تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جين أوستن، وتم العمل على نشرها عام 1817 وتوفيت في نفس العام، تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة بعد أن انفصلت عن خطيبها بما يقارب السبع سنوات، شاء القدر أن يجمعهما مرةً أخرى ويجدّد علاقتهما بالزواج.
الشخصيات
- الفتاة آن
- السيد والتر والد آن
- السيدة إليزابيث والدة آن
- السيدة كلاري صديقة إليزابيث
- فريدريك وينتورث خطيب آن السابق
- ماري جارة عائلة آن في المدينة الجديدة
- تشارلز مسحروف زوج ماري
- صوفيا شقيقة فريدريك
- أدميرال كروفت زوج صوفيا
- هنريتا شقيقة تشارلز
- لويزا شقيقة تشارلز
- هايتر خطيب هنريتا
- هارفل زميل فريدريك
- بينوك زميل فريدريك
- ويليام إليوت ابن عم آن
- هارفيلز من استضاف لويزا بفترة علاجها
- إدوارد شقيق فريدريك
رواية إقناع
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كانت تقيم فتاة تدى آن وعائلتها، وبسبب المشاكل المالية التي تواجهها العائلة قرروا القيام بتأجير منزلهم وهو ما يعرف باسم منزل قاعة كلينيش والاستقرار في منزل أرخص في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باث، لحين تتحسن أوضاعهم المالية، وفي تلك الأثناء كان يتطلع والد آن ويدعى السير والتر وزوجته وتدعى إليزابيث وصديقة السيدة إليزابيث وتدعى السيدة كلاي إلى هذه الخطوة الجديدة، بينما آن لم تكن واثقة تماماً من أنها سوف تستمتع في تلك المدينة، ولكن لم يكن بوسعها شيء، فهي لا تستطيع معارضة أسرتها.
وفي تلك المدينة الجديدة كان جيران آن سيدة تدعى ماري ومتزوجة من سيد يدعى تشارلز مسجروف وهو ما كان الوريث الوحيد لأكبر التجار في المدينة وذو سمعه طيبة، وذات يوم قامت آن بزيارة ماري وعائلتها، وكانت تلك العائلة من أكثر الأشخاص المحببين لآن، وبعد مرور فترة طويلة من الوقت ومع انتهاء الحرب ضد فرنسا عاد المستأجرون الجدد في منزل قاعة كلينيش وهما شخص يدعى أدميرال كروفت وزوجته تدعى صوفيا وهي شقيقة فريدريك وينتورث الخطيب السابق لآن إلى ديارهم في مدينة باث، وفي تلك الأثناء كان الكابتن فريدريك قد أصبح رجل ثري ومشهور جراء خدمته في الحرب، وذات يوم قام الكابتن فريدريك بزيارة شقيقته في المدينة وهناك التقى بعائلة السيد تشارلز وتعرف عليهم، وبعد عدة زيارات لهم، عاد والتقى مرة أخرى مع آن.
وذات يوم استقبلت عائلة السيد تشارلز بأكملها بما في ذلك ماري وتشارلز وشقيقات تشارلز وهن الأولى تدعى هنريتا والأخرى تدعى لويزا بعائلة السيد أدميرال كروفت والكابتن فريدريك، وفي تلك الزيارة أشار فريدريك أنه مستعد للزواج، حينها كانت هنريتا مخطوبة لابن عمها ويدعى هايتر، والذي بدوره غاب عن الأنظار عندما تعرف فريدريك على دائرتهم الاجتماعية، وهنا اعتقد الجميع أن هنريتا من المحتمل أن تفسخ خطوبتها وتتزوج من فريدريك، ولكن سرعان ما عاد وظهر خطيبها هايتر، كما أن آن في تلك الأثناء لا تزال تكن الحب لفريدريك، وذات مرة أخبرت لويزا فريدريك أن شقيقها أن تشارلز عرض الزواج لأول مرة على آن، ولكنها رفضته، وهنا أذهل فريدريك من هذه الأخبار، كما أن آن كانت تعتقد أن فريدريك لن يغفر لها بعد إنهاء خطوبتها معه منذ سنوات.
وفي يوم من الأيام كانت كل من آن وعائلة السيدة ماري وزوجها رافقوا الكابتن فريدريك في زيارة لرؤية اثنين من زملائه الضباط وهما كل من كابتن يدعى هارفل وآخر يدعى بينوك في واحدة من البلدات والتي تعرف باسم بلدة ليمي ريجز الساحلية، وفي ذلك الوقت كان الكابتن بينويك في حداد على وفاة خطيبته وهي من كانت شقيقة الكابتن هارفل، فتتعاطف معه آن مع حالته وتجلس إلى جانبه لتواسيه، وهنا تثور غيرة فريدريك، وفي تلك الزيارة قابلت آن سيد يدعى ويليام إليوت وهو ابن عمها أرمل وثري ووريث منزل قاعة كيلينتش.
وفي صباح اليوم الأخير من الزيارة أصيبت لويزا بارتجاج في الدماغ خطير بسبب ارتطامها رأسها بجدار البحر بينما كانت تقوم بتعلم السباحة تحت إشراف الكابتن فريدريك، وحينما سمعت آن بذلك على الفور استدعت الآخرين لطلب المساعدة، وهنا أعجب فريدريك بتفكير آن السريع وروحها الهادئة، لكنه شعر بالذنب جراء عدم انتباهه في تدريب لويزا، مما جعله يعيد فحص مشاعره تجاه آن، وهنا اضطرت لويزا بسبب حالتها الدقيقة تلقي علاجها في منزل سيد يدعى هارفيلز الواقع في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة لايم لعدة أشهر، وتقدم الكابتن بينويك والذي كان ضيفًا أيضًا في منزل السيد هارفيلز بتقديم المساعدة للويزا، لحين تعافي تعافيها، وطوال الوقت كان يقوم بقراءة الروايات الرومانسية لها.
وبعد مرور عدة أيام على حادث لويزا عادت آن إلى والدها وشقيقتها في مدينة باث، بينما بقيت لويزا ووالداها في منزل هارفيلز من أجل شفائها، وفريدريك قام بزيارة شقيقه الأكبر ويدعى إدوارد في منزله في مدينة شروبشاير، وفي ذلك الوقت وجدت آن أن والدها وشقيقتها يشعران بالرضا جراء اهتمام ابن عمهما ويليام بها، إذ اعتقدوا أنه في حال تزوج من آن سوف يستعيدان ثروات الأسرة، على الرغم من أن آن تريد أن تحب ويليام والاهتمام به وبأخلاقه، إلا أنها تجد شخصيته غامضة ويصعب الحكم عليها.
وذا يوم وصل أدميرال كروفت وزوجته إلى مدينة باث وأخبرا الجميع أن لويزا تمت خطوبتها على الكابتن بينويك، وهنا على الفور سافر فريدريك إلى باث، وهناك ما تفاجأ به هو أن ثار به الغضب والغيرة من اهتمام ويليام بآن، فاتفق مع آن أن يجددا علاقتهما وتعارفهما السابق، وفي تلك الفترة قامت آن بزيارة إلى سيدة تدعى سميث وهي من كانت صديقة المدرسة القديمة، وقد أصبحت في الوقت الحالي أرملة تعيش في باث في ظل ظروف صعبة.
ومن بين تلك الظروف كشفت السيدة سميث أن السيد ويليام شخص انتهازي بارد؛ وذلك لأنه قاد زوج السيدة سميث الراحل إلى الديون، ولم يفعل ويليام شيئًا لتحسين وضع السيدة سميث المادي، وعلى الرغم من أن السيدة سميث تعتقد أن ويليام ينجذب حقًا إلى آن، إلا أنها شعرت أن هدفه الأساسي هو منع السيدة كلاي صديقة والدها من الزواج من السير والتر والد آن؛ وذلك لأن الزواج الجديد قد يعني ابنًا جديدًا، مما يؤدي إلى إزاحته وريثًا لمنزل كيلينتش.
وفي النهاية قام السيد تشارلز بزيارة لمدينة باث؛ وذلك من أجل شراء ملابس الزفاف لشقيقاته لويزا وهنريتا، إذ بات زواجهن قريبًا، وهنا التقى تشارلز وشقيقاته مع فريدريك وهارفل وآن في فندق يعود ملكيته للسيد تشارلز في باث، وهناك سمع فريدريك كل من آن وهارفل يناقشان الإخلاص النسبي للرجال والنساء في الحب، وتأثر بشدة بما تقوله آن عن عدم تخلي النساء عن مشاعر الحب حتى عندما فقد كل أمل، وأخيراً كتب فريدريك ملاحظة أعلن فيها عن مشاعره تجاهها، وبعد أن خرجا من الفندق تصالحا آن وفريدريك، ويؤكدان حبهما لبعضهما البعض وجددا مشاركتهما.
وبهذا ترك ويليام باث، وسرعان ما تتبعه السيدة كلاي وتصبح عشيقته مع الوقت، مما يزيد من احتمالية أنه سوف يرث منزل قاعة كيلينتش، وبمجرد زواج آن من فريدريك أول ما قامت به آن هي أن ساعدت السيدة سميث في استعادة الأصول المتبقية التي احتفظ بها ويليام عنها، تستقر آن في حياتها الجديدة كزوجة لقبطان في البحرية.
العبرة من الرواية هي أن الحب العميق لا يمكن نسيانه بسهولة.