تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جين أوستن، وتم العمل على نشرها عام 1815م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة تُدعى باسم إيما وودهاوس، كانت تقوم بالتوفيق بين كل شاب وفتاة وتدعوهم للزواج دون أن تدرك العواقب.
الشخصيات
- الفتاة إيما وودهاوس
- الآنسة تايلور صديقة إيما ومربيتها السابقة
- السيد ويستون زوج تايلور
- إيزابيلا شقيقة إيما
- السيد نايتلي صديق إيزابيلا
- هاربيت سميث صديقة إيما
- السيد إلتون نائب محلي
- روبرت مارتن عشيق هاربيت
- باث زوجة إلتون
- فرانك تشرشل ابن ويستون
- الفتاة جين فيرفاكس
- الآنسة بيتس خالة جين
- السيدة بيتس جدة جين
- الكولونيل كامبل معلم جين
- ديكسون صهر الكولونيل كامبل
- الشخص كامبلز
- بيانو مراقب جين
- الشاب ويستونز
رواية إيما
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كانت تقيم فتاة تدعى إيما وودهاوس، وذات يوم تزوجت صديقة إيما وودهاوس والمربية السابقة لها وتدعى الآنسة تايلور من سيد يدعى ويستون، وبعد أن انتهى حفل زفافهم كان الجميع يتحدث عن أن إيما لها الفضل في تعرفهم على بعضهما البعض وزواجهم، وقد أشارت إيما رداً على ذلك أنه من أكثر الأمور المفضلة لديها هي التوفيق بين الزوجين.
وبعد عودة إيما إلى منزلها الواقع في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة هارتفيلد مع والدها واصلت إيما اهتمامها الجديد، والذي كان ضد نصيحة أحد أصدقائها ويدعى السيد نايتلي، وهو من كان صديق شقيقة إيما الكبرى وتدعى إيزابيلا كذلك، والذي طلب منها عدة مرات الابتعاد عن التوافق بين شخصين، ثم بعد ذلك حاولت إيما مطابقة صديقتها الجديدة وتدعى هارييت سميث مع سيد يدعى إلتون، وهو من كان النائب المحلي في المدينة، إذ أقنعت إيما هارييت برفض عرض زواج المقدم من شخص يدعى روبرت مارتن يعمل في مجال الزراعة وشاب خلوق ومحترم ومتعلم وحسن الخلق والكلام، بالرغم من أن هارييت كانت تحبه، إلا أنها امتثلت لطلب صديقتها إيما وبدأت في الاهتمام بالسيد إلتون.
وفي ذلك الوقت اعتقد السيد إلتون عن طريق الخطأً أن إيما مغرمة به، فتقدم بطلب الزواج منها، وفي تلك اللحظة أشارت إليه إيما أنه كان باعتقادها أنه مرتبط عاطفياً بهارييت، مما جعله يشعر بالغضب الشديد، وأوضح أنه يعتبر هارييت أقل شأناً منه من الناحية الاجتماعية، وبعد أن رفضت إيما طلبه ذهب السيد إلتون إلى سيدة تدعى باث وعاد برفقتها كزوجة، وقد كانت زوجة طنانة، ولكنها ذات ثراء فاحش، وكما توقع السيد نايتلي فقد باتت هارييت حزينة القلب، وإيما شعرت بالخجل من تضليلها.
وفي يوم من الأيام وصل شخص يدعى فرانك تشرشل وهو من كان نجل السيد ويستون في زيارة تستغرق أسبوعين، وفي تلك المدينة اكتسب العديد من الأصدقاء، وبعد فترة وجيزة تم تبني فرانك من قبل عمته السيدة الثرية والمستبدة، ولم يصبح أمامه سوى القليل من الفرص لمثل تلك الزيارة كما في السابق، وفي ذلك الوقت أخبر السيد نايتلي إيما أنه على الرغم من أن فرانك شخص ذكي وجذاب، إلا أنه يتمتع بشخصية ضحلة.
وذات يوم وصلت فتاة تدعى جين فيرفاكس أيضًا لزيارة خالتها في المدينة وتدعى الآنسة بيتس وجدتها التي تدعى السيدة بيتس، وأقامت في المدينة بضعة أشهر قبل أن تبدأ في عملها كمربية بسبب الوضع المالي السيء لعائلتها، كانت جين تقريباً في ذات عمر إيما وتلقت تعليمًا ممتازًا من قبل صديق والدها ويدعى الكولونيل كامبل، بقيت إيما بمعزل عنها إلى حد ما؛ وذلك لأنها تحسد جين على المواهب التي تتميز بها، وأكثر ما ضايقها في الأمر إشادة الجميع بها ومن ضمنهم السيد ويستون والسيد نايتلي، وفي إحدى المرات أخذت السيدة باث زوجة إلتون جين تحت جناحها، وهنا شعرت إيما أن جين أصبحت في مأزق، وبدأت تشعر ببعض التعاطف مع مأزقها.
وبعد مرور عدة أيام قررت إيما أن جين وسيد يدعى ديكسون وهو من كان صهر الكولونيل كامبل الجديد منجذبان إلى بعضهما البعض بشكل متبادل، وهذا هو سبب وصولها في وقت أبكر مما كان متوقعًا إلى منزل عمة فرانك، وأول ما تقابلت مع فرانك أخبرته بذلك الأمر، وهنا أشار إليها فرانك أنه في وقت سابق قابل جين وشخص يدعى كامبلز في واحد من المنتجعات السياحية قبل ما يقارب عام، وفي تلك الأثناء يبدو أن فرانك يتفق مع إيما على أمر ما، ويوماً بعد يوم بدأت تزداد الشكوك عندما وصل شخص يدعى بيانو، وهو من كان أرسله فاعل خير مجهول من أجل مراقبة جين.
وخلال تلك الفترة شعرت إيما أنها وقعت في حب فرانك، وفي ذات الوقت كانت يقوم السيد إلتون بمعاملة هارييت بشكل سيء جداً، وبلغت إساءته لها ذروتها وأصبحت علناً حينما قام بتقديمها لشخص يدعى ويستونز في احتفال أقيم ذات يوم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة مايو، وفي ذلك الحفل طلب السيد نايتلي هارييت أن ترقص وشجعها على ذلك.
وفي اليوم التالي أحضر فرانك هارييت معه إلى مدينة هارتفيلد؛ وذلك لأن أغمي عليها بعد مواجهة قاسية مع الغجر المحليين أثناء رقصها، وفي ذلك الوقت أخطأت إيما بتعريف هارييت على فرانك؛ وذلك لأنها كانت مغرمة به، وخشيت أن يرتبطا، وفي غضون ذلك تتساءل السيدة تايلور عما إذا كان السيد نايتلي منجذبًا إلى جين، لكن إيما ترفض الفكرة، وحينما صرح السيد نايتلي إنه يلاحظ وجود علاقة بين جين وفرانك، لم توافقه إيما في القول.
وفي أحد الأيام وصل فرانك إلى اجتماع سوف يتم عقده في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة دونويل في شهر يونيو، بينما جين غادرت المدينة في اليوم التالي إلى واحدة من التلال والتي تعرف باسم تلة بكس، وهي بقعة ذات مناظر خلابة محلية، ومن جانب الآخر كان هناك لقاء بين كل من فرانك وإيما مع مجموعة من أفراد العائلة، وفي طابع المزاح تهين إيما الآنسة بيتس خالة جين دون قصد.
وهنا على الفور قام السيد نايتلي بتوبيخ إيما لإهانتها للسيدة بيتس، مما جعلها تشعر بالخجل أمام فرانك، وفي اليوم التالي قامت إيما بزيارة الآنسة بيتس للتكفير عن سلوكها السيء، مما أثار إعجاب السيد نايتلي بها، وخلال تلك الزيارة علمت إيما أن جين قبلت منصب المربية من أحد أصدقاء السيدة باث، وبعد أيام قليلة مرضت جين وترفض رؤية إيما أو تلقي هداياها، وفي هذه الأثناء كان فرانك يزور عمته التي توفيت بعد وصوله بفترة وجيزة.
وفي النهاية اعترف فرانك هو وجين أمام الشاب لوستونز أنهما كانا مخطوبين سراً منذ الخريف السابق، لكن فرانك كان يعلم أن عمته لن توافق على تلك الخطوبة، مما جعله يحافظ على سرية الأمر، وإفشاء فرانك للسر تسبب في دخول جين في حالة من التوتر، وعزمت جين على إنهاء الخطوبة، ولكن قام حينها عم فرانك البسيط بتقديم مباركته للخطوبة، وأعلن عنها أمام الجميع، وهذا الأمر جعل إيما منزعجة لتكتشف أنها كانت مخطئة للغاية في توقعاتها، واكتشفت إيما بعد فترة قصيرة أنها تحب السيد نايتلي وتزوجت منه وعاشا في سعادة كاملة.
العبرة من الرواية هي أنه في الكثير من المواقف الحياتية يخطئ الإنسان بتوقعاته، ولكن هذا لا يشير إلى توقف الحياة وعدم استمراريتها.