تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة الكاتبة إليزابيث تايلور، وتم العمل على نشرها عام 1957م، تناولت في مضمونها الحديث عن فتاة كانت تتوق في خيالها إلى حياة البذخ والرفاهية وقامت بتجسيد خيالها في كتابة وتأليف الروايات، ولكن بعد أن عاشت في حياة الترف لفترة جاء اليوم الذي تبددت به كامل ثروتها وتوفيت وهي في حالة فقر.
الشخصيات
- ديفيريل
- والدة ديفيريل
- عمة ديفيريل
- اللورد نورلي
- نوار ابنة شقيقة السيد نورلي
- هاو نيفينسون ابن شقيق السيد نورلي
رواية إينجل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى حول إحدى الفتيات وتدعى ديفيريل تُلقب بالملاك، كانت ديفيريل في تلك الفترة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وباستمرار تتوق إلى حياة فاخرة بها كل سبل الراحة والرفاهية على الرغم من أنها ولدت ضمن عائلة بسيطة ميسورة الحال، وهي في سن مبكر توفي والدتها وتحملت والدتها عناء تربيتها ومصاريفها.
كانت والدتها تعمل في إدارة إحدى المتاجر، ولدى ديفيريل عمة تعمل في مجال الخدمة في أحد القصور القديمة، وفي يوم من الأيام اكتشفت والدة ديفيريل أن ابنتها تقود بسرد العديد من القصص الخيالية على كل من تلتقي به، وفي مجمل تلك القصص تشير إلى أنها وريثة لإحدى العائلات الثرية، وأنها ذات يوم سوف تحصل على ملكية تلك الثروات التي تمتلكها تلك العائلة.
وفي يوم من الأيام قررت ديفيريل أن تقوم بنسج تخيلاتها في شكل جديد ونحو جيد، وأول ما قامت به هو أنها قامت بترك المدرسة وكرست نفسها للكتابة؛ وما دفعها أكثر لترك المدرسة، هو بسبب الضائقة المالية التي تمر بها والدتها في تلك الفترة، وبعدر مرور فترة من الوقت وانتهاء ديفيريل من كتابة روايتها الأولى والتي أطلقتها تحت عنوان السيدة إيرانيا، قامت بإرسالها بشكل عشوائي إلى مجموعة من الناشرين.
وبعد مرور عدة أيام قليلة تلقت عرضًا لنشرها من قِبل إحدى الشركات الشهيرة في المدينة، والتي كان يتولى إدارتها اثنين من الناشرين الأول يدعى جيليبريت والناشر الثاني يدعى بريس، وتلك الرواية عملت انقسام في آراء الناشرين، حيث أن بريس اعتقد أنه من الأفضل أن يتم استبدال الرواية برواية أخرى، بينما جيلبرت وافق على نشر الرواية كما هي، إذ اعتقد أنه بذلك يمكنهم كسب المال منها بشكل أكبر، ولكنهما تفاجآ حينما التقيا أخيرًا بديفيريل تلك الفتاة المراهقة، حيث أن جيلبرت وجد نفسه مفتونًا بها، ورأى أنها تفتقر للسخرية بشأن عملها.
وبعد مرور فترة وجيزة تم نشر الرواية، وأول ما تم نشرها أثارت ضجة كبيرة، كما أنها حققت نسبة مبيعات عالية، وعلى الرغم من أن ديفيريل قد صدمت جراء تحقيقها لهذا النجاح الباهر من جهة، إلا أنها صدمت جراء تعرضها للهجوم الوحشي من قبل مجموعة من المراجعين من جهة أخرى، ولكن هذا الأمر لم يرجع بها ولو لخطوة واحدة للخلف، بل عقدت العزم على إثبات خطأهم، وبدأت على الفور بكتابة روايتها التالية.
ومع مرور الوقت أصبحت ديفيريل في أوائل العشرينات من عمرها، وفي تلك الفترة كانت قد حققت نجاحًا ماليًا هائلاً من خلال الثناء النقدي الذي يرافقها، وأول ما وصلت إلى تلك المرحلة من الثراء جعلت والدتها تتقاعد من عملها وانتقلت معها إلى واحدة من المناطق الريفية الأكثر رقي وأناقة، وتلك الخطوة كانت قد قلبت حياتهن وبدأت والدة ديفيريل تخشى على ابنتها من تلك المنطقة الريفية الغريبة، وبعد مرور بعض الوقت بدأت ديفيريل في الشعور بشيء مفقود في حياتها وتتوق إلى الوقوع في الحب.
وبعد فترة قصيرة تمت دعوتها من قِبل شخص يدعى لورد نورلي وهو ما كان راعي محلي، من أجل تناول الشاي والتعرف على ابنة شقيقته وتدعى نورا وابن شقيقه ويدعى هاو نيفينسون، كانت نورا في تلك الفترة تمتلك هواية الشِّعر ومعجبة إلى حد كبير بروايات ديفيريل، بينما هاو نيفينسون فقد كان لديه هواية في فن الرسم، وعلى الرغم من لقائهما القصير، إلا أن ديفيريل صرحت بأنها مغرمة بالرسام هاو، ولكنها شعرت بخيبة أمل عندما فشل في التواصل معها مرة أخرى.
وفي يوم من الأيام ذكرت ديفيريل اسم نورا في إحدى مقابلاتها باعتبارها مصدر إلهام لعملها، وقد كانت تشير من خلال اسم نورا إلى هاو، وبعد مرور بضعة أشهر توفيت والدة ديفيريل، جاءت نورا من أجل تقديم واجب العزاء لديفيريل كتقدير واحترام لها، ومنذ ذلك الوقت وقد انتقلت نورا للعيش مع ديفيريل، كمواساة لها لأنه لم يتبقى لها أحد في تلك المنطقة الريفية الغريبة، ولكن ما حدث هو أن نورا فشلت في تجسيد شقيقة ديفيريل أو حتى صديقة مقربة منها.
وعندما بلغت ديفيريل الثلاثون عامًا، علمت أخيرًا أن هاو بعد سنوات قضاها في الخارج في حالة من الفشل انتقل منذ فترة قصيرة للعيش في مدينة لندن، وهنا قررت ديفيريل الانتقال إلى هناك مؤقتًا، وأول ما التقت به كلفته برسم صورة لها، وعلى الرغم من العناد والغرور الذي تتسم به ديفيريل، إلا أن هاو علم أنها تشعر بالوحدة في تلك الفترة، وعلى العكس من ميولها نحو حياة البذخ، إلا أنه يرسمها على شكل ملاك واقعي، وفي نهاية الصيف قام هاو بزيارة ديفيريل في منزلها الريفي، وقاما معًا بزيارة القصر القديم حيث كانت تعمل عمة الملاك ديفيريل والتي حفزت تخيلاتها، وهنا قررت ديفيريل شراء القصر القديم، ولم يمضي الكثير حتى اعترف هاو بحبه لها وتزوجا.
وعلى الرغم من فشل ديفيريل في إدراك ذلك في البداية، إلا أن زواجهما لم يكن له بداية ميمونة، ومع اقتراب الحرب العالمية الأولى، قرر هاو الالتحاق بقوات الجيش، وهذا الأمر الذي لم توافق عليه ديفيريل، ومن هنا بدأت في كتابة روايات مناهضة للحرب، ولأول مرة بدأت كتاباتها بالفشل، مما جعلها تواجه صعوبات مالية، وفي لندن اكتشفت نورا ذات يوم أن ديفيريل جاءت إلى المدينة في إجازة وتقيم علاقة غرامية مع شخص آخر وتخفي ذلك عن زوجها هاو.
ومع حلول عام 1918م عاد هاو والذي كان مصاباً في الحرب إلى القصر القديم وهو في حالة إحباط وغير قادر على الرسم، وبدأ يدخل في طريق سيء ويغرق في الديون، ومن أجل إنقاذه كتبت ديفيريل رواية خيالية أخرى ناجحة، ولكنه قطع زواجه من ديفيريل عندما غرق بالديون عن طريق الخطأ.
وفي النهاية واصلت ديفيريل حياتها بالعيش مع نورا في القصر القديم، وجراء أن ديفيريل لم تكن في تلك الفترة قادرة على الكتابة ونفدت طبع كتبها، وقعت مع نورا في الفقر والغموض، وبعد مرور وقت قصير من وفاة خال نورا وهو اللورد نورلي تبين أنه تركها وريثة، وبعد أيام قليلة توفيت ديفيريل.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأحلام التي نستطيع تحقيقها، ولكن عند عدم المحافظة على نجاحنا بها، فقد يذهب عنائها هباءً منوراً.
مؤلفات الكاتبة إليزابيث تايلور
- رواية إطلالة على الميناء A View of the Harbour Novel
- رواية إكليل من الورد A Wreath of Roses Novel
- رواية لوم Blaming Novel