تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1968م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة ألقيت على عاتقها العديد من المسؤوليات الكبيرة وهي في سن مبكر، تابع معتا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.
الشخصيات
- روبي كيت مالفيرن
- الممرضة سارة نيد
- الليدي منيرفا بروم عمة روبي
- السير تيموثي زوج منيرفا
- بتوركويل ابن منيرفا
- الشاب فيليب بروم ابن شقيق تيموثي
- السيد نيد زوج الممرضة
رواية ابنة العم كيت
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مدينة لندن، حيث أنه في يوم من الأيام في تلك المدينة كانت تقيم فتاة تدعى روبي كيت مالفيرن، كانت روبي فتاة جميلة للغاية ويتيمة الأبوين، وذات يوم أجبرت روبي على أن تصبح مربية بعد وفاة والدها، ولكن بعد فترة قصيرة من عملها كمربية جاء اليوم الذي فقدت به وظيفتها بسبب صغر سنها، وبعد أن فقدت الوظيفة اضطرت للذهاب إلى السكن الذي تقيم به الممرضات وهو سكن قديم من أجل البحث عن وظيفة جديدة.
وعلى الرغم من كونها صغيرة في السن، إلا أنها فكرت في أن تصبح خازنة ملابس أو أن تفتح متجر خاص بها، وعلى إثر ذلك قررت إحدى الممرضات في السكن وتدعى سارة نيد اتخاذ إجراء بحقها جراء تفكيرها والذي وصفته الممرضة بأنه لا يناسب سنها، فكتبت إلى سيدة تدعى الليدي منيرفا بروم وهي عمة روبي، والتي بدورها حضرت وأخذت روبي بعيدًا إلى واحدة من المنازل والذي يعرف باسم منزل ستابلوود، وحسب وصف العمة مينيرفا، تخيلت روبي أن منزل ستابلوود هو منزل ترحيبي دافئ، ولكن بعد وصول روبي إليه اتضح أنه بارد وغير جذاب، وعلى الرغم من أن زوج العمة مينيرفا ويدعى السير تيموثي، تفكيره على العكس تمامًا من السيدة منيرفا إلا أنه زوج غير صالح ويسمح للسيدة منيرفا بفعل ما تريد.
وبعد وقت قصير من وصول روبي للمنزل، التقت مع شاب يدعى بتوركويل وهو وريث عائلة السيد بروم وشاب وسيم وجميل، ولكنه مع ذلك شخص مزاجي للغاية وفي لحظة من اللحظات أخبر روبي أن أمنيته تتمثل في أن يغرق في بحيرة، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى اكتشفت روبي أن العمة مينيرفا تتحكم في أمر المنزل مع الأشخاص كاملين، لدرجة أنها تراقب تصرفات وسلوكيات توركويل دائمًا، وفي تلك الأثناء كان كل شيء في منزل ستابلوود رسمي للغاية، حيث يقيم السير تيموثي في جزء من المنزل وبتوركويل يقيم في جزء آخر.
وسرعان ما بدأت روبي تلاحظ أشياء غريبة، فقد لاحظت أن بتوركويل يخاف من والدته جداً وباستمرار يفعل ما تأمره به، وفي إحدى الليالي وسط عاصفة استيقظ روبي ووجدت باب غرفتها مغلق تماماً، وبعد لحظات سمعت صراخ رجل، وعندما سألت عمتها في صباح اليوم التالي، لم تكن السيدة منيرفا قادرة على إعطاء إجابة مقنعة لروبي، ولكنها أدلت بردود حول أنها سمعت صراخ بتوركويل جراء خوفه من العواصف، ولكن أدركت روبي أن الصراخ لا يشبه صوت بتوركويل، بل يشبه إلى حد كبير صوت رجل ناضج.
وبعد مرور أيام قليلة وصل سيد يدعى فيليب بروم وهو ابن شقيق السير تيموثي المحبوب، ولكن يبدو أن العمة مينيرفا تكرهه، كما أن بتوركويل منذ أن سمع بمجيئه وهو يكرهه ويخاف منه، ولكن أول ما رأى فيليب وجهاً لوجه سُعد برؤيته، وفي تلك الأثناء حينما التقى فيليب مع روبي لم تروق له، وسرعان ما شعر بالكره تجاهها، لم تكن روبي تدرك السبب الخفي خلف كره فيليب لها، ولكن بعد أن تعرفا على بعضهما البعض، علمت روبي أن سبب كرهه الوحيد لها في البداية كان يتعلق بعمتها.
وبعد مرور فترة على إقامة روبي في ذلك المنزل، أدركت أنها لم تتلقى أي رسائل من السيدة نيد، فشعرت بالقلق، ويوماً بعد يوم بدأت تدور الشكوك في ذهنها بأن لعمتها علاقة بهذا، ولكنها سرعان ما رفضت الاستمرار في التفكير بتلك الطريقة، إذ أن امتنانها لعمتها بأخذها وجعلها مقيمة في المنزل جعل مثل هذه الأفكار تبدو فظيعة من وجهة نظر روبي، وذات يوم وصل السيد نيد زوج السيدة نيد إلى منزل ستابلوود، وبعد حديث روبي معه اكتشفت أنه لم تصل أيا من رسائلها للسيدة نيد، وهنا تبادر الشك مرة أخرى إلى ذهنها، وقامت بكتابة رسالة إلى سارة وأرسلتها مع السيد نيد، وتأكدت بأنها سوف تصل في هذه المرة.
وذات يوم طلبت العمة مينيرفا من روبي الزواج من بتوركويل، وهنا شعرت روبي بالصدمة ورفضت طلب عمتها على الفور، ولكن العمة مينيرفا طلبت منها التأني والتفكير في الأمر، وفي تلك الأثناء ازدادت الشكوك في ذهن روبي.
وفي يوم من الأيام كانت روبي في رحلة مع فيليب، وفي تلك الرحلة عرض فيليب الزواج عليها، كان رد روبي الرفض في البداية مشيرة أن زواجها غير مناسب منه لأنها لا تملك المال، ولكن مع إصرار فيليب وافقت روبي وتزوجا في تلك الرحلة، وعندما عادوا إلى منزل ستابلوود، وجدوا المنزل في حالة من الفوضى؛ وذلك لأن العمة منيرفا أصيبت بوعكة صحية، وبعد أن تحسنت حال السيدة منيرفا عادت وتحدثت مرة أخرى مع روبي عن الزواج من بتوركويل، وبعد أن رفضت روبي مرة أخرى أخبرتها أن ذلك سوف يكون بمثابة دفع مقابل كل لطفها معها، ولذلك أخبرتها العمة مينيرفا عن سبب رغبتها في الزواج من بتوركويل.
وهنا اضطرت روبي إلى التخلي عن الحياة العصرية والتي أصبحت مهووسة بها، وجراء أن بتوركويل شاب مزاجي، فمنيرفا مصممة على أن تزوجه روبي، ومن شدة رعب روبي غادرت الغرفة على الفور، وعندما سمعت صوت السيدة نيد في الخارج على الفور لجأت إليها وطلبت منها أن تأخذها بعيدًا عن المنزل، فأخبرتها السيدة نيد روبي أن تهيئ نفسها وتجعل نفسها على دراية بكامل مخارج المنزل، ولكن تعين على روبي إخبار السيدة منيرفا عن زواجها من فيليب، ولكن عندما صرحت ذلك، فإن رد فعل العمة مينيرفا كانت سيئة للغاية، ووصفت روبي بأنها متمردة والعديد من الأشياء الأخرى القبيحة والتي جعلت روبي تنام وهو يقطنها الرعب والخوف في تلك الليلة.
وفي صباح اليوم التالي قررت روبي المغادرة في أسرع وقت ممكن، ولكن قبل أن تتمكن من ذلك، كان عليها أن تخبر بتوركويل بأنها سوف تغادر، وحينما سمع بتوركويل بذلك غضب جداً، ولكنه لم يؤذيها، في النهاية تم العثور في وقت لاحق على السيدة مينيرفا متوفية، بعد أن خنقتها بتوركويل، ثم أغرق بتوركويل نفسه في البحيرة، كما وصف لروبي في البداية، وتُركا كل من فيليب وروبي للتعامل مع المأساة، وعلى الرغم من أن روبي منزعجة من وفاة بتوركويل، إلا أن فيليب أشار أته كان سوف يحظى بحياة مروعة لولا قيامه بذلك، وأن الموت كان أفضل بالنسبة له من العيش.
