رواية ابنة السيد برجر Burger's Daughter Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة نادين جورديمر، وتم العمل على نشرها عام 1979م، وتناولت في مضمونها الحديث عن فتاة كانت تعاني في كل مكان تذهب إليه من العنصرية، وهذا الأمر ما دفعها للسير على خطى والدها في الدفاع عن أصحاب البشرة السوداء ومحاولة التعاون والتفاهم ونشر المحبة بين كل من أصحاب البشرة السوداء وأصحاب البشرة البيضاء للحد من التفرقة والعنصرية.

الشخصيات

  • السيد ليونيل برجر 
  • السيدة كلارا زوجة ليونيل الثانية
  • الفتاة روزا ابنة ليونيل
  • الفتاة سوزي ابنة ليونيل
  • الشاب باسي (زويلينزيما فوليندليلا) شقيق روزا بالتبني
  • الشاب كونراد
  • السيدة كاتيا زوجة ليونيل الأولى
  • السيد برنارد شابالييه

رواية ابنة برجر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في السبعينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة جوهانسبرج الواقعة في المناطق الجنوبية من قارة إفريقيا كانت تقيم عائلة السيد برجر، وتلك العائلة مكونة من سيد يدعى ليونيل برجر وزوجته وتدعى السيدة كلارا وفتاة تدعى روزا وهي الابنة الأكبر، وفتاة أخرى تدعى سوزي، وفي تلك الفترة كان من أكثر المشاكل المنتشرة في تلك المنطقة هي مشكلة العنصرية، وفي ذلك الوقت كانت الابنة الكبرى روزا تبلغ من العمر ستة وعشرون عامًا.

وهي في ذات العمر قد توفي والدها السيد ليونيل منذ فترة وجيزة، وهو ناشط مناهض للعنصرية، وقد كانت وفاته في السجن بعد أن قضى مدة تقارب على الثلاث سنوات من حكم عليه بالمؤبد بتهمة الخيانة، وفي تلك الفترة دخلت روزا في حالة من الحزن الشديد لفترة من الوقت، إذ لم يتبقى لها من عائلتها سوى شقيقتها سوزي، حيث أن توفيت والدتها حينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها توفيت والدتها السيدة كلارا في السجن كذلك، ولكن بعد مرور فترة من الوقت رأت روزا أنه ينبغي عليها النهوض من جديد من أجل أن تؤمن لنفسها ولشقيقتها حياة كريمة.

وما كان معروف عن عائلة روزا على مدار عدة سنوات أنها داعمة لنشاط الإطاحة بالعنصرية، وفتحوا المنزل الذي يعيشون فيه أبوابه لأي شخص يدعم مناهضة العنصرية، بغض النظر عن لونه، ومن هذا المنطلق سعت روزا لنشر المحبة والوئام بين كلا أصحاب البشرتين، وفي منزل عائلتها كان يعيش إلى جانب روزا وشقيقتها فتى يدعى باسي وهو صبي ذو بشرة سوداء في سن روزا تبناه والدها السيد ليونيل ذات يوم عندما توفي والده في السجن، ونشأ باسي وروزا كأخ وأخته.

وكون والدا روزا كانا يسعيان للتنديد بالعنصرية ومناهضتها، وتم اعتقالهما عدة مرات عندما كانت روزا طفلة، وفي إحدى المرات عندما كانت روزا في التاسعة من عمرها تم إرسالها للإقامة مع عائلة والدها بسبب وفاة والدتها واعتقال والدها، كما تم إرسال باسي إلى مكان آخر، وفقدت التواصل معه، حتى بعد أن خرج والدها وعادت إلى المنزل لم يعد باسي إليه.

وفي الفترة التي تلت وفاة السيد ليونيل بعد أن أصبح المنزل فارغ وواسع على الفتاتان، حينها قررت روزا القيام ببيعه وانتقلت للعيش مع شاب يدعى كونراد، وهو طالب لا زال في المرحلة الجامعية تعرف عليها أثناء محاكمة والدها، وأول ما وصلت إلى منزل كونراد سألها عن دورها في عائلة برجر كما استفسر عن سبب قيامها دائمًا بما قيل لها، ولكنها لم تجيبه، وبعد مرور فترة قصيرة تركت روزا منزل كونراد وانتقلت للعيش في شقة بمفردها وبدأت تعمل كأخصائية في مجال العلاج الطبيعي.

وفي يوم من الأيام حضرت روزا حفلة لواحد من أصدقائها المقربين في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سويتو، وفي ذلك الحفل سمعت أن هناك طالب جامعي ذو بشرة سوداء يرفض مساعدة جميع الطلاب من أصحاب البشرة البيضاء باعتبارهم أنه لا تربطهم به أي صلة، مشيراً إلى أن أصحاب البشرة البيضاء لا يمكنهم معرفة ما يريدونه أصحاب البشرة السوداء، وأن أصحاب البشرة السوداء سوف يصلون في يوم من إلى التخلص من تلك العنصرية التي تحرمهم من كافة حقوقهم، ولكن هذا الأمر أزعج روزا وأوضحت أنه على الرغم من اختلاف اللون، إلا أنه يجب أن يسود الوئام المجتمعات.

وعلى الرغم من أن روزا كانت في تلك الفترة كانت منشغله في عملها في العلاج الطبيعي، إلا أنها قررت الحصول على فترة نقاهة من عملها، وبالفعل تمكنت من الحصول على جواز سفر، وتوجهت إلى دولة فرنسا وعلى وجه التحديد إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيس لقضاء عدة أشهر مع سيدة تدعى كاتيا وهي زوجة والدها الأولى، وهناك التقت روزا مع سيد يدعى برنارد شابالييه، وهو ما كان أكاديمي جاء بالأصل لدولة فرنسا لزيارة واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريس، وبعدها أخذ جولة في المدن، ومنذ ذلك اليوم وبدأت اللقاءات تكثر بينهم، كما بدأ ينجذب كل منهم للآخر وأصبحا عشاق وأقنعها بالعودة معه إلى مدينة باريس.

وفي أحد الأيام قبل انضمامها إلى برنارد بالعودة إلى باريس، توجهت إلى مملكة بريطانيا العظمى وهناك أقامت في شقة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن لعدة أسابيع، وفي ذلك الوقت لم يكن لديها نية للوفاء باتفاقية جواز سفرها، والتي كانت تفيد بعودتها إلى جنوب إفريقيا في غضون عام، وقامت على الملأ في واحدة من القنوات الفضائية بتقدم نفسها على أنها ابنة السيد ليونيل برجر، هذا ما جذب انتباه العديد من وسائل الإعلام الأخرى، إليها وبدأت دعوتها لحضور العديد من الفعاليات.

وفي واحدة من الفعاليات رأت روزا باسي، ولكن عندما حاولت التحدث معه، بدأ في انتقادها لعدم معرفتها باسمه الحقيقي وهو زويلينزيما فوليندليلا، وأشار إلى أنه لا يوجد شيء مميز بشأن وفاة والدها في السجن حيث مات العديد من الآباء السود هناك أيضًا، كما أضاف أنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتها، وهنا شعرت روزا بالصدمة بسبب تصريحات صديقة طفولتها الجارحة، مما جعلها تتخلى عن خططها في الذهاب إلى باريس والعودة إلى جنوب إفريقيا.

وبعد عودتها إلى وطنها استأنفت عملها كأخصائية في العلاج الطبيعي في مدينة سويتو، وبعد فترة وجيزة بدأ الطلاب في مدرسة سويتو بالاحتجاج على مستوى تعليمهم المتدني، وساروا في حالة من الهياج، وقاموا بقتل عمال الرعاية الاجتماعية من أصحاب البشرة البيضاء، وهنا على الفور تدخلت عناصر الشرطة وأوقفت ذلك الهياج، وهذه القضية أدت إلى مقتل المئات، وتم حظر العديد من الطلاب بالعودة إلى المدرسة ودخولها، وبعد تدخل روزا تم تعزيز أهداف الطلاب والمساعدة في توفير أعلى مستويات التعليم لهم.

العبرة من الرواية هي أن من أكثر ما يفسد التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع الواحد هو التمييز والعنصرية.

مؤلفات الكاتبة نادين جورديمر

  • رواية المحافظ The Conservationist Novel
  • رواية شعب يوليو July’s People Novel
  • رواية نهب Loot Novel

شارك المقالة: