رواية اذهب واحكها على الجبل Go Tell It on the Mountain Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جيمس بالدوين، وتم العمل على نشرها عام 1953م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من الأشخاص أدلى كل منهم بذكرياته بسرّه دون أن يشعر الآخر به، ولكن في النهاية ظهرت رسالة كشفت سر مخبأ من سنين لا يعلم أحد به وتم كشف السر على الملأ.

الشخصيات

  • الفتى جون
  • السيدة إليزابيث والدة جون
  • السيد غابرييل زوج إليزابيث
  • السيدة فلورنس شقيقة غابرييل
  • الفتى روي أخ جون غير الشقيق
  • إليشا صديق جون
  • السيدة ديبورا والدة غابرييل
  • السيدة إيستر زوجة غابرييل السابقة
  • الفتى رويال ابن إيستر
  • السيد ريتشارد والد جون المتوفي

رواية اذهب واحكها على الجبل

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الثلاثينات من القرن التاسع عشر ضمن ثلاثة أجزاء، في الجزء الأول كان في يوم من الأيام في واحدة من الولايات المتحدة الأمريكية يقيم شاب يدعى جون، كان يصادف عيد ميلاد جون وبعد انتهاء جون في ذلك اليوم من قيامه بالأعمال المنزلية، أخذ يفكر للحظات بعلاقته مع والده البيولوجي المستبد، الذي لا يبدو أنه يحبه على الاطلاق.

وفي ذلك الوقت كان أخ جون غير الشقيق ويدعى روي مستاء كذلك من صرامة والده، ولكنه على عكس جون، إذ بدأ بالتمرد من خلال الركض مع مجموعة من الحشود العنيفة لتفريغ الكبت الذي كان بداخله، وفي ذلك اليوم قامت والدة جون وتدعى إليزابيث بمنحه بعض المال للخروج بمناسبة عيد ميلاده، وحينما خرج جون أخذ يسير في مكان يعرف باسم سنترال بارك وبعدها ذهب لحضور فيلم سينمائي.

وبعد أن عاد جون إلى المنزل وجد أن روي قد ذهب مع بعض فتية الحي ليخوضوا شجار مع مجموعة من الشباب، وبسبب الشجار تم جرح روي بسكين، وفي تلك اللحظة عاد زوج إليزابيث ويدعى غابرييل إلى المنزل، ومن شدة غضب غابرييل أخذ يبحث عن شخص يلومه غير روي، ولكن هنا اعترضت سيدة تدعى فلورنس وهي شقيقة غابرييل وزوجته إليزابيث، وأشارت إلى أنه لا أحد يلام في ذلك الأمر سوى روي فهو من خرج واختار القتال.

ولكن ما قام به غابرييل أنه قام بضرب إليزابيث مما تسبب في تحدي روي له وشتمه، حينها قام غابرييل بجلد روي بحزام حتى تدخلت فلورنس، وهنا على الفور انطلق جون إلى الكنيسة للهروب من وجه غابرييل، وهناك التقى جون فتى يدعى إليشا وهو فتى أكبر من جون سناً ويتردد على الكنيسة ليقوم بتنظيفها باستمرار، وبعد مساعدة جون لإليشا في تنظيف الكنيسة وصلتا كل من إليزابيث وفلورنس وبعدهن وصل السيد غابرييل.

وفي الجزء الثاني من الرواية قامت فلورنس بتذكر طفولتها مع غابرييل ووالدتهما وتدعى السيدة ديبورا، والتي كانت عبدة سابقة، وذكرت أن والدتها أنه لمجرد أن غابرييل كان صبيًا، فإنها دائمًا ما تضع مستقبله في المقدمة، وعلى الرغم من أنها كانت أفضل منه في التصرفات، مما جعل فلورنس تشعر بالاستياء وغادرت المدينة متجهة نحو المناطق الشمالية لواحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك، مع العلم أن والدتها كانت مريضة في ذلك الوقت، وفي مدينة نيويورك حيث التقت مع رجل يدعى فرانك وتزوجت منه، ولم يكن الزواج سعيدًا، إذ كان يخونها باستمرار، فانفصلت عنه، وبعدها توفي في دولة فرنسا في الحرب العالمية الأولى.

وفي الجزء ذاته أخذ يتذكر غابرييل كذلك شبابه الجامح، الذي انتهى بعد مغادرة فلورنس منزل والدته، إذ توقف حينها عن تناول الكحول وأصبح واعظًا، بينما والدته السيدة ديبورا التي لم تتزوج أحد من أجل الاعتناء به، وبعد وفاة والدته تعرف غابرييل على فتاة تدعى إيستر كانت تدعمه وتساعده بعد وفاة والدته، وبعد فترة وجيزة طلب غابرييل الزواج منها، وهنا عاد غابرييل للحظات لحياته الواقعية وصرح أنه مستاء بسبب خوفه المستمر على ولديه على الرغم من أن جون ليس ابنه البيولوجي.

قادته هذه الأفكار إلى علاقته القديمة التي كانت مع إيستر، والتي حملت بعد زواجهما وماتت وهي تضع ابنه رويال، وحينها نشأ رويال على يد والدة إيستر ولم يعترف به غابرييل أبدًا في ذلك الوقت، وفي وقت لاحق خلال فترة التوترات العرقية بعد إعدام جندي من أصحاب البشرة السوداء، واجه غابرييل رويال عائداً إلى منزل جدته ونبهه لتوخي الحذر، وذات يوم أخبرت جدة رويال غابرييل أن رويال غادر إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة شيكاغو، وفي تلك المدينة قُتل في شجار بالسكاكين، وبعد أن اعترف بأن رويال كان ابنه طلب منه الكاهن الصلاة بشكل مستمر من أجل المغفرة، كما تذكر غابرييل اللقاء الأول بينه وبين إليزابيث وكيف تزوج منها.

وفي ذات الجزء كذلك أخذت تتذكر إليزابيث كيف أنه بعد وفاة والدتها، أخذتها خالتها بعيدًا عن والدها الذي كانت تحبه جداً؛ وذلك لأنه كان يعتني بها جيداً، ولكن في تلك الفترة كانت إليزابيث قد استاءت من حياتها مع خالتها، إذ لم تكن تحبها أبدًا، وفي وقت لاحق وقعت إليزابيث في حب شب يدعى ريتشارد ويعمل ككاتب في متجر، وبعد الاتفاق معه هربا الاثنان إلى مدينة نيويورك معًا، وعلى الرغم من أنهما لم يكونا متزوجان، إلا أن إليزابيث حملت، لكنها لم تخبر ريتشارد على الفور.

وحينما قررت إخباره تم إلقاء القبض عليه ظلماً بتهمة السرقة، وخلال استجوابه رفض الاعتراف وتعرض للضرب المبرح من قبل الشرطة، وبعد أن تمت تبرئته وعاد إلى المنزل، قررت إليزابيث عدم إخباره بأنها حامل في تلك الليلة، لكنه قتل نفسه بحلول الصباح، وبعد التفكير في حياتها مع ريتشارد، نظرت إلى جون وتساءلت عما إذا كانت قد فعلت الشيء الصحيح للاحتفاظ به بدلاً من منحه للتبني، وأنها مع ذلك تزوجت من غابرييل الذي لم يحب جون أبدًا.

كما تذكرت إليزابيث كيف قابلت فلورنس من خلال وظيفتها كعاملة تنظيف، وعرفتها فلورنس على شقيقها غابرييل، وهو ما كان أرمل جاء إلى المدينة للتو، ووافقت إليزابيث على الزواج من غابرييل واعتقدت أنه سوف يوفر الحماية والاستقرار لها ولجون، وهنا عادت إليزابيث بأفكارها إلى الواقع وتباشر نظرها نحو جون.

وفي تلك الأثناء كان الجميع سعداء باستثناء غابرييل، والذي يبدو أنه غير مقتنع ولا راضي بحياته، وفي النهاية غادرت المجموعة الكنيسة وعادوا إلى المنزل، وحينما وصلوا إلى المنزل واجهت فلورنس والتي كانت في تلك الفترة مصابة بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم مرض العضال شقيقها غابرييل برسالة قديمة من والدتها ديبورا المتوفية كشفت بها أن غابرييل قد أنجب ابنًا من إيستر، واتهمت فلورنس غابرييل بأنه يجعل كل من جون وإليزابيث يعانيان للتكفير عن ذنبه لخطيئته مع إيستر ورويال، وهنا وعد غابرييل فلورنس بالكشف عن الحقيقة لإليزابيث.

العبرة من الرواية هي أن مهما حاول الإنسان إخفاء أسرار في حياته، إلا أن هناك نوع من الأسرار لا يمكن أن يستمر إخفاءه لوقت طويل وخصوصاً حينما يكون ذلك السر يتعلق بالزواج.

مؤلفات الكاتب جيمس بالدوين

  • رواية النار في المرة القادمة The Fire Next Time Novel
  • رواية غرفة جيوفاني Giovanni’s Room Novel
  • رواية بلد آخر Another Country Novel

شارك المقالة: