رواية خبير الأثريات The Antiquary Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة من والتر سكوت، وقد تم نشرها عام 1816م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شخصية كانت متنكرة بهوية أخرى من أجل إتمام المهمة التي طلبت منه، والتي تتمحور حول وجود كنز في أحد الأماكن التي تُعنى بالآثار.

الشخصيات

  • أولدباك
  • لوفيل أو الرائد نيفيل
  • اللورد
  • إيزابيلا
  • السيدة إليزابيث جدة إيزابيلا
  • السيد آرثر والد إيزابيلا
  • السيد منتري خطيب إيزابيلا 
  • ستيني صديق أولدباك

رواية خبير الأثريات

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أحد الأيام حينما كان أحد السائقين ويدعى لوفيل قد استقل سيارته شخص يدعى أولدباك، وهو مدرب رياضي قادم من مدينة إدنبرة، وفي تلك الأثناء كان بين يدي أولدباك كتابًا عن الآثار الرومانية للكاتب غوردون، وأول ما شاهد لوفيل الكتاب أثار اهتمامه، فقد كان لديه اهتمام كبير في علم الآثار، وبعد حديث دار بينهما اكتشفا اهتمامهما المشترك وأصبحا صديقان مقربان، وفي ذلك الوقت قام أولدباك بدعوة للحضور إلى مدينة مونكبارنز، وهنا اغتنم لوفيل الفرصة إذ كان يرغب في تنمية موهبته القديمة، وخلال حديثهم حول علم الآثار أشار أولدباك للوفيل أنه ذات يوم اشترى قطعة أرض بتكلفة كبيرة، وفي تلك الأرض عثر على نقش غريب جداً.

وحينما حضر لوفيل إلى المدينة قرر أولدباك تقديم لوفيل إلى أحد أصدقائه ويدعى السير آرثر ووردور، وأول ما وصلا إلى منزل السير آرثر التقى لوفيل هناك مع ابنة آرثر وتدعى بإيزابيلا وفي تلك اللحظة شككا الاثنان أنهما قد شاهدا بعضهما البعض من قبل، وفي اليوم التالي شاهدت إيزابيلا بينما كانت تسير في الشارع لوفيل واقف على جانب الطريق في انتظار التحدث معها، وهنا اقنعت والدها بالسير في طريق طويل بينما يصلوا إلى المنزل، مروراً بالشاطئ.

لم يدركوا في تلك اللحظة أن المد كان قادمًا، وفجأة ظهر ووردورز وساعدهم على الهروب من ارتفاع منسوب المياه، ثم بعد ذلك ظهر لوفيل وحاول أن أخذهم إلى مكان به آمن، يتجمعون على جانب منحدر صخري، وبعد فترة وجيزة وصل أولدباك ومعه رجال وحبال لسحبهم فوق الجرف وإيصالهم إلى بر الأمان.

وبعد أيام قليلة اصطحب أولدباك لوفيل والسيد آرثر وابنة شقيقته وابن شقيقه ويدعى دوستر سويفل ووزيرًا للآثار القديمة إلى مدينة سانت روث حيث ممتلكات السير آرثر، وخلال اكتشافهم للممتلكات دارت بينهم مناقشة حول كنز قديم يعتقدون أنه مدفون في الأنقاض، وفي ذلك الوقت يهيمن التفكير في شاب يدعى منتري على إيزابيلا، والذي تركته من أجل لوفيل، ومع ظهور ذلك الشاب أمامها فجأة ورآها برفقة لوفيل زاد استياءه، وأول ما التقى به على إنفراد تناقش معه بالأمر إلى أن توصلوا إلى حل بالاتفاق على مبارزة في مكان محدد.

وأول ما وصل منتري إلى مكان المبارزة ضُرب برصاصة، فيتركه لوفيل ينزف على الأرض، وهرب مع أولدباك لتجنب اعتقال محتمل، وأثناء متخبئهما شاهدا أولدباك ولوفيل كل من دوستر والسير آرثر يبحثان عن الكنز، كما يشاهدون أن دوستر يحاول إقناع السير آرثر بقدراته السحرية في العثور على الذهب وبالفعل وجد بسهولة حقيبة صغيرة تحت حجر، وبعد مغادرتهم للمكان، توجه لوفيل إلى الشاطئ وغادر على متن سفينة عسكرية.

ثم بعد ذلك واجه أولدباك دوستر وتفهم مدى براعته، على الرغم من سلبياته، وفي تلك الأثناء عاد السير آرثر بمفرده للبحث عن الكنز، حفر أكثر تحت ذات الحجر الذي عثر دوستر تحته على الكنز سابقًا، وهناك عثر على صندوق مليء بالفضة، وعلى الفور أعاده السير آرثر إلى منزله، وهنا طلب أولدباك من دوستر الانضمام إليه، وأثناء بحثهما ظهر أمامهما غطاء صندوق مكتوب عليه عبارة بحث 1، وهنا اقنع أولدباك دوستر أن هذه العبارة تعني وجود صندوق ثاني قريب وهو مليء بالذهب، وحينما يعودان للحفر في الليلة التالية لا يعثران على صندوق آخر، هنا بدأ دوستر يدرك أن أولدباك يسخر منه، وفجأة ظهر أحد أصدقاء أولدباك ويدعى ستيني ويقفز فوق دوستر مفتقده الوعي.

وعلى الفور هربا إلى منزل ستيني، وهناك ظهر له ستيني كتاب جيب يعود لدوستر، والذي تم التقاطه عن طريق الخطأ أثناء قفزه فوقه، فطلب منه أولدباك أن يعده بإعادة الدفتر وغادر، ولكن من المؤسف ستيني يموت في حادث صيد في اليوم التالي، ونظرًا لأن العائلة في حداد خرجت سيدة تدعى إلزابيث وهي جدة ستيني لتطلب من أولدباك أن يأخذ خاتمًا ورسالة إلى لورد يدعى جلينالان، وبعد أن انتهت مراسم الجنازة.

التقى أولدباك باللورد جلينالان وقدم له الخاتم وأخبره بالذهاب لزيارة الجدة إليزابيث، فعل اللورد تلك الزيارة وعلم منها تاريخه القديم الخاص بحياته، إذ أن زواجه من سيدة تدعى إيفلين كان شرعي، وأنها بعد أن حملت بابنه حاولت الانتحار من خلال القفز في البحر، ولكن يتم إنقاذها من الماء وهي ما زالت على قيد الحياة، كما أنها كادت تموت بعد ولادة ابنه، وبعد ذلك تم أخذ الطفل من قبل خادمة أخرى تدعى تيريزا وتربيته من قبل شقيق اللورد الأصغر باعتباره ابنه من زواج غير الشرعي، كل هذا لم يكن اللورد يعرف عنه شيئاً، كما أخبرته أن له ابن يجب أن يبحث عنه.

في تلك الأثناء تم إلقاء القبض على أولدباك جراء مهاجمته لدوستر، وهنا اثبت أولدباك أن دوستر هو مجرد لص ويتم إطلاق سراح أولدباك، والذي بعد ذلك ذهب على الفور في مهمة، إذ تلقى أولدباك بعد ذلك رسالة مفادها أن السير آرثر الذي كان مثقلًا بالديون رهن الاعتقال، كما أنه تم أخذ مقتنيات منزله الثمينة، وهنا سرعان ما عاد أولدباك بالأموال وأرسلها لرئيس المركز والذي أمر بوقف الاعتقال.

وفي النهاية تسبب خطأ في إشعال نظام الإنذار في سلسلة من الأبراج التي يمكن إشعالها للتحذير من الغزو، وهنا اعتقد الجميع أن الفرنسيين يغزون بلادهم، وسرعان ما تخلى أولدباك عن سيفه وسافر إلى المدينة الرئيسية للمساعدة في الدفاع مع ابن شقيقه، الذي يتولى على الفور دور القائد، بينما يستعدون للدفاع، يأتي اللورد مع قواته في المرتفعات، أخيرًا وصل لوفيل وبرفقته الكابتن آرثر لتولي قيادة الدفاع وتم الكشف عن أن لوفيل هو في الحقيقة الرائد نيفيل، فأدرك أولدباك أن الرائد نيفيل هو ابن اللورد وتم لم شمل الاثنين، وتزوج لوفيل أخيراً من إيزابيلا.

العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من الحقائق التي لا تظهر إلا بعد فترة زمن طويلة، ولكنها فرحة صاحبها في تلك اللحظة لا تقدر بثمن، وبسعادته بها يتناسى كل ألم تسبب به إخفاء تلك الحقيقة عنه.


شارك المقالة: