تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدغار رايس بوروز، وتم العمل على نشرها عام 1918م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل غرق به غواصة وتم العثور عليه من قِبل سفن العدو، ولكن تحدى الصعوبات وواجه التحديات وتمكن من النجاة بنفسه في النهاية.
الشخصيات
- السيد بوين جيه تايلر
- السيدة لايس
- السيد برادلي
- السيد وفون شوينفورتس
- السيد جاكوب
- السيد بنسون
رواية الأرض التي نسيها الزمن
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية أثناء الحرب العالمية الأولى في مكان قريب من إحدى السواحل وهي سواحل جرينلاند، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك راكب على متن واحدة من الغواصات التابعة إلى القوات الألمانية وهو من أصول أمريكية يدعى بوين جيه تايلر غرق في إحدى القنوات الإنجليزية ويطلق على الغواصة اسم يو 33، وفي تلك الأثناء تم إنقاذه هو وامرأة تدعى لايس من قِبل زورق سحب بريطاني، ولكن القاطرة في الغواصة غرقت بالكامل.
ولكن طاقم الزورق البريطاني تمكن من الاستيلاء على الغواصة عندما طفت على السطح، ومن سوء الحظ كان في تلك الفترة جميع السفن البريطانية الأخرى تعتبر الغواصة عدوًا، ولذلك لا يمكنهم إحضارها إلى الميناء، وخوفاً من إتلاف معدات الملاحة في الغواصة تم سحبها إلى المناطق الجنوبية من المحيط الهادئ، وفي تلك المنطقة استعد الطاقم الألماني المسجون داخل الغواصة للقيام برحلة مداهمة للمناطق التابعة إلى الحكومة البريطانية، ولكن تم التغلب على الغواصة مرة أخرى من قبل البريطانيين، وتم الاستمرار بتوجيه الغواصة عن مسارها حتى وصلت إلى مياه أنتاركتيكا.
وحينما وصلت الغواصة إلى تلك المياه كانت منخفضة الوقود، وحينما اطلع قائد الغواصة ويدعى بنسون اكتشف وجود جزيرة كبيرة تحيط بها منحدرات وتم معرفة أنها جزيرة كابرونا، وهي ما كانت عبارة عن كتلة أرضية تم الإبلاغ عنها لأول مرة بواسطة المستكشف الإيطالي يدعى كابرونا في القرن السابع عشر، وفي لحظة من اللحظات وجه تيار المياه العذبة الغواصة إلى مجرى نابع من ممر تحت الأرض، والذي يتم عمله على أمل تجديد إمدادات المياه، وهناك طفت الغواصة على سطح نهر استوائي يعج بمخلوقات بدائية انقرضت في مختلف الأماكن.
وفي ذلك الوقت ما تمت مهاجمة الغواصة لتنغمر مرة أخرى في المياه وتتوجه باتجاه منبع آخر بحثًا عن ملاذ آمن، وفي ذلك المنبع كان يتداخل مع بحرًا داخليًا حراريًا، وهو في الأساس بحيرة فوهة بركان ضخمة تحافظ حرارته على مناخ نهر كابرونا الاستوائي، ومن هناك انتقلت الغواصة نحو المناطق الشمالية على طول الممرات المائية للجزيرة، وفي تلك المنطقة كان يتسم المناخ بالاعتدال وتخضع الحياة البرية لتطور حضري واضح.
وعلى شاطئ البحيرة قام الطاقم ببناء قاعدة محفورة أطلق عليها اسم الديناصور القوي للحيوانات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في المنطقة، واتفق البريطانيون والألمان على العمل معًا تحت قيادة الأمريكي تايلر مع شخص يدعى برادلي وهو رفيقه من القاطرة في المرتبة الثانية، وفي القيادة أيضاً كان هناك سيد يدعى وفون شوينفورتس وهو القائد الفرعي الأصلي المسيطر على الألمان.
ولكن في لحظة ما تعرض الطاقم للهجوم من قبل حشد من الرجال الوحوش وأخذوا أحد أفراد الطاقم ويدعى جاكوب، وفي تلك الأثناء علم الطاقم أن الاسم الأصلي للجزيرة هو كاسباك، وسرعان ما تم اكتشاف وجود كميات من النفط، والذي أصبح لديهم أمل في تكريره لصنع وقودًا للغواصة، وأثناء قيامهم بإعداد العمليات توجه برادلي للقيام باستكشافات مختلفة، وأثناء غيابه اختفت السيدة لايس وهرب الطاقم الألماني بالغواصة.
وهنا على الفور أوعز تايلر للناجين الآخرين للبحث عن لايس وإنقاذها، تبع ذلك سلسلة من المغامرات بين مجموعات مختلفة من البدائيين القريبين من البشر، كل منها يمثل مرحلة مختلفة من التقدم البشري، كما يمثلها أسلحتهم، وأخيراً تمكن تايلرمن إنقاذ لايس من مجموعة يطلقون على أنفسهم جماعة ستولو، ثم ساعدها تايلور بعد فترة من الوقت على هروبها من قوم يطلق عليهم اسم باندلو، وحينما توجه نحو قبيلة تعرف باسم كرولو أضاع تايلور لايس مرة أخرى.
وفي الوقت ذاته كانت الاكتشافات المرتبطة ببعثة برادلي الاستكشافية قد تركت تايلر في حالة من اليأس، إذ لم يعد قادر على العثور على طريق العودة إلى قاعدة الديناصور القوي، فتراجع نحو المنحدرات على الحدود مع جزيرة كاسباك على أمل إنقاذ من قِبل بعض السفن المارة، وتم لم شمله بشكل غير متوقع مع لايس، وأخيراً قررا بناء منزل هناك والعيش فيه طوال حياتهما.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان الذي يتميز بالذكاء والفطنة قادر على مواجهة أصعب التحديات؛ بغض النظر عن المصاعب التي مرّ بها.
مؤلفات الكاتب إدغار رايس بوروز
- رواية عودة طرزان The Return of Tarzan Novel