تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب دان براون، وتم العمل على نشرها عام 2017م، وتناولت في مضمونها الحديث حول اكتشاف وصل إليه عالم كمبيوتر ودارت حوله العديد من المناورات في محاولة لإيقافه، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حدث.
الشخصيات
- إدموند كيرش عالم الكمبيوتر
- أنطونيو فالديسبينو الأسقف
- حاخام يهودي يهودا كوفس
- الإمام المسلم سيد الفضل
- روبرت لانغدون مدرس كيرش
- أمبرا فيدال أمينة متحف
- الأمير جوليان
- لويس أفيلا ضابط بحري
- السيد أنطوني غاودي
- السيد مونتي إيغليسيا
رواية الأصل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى إدموند كيرش وهو عالم كمبيوتر ورجل ملياردير محب للخير وباستمرار يتطلع إلى المستقبل، وفي يوم من الأيام حضر إدموند اجتماع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سانتا ماريا دي مونتسيرات آبي التابعة إلى منطقة تعرف باسم منطقة كاتالونيا الواقعة في دولة إسبانيا برفقة أسقف روماني كاثوليكي يدعى أنطونيو فالديسبينو، وحاخام يهودي يدعى يهودا كوفس، وإمام مسلم يدعى سيد الفضل وهو من نواب برلمان ديانات العالم.
وفي ذلك الاجتماع أخبرهم السيد إدموند أنه توصل إلى اكتشاف سوف يحدث ثورة كبيرة ويخطط من أجل إشهاره للجمهور في غضون شهر، وقد أبلغهم باحترامه لمعتقدات الآخرين على رغم كراهيته لمعتقدات بعضهم تلك التي توقع اللوم عليه في وفاة والدته، ولكن علم الثلاثة الموجودين أنه سوف يقدمها في غضون ثلاثة أيام، مما دفع الأسقف فالديسبينو للمطالبة بتوقفه.
وبعد أيام قليلة حضر العالِم كيرش حدثًا أقيم في واحد من المتاحف والذي يعرف باسم متحف غوغنهايم الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بلباو، ومن بين الحاضرين كان مدرس كيرش السابق ويدعى روبرت لانغدون، بالإضافة إلى أمينة متحف غوغنهايم وتدعى أمبرا فيدال وهي خطيبة ملك إسبانيا المستقبلي ويدعى الأمير جوليان، وفي ذلك الحدث استلم الضيوف سماعة رأس يتواصلون من خلالها مع صوت يدعى وينستون وفي تلك اللحظة كشف لانغدون أنه ذكاء اصطناعي اخترعه كيرش، وفي تلك الأثناء قاد ونستون لانغدون إلى لقاء خاص مع كيرش، والذي ادعى حينها أن في عرضه التقديم ذلك سوف يكشف عن أصول البشرية ومستقبلها.
وخلال العرض الذي سوف يتم تقديمه والذي سوف يبث في جميع أنحاء العالم، صرح كيرش أنه ينوي إنهاء كافة الاعتقادات التي يؤمن بها البشر والانخراط للدخول بعصر العلم، ولكن ما حدث بعد ذلك الحدث هو أنه قُتل كيرش على يد شخص يدعى لويس أفيلا، وهو أميرال بحري سابق قدم إلى الكنيسة البلمارية الكاثوليكية المثيرة للجدل بعد وفاة عائلته في أحد التفجيرات، وقد تم تفويض أفيلا من قبل الوصي وهو شخص يدعي أنه من المسؤولين عن الكنيسة، وفي غضون ذلك قُتل كذلك كل من الإمام الفضل واليهودي كوفيس أيضًا، وبعدها فر أفيلا على الفور.
وفي تلك الأثناء التقى لانغدون بأمبرا، وحذرها من عدم الوثوق بجوليان؛ وذلك لأنه تم وضع أفيلا على قائمة الضيوف بناءً على طلب من القصر الملكي، وهنا هربت أمبرا مع لانغدون من الحراسة وغادرا سوياً المتحف مصممان على الكشف عن اكتشاف كيرش، وفي لحظة من اللحظات تمكنا من سرقة هاتف كيرش وهربا بمساعدة وينستون، والذي نقلهم بطائرة كيرش الشخصية وأوصلهم إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة برشلونة.
وفي لحظة ما كشفت أمبرا أن العرض الذي تم تقديمه في البداية محمي بكلمة مرور مكونة من سبعة وأربعون حرفًا، وهو سطر من قصيدة كيرش المفضلة، ولكن لم يكن يعرف أي منهما القصيدة التي تم اختيارها، لكنهما استنتجا أنه يمكن العثور عليها في منزل كيرش، أو في منزل سيد يدعى أنطوني غاودي الواقع في مدينة تعرف باسم مدينة كازا ميلا.
وفي ذلك الوقت أثارت جرائم القتل الثلاث غضبًا عالميًا، أججته معلومات سربها المصدر المجهول ويدعى مونتي إيغليسيا، ينتشر الحديث عن الاجتماع في مدينة كاتالونيا، والشكوك تدور حول فالديسبينو، وفي تلك الأثناء ادعى مدير العلاقات العامة في العائلة المالكة أن لانغدون اختطف أمبرا.
وفي ذلك الوقت كانا لانغدون وأمبرا متوجها نحو مدينة كازا ميلا، ليبحثا عن القصيدة، وهناك علم لانغدون أن كيرش كان يحتضر بسبب سرطان البنكرياس، مما دفع به إلى الإسراع في الكشف عن العرض التقديمي، كما توصل لانغدون إلى أن كيرش يمتلك كتابًا عن الأعمال الكاملة للعالم ويليام بليك، وتبرع به إلى كنيسة العائلة المقدسة، وتركه مفتوح عند صفحة معينة، وفي لحظة ما وصلت عناصر الشرطة.
وبينما تحاول أمبرا توضيح أنها لم تختطف، تم تدمير هاتف كيرش، كما وصلت طائرة مروحية على متنها اثنين من عملاء واحدة من المجموعات والتي تعرف باسم جوارديا ريال وأخذت كل من أمبرا ولانغدون إلى بر الأمان، وهنا أكد لانغدون لأمبرا أنه يمكنه العثور على موقع ونستون الفعلي، حتى يتمكن من بث الاكتشاف، وعلى إثر ذلك نقلتهما المروحية إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ساغرادا فاميليا.
وفي تلك المدينة اكتشف الاثنان أن كلمة المرور هي المقطع الأخير لقصيدة تحمل عنوان أربع زواس، وفي تلك الأثناء وصل أفيلا، مما أسفر عن مقتل كل من العملاء ومطاردة لانغدون وأمبرا، ودارت معركة قتالية أسفرت عن قتل أفيلا ووفاته، وعلى الفور هربا لانغدون وأمبرا من الشرطة في الطائرة المروحية.
وبعد لحظات قليلة وجد لانغدون مصدر وينستون داخل مركز الحوسبة الفائقة في مدينة برشلونة، كما اكتشفا جهاز يسمى إي وافي، وهو كمبيوتر يفوق صوت وينستون أطلق عليه كيرش اسم المكعب الكمومي، وبعد إدخال كلمة المرور بدأ العرض التقديمي لمئات الملايين من المشاهدين، ومن خلاله وضح كيرش أنه قام بمحاكاة إحدى التجارب والتي تعرف باسم تجربة ميلر-أوري باستخدام قدرة الموجة الإلكترونية على تسريع الوقت إلى الأمام رقميًا، من أجل إعادة إنشاء ما يعتقد أنه لحظة النشوء التلقائي، وهذا دليل كيرش على أن الأحداث الطبيعية هي من أوجدت البشرية.
ثم ادعى أنه خلال خمسين عامًا تقريبًا، سوف تندمج البشرية والتكنولوجيا معاً على أمل خلق مستقبل مثالي، وقد أثار العرض جدلاً واسع النطاق، ثم بعد ذلك عادت أمبرا إلى القصر وتم تبرئة لانغدون من جميع التهم، وكشف وينستون أنه وفقًا لإرادة كيرش، سوف يحذف نفسه في اليوم التالي.
وفي تلك الأثناء أحضر فالديسبينو السيد جوليان إلى والده والذي كان يحتضر في ذلك الوقت في أحد الوديان يعرف باسم وادي الشهداء، وفي لحظة ما اعترف الملك بأنه لديه مشكلة في الهرمونات، وكل من الملك وفالديسبينو يخبرا جوليان ألا يتبع التقاليد القديمة، ولكن أن يفعل ما يشعر أنه مناسب للبلد، وفي ذات الليلة توفي الملك وبعدها تصالح جوليان مع أمبرا، وقررا استئناف خطوبتهما من جديد.
وفي اليوم التالي بعد أن استعراض لانغدون كل ما توصل إليه أدرك أن وينستون هو ذاته الوصي مونتي، وتوصل إلى أن وينستون قد دبر لقتل كيرش ليجعله شهيدًا ودمر سمعة كنيسة البلماريين، وكان ينوي إلقاء القبض على أفيلا، ولأن وفاته كانت نتيجة حادث، قام بحذف نفسه تاركًا لانغدون مهتزًا، وعلى الرغم من ذلك عاد لانغدون إلى مدينة ساغرادا فاميليا، واتحد هو والآخرون من أعراق متعددة من أجل بث الأمل في المستقبل.
العبرة من الرواية أن مجال العلم والتكنولوجيا هي من أكثر المجالات التي يمكن أن يحدث بها تطور بين لحظة وأخرى، ولا تقف عند حد معين.