رواية البرتقالة الآلية A Clockwork Orange Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الكاتب والملحن أنتوني برجس وهو من مواليد مملكة بريطانيا العظمى من أهم وأبرز الكُتاب الذين برزوا في القرن التاسع عشر، حيث أنه صدر عنه العديد من الأعمال الأدبية المميزة، ومن أهم الروايات التي لاقت انتشار واسع حول العالم وحققت نسبة مبيعات عالية هي رواية البرتقالة الآلية، والتي تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

رواية البرتقالة الآلية

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية فيها وهو شاب يدعى أليكس، وقد كان يبلغ من العمر الخامسة عشر عامًا ويقيم في إحدى المدن التي تعرف بأنها من المدن البائسة، وقد تمت الإشارة إليها في المستقبل القريب، حيث أنه في ذلك الوقت قاد أليكس عصابة كانت تابعه له في إحدى الليالي التي صنفت أنها ليلة من ليالي العنف المفرط، كما كان يشار إليه في الكثير من الأحيان إلى أنه شخص انتهازي وعشوائي، وقد كان لدى أليكس ومجموعة من الأصدقاء المقربين، وهم كل من شاب يدعى أديم، وقد كان أديم من الشباب البطيئين في التفكير الذهني.

كما كان يشكل العضلة المحركة للعصابة، والطموح الثاني في العصابة كان يعتمد على شاب يدعى بيت في القيادة، والذي بدوره كان يلعب في أغلب وقته مع المتدربين الذين ينغمسون في تذوقهم للعنف الشديد، وأكثر ما كان يميز أليكس هو أنه شخص معتل من ناحية العلاقات الاجتماعية وجانح إلى حد العنف، ولكنه في ذات الوقت شاب ذكي وسريع البديهة ويتمتع بذوق في سماع الموسيقى الكلاسيكية، وعلى وجه الخصوص الموسيقى الخاصة ببيتهوفن والتي كان يطلق عليها اسم لودفيج فان.

وفي أحد الأيام كان يجلس جميع المتدربين في مكان استراحتهم المفضل ويعرف باسم مقهى ميلك، كما كان شراب ميلك بلس وهو مشروب عبارة عن مزيج من الحليب ومواد أخرى، وقد كانت العصابة في ذلك الوقت قد اعتدوا على مجموعة من الأشخاص وأولهم كان رجل عالِم وقد كان ذلك أثناء عودته في الطريق من المكتبة العامة إلى منزله، كما تم سرقة أحد المتاجر وترك مالكه وزوجته ملطختين بالدماء ومصابين بحالة من الإغماء، كما تم ضرب رجل فقير ومتسول، ثم بعد ذلك حدث اشتباك مع واحدة من العصابات المنافسة، كما أنهم كذلك بينما كانوا يتجولون في إحدى مناطق الريفية في سيارة مسروقة اقتحموا كوخ منعزل وهناك قد أرعبوا زوجين شابين يقيمون فيه، وقد قاموا بضرب الزوج والاعتداء على زوجته.

في لمسة بسيطة تمت الإشارة إلى أن الزوج كان يعمل كتابة إحدى المخطوطات لرواية، وهنا أخذ أليكس المخطوطة وبدأ بالقراءة بازدراء إحدى الفقرات التي توضح الموضوع الذي تناولته المسودة الرئيسية، ثم بعد ذلك عمل على تمزيق المخطوطة، وحين العودة إلى مدينة هاجم أليكس صديقه أديم؛ وذلك بسبب ردة فعله الفظة على غناء سيدة لأحد المقاطع في دار الأوبرا، وقد أصبحت التوترات داخل العصابة واضحة، وفي أحد الأيام في منزل والديه عزف أليكس الموسيقى الكلاسيكية بأعلى صوت، والتي تم وصفها بأنها تمنحه الراحة والاستقرار قبل النوم.

ثم بعد ذلك تظاهر أليكس أمام والديه بأنه مصاب بمرض؛ وذلك من أجل البقاء خارج المدرسة في صباح اليوم التالي، وبعد زيارة غير متوقعة من مستشاره الخاص، وبعد التصحيح من المرض الذي ادعاه زوراً قام بزيارة أحد المتاجر الخاصة بالتسجيلات، وهناك التقى بفتاتين صغيرتان في العمر في سن المراهقة، ومن هنا دعاهن إلى العودة معه إلى المنزل، وحين وصل إلى المنزل قام بإعطائهن مادة مخدرة والاعتداء عليهن، في تلك الليلة أصبح أليكس في مزاج تمرد، ومن هنا سرعان ما توجه إلى الطابق السفلي وقد كانت شقة مهمشة.

وهنا ظهر شخص يدعى جورجي والذي بدوره تحدى أليكس لقيادة العصابة، وعلى إثر ذلك قام أليكس بقمع الأشخاص من حوله، وأول ما بدأ به قطع يد أديم والشجار مع جورجي، ثم بعد ذلك اصحبهم إلى أحد المقاهي، إذ أصر أليكس على متابعة إحدى الأفكار التي تبناها جورجي، والتي كانت تدور حول عملية سطو على أحد المنازل التي تعيش به سيدة كبيرة وثرية، وحين اقتحم أليكس المنزل وقرع الجرس وفتحت له الباب فقد الوعي، ولكنه حينما سمع صفارات الإنذار سرعان ما فتح الباب وهمّ بالهروب، وهنا سرعان ما ضربه أديم للانتقام من المشاجرة السابقة، وتخلت العصابة عن أليكس لتمسك به عناصر الشرطة، وأثناء احتجازه علم أن تلك السيدة ماتت متأثرة بجراحها.

حيث أدين أليكس بجريمة قتل وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة عشر عاماً، وفي أحد الأيام زاره والديه وأبلغوه بمقتل جورجي في عملية سطو فاشلة، وبعد مرور عامين حصل على وظيفة في إحدى مصليات السجن، إذ يقوم بالعزف على الآلات الموسيقية ومرافقة القداس المسيحي، وفي يوم ما بعد أن ألقي عليه اللوم من قِبل زملاؤه لضربه زميل آخر له حتى الموت، وعلى إثر ذلك تم إخضاعه لعقوبة من نوع مختلف وهو علاج تجريبي من أجل تعديل السلوك وتخفيف ما تبقى من عقوبته، وقد كان هذا النوع من العلاج أحد التقنيات العلاج بالنفور، حيث يتم من خلالها حقنه بمجموعة من العقاقير التي تسبب الغثيان أثناء مشاهدة الأفلام العنيفة، مما أدى في النهاية إلى تهيئته للإصابة بأحد الأمراض الشديدة عند محاولة التفكير في العنف.

وحين انتهت مدة العقوبة ورجع أليكس إلى منزل والديه ويجد أنهما قد تركا غرفته لأحد النزلاء، وبهذا أصبح بلا مأوى وذهب للتجوال في الشوارع وأثناء ذلك دخل مكتبة عامة، إذ أنه في ذلك الوقت كان يفكر في إحدى الطرق التي تؤدي إلى الانتحار، وهنا التقى بالرجل العالِم العجوز الذي اعتدى عليه في بداية الأحداث وهنا هجم العالِم عليه وهمّ بضربه مع مجموعة من الأصدقاء من حوله، وهنا جاءت اثنان من عناصر الشرطة من أجل إنقاذ أليكس، ولكن تبين أنهم كل من أديم وشخص آخر يدعى بيلي بوي، وهو أحد زعماء العصابات المنافسة وسرعان ما خرجوا به إلى خارج المدينة وعنفوه إلى حد كبير هناك، وهنا انهار أليكس عند باب كوخ منعزل، وفقد أدرك أنه هو ذاته الكوخ الذي غزاه من قبل للزوجين الشابين.

حيث ما زال الزوج الكاتب والذي يدعى الكسندر يقيم به، لكن زوجته قد توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها حين تم الاعتداء عليها في السابق من قِبل أليكس، لا يتعرف الكاتب على أليكس ووفر له المأوى والطعام والشراب، وهنا خطط ألكساندر ومجموعة من زملاؤه والذين بدورهم كانوا باستمرار ينتقدون الحكومة بشدة وحزم لاستخدام أليكس كرمز للإشارة إلى وحشية الدولة، وبالتالي منع الحكومة الحالية من إعادة انتخابها مرة أخرى، وهنا تم اكتشاف حقيقة أليكس وتم طرده من الكوخ وحبسه في إحدى الغرف في مكان منعزل، وأخيراً حاول الانتحار بالقفز من النافذة، ولكن استيقظ أليكس على نفسه في المستشفى، وهنا يتم نقله إلى قسم الأمراض العقلية.


شارك المقالة: