رواية البيت الصغير في ألينجتون The Small House at Allington Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب أنتوني تورلوب، وتم العمل على نشرها عام 1864م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول سيدة توفي زوجها وحاولت الحفاظ على ابنتيها من المجتمع المحيط والسعي من أجل إسعادهن.

الشخصيات

  • السيدة ويل
  • السيد كريستوفر ويل سكوير أوف
  • أرابيلا (بيل)
  • ليليان (ليلي)
  • برنارد ابن شقيق كريستوفر
  • أدولفوس كروسبي صديق برنارد
  • الكونتيسة دي كورسي
  • ألكسندرينا ابنة الكونتيسة
  • جوني إيمز
  • السيد دي جيست
  • جوليا شقيقة دي جيست
  • جون كروفتس زوج بيل
  • أميليا مساعدة الكونتيسة
  • غازيبي زوج أميليا

رواية البيت الصغير في ألينجتون

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إحدى العائلات والتي تعرف باسم عائلة السيدة ويل، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك بيت صغير يقع في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة ألينجتون، ذلك البيت كان مهر مخصص للسيدة ويل والتي كانت أرملة لشقيق مالك العقار ومالك الأرض يدعى السيد كريستوفر ويل سكوير أوف، حيث أنه بعد وفاة زوجها شقيق السيد كريستوفر تم تخصيص البيت الصغير بدون إيجار لها ولابنتيها وهن الأولى تدعى إرابيلا وتتم مناداتها ببيل، والثانية تدعى ليليان وتتم مناداتها بليلي.

وفي يوم من الأيام قام شاب يدعى برنارد وهو من كان ابن الشقيق الآخر للسيد كريستوفر ووريث عائلة ويل بإحضار أحد أصدقائه ويدعى أدولفوس كروسبي إلى المنزل وعرفه على عائلة السيد ويل، كان كروسبي شاب وسيم ومحترم ومعروف في مجتمع مدينة لندن، وفي ذلك التعارف أعجب كل من بيل وليلي بكروسبي وروحه الدنيوية، ووصفته ليلي وهي الشقيقة الصغرى والأكثر ذكاءً بأن شخصيته كشخصية أبولو، ومنذ ذلك اللقاء وقد أصبحت هي وكروسبي أكثر قرباً من بعضهما البعض، ومن أجلها أقام فترة في مدينة ألينجتون وقبل مغادرته تقدم للزواج منها.

ولكن في ذلك الوقت لم تكن تملك السيدة ويل مالًا كافياً من أجل تجهيزها، وهنا اعتقد كروسبي أن العم الثري كريستوفر قد وفر لليلي بعض الثروة؛ وذلك نظرًا لأنه من جميع النواحي كان يعاملها وشقيقتها بيل كما لو كانتا ابنتيه، وعندما سأل كروسبي عن ذلك، أخبره العم أنه في الحقيقة ليس ثري الحال، وهذا ما دفع كروسبي للتفكير في كيف أن راتبه كموظف في مكتب اللجنة العامة سوف يسمح له بالزواج وعيش حياة مريحة مادياً، ولكن أصبح كروسبي تحت الأمر الواقع، وبعد أيام قليلة تم الإعلان عن الخطوبة والاحتفال بها في منزل والدة ليلي.

ولكن بعد فترة قصيرة عندما علمت ليلي بسوء فهمه فيما يتعلق بثروتها المحتملة، عرضت على كروسبي فسخ الخطوبة دون أن يحدث أي مشاعر قاسية من كلا الطرفين، ولكن مع ذلك رفض كروسبي الانفصال عنها؛ وذلك لأنه أعجب بهذه الفتاة النبيلة منها وأصبح مولع حقًا بها.

وبعد أيام قليلة من عقد القران غادر كروسبي ألينجتون، واتجه مباشرة إلى إحدى القلاع والتي تعرف باسم قلعة كورسي، حيث هناك مرة أخرى بين الناس من المجتمع الراقي، وفي تلك الأثناء ازداد تصور كروسبي للحياة الزوجية مع ليلي على راتبه الصغير وأصبح أكثر كآبة، وحينما وصلت الشائعات إلى القلعة حول عقد قرانه، تفادى كروسبي أي أسئلة حول خطوبته، وبهذا وجدت كونتيسة القلعة وتدعى دي كورسي أن تلك هي الفرصة المناسبة لتطبيق كروسبي لابنتها الوحيدة وتدعى ألكسندرينا، والتي أقامت صداقة مع كروسبي منذ أن كان في لندن.

وبعد أن تم الضغط عليه من قِبل ألكسندرينا وفي لحظة ضعف طلب منها أن تتزوجه، وهنا رأت الكونتيسة أن خطوبتهما من المحتمل أنه تمت تسويتها بحزم بين كروسبي والإيرل زوجها قبل مغادرة كروسبي للقلعة، ومنذ ذلك الوقت وقد بدأ كروسبي في التفكير بأفكار ثانية، إذ أنه أصبح الآن مخطوبة لامرأتين، وعلى الرغم من أنه كان يفضل ليلي وهي من كانت الأصغر والأجمل والأكثر ذكاءً في نظره، إلا أنها فتاة ريفية في النهاية ويمكنه هجرها مع بعض التداعيات والتبريرات، بينما الكسندرينا هي ابنة عائلة بارزة.

وعلى إثر تلك الأفكار قام بكتابة رسالة إلى ليلي والسيدة ويل فسخ بها الارتباط بينهما، ومن المفارقات التي كانت سوف يحصل عليها جراء ارتباطه بابنة الكونتيسة، هو أنه سوف يحصل على زيادة في راتبه بمجرد عودته إلى لندن، على الرغم من أنه كان يتمنى أن يعيش بتلك الزيادة حياة مريحة وسعيدة مع ليلي.

وبعد أن حدث الانفصال بدت ليلي حزينة، ولكنها قررت أن تضع وجهًا شجاعًا، مدعية أنها سعيدة بعقد قران كروسبي على ألكسندرينا، كما أنها رفضت السماح لأي شخص الحديث عنه بكلمة سيئة، واستمرت بتلقيبه بأبولو، وعلاوة على ذلك كله رفضت فكرة الزواج من رجل آخر، وذات يوم تقدم لها شاب يدعى جوني إيمز، وهو من كان صديق العائلة وأحب ليلي منذ الطفولة، ولكنها رفضت طلبه، بالرغم من أنه اعترف لها أولاً بمشاعره بمجرد أن سمع عن خطوبتها من كروسبي، وقد كان يعمل جوني كموظف متواضع في مكتب ضريبة الدخل.

لكن مكانته ارتفعت بعد أن أنقذ سيد مهم يدعى دي جيست من ثور، إذ أنه بعد تلك الحادثة أصبح جوني صديقًا مقربًا من السيد جيست الذي لم ينجب أطفالًا ولديه شقيقه تدعى جوليا، ومن هنا بدأ السيد جيست يهتم بمهنة جوني وتبناه بشكل أساسي، كما أن جوني علم في ذلك الوقت كيف أن كروسبي قطع خطوبته مع ليلي من أجل المال، وذات يوم التقى جوني مع كروسبي في إحدى محطة سكة الحديد في لندن، وهناك هاجم جوني كروسبي وأصابه في إحدى عينيه، وفي ذلك الوقت قام كل من السيدة ويل والعم الثري واللورد دي جيست والليدي جوليا بمحاولات على أمل منهم أن توافق ليلي في النهاية على الزواج من جوني، لكنها اختارت أن تظل وفية لذكرى أبولو.

وفي تلك الأثناء شجع كريستوفر برنارد ابن شقيقه على التقدم لبيل والزواج منها، وقد أشار أنه سوف يكون سعيدًا برؤية ابنة شقيقه وابن شقيقه الآخر يتزوجان ويعيشان معًا في منزل العائلة، ولكن رفضت بيل فكرة الزواج من برنارد وأشارت إلى أنه بمثابة شقيق لها لا أكثر من ذلك، وهنا عندما شعرت السيدة ويل وبناتها أن كريستوفر يضغط على بيل للزواج من برنارد، أعلنت أنها سوف تغادر البيت الصغير مع بناتها؛ وذلك حتى لا تعود مدينّه له بأي شيء، فوي النهاية أقنعها السيد كريستوفر بالبقاء وأعطى كلتا الفتاتين مبلغًا من المال للاستمتاع به وبعد فترة قصيرة تزوجت بيل من شاب يدعى جون كروفتس يعمل في مجال الطب في إحدى مستشفيات المنطقة، إذ كان بينهما مشاعر متبادلة منذ أن كانت بيل فتاة صغيرة.

وفي النهاية سرعان ما علم كروسبي أنه ليس لديه الكثير ليكسبه من الزواج من عائلة دي كورسي، وحينما عاد إلى لندن راقبته مساعدة الكونتيسة وتدعى أميليا عن كثب، كما كان يقوم بمراقبته الكونتيسة جنبًا إلى جنب مع زوج أميليا ويدعى غازيبي، وهو محامي لكل الشؤون المالية لكروسبي، واستحوذت الكونتيسة من خلال خيانته لكروسبي على أمواله وتم دفع ثمن أثاث مفروش منزل في حي راقي من أجل مواكبة المظاهر.

وبعد أن تم إجبار كروسبي على الزواج من ابنتها لم يكونا سعداء بحياتهما الزوجية، وبعد أقل من أربعة أشهر من الزفاف غادرت ألكسندرينا مع والدتها للعيش في مدينة السبا في بادن بادن في دولة ألمانيا إلى أجل غير مسمى، وأخيراً دفع كروسبي بكل سرور ما يجب عليه لاستعادة حريته.

العبرة من الرواية هي أن تحرير النفس من تسلط الآخرين، لا يمكن أن يضاهيه شيء في هذه الحياة.

مؤلفات الكاتب أنتوني ترولوب


شارك المقالة: