رواية الحاج المحظوظ - The Fortunate Pilgrim Novel

اقرأ في هذا المقال


المؤلف والكاتب ماريو بوزو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم كتّاب الولايات المتحدة، حيث أنه صدر عنه العديد من الأعمال الأدبية التي جسدت إلى الأفلام السينمائية العالمية وترجمت بمختلف اللغات العالمية، ومن أكثر الروايات التي حققت شهرة واسعة حول العالم وحققت نسبة مبيعات عالية هي الحاج المحظوظ، وقد تم إصدارها سنة 1965م.

نبذة عن الرواية

تم اعتبار الرواية من قِبل الأدباء والنقاد على أنها البداية الأصلية إلى العراب كما أشار الكاتب، كما استند في شخصية البطلة في الرواية على شخصية أمه، وذلك من خلال مقولته الشهيرة: كلما تحدث العراب، سمعت صوت أمي في ذهني، حيث أسمع حكمتها وشدتها وقساوتها وحبها العنيف الذي لا يقهر لعائلتها وللحياة ولذاتها، حتى أن الشجاعة التي يتحلى بها الدون وولاءه كان قد نبع منها، وكذلك إنسانيته جاءت منها وهكذا، وأنا متأكد الآن أنه لولا شخصية سانت، لم يكن بمقدوري كتابة رواية العراب.

وإلا أن جاء يوم وفاته كان قد اعتبر المؤلف أن روايته تلك من أكثر أعماله الأدبية دقة وشاعرية، في إحدى المقابلات التي أجراها قبل وفاته أوضح إنه شعر بالحزن من حقيقة أن روايته التي تحمل عنوان العراب هي بالأصل من نسج خياله، أي أنه لم تكن قد انبثقت عن أي أحداث قد عاشها أبداً، ولكنها قد تفوقت على الرواية التي تسرد أحداث نضال والدته التي كانت قد هاجرت؛ وذلك من أجل كسب الاحترام في أميركا، وقد كانت الشجاعة التي تتحلى بها من كثرة محبتها لأبنائها، كما صورّت في الرواية.

رواية الحاج المحظوظ

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول قصة حياة لعائلة كانت قد عملت مع جماعات المافيا، وقد كانت تلك العائلة أصلها يعود إلى دولة إيطاليا، لكنها في أحد الأيام هاجرت إلى مدينة نيويورك، ومن ضمن تلك العائلة كانت هناك سيدة من عائلة تدعى كوربوس انجيلوزي، وتلك السيدة هي رئيسة العائلة وهي الأرملة والزوجة والأم لعائلتها وتدعى سانت لوسيا، وبفضل الإرادة والعزيمة والإصرار الهائل التي تتحلى بهما كانت قد استطاعت قيادة العائلة خلال فترة سنوات الكساد الكبير والسنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنها لم تتمكن من منع الصراع بين القيم والمعتقدات الإيطالية والأميركية، ولم تتمكن كذلك من منع حدوث أعمال العنف وسفك الدماء التي يجب أن تتبعت إلى ما هو أعظم.


شارك المقالة: