رواية الحرب في الهواء The War in the Air Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية التي صدرت عن الأديب هربرت جورج ويلز، وتم العمل على نشرها عام 1908م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول اكتشاف قاد معرفة سرّه إلى الخوض في حرب كبيرة.

الشخصيات

  • بيرت سمولوايز
  • كارل ألبرت
  • إدنا حبيبة بيرت
  • شريك بيرت
  • المخترع باتريدج
  • المسؤول لوبيير
  • الرئيس

رواية الحرب في الهواء

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى بيرت سمولوايز، حيث أن بيرت وعائلته كانوا يقيمون في إحدى القرى والتي تعرف باسم قرية كنتيش وهي من ضواحي مدينة لندن، كان شقيق بيرت ويدعى توم يعمل كبائع خضار وباستمرار ينظر إلى التقدم التكنولوجي بقلق، بينما بيرت شاب كان يعمل في متجر وهو شخص غير مؤثر وفاشل في حياته وغير موهوب وبعيد كل البعد عن الذكاء كانت تربطه علاقة قوية بفتاة تدعى إدنا.

وفي أحد الأيام بدأ يهدد الإفلاس المتجر الذي يعمل به، فيتخلى هو وشريكه في المتجر عن عملهما ويبتكران عملاً غنائيًا وأطلقا على أنفسهما لقب دراويش الصحراء، وبدا يحاولان حل مشاكلهما من خلال تنظيم عروض في المنتجعات البحرية الإنجليزية، وذات يوم بينما كانا يؤديان واحدة من الحفلات قطع حفلتهما منطاد هبط على الشاطئ وعليه سيد يدعى باتريدج.

وفي ذلك الوقت كان يشتهر السيد باتريدج باختراعه الناجح لطائرة ثابتة الجناحين سهلة المناورة، ولم يكشف عن سرها لأحد، وقد علم بيرت وشريكه أنه ينوي بيع أسراره للحكومة البريطانية أو للحكومة الألمانية، كما علما أيضًا أنه قبل اختراع السيد باتريدج ذلك لم ينجح أحد في إنتاج آلة عملية أثقل من الهواء، لم يتم تصنيع سوى عدد قليل من الأجهزة المربكة ذات الفائدة المحدودة وهذا ما جعل اختراع باتريدج يعتبر إنجازًا كبيرًا، فهو لا يتطلب سوى مساحة صغيرة للإقلاع والهبوط فقط.

ومع مرور الوقت ركب بيرت في منطاد باتريدج وانتهى به الأمر باكتشاف خطط باتريدج السرية أثناء وجوده على متن الطائرة، وعندما يتم إسقاط البالون في حديقة طيران ألمانية سرية شرق مدينة هامبورغ حاول بيرت بيع اختراع السيد باتريدج، ولكن قبل ذلك عثر بالصدفة على أسطول جوي ألماني على وشك شن هجوم مفاجئ على الولايات المتحدة، وهنا قرر قائد الحملة ويدعى كارل ألبرت وهو صاحب شخصية صارمة اصطحابه إلى الحملة، ولكن بيرت رفض ذلك، وهذا ما جعل كارل يحاول أن يلقي به في البحر، ولكن ما أنقذه هو قدوم الجنود الألمان وهنا على الفور اختفى بيرت عن الأنظار، وأصبح يتولى دور الشاهد على الرعب الحقيقي للحرب.

وبعد لحظات قليلة بدأت القوات الجوية الألمانية من مناطيد وآليات أخرى تشن هجومها على الولايات المتحدة قبل أن يتمكن الأمريكيون من بناء بحرية جوية كبيرة، وكانت مطالب ألمانيا من الولايات المتحدة من أجل التوقف عن الحرب هي تسهيل الطموحات الإمبراطورية الألمانية في أمريكا الجنوبية، ولكن في تلك الأثناء  لم يدرك الألمان أن اتحاد شرق آسيا وهما كل من الصين واليابان كانتا يبنن قوة جوية ضخمة.

ولكن ما حدث هو أن أدت التوترات بين دولة اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تفاقمت بسبب حرمان المهاجرين اليابانيين من الجنسية الأمريكية إلى اندلاع حرب بين اتحاد شرق آسيا والولايات المتحدة، حيث تبين أن الاتحاد يمتلك قوات جوية قوية بشكل ساحق، وهنا وجدت الولايات المتحدة نفسها تخوض حرباً على جبهتين: الشرقية والغربية، وفي الجو والبحر.

وفي ذلك الوقت كان بيرت يشتاط غضباً بسبب سيطرت القوات الألمانية على مدينة نيويورك وقد كان ذلك الأمر قد أثار غضب المواطنين المحليين كذلك، مما دفع بيرت لقيادتهم واعتلاء إحدى السفن وتحطيم سفينة كارل، ثم بعد لك بدأوا يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في البرية المتجمدة، وبعد مرور أسبوع تعرضهم منطاد ألماني، ودخلوا معه في معركة شرسة من جديد.

ولكن في النهاية تمكنت القوات الآسيوية من إطلاق متفجرات محملة بالرصاص الحارق واستخدامه ضد المناطيد المملوءة بالهيدروجين، وقد أثبت الآسيويون تفوقهم الساحق، وتم تدمير الطائرات الألمانية وإجبارها على الفرار، ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود مع كارل.

وفي غضون ذلك تقطعت السبل ببيرت في إحدى الجزر التي تعرف باسم جزيرة قوت والتي تقع وسط شلالات نياجرا، وهناك التقى مرة أخرى مع كارل وضابط ألماني ما زالا على قيد الحياة، فبدأ بينهم صراع انتهى بقتل بيرت لكارل، ثم بعد ذلك تمكن بيرت من إصلاح آلة الطيران آسيوية وهرب من الجزيرة، هبطت به آلة الطيران بالقرب من مدينة تانودا التابعة إلى مدينة نيويورك.

وعند تواصل بيرت مع جنود أمريكان علم بيرت أن الصراع الألماني الأمريكي الأصلي، والذي أشعل فتيل الحرب كاد أن يُنسى في الصراع الضخم مع القوات الآسيوية، إذ وصف بأنه صراع تم تنفيذه بوحشية كبيرة، وهذا الأمر قد دفع بالأمريكان القيام بإعدام الصينيين دون أن تجرى أي محاكمة وفي بعض الأماكن كان يمتد الإعدام إلى خارج نطاق القانون إلى أصحاب البشرة السوداء أيضًا.

وفي النهاية شعر بيرت بحزن كبير على فقدان آلة باتريدج التي كان من الممكن أن تكون قد قلبت اثناء المد، وما زاد من حزنه هو موت مخترعها بشكل مفاجئ قبل اندلاع الحرب بوقت قصير، وأخذ معه سره، وحينما يتذكر بيرت ركوبه الأول في المنطاد تذكر أن الخطط الخاصة بآلة باتريدج للطيران بحوزته، وحينما علم أحد المسؤولين ويدعى لوبيير بذلك طلب إليه أن يقوم بتسليم الخطط إلى الرئيس.

وأول ما علم بها الرئيس شرع في طباعة نسخ عديدة منها وتوزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن لم تكن النتائج كما هو متوقع، وهذا الأمر قد صدم بيرت إذ أشار إلى أن آلة باتريدج هي رخيصة وسهلة وسريعة البناء ولا تحتاج إلى حقول كبيرة للإقلاع أو الهبوط، وهذا يعني أنه يمكن بناؤها وتشغيلها ليس بمقدور الحكومات فقط، ولكن أيضًا بمقدور المجموعات الخاصة المحلية.

وفي النهاية بدأ يشعر بيرت بقلق على بلاده ومسقط رأسه، حيث تم تقليص الصحف إلى صفحة واحدة قبل أن تتوقف أخيرًا عن النشر تمامًا، حتى أنه سمع أن مدينة لندن شاركت المصير مع مدينة نيويورك، وأخيراً أشار بيرت إلى أن ما يعرف باسم الذعر، والذي يتبعه الموت الأرجواني، أديا إلى الحرب في الهواء والذعر وانهيار كامل في نسيج الحضارة بأكمله في غضون خمس سنوات، وبعدها عاد بيرت إلى الوطن وقام بالعديد من المغامرات للقضاء على منافس له في حبيبته إدنا، ولكنه تمكن من الفوز بها وتزوجا وأنجبا أحد عشر ولداً، وأصبح بيرت أحد زعماء القبائل، وفي بعض الأحيان كان يلجأ إلى أعمال متعطشة للدماء.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأحداث التي تحصل من حولنا تؤثر بشكل كبير في أنفسنا، وفي الكثير من الأحيان يكون ذلك التأثير أبدي.

مؤلفات الكاتب هربرت جورج ويلز


شارك المقالة: