تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بينجامين دزرائيلي، وتم العمل على نشرها عام 1830م، وتناولت في مضمونها الحديث حول دوق حاول السير في الطريق الصحيح، ولكن الطامعين من حوله جرّوه إلى طريق مظلم، ولكن في النهاية عاد إلى رشده.
الشخصيات
- الدوق جورج أوغسطس فريدريك
- الإيرل فيتز بومبي زوجة عمة جورج
- السيد داكر حارس جورج الشخصي
- كارولين ابنة الإيرل
- السيدة أفروديت جرافتون
- اللورد لوسيوس جرافتون زوج أفروديت
- الفتاة ماي ابنة داكر
- السيدة دالينغتون
- الشاب أروندل حبيب ماي
رواية الدوق الصغير
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى جورج أوغسطس فريدريك، حيث أن جورج نجح في فترة من الفترات في قيادة الحكم في دوقية تعرف باسم دوقية سانت جيمس الغنية بعد وفاة والده، وفي تلك الأثناء توقع زوج عمته ويدعى إيرل فيتز بومبي أن يكون في حراسة الدوق الشاب، ولكن بدلاً من ذلك عَهد جورج إلى أحد الجيران ويدعى السيد داكر لحراسته، ومع مرور الوقت أبهر فيتز بومبي جورج بالأسلوب الفاتن للحياة الأرستقراطية التي يعيشها.
وذات يوم انتقل جورج إلى منزل الإيرل فيتز بشكل دائم، وقد اضطر جورج لذلك بعد أن غادر السيد داكر البلاد بسبب صحة زوجته السيئة، وخلال تلك الفترة كان حاول الإيرل أن يجعل ابنته الصغرى وتدعى كارولين حتى تكون عروس جورج المستقبلية، ويوماً بعد يوم كان الإيرل ينتقد السيد داكر بشكل متزايد.
وبعد مرور فترة وجيزة دخل جورج في مجتمع الطبقة الأرستقراطية وبدا وكأنه شخصية مغرورة، وأول ما دخل المجتمع حظى بشعبية كبيرة، وكان أول الشخصيات التي التقى بها كانت سيدة تدعى أفروديت جرافتون، وعلى الفور وقع بحبها من النظرة الأولى، كانت أفروديت متزوجة من لورد يدعى لوسيوس جرافتون، ولكنها لا تحب زوجها، وبعد عودة السيد داكر إلى مدينته سمع جورج أن السيد داكر وعائلته لن يعودوا إلى المنزل.
وفي تلك الأثناء نتيجة لمكائد فيتز بومبي، تراجع جورج عن إعجابه بالسيدة أفروديت وبات يفكر في الزواج من كارولين، وبقي على تلك الحال فترة، حتى جاء ذلك اليوم الذي قابل به فتاة شابة جميلة والتي تبين أنها ابنة داكر وتدعى ماي، وفي تلك اللحظات كانت ماي تزدري جورج، ولكنها أدركت حقيقة الزيارة المزيفة التي حدثت قبل عدة سنوات، إذ قام جورج بالإيعاز إلى أحد الخدم بالتنكر بملابسه وزيارة السيد داكر في منزله والاطمئنان على زوجته، ولاحظت أن جورج لا يشبه بأي حال من الأحوال الرجل الذي وصفه خدمها بأنه زار والدها.
ونظرًا للمشاعر التي شعر بها جورج تجاه ماي، قامت سيدة تدعى دالينغتون فير وهي صديقة ماي والسيد لوسيوس جرافتون بوضع مخطط لتنخرط السيدة أفروديت مع الدوق الشاب بعلاقة عاطفية؛ وذلك لأن لوسيوس يخطط من أجل القيام بإطلاق النار على زوجته، وأراد أن يلفق لها تهمه تبرر قتله لها، وهنا رأى كل من السيدة دالينغتون ولوسيوس أن ماي تهديد لخططهم، كما أدركا أن ماي في تلك الفترة متورطة بعلاقة عاطفية مع ابن عمها ويدعى أروندل، وسعى السيد لوسيوس من أجل إبقاء جورج وماي بعيدين عن بعضهما البعض، ولكن بعد أيام قليلة أعلن جورج عن حبه لماي، ولكنها رفضته بسبب شخصيته غريبة الأطوار، ومنذ ذلك اليوم وقد قرر الدوق الشاب التخلص من مشاعره تجاه ماي، واشترك في مجموعة السباقات التي يحظى بها بشعبية كبيرة بها.
وعلى الرغم من التخطيط لإبعاد جورج عن ماي من قِبل السيدة دالننغتون ولوسيوس كشف السيدة دالننغتون ذات مرة لشريكها لوسيوس أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في ذلك منذ أن وقعت في حب أروندل، كما كشف لوسيوس أنه وقع بحب ماي، وبعد ذلك بوقت قصير انظم الدوق الشاب ومجموعة من أصدقائه إلى حفلة واسعة، وفي لحظة من اللحظات أخذ جورج يتمشى بحديقة المنزل الذي تقام به الحفلة، وفي تلك الفترة كان يشفق جورج على أفروديت بسبب الحياة التي تعيشها مع زوجها.
وبعد لحظات قليلة سمع صرخة وحينما توجه إلى مصدر الصرخة وجد لوسيوس راكع على ركبته منحني أمام ماي، وبدت ماي مرعوبة منه، وهنا على الفور تدخل جورج وأعلن أن ماي في حمايته، وأخذها على عجل إلى منزل أحد المدربين، وفي تلك اللحظة تحدى لوسيوس جورج في مبارزة وقررا عدم إخبار أي شخص بقضيتها.
وبعد انتهاء تلك المبارزة لم يصب أي من الطرفين بجروح خطيرة، وفي تلك الفترة انتشرت شائعة تفيد بأن الخلاف بين جورج ولوسيوس كان حول مغني أوبرا مشهور، وفي تلك الأثناء عرض جورج مرة أخرى على ماي الزواج، والذي رفضته للمرة الثانية، ولكن هذه المرة كانت تكن له احترامًا ومودة.
وبعد رفض ماي له للمرة الثانية، دخل جورج بحالة اكتئاب، وعاد إلى منزله الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة الكورنيش، وحينما وصل إلى منزله تلقى أخبارًا من أحد موظفيه في مصرفه الخاص بأن موارده المالية في حالة يرثى لها، وعندما أن التقى بالموظف في مدينة لندن توجه نحو مدينة برايتون، وهذا ما زاد من مشاكله المالية بسبب خسارته هناك لمبلغ مالي ضخم في لعب الورق، بعدها عاد إلى مدينة لندن.
وبعد فترة وجيزة علم أن كل من مغني الأوبرا والسيدة أفروديت قد هربا مع اثنين من معارفه من لعب الورق، وهنا كتب إلى السيد داكر طالبًا مساعدته في حل مأزقه المالي، وافق السيد داكر، وقبل أن يستمر جورج بالبقاء معه اضطر إلى السفر من أجل وداع عاطفي لكارولين.
ومع البقاء مع السيد داكر اقترب جورج من ماي أكثر فأكثر، ولكنه شعر بالحزن عندما لاحظ أنها لا تزال تكن مشاعر لأروندل، وتوصل إلى استنتاج مفاده أن أروندل لن يتزوج منها إذا فاز بمقعد في البرلمان، وقبل موعد الانتخابات حثّ جورج شقيق كارولين على التنحي لصالح أروندل الذي تم تأمين تقريباً انتقاله إلى البرلمان.
وبصفة أروندل نائب في البرلمان، لعب دور أساسي في الحصول على مشروع قانون التحرر الكاثوليكي الذي أقره مجلس العموم، وفي تلك الأثناء قرر جورج أن يذهب سراً إلى مدينة لندن ليأخذ مقعده في مجلس اللوردات، وعلى الرغم من خطابه الجيد، إلا أنه هزم في مشروع القانون، وفي تلك الأثناء أرسل أروندل رسالة مهمة للسيد داكر، فاعتقد جورج أنها طلب زواج من ابنته.
وعند وصول جورج إلى منزل داكر، تم الترحيب به كبطل، وفي لحظة ما فتح داكر الرسالة، ودون الكشف عن محتواها، أشار إنه يجب أن يناقشه أمر هو وماي في وقت لاحق، وفي اليوم التالي ذهبت ماي وجورج في نزهة سيراً على الأقدام في الدير المجاور، وفي تلك النزهة وافقت ماي على عرض جورج للزواج، وعند عودتهما إلى المنزل، أيد السيد داكر قرار زواجهما وتمنى لهما السعادة، وعلى الفور وضع خطة لحل مشاكل جورج المالية.
وفي النهاية نقل جورج خبر خطوبته برسالة إلى الإيرل فيتز بومبي، والذي رد على جورج بالكشف عن علاقة بين أروندل وكارولين، وفي رسائل لاحقة، كشف فيتز بومبي أن السيدة أفروديت أحبطت مطالب لوسيوس بالطلاق من خلال إبراز الرسائل بين زوجها والسيدة دالينغتون فير، مما فضح تآمرهما، وأخيراً أجبرت السيدة دالينغتون فير على مغادرة البلاد.
العبرة من الرواية هي أن المشاعر الحقيقية لا تتأثر بأي عداوات مهما كان حجم تلك العداوات.
مؤلفات الكاتب بنجامين دزرائيلي
- رواية الأمم Sybil Novel
- رواية الجيل الجديد Coningsby Novel
- رواية الحملة الصليبية الجديدة Tancred Novel