تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جوليا كوين، وتم العمل على نشرها عام 2000م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب تعرض لحادث في صغره أصابه بحالة من التلعثم في الكلام، ولكن مع الوقت تمكن من التخلص منها، تابع معنى عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.
الشخصيات
- سيمون باسيت
- دافني بريدجيرتون
- أنتوني بريدجيرتون شقيق دافني
- ليدي دانبري عرابه سيمون
- السيدة فيوليت والدة دافني
- ديفيد ابن دافني
- السيد كوين
- زوجة السيد كوين
رواية الدوق وأنا
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الربع الأول من القرن الثامن عشر، حيث أنه في يوم من الأيام عاد رجل يدعى سيمون باسيت وهو ما يعرف بلقب دوق هاستينغز إلى دولة إنجلترا، وعلى وجه التحديد إلى مدينة لندن بعد فترة طويلة من الابتعاد عن وطنه، دون أن يعلم أي فرد من أفراد المجتمع عن تغيبه، إذ تم في تلك الفترة إهمال سيمون بشكل كبير من قبل والده وعائلته، وقد كان السبب خلف ذلك هو أنه يعاني من حالة مضنية من التلعثم أصيب بها حينما كان في مرحلة لطفلة، وفي فترة من الفترات خلال تواجد سيمون في السابق في مدينة لندن اكتسب سمعة بأنه سيد متعجرف للغاية؛ وذلك جراء صمته الطويل في محاولة منه لتغطية تلعثمه.
في يوم من الأيام قرر سيمون الذهاب في زيارة لمقابلة عرّابته وتدعى ليدي دانبري، وأثناء الطريق التقى سيمون بفتاة شابة كانت تتعرض للاعتداء من قبل شاب قد تقدم لخطبتها وأراد الزواج منها عنوةً عنها، قبل أن يتمكن السيد سيمون من إنقاذ الفتاة الشابة قامت بضرب الخاطب بلكمات قوية، وحينما حاول سيمون مساعدتها في حلّ موقفها، حدث وأن انجذب إلى الشابة وعرف أنها تدعى دافني بريدجيرتون، وهي شقيقة أحد أصدقائه المقربين ويدعى أنتوني بريدجيرتون، وما عرفه سيمون عن أنتوني وشقيقته دافني أنه تم دفعهما ذات يوم إلى متجر الزواج من قبل والدتهما وتدعى السيدة فيوليت من أجل تزوجهما رغماً عنهما، وكلاهما كانت آفاقهما باهتة.
وفي تلك الأثناء سرعان ما فكر سيمون أنه بصفته دوقًا وسيمًا وعاد مؤخرًا للمدينة وتم الاحتفال بعودته، فإنه يعتبر عازبًا مؤهلًا للزواج من دافني، كما رأى سيمون أن دافني هي الفتاة الوحيدة التي يمكنها تحمل حالته، في البداية جراء وجود الكثير من الناس تظاهر بأنه سوف يقوم بمحاكمتها، ولكن الرجال الآخرون رأوا أنها جذابة ولا يجوز محاكمتها، كما أشاروا أنها قامت بلكم الخاطب جراء دفاعها عن نفسها، وهذا أمر لا يتم المعاقبة والمحاكمة عليه، وبعد أن غادر الجموع عرض سيمون الخطوبة على دافني، ولكن شقيقها وصديقه أنتوني لا يوافق على أمر الخطوبة، وهنا أشار سيمون إلى أن الخطوبة سوف تكون بينه وبين دافني مزيفة؛ وذلك حتى لا يتم استدعائها مرة أخرى من قِبل الخاطبين في المتجر، وهنا سمح لها بالموافقة على الخطوبة، ولكن رأى أن الأمر رغماً عنه.
وبعد مرور أيام قليلة تم عقد قران سيمون على دافني، ومنذ ذلك اليوم بدأ يقعان في حب بعضهما البعض خلال فترة الخطوبة المزيفة، وذات يوم خلال إقامة احتفال من احتفالات المدينة التقليدية طلبت دافني من سيمون الخروج إلى الحديقة وهناك اعترفت له بمشاعرها تجاهه، وحينما جاء أنتوني إلى الحديقة فجأة وسمع دافني وهي تعبر عن مشاعرها، طلب من سيمون الزواج من دافني على الفور، ولكن سيمون رفض أن يقدم على الزواج بهذه السرعة، فتحداه أنتوني في مبارزة، وفي تلك المبارزة كان يعلم أنتوني أن سيمون إذ أجهد في المبارزة سوف يموت، فاعترضت دافني المبارزة وتوسلت إلى سيمون الزواج منها، وافق سيمون على مضض على الزواج من دافني بعد أن أخبرها أنه لا يمكنه إنجاب أطفال، وهذا الأمر وافقت عليه دافني من أجل حماية نفسها من الخاطبين المتعنتين دون التفكير في أبعاده.
ولم تمضي أيام قليلة حتى تم الاتفاق على موعد حفل زفاف سيمون على دافني، وقبل زواجهما بيومين حاولت السيدة فيوليت شرح قانون الزواج لدافني، ورأت دافني أن قانون الزواج من الدوق سيمون أرحم من تعليماتها الصارمة والمربكة، وحينما فكرت في حديث سيمون حول عدم مقدرته على إنجاب الأطفال، اعتقدت في البداية أنه من باب التهرب من السرعة في الإقدام على الزواج، وأشارت بتفكيرها أنه مع الوقت سوف يكونان قادران على ممارسة حياتهما الطبيعية ويفكران بعد ذلك في مسألة إنجاب الأطفال.
وبعد أن تم حفل الزفاف في الموعد المقرر ومن أجل قضاء شهر العسل، أخذ سيمون دافني إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة الحوزة حيث أمضى طفولته، وذات يوم من خلال حديث دار بين دافني ومدبرة المنزل عرفت دافني عن الحادثة التي تسببت لسيمون بحالة التلعثم المصاب بها منذ طفولته، ومن خلال بعض التلميحات الغامضة لمدبرة المنزل، أدركت دافني أيضًا أن سيمون عن قصد يقوم بمنعها من إنجاب الأطفال من خلال وضع حبوب لها في كاس العصير الذي يقدمه لها بنفسه كل يوم، فيؤدي هذا الأمر إلى خلاف بين الزوجين وقررت دافني عدم الجلوس معه في ذات الغرفة ما دام مصر على عدم إنجاب أطفال.
ومنذ ذلك اليوم ودخل سيمون في حالة من الاكتئاب، وذات ليلة خرج لتناول الكحول في أحد المقاهي، وعندما عاد إلى المنزل كانت خلد إلى النوم بجانب دافني، وبعد أن استعاد وعيه شعر بالخوف من أن تكون دافني حامل؛ وذلك لأنه لم يناولها كأس العصير اليومي، وهنا دخل بحالة غضب واستأنف سيمون حالة التلعثم مرة أخرى وهرب من المنزل، وأبلغ دافني بالكتابة إليه فقط إذا كانت حاملاً، وفي اليوم التالي عادت دافني إلى مدينة لندن.
وبعد مرور شهرين كتبت دافني إلى سيمون لتخبره أنها حامل، وحينما عاد سيمون إليها اعترف بأنه يفتقدها ولم يقوى على العيش دونها، لترد عليه دافني بأنه لو كان طفلهما يعاني من التلعثم، فإنها سوف تحب طفلهما نفس الشيء، فتصالحا الاثنان وقررا البدء في محاولة رعاية طفلهما، ومع مرور الوقت أصبحت دافني كل عام تنجب طفلة، وبعد ولادتها لثلاثة طفلات أخيراً أنجبت طفل وأطلقا عليه اسم ديفيد.
ومع مرور الوقت اكشفت دافني بعد أن أصبحت في الحادية والأربعين من عمرها أنها حامل بطفلها الخامس، كما زارهما شخص يدعى كولين وهو من أبرز المسؤولين في المدينة برفقة زوجته، وكانت سبب زيارتهما أنهما جاءا لرؤية سيمون للحصول على المشورة لأنهم يخشون أن يعاني طفلهم من إعاقة في الكلام، وخلال تلك الزيارة قدم السيد كولين مجموعة من الرسائل تركها والد سيمون له والده، وعلى الرغم من أن السيد كولين غير متأكد من ردة فعل سيمون، إلا أن سيمون بعد أن فتحها أشار أنه لا يوجد شيء ذي قيمة فيها، وقام بحرقهم وأخيراً استدار نحو زوجته دافني وتحدثا عن مدى حماسهما لأنهما أصبحا أبوين.
العبرة من الرواية هناك العديد من المشاكل الصحية التي ترافقنا مدى الحياة نعتقد أنه لا يوجد علاج لها، ولكن مع مرور الوقت نكتشف أن علاجها هي أمور بسيطة تنطلق من إرادتها وتصميمنا على التخلص منها.
مؤلفات الكاتبة جوليا كوين
- رواية الفيكونت الذي أحبني The Viscount Who Loved Me Novel
- رواية للسيد فيليب مع الحب To Sir Phillip With Love Novel
- رواية بسبب فتاة بريدجيرتون Because Miss Bridgerton Novel