تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، تم العمل على نشرها سنة 1820م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب كان قد تم تبينه من قبل سيدة لفقدانه والديه منذ ولادته، وبعد أن توصل إلى معرفة من هو والده والذي كان متوفي حينها، جاء من انتحل شخصيته وحصل على أملاك والده.
الشخصيات
- هالبرت
- السيدة أفينيل رولان
- الأب أمبروز
- كاثرين
- الملكة ماري
- هنري سبتون
- اللورد سيتون
- إيرل موراي
- اللورد لينديساي
- جورج دوغلاس
- السيدة لوكليفن
- السير ويليام
- رئيس الدير
- جوليان أفينيل
رواية رئيس الدير
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة اسكتلندا، حيث أنه في يوم من الأيام حصل شخص يدعى هالبرت على وسام فارس على الخدمات التي كان يقوم بها للوصي، وذات يوم جاءت سيدة إلى الدير تدعى الليدي أفينيل رولان بتبني هالبرت؛ وذلك كجزاء له على قيامه بإنقاذه لكلبها من حادثة غرق، وبعد أن مضى على مكوثه في منزل السيدة أفينيل فترة من الوقت، بدأ يشعر هالبرت أن كل من قسيسها ومجموعة من الخدم يكرهونه، وعلى إثر ذلك رأى من الأفضل له أن يقوم بالرحيل عن ذلك المنزل والسعي من أجل الحصول على المال وتكوين الثروة.
وفي وقت سابق كان قد تلقى هالبرت بعض التعاليم على يد أب يدعى أمبروز، ومن بين تلك التعاليم كان هناك سر الإيمان المطلق، كما أن الجدة في منزل الأب كانت على الدوام تشيد بهالبرت بأنه ولد لطيف، وفي أحد الأيام عاد هالبرت من أجل زيارة الجدة، وفي تلك الزيارة عرفته الجدة على فتاة تدعى كاثرين سيتون، والتي بدورها قامت بمرافقة هالبرت إلى الدير، وأول ما وصل السيد هالبرت إلى الدير مع كاثرين، وحينما شاهد هالبرت العديد من المظاهر الخادعة والكاذبة توجه من هناك على الفور باتجاه العاصمة الاسكتلندية وهي مدينة أدنبرة، وخلال رحلته بالقطار كان قد حدث شجار بينه وبين شاب آخر، وعلى إثر ذلك الشجار قام هالبرت بربط الشاب بالقطار، وأول ما وصل إلى أدنبرة على الفور تعرف على شخص يدعى اللورد سيتون.
والذي بدوره انخرط معه هالبرت في خوض واحدة من معارك الشوارع، وبعد الانتهاء من تلك المعركة تم تقديمه إلى أحد الشخصيات ويدعى إيرل موراي، والذي سرعان ما طلب منه أن يتجهز للسفر في وقت قصير مع اثنين من الرجال الأول يعرف باسم آدم والآخر يدعى ودكوك، وبعد أن سافر وصل إلى نزل، وفي ذلك النزل عهد إليه من قبل شخص يدعى هنري سيتون بسيف، وتمت الإشارة إليه إلى أنه ليس بإمكانه أن يتخلص من ذلك السيف حتى يأمره صاحب السيادة الشرعي.
وبعد وقت قصير علم أنه سوف يلتحق للعمل في أحد المنازل التي تقيم بها الملكة ماري، وفي تلك الأثناء رافق لورد يدعى لينديساي إلى واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة لوشليفن، والتي كانت تقع على واحدة من أشهر الجزر في المنطقة، وفي تلك القلعة وجد كاثرين وفقًا لمذكرة تم وضعها له في غمد سيفه، تم إجبار كاثرين على التوقيع على تنازلها بأمر من المجلس السري.
وبعد مضي عدة أشهر حاول خلالها السيد هنري القيام بتغييره بشكل جذري، وذلك من خلال التدريبات والخوض في التجارب، وفي ذلك الوقت علمت السيدة أفينيل من كاثرين أن الأب أمبروز قد تم طُرد من ديره، وهنا على الفور تعهدت السيدة بنفسها في السعي من أجل مساعدته بأي طريقة كانت مهما كلفها الأمر، كما أنه كان في ذات الوقت تدور إشاعات حول الملكة بأنه تم سجنها، وحينما سمع هالبرت بذلك هبّ لمساعدة الملكة المسجونة في استعادة حريتها، ومنذ ذلك الوقت أوعز إلى سيد يدعى جورج دوغلاس بأن يقوم بترتيب خطة محكمة من أجل الملكة، ولكن من سوء الحظ أن تلك الخطة فشلت بسبب استيقاظ المرافقة لها وتدعى السيدة لوكليفن.
ومن هنا أصر هالبرت على أن يقوم بتزوير مجموعة مفاتيح مزيفة، وفي تلك الأثناء وصل رئيس الدير متنكراً في هيئة رجل مسلح أرسله سير يدعى ويليام؛ وذلك من أجل المشاركة في حراسة القلعة، وفي أحد الأيام تم فرض حظر التجول على سكان المنطقة، كما تم في ذات الوقت إصدار إشارة مُحكمة مسبقًا من الشاطئ، وبالإضافة إلى ذلك ابتكر هالبرت طريقة يقوم من خلالها استبدال مفاتيحه المزورة بالمفاتيح الحقيقية، وعند حلول منتصف الليل تم فتح بوابة الحديقة، وكان هناك قارب في الانتظار، وفي تلك اللحظة كان أول من تقدم هو هنري سيتون وحينها كانت الملكة مع جميع أتباعها وحاشيتها نائمة بأمان، وفي غضون ذلك تم إطلاق الإنذار بشكل مفاجئ، ثم عاد هالبرت إلى الوراء قليلاً قبل أن يبدأ بفتح الأقفال على سجانين الملكة.
وحينما أصبحوا بعيدين بعض الشيء عن متناول البنادق، قام جورج دوغلاس بتقديم الحماية الكاملة للملكة ماري، وذلك من خلال وضع نفسه أمامها، وعند الخروج من ذلك المكان نزلوا على الفور إلى الأسفل كانت الخيول حينها في حالة استعداد كامل، وقبل بزوغ الفجر وصلت الملكة إلى قلعة اللورد سيتون الواقعة في مدينة لوثيان الغربية، والتي كانت من أقوى القلاع تحصيناً، وفي صباح اليوم التالي بينما كانت الملكة تحاول تحقيق السلام بين كل من هالبرت وهنري سيتون، وذلك لأن هالبرت كان قد أدرك أن هنري كان يخدعه، وهنا خرجت الجدة وأعلنت أنه هالبرت هو في الحقيقة ابن شخص يدعى جوليان أفينيل، والذي قُتل في إحدى المعارك مع السير جون فوستر، والذي كان السيد هنري في وقت مضى قد تعرف عليه، وأصر على أن ابن صديقه ويجب أن يصافحه.
ثم بعد ذلك بدعم كبير من عدد هائل من الأتباع في مجموعة المعارك، وبصحبة رئيس الدير تقدم الحزب الملكي إلى مدينة دمبارتون، حيث كان من المتوقع الحصول على مساعدة من دولة فرنسا، ولكن ما حصل هو أنه تم اعتراض طريق المجموعة من قِبل قوات الوصي، مما تسبب في اندلاع معركة يائسة، وخلال اندلاع المعركة وقفت الملكة بالقرب من واحدة من الشجار والتي تعرف باسم شجرة الطقسوس، يحرسها معجبها المخلص ويدعى جورج دوغلاس مرتديًا درعًا وثيقًا، وبينما كانت تتقدم لمشاهدة الصراع عن قرب والذي استمر إلى أكثر من ساعة.
وفي لحظة من اللحظات هاجم السير شخص يدعى رولاند جناح أنصار الملكة ماري، وتمت هزيمة مجموعة الملكة بالكامل، إذ قتل هنري سيتون، وانتهى دوغلاس بالإصابة بجروح قاتلة، ولكن مع كل ما أصابه لم يقوى على إبعاد عينيها عنها حتى آخر نفس، وفي النهاية اتخذت الملكة قرارًا قاتلًا بفقدان الثقة بالجميع، حيث أنها تأملت في الحصول على مزيد من المساعدة من الحلفاء، وأخيراً انتقلت عبر السفينة إلى إنجلترا، ونجح رولاند بعد ذلك بوقت قصير في الحصول على أدلة على ادعائه بأنه وريث أفينيل، وتزوج من كاثرين.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان لا يمكنه إطلاق العنان للثقة بالآخرين، فالخداع والخيانة من الأمور الفطرية في طبيعة بعض البشر.