نبذة عن رواية الراهب:
رواية الراهب هي رواية قوطيّة كُتبت بقلم ماثيو جريجوري لويس، ونُشرت في عام 1796م. وهو كتاب مكتوب سريعًا منذ بدايات حياة ماثيو جريجوري لويس المهنيّة، فادّعى في إحدى الرسائل أنَّه كتبه في عشرة أسابيع، وتمّ نشره قبل بلوغه العشرين من عمره. حيث جعلتها حبكتها الملتويّة واحدة من أهم الروايات القوطيّة في عصرها.
الشخصيات:
- أغنيس.
- أمبروسيو.
- أنطونيا.
- إلفيرا.
- ليونيلا.
- دون لورنزو دي ميدينا.
- ماتيلدا.
- برايورس.
- دون ريمون.
- دونا رودولف.
- الأم سانت أورسولا.
أحداث رواية الراهب:
لدى رواية الراهب حبكتان رئيسيان، الأولى تتعلق بفساد الراهب أمبروسيو وسقوطه وتفاعله مع الشيطان المتخفي ماتيلدا والعذراء الفاضلة أنطونيا. والحبكة الفرعية تتبع قصة حب ريموند والراهبة أغنيس.
وصلت أنطونيا حديثًا إلى مدريد؛ لتستمع إلى خطبة أمبروسيو، الذي تُرك في الدير كطفل رضيع وهو الآن راهب مشهور. تُقابل أنطونيا لورينزو الذي يقع في حبها. يزور لورنزو أخته أغنيس، وهي راهبة في الدير القريب، ويرى شخصًا يسلم رسالة لأغنيس من دون ريمون. وفي وقت لاحق، اعترفت أغنيس في الدير بأنها حامل بطفل دون ريمون، فسلمها أمبروسيو إلى أولوريس في ديرها للعقاب.
وكشف أقرب أصدقاء أمبروسيو من بين الرهبان، أنَّه هناك امرأة تُدعى ماتيلدا تنكرت لتكون بالقرب من أمبروسيو. ذهب أمبروسيو لقطف وردة، وعضّ ثعبان يده ومَرِضَ مرضًا مُميتًا، فكانت ماتيلدا ممرضته. وعندما تعافى، كشفت ماتيلدا أنَّها امتصت السّم من جرح أمبروسيو لتموت هي نفسها. وعندما كانت على فراش الموت، توسلت ماتيلدا إلى أمبروسيو ليكونا على علاقة، ووافق أمبروسيو على ذلك.
واجه لورينزو الدون ريمون بشأن علاقته بأخته أغنيس، فبدأ ريمون يروي تاريخ حبهم الطويل. كان ريموند مسافرًا في ألمانيا عندما تسبب به حادث عربة تقطعت به السبل في منزل ريفي مملوك لقطاع طرق يقتل ويسرق المسافرين. وبفضل تحذير من زوجة اللصوص، تجنب دون ريمون القتل وهرب مع بارونة كانت تقيم أيضًا في الكوخ. وبعد زيارة البارونة، وقع دون ريمون بحب ابنة أخت البارونة أغنيس. ولكن البارونة كانت تحب دون ريمون.
وعندما رفض دون ريمون حب البارونة، اتخذت الترتيبات اللازمة لإرسال أغنيس إلى الدير. ووضع ريمون وأغنيس خططًا للهروب، فخططت أغنيس لارتداء زي الراهبة النازفة، وهي شبح يُطارد القلعة ويخرج من بواباتها في منتصف الليل. ولكن هرب ريمون مع الشبح الحقيقي للراهبة النازفة الحقيقية. وخلال هذا الوقت، بدأ سكان القلعة بالبحث عن أحد يطرد الأرواح، فظهر شخص يهودي اكتشف أنَّ أغنيس حامل، توسلت إليه ليساعدها على الهروب.
وعندما ينتهي ريمون من قصته، يوافق لورينزو على مساعدته في الهروب مع أغنيس. ويعطيه ثورًا بابويًا ويطلق سراح أغنيس من نذورها كراهبة حتى تتزوج ريموند. ومع ذلك، عندما أظهرها إلى بريوريس، أخبرت لورينزو أنَّ أغنيس ماتت قبل عدة أيام. ولكن لورنزو لا يصدق ذلك. ويتزوج لورنزو من أنطونيا.
وبعد أنْ كانت ماتيلدا على علاقة مع أمبروسيو، أقامت طقوس في المقبرة تشفيها من السم. وهنا بدأ أمبروسيو يسأم منها ويلتقي بأنطونيا، فانجذب إليها على الفور، وبدأ بزيارة والدة أنطونيا إلفيرا بانتظام، على أمل أنْ تحبه أنطونيا. أخبرت ماتيلدا أمبروسيو أنَّها تستطيع مساعدته في اكتساب سحر أنطونيا، بنفس الطريقة التي شُفيت بها من السّم.
كان أمبروسيو مذعور، ولكن عندما تَظهر له مرآة سحرية تُظهر أنطونيا في غرفتها، وافق على ذلك. تعود ماتيلدا وأمبروسيو إلى المقبرة، حيث تستدعي ماتيلدا لوسيفر، الذي يبدو شابًا وسيمًا. ويعطي ماتيلدا غصنًا سحريًا من الآس (نبات عطري)، والذي سيسمح لأمبروسيو بفتح أي باب، وبالتالي سيذهب من خلاله إلى أنطونيا دون أنْ تعرف من هو ساحرها.
ولمحاولة العثور على أغنيس، يتنكر خادم دون ريمون على هيئة متسول ويذهب إلى الدير. وأثناء مغادرته، أعطته الأم سانت أورسولا سلة من الهدايا مُخفية ملاحظة تُخبر بها دون ريمون بإلقاء القبض على برايورس لمحاولته قتل أغنيس.
وبعدها يستخدم أمبروسيو الغصن السحري لدخول غرفة نوم أنطونيا، ولكن تصل إلفيرا، أم أنطونيا، وتواجهه. وفي حالة من الذعر، قتل أمبروسيو إلفيرا وعاد إلى الدير غير راضٍ ومذعورًا أنَّه أصبح الآن قاتلًا. وكانت أنطونيا حزينة للغاية على وفاة والدتها، وأصبحت ترى شبحها. فأغمي على أنطونيا وهي تتجول في أحد الحدائق، لتجدها صاحبة الأرض التي تطلب من أمبروسيو أنْ يأتي للمساعدة. وهنا تُساعد ماتيلدا أمبروسيو في الحصول على مزيج من شأنه أنْ يضع أنطونيا في غيبوبة شبيهة بالموت. وأثناء حضوره إلى أنطونيا، يضع أمبروسيو السم على جسد أنطونيا، ليبدو عليها الموت.
يعود لورينزو إلى مدريد مع ممثل محاكم التفتيش. وخلال موكب لتكريم القديسة كلير، تمّ القبض على بريوريس. تصف الأم القديسة أورسولا علانية طريقة وفاة أغنيس. وعندما يسمع حشد الموكب أنَّ برايورس قاتل، يتحولون إلى عصابة شغب، ويقتلون بريوريس، ويبدأون بمهاجمة الراهبات الأخريات ويشعلون النار في الدير. وفي حالة الارتباك هذه، يجد لورنزو مجموعة من الراهبات وامرأة شابة تُدعى فيرجينيا يختبئون في سرداب.
يكتشف لورنزو ممرًا يؤدي إلى زنزانة، حيث يجد أغنيس حية وتحمل جثة الطفل الذي ولدته أثناء هجرها في الزنزانة. وبمساعدة فيرجينيا، أنقذ لورنزو أغنيس والراهبات الأخريات من القبو. وفي هذه الأثناء، تستيقظ أنطونيا من نومها في القبو، ويعتدي أمبروسيو عليها. وبعد ذلك، يشعر بالاشمئزاز من أنطونيا كما كان مع ماتيلدا، التي تأتي لتحذيره من أعمال الشغب. فيقتل أمبروسيو أنطونيا عند محاولتها للهروب.
تزور فيرجينيا لورنزو وهو يتعافى من حزنه ويجلس الاثنان سويًا، وتروي أغنيس قصة تجربتها البائسة في الزنزانة. فتزوج أغنيس وريمون وغادرا مدريد إلى قلعة ريمون، برفقة لورينزو وفيرجينيا، اللذين تزوجا في النهاية.
يتم إحضار أمبروسيو وماتيلدا أمام محاكم التفتيش. ماتيلدا تعترف بالذنب وحُكم عليها بالإعدام حرقا، قبل تنفيذ الحكم تبيع روحها للشيطان مقابل حريتها وحياتها. ولكن أصر أمبروسيو على براءته وتعرض للتعذيب، فزارته ماتيلدا وأخبرته أنْ يُسلم روحه للشيطان. وفي المُحاكمة التالية، أعلن أمبروسيو مرة أخرى براءته، ولكن عندما واجه التعذيب اعترف بخطاياه بالاغتصاب والقتل والشعوذة وحُكم عليه بالحرق. وفي حالة من اليأس، طلب أمبروسيو من لوسيفر إنقاذ حياته، الذي أخبره أنَّ ذلك سيكون على حساب روحه.
وبعدها أخبر لوسيفر أمبروسيو عن التّخلي عن أمل مغفرة الله ويخبره أنَّ إلفيرا كانت والدته، ممّا جعل أنطونيا أخته. كما أنَّه أخبره أنَّ ماتيلدا كانت شيطانًا يساعده. وبعد ذلك قامَ بقتل أمبروسيو بحمله إلى أعالي السماء وضربه بالأرض، وجعله هذا يعاني بشدة لمدة ستة أيام قبل وفاته.