رواية الرجل الأخضر The Green Man Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب كينجسلي أميس، وتم العمل على نشرها عام 1969م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل تسببت وفاة والده أمامه إلى إصابته بمرض الهلوسة، وعلى إثر إصابته بذلك المرض أصبح يرى مجموعة من الأشباح في أماكن مختلفة، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • موريس ألينجتون
  • آمي ابنة موريس
  • زوجة طبيب موريس
  • زوجة موريس الثانية
  • أندرهيل صديق موريس الراحل
  • زوجة أندرهيل
  • توماس خادم أندرهيل

رواية الرجل الأخضر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن كان يقيم شاب يدعى موريس ألينجتون، وفي فترة من الفترات كان موريس يعاني من مجموعة من الصعوبات والاضطرابات، وقد كان السبب في إصابته بتلك الاضطرابات هو وفاة والده بسكتة دماغية أثناء جلوسه على مأدبة العشاء معه ومع عائلته في إحدى الليالي، وعلى إثر تلك الاضطرابات بات موريس يتناول كميات كبيرة من المشروب بشكل مفرط، مما جعل الاضطرابات لديه تتفاقم وسببت له الهلوسة، وتلك الهلوسة لم تكن خلال نومه فقط، وإنما أثناء استيقاظه ونومه.

وما زاد من تفاقم مشاكل موريس هو في يوم من الأيام حينما بدأ به إقامة علاقته مع الطبيبة، وهذا الأمر جعله يهمل ابنته وتدعى آمي، وعوضاً عن اهمال ابنته فقد كان يحمل بقلبه تجاهها؛ وذلك بسبب قتلها لوالدتها وهي زوجته الأولى في حادث سير، حيث أن آمي هي من تسببت في ذلك الحادث، وفي تلك الفترة كان موريس متزوج من أخرى ويحاول أن يوفق بعلاقته بين زوجته وعشيقته، وهذ الأمر قاده إلى نتائج عكسية، حيث كانتا السيدتان تهتمان بحماس ببعضهما البعض وتربطهما علاقة صداقة قوية، وهذا ما جعله على وشك الجنون.

وبعد مرور فترة وجيزة على تلك الحياة التي بات يعيشها موريس بدأ برؤية الأشباح حول النزل الذي يقيم به، ومن أكثر الأشباح التي يراها هي شبح امرأة ذات شعر أحمر، ومن المفترض أن تكون تلك السيدة هي زوجة صديق كان مقرب منه في السابق قبل وفاته ويدعى أندرهيل، وكان يقيم في الردهة أسفل النزل، كما أنه كان يرى طائر صغير يطفو فوق حوض الاستحمام الخاص به، وشبح آخر يشبه شخص يدعى توماس وهو خادم أندرهيل كان يراه باستمرار في غرفة الطعام.

ومع ازدياد رؤية موريس لتلك الأشباح أبلغ عائلته ومجموع من أصدقائه بما يراه، ولكنهم اعتقدوا أن ما يراه مجرد خيالات بسبب افراطه في تناول المشروب وحالة التوتر التي أصابته بسبب وفاة والده أمام أعينه، وأشار له الجميع أن كل ما يراه يطلق عليه اسم هلوسة، ولكن موريس لم يأخذ بكلام الجميع وقرر أن يقوم بالتحقيق بالأمر بنفسه.

وقادته التحقيقات إلى واحدة من الكليات والتي تعرف باسم كلية أوول سينتس، وهي كلية خيالية تم وصفها على أنها تقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كامبريدج، إذ تبين أن أندرهيل كان عاملاً فيها، وذات يوم تم إخفاء كامل أوراقه الخاصة هناك، وفي تلك الكلية رأى موريس سجل أندرهيل الخاص حول استخدامه للفنون السوداء من أجل استقطاب الفتيات الصغيرات القادمات من القرى ثم إغرائهن بالعمل في تلك الكلية إلى جانبه.

وفي غضون ذلك اكتشف موريس كذلك ملاحظات خاصة حول محادثاته مع أندرهيل من خلال رسالة أرسلها ذات يوم في منتصف الليل إلى أندرهيل وتلك الرسالة منسية في تلك الكلية، ومن خلال تلك الرسالة كان موريس يرد على أندرهيل حول طلب مساعدة من موريس في مخططه الذي لم يكشف عنه، وهنا تذكر موريس أنه ذات مرة طلب منه أندرهيل أن يقوم بجلب تمثال فضي قديم إلى اجتماع والذي كانا يقيمانه بعد منتصف الليل وأن يضع ذلك التمثال في غرفة الطعام في النزل، وتلك الذكرى قادت موريس إلى اكتشاف قبر أندرهيل والذي كان بالقرب من تلك الكلية.

وذات اليوم فجأة وجد موريس نفسه في فترة زمنية غريبة، حيث تتوقف كل الحركة الجزيئية خارج غرفة الرسم الخاصة في تلك الكلية، وفي تلك الأثناء وجد موريس نفسه أمام شاب رقيق يبدو أنه واعي وبالغ وتم تحذير موريس من أندرهيل، كما طلب الشاب من موريس المساعدة في تدمير روح أندرهيل، وأثناء حديث دار بين موريس والشاب شرح الشاب لموريس نوع مثير للاهتمام عن عالم اللاهوت، موضحًا قوة إيمانه بالله من داخله، وفي لحظة مفاجأة ترك الشاب موريس مع صليب فضي، كنوع من الثقل الموازن للتمثال الفضي.

وبعد أن عاد موريس إلى النزل وجاء وقت منتصف الليل ظهر شبح أندرهيل مرة أخرى أمامه في غرفة الطعام، وحاول الشبح إسعاد موريس والتخفيف عن عاتقه بالتفكير الذي يجول في ذهنه من خلال عرض ثلاثي الأبعاد، ولكن ذلك العرض كان في فترة بدائية وأشعرت موريس أنه في كهف قديم تُعرض على جدرانه مشاهد غريبة، وحينما أصبح العرض أكثر رعبًا، أدرك موريس أن أندرهيل قد غاب.

وفي لحظة ما سمع ابنته تصرخ من الطريق أمام النزل، وهنا أدرك موريس نوايا أندرهيل، وبلغت الأحداث ذروتها حينما استخدم موريس الصليب مما أذهل أندرهيل وركض للخارج، حيث واجه الكيان الذي استخدمه أندرهيل وهو التمثال من استحضار رجل أخضر، وهو ما كان عبارة عن مجموعة من الأغصان والأوراق على شكل رجل كبير وقوي، ومن الواضح أن شبح أندرهيل كان عازم على قتل ابنة موريس آمي، ومن خلال رمي التمثال من قِبل موريس في المقبرة، استنزف موريس قوة أندرهيل ودمر الرجل الأخضر، كان هدف أندرهيل على ما يبدو هو قتل آمي من أجل تعذيب موريس وتدميره نفسياً.

وفي النهاية بعد أن تمكن موريس من طرد الأرواح الشريرة وأندرهيل ورجله الأخضر، تساءل موريس لماذا يجب أن ينجذب إليه شيح مثل أندرهيل، على الرغم من أن هناك العديد من الأهداف أمامه مرت عبر القرون، ولكن استنزفت التفسيرات المحتملة تفكير موريس، وأخيراً تركته زوجته لعشيقته، لكن ابنته وضعت خطة للابتعاد والحصول على بداية جديدة، وفي تلك الأثناء شعر موريس بالارتياح إلى حد ما، بينما أدرك أنه سوف يبقى حتى وفاته محاصرًا بالعديد من العيوب التافهة التي تجعله يبقى على حاله.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الحوادث التي تحصل أمامنا تنعكس بشكل سلبي على حالتنا النفسية، وقد يستمر ذلك التأثير لفترة طويلة من الوقت.

مؤلفات الكاتب كينجسلي أميس

  • رابطة مناهضة الموت The Anti-Death League Novel
  • رواية خذ فتاة مثلك Take a Girl Like You Novel
  • رواية جيم المحظوظ Lucky Jim Novel

شارك المقالة: