رواية الرجل الذي عرف كوليدج The Man Who Knew Coolidge Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب سنكلير لويس، وتم العمل على نشرها عام 1928م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شخص أثناء رحلة سفره لواحدة من الولايات كشف عن تفاصيل حول الحياة التي عاشها والظروف التي مر بها للركاب الذين يسيرون معه على متن حافلة في تلك الرحلة.

الشخصيات

  • السيد لويل شمالتز
  • السيد والت ابن عم لويل
  • السيدة مامي زوجة والد
  • ركاب الحافلة
  • والد لويل
  • السيد جورج بابيت
  • زوجة جورج
  • الطبيب أوتو هيكنلوبر
  • الطبيب إلمر جانتري

رواية الرجل الذي عرف كوليدج

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ستة أجزاء في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كان يقيم سيد يدعى لويل شمالتز، وذات يوم قرر لويل السفر في حافلة بولمان إلى واحدة من الولايات الأمريكية لقضاء فترة من النقاهة والاسترخاء بعد مجابهته للعديد من الظروف الصعبة التي أحيطت به، وأثناء سفره استغل لويل الهدوء في الحافلة وأخذ يقص على مجموعة من السادة العديد من الحكايات التي حدثت معه، وأول ما بدأ به هو أنه أخبرهم أنه التقى ذات يوم مع العديد من الشخصيات البارزة في حياته ومن بينهم كان رئيس الولايات المتحدة كوليدج، وأوضح أنه على الرغم من أنه يعيش حياة فقيرة في ذلك الوقت، ولكن ظهر أمامه كوليدج بشكل مفاجئ.

كما أشار لويل أنه كان يقيم في فترة شبابه في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة فار ريفر التابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية ماساتشوستس، وفي تلك الفترة كان والده واحد من أكبر تجار الذرة والأعلاف ووضعهم المادي ميسور للغاية، ولكن من سوء حظ لويل أنه قام والده ذات يوم باستثمار مدخراته في واحدة من الشركات والتي تُعنى بصنع ماكينات الحركة الدائمة التي لها قيمة قليلة أو حتى لا قيمة لها من الأصل، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى توفي والده وهو في السنة الثانية من المرحلة الجامعية بشكل مفاجئ، لذلك اضطر للعودة إلى المنزل وأخذ على عاتقه عبء المساعدة في إعالة أسرته.

وفي الجزء الثاني انتقل لويل للحديث عن بعض الأحداث التي حصلت معه أثناء إقامته في واحد من الفنادق الموجودة في مدينة شيكاغو، أثناء طريق عودته من إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة زينيث التابعة إلى ولاية وينماك، وفي الجزء الثالث بدأ بالحديث عند وصوله إلى المدينة التي تقيم بها أسرته، وأوضح أنه أول ما وصل إلى هناك حاول لويل أن يسيطر على ابن عمه ويدعى والت من أجل إقراضه مبلغ من المال للحفاظ على نشاط والده الراحل التجاري قائمًا على قدميه على أساس قوة امتياز جديد بقيادة لويل.

إذ كانت في تلك الفترة وكالة السجل النقدي طلبت من أجل أن يتم استمرار نشاط والده التجاري، ينبغي أن يكون هناك مبلغ مالي داعم للنشاط موجود في حساب لويل، ولكن من الواضح أن ابن عمه والت كان متردد في تقديم المال له، وقام بتوجيه العديد من الانتقادات للويل، ولكن لويل أكد له أنه سوف يعيد له ذلك المبلغ المالي مع أرباح، وهنا أوضح أنه بينما ترك والت يفكر في الأمر.

وبعدها انطلق لويل للحديث عن أكبر مشكلة كانت تواجه، إذ أشار أنه على الرغم من كل ما مرّ به، إلا أنه أكد أن مشكلته الحقيقية كانت مع زوجته وتدعى مامي، وأوضح أنها طوال الوقت كانت تنجر خلف الأضواء والشهرة، ومع ذلك تفعل كل ما في وسعها من أجله، ولكن الحقيقة لا تفهم ما يريد الوصول إليه، وأن من شدة طلباتها كادت في تلك الفترة تدفع به للجنون من شدة الضغوطات التي تراكمت عليه.

ومضى لويل في سرد ​​بعض الطرق التي كانت تثبطه بها ​​زوجته وتشمل رغبتها في أن يكون لديها رجل ثابت في المنزل لا يخرج أبداً سوى لشراء أحدث الأدوات والملابس لها، وصرح بأنه ذات مرة حينما كان يرغب في اقتناء كلب منعته من ذلك بسبب أنه يزعج قطتها، وعندما حصل على كناري بدلاً من ذلك، أكلته قطتها.

وفي الجزء الرابغ أخبر لويل زوجته مامي عن مفاوضاته مع والت من أجل أن يعطيه مبلغ مالي، وفي تلك الأثناء جاء والت إلى منزله واقترح عليه أن يتقدم بطلب قرض من أحد البنوك، وحينما اقتنع لويل بذلك، أخذ والت يرتب أوراق القرض.

ولحين انتهاء والت من أوراق القرض ذهب ذات ليلة لويل من أجل تناول العشاء مع سيد يدعى جورج بابيت وزوجته في القصر الذي تعد ملكيته لهما والذي يقع على الجانب الغربي من جسر كلوب تحدث معهما حول المعدات التي سوف يحتاجها في نشاطه التجاري، كما تطرق لويل بحديثه لرحلة قام بها في اليوم التالي من مدينة زينيث إلى إحدى الحدائق الشهيرة والتي تعرف باسم حديقة يلوستون، وأوضح أن تلك الرحلة لم تكن رحلة إلى حديقة يلوستون في الحقيقة، وإنما من أجل زيارة إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة بلاك هيلز الواقعة في داكوتا الشمالية.

وشرع لويل في روي بعض قصص مغامرته الخاصة، والتي شملت التوقف ذات يوم في مرآب في إحدى القرى والتي تعرف باسم قرية نيو باريس التابعة إلى ولاية مينيسوتا، وبعد العديد من المغامرات التي خاضها لويل أدرك في النهاية أنه يجب عليهما مغادرة المدينة مع زوجته، حيث أعرب لويل عن أسفه لأنه لم يصل إلى حلّ في النهوض بنشاطه التجاري بعد أن وصلت أخبار من والت أن البنك متردد في تقديم المبلغ المالي له، وبالفعل غادرا المدينة.

وفي الجزء السادس والأخير من الرواية تطرق لويل للحديث عن الكنيسة التي نزل لها أثناء مغادرته المدينة هو وزوجته، وأوضح أنه التقى في تلك الكنيسة مع طبيب يدعى أوتو هيكنلوبر وطبيب آخر يدعى إلمر جانتري، وبعد الحديث معهما أخبراه أنهما يعيشان حياة مريحة في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة نيويورك، وحاول أن يشرح لهما ما يمر به من ضيقة مالية، ولكنهما لم يقدما أي حل لمشكلته.

وفي النهاية بينما كان لويل يسير في أحد الطرقات رأى هناك أحد الشعارات مكتوب فيه: اقرأ على نطاق واسع، وفكر علميًا، وتحدث باختصار، وبعدها قم ببيع البضاعة، وقد كان ذلك الشعار قد أحدث تغييراً جذرياً في حياته، إذ عمل كما هو مكتوب في الشعار، وبالمبلغ المالي الذي حصل عليه من بيع البضاعة التي استثمر بها والده أمواله تمكن من فتح مشروع خاص به صغير، ويوماً بعد يوم بدأ مشروعه يكبر ويحقق أرباح طائلة، مما شجع لويل على توسعة أعماله ونشاطه التجاري وأصبح مع الوقت من أشهر تجار المدينة.

العبرة من الرواية هي أنه لا ينبغي للإنسان أن يجعل اليأس يعرف الطريق إليه، ويستمر في تجديد الأمل بداخله.

مؤلفات الكاتب سنكلير لويس

  • رواية بابيت Babbitt Novel
  • رواية شارع رئيسي Main Street Novel
  • رواية دودسوورث Dodsworth Novel

شارك المقالة: