رواية الرجل الهادئ لجورجيت هاير The Quiet Gentleman Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1951م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب عاد من الخارج من أجل أن يتولى الحكم بعد وفاة والده، ولكنه واجه العديد من الأعداء الذين يحاولون تولي الحكم من عائلته، تابع معنا عزيز القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • الشاب جيرفاس فرانت
  • السيدة سانت إيرث زوجة والد جيرفاس
  • مارتن الأخ غير الشقيق لجيرفاس
  • السيد ثيو ابن عم جيرفاس
  • الفتاة دروسيلا مورفيل
  • السير توماس بولروود
  • ماريان ابنة السير توماس
  • لكسوس أوستيل (لوسي)
  • والد دروسيلا

رواية الرجل الهادئ

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة كاليفورنيا توجد مدينة تعرف باسم مدينة ستانيون، وقد عاد إلى تلك المدينة شاب يدعى جيرفاس فرانت وهو إيرل سانت إيرث السابع ليتولى أمور عائلته والحكم على المدينة، بعد أن أوكله والده بتلك المهمة قبل وفاته.

إذ أنه قبل فترة وجيزة كان والده ملتحق بقوات الجيش للدفاع عن بلاده في واحدة من المعارك المشتعلة ولقي حتفه في تلك المعركة، وأول ما وصل جيرفاس إلى المدينة أقام في منزل زوجة أبيه وتدعى السيدة سانت إيرث والتي باتت أرملة، بالإضافة إلى أخيه الأصغر غير الشقيق لجيرفاس ويدعى مارتن وابن عمه ويدعى ثيو وهو ما كان مقيم معهم منذ فترة في ذلك المنزل، وصديقة زوجة والده الشابة الصغيرة في السن وتدعى دروسيلا مورفيل، والتي بدورها كانت تقوم بزيارات طويلة الأمد للسيدة سانت.

وفي الماضي لم يقضِ جيرفاس الكثير من الوقت في مدينة ستانيون عندما كان طفلاً؛ وفي تلك الفترة كان بحضانة جدته من جهة أمه، وفور وصول جيرفاس أوضح كل من السيدة سانت ومارتن له أنهما يشعران بخيبة أمل؛ وذلك لأنهما شاهداه على قيد الحياة ونجا من الحرب، وكانا يأملان موت جيرفاس من أجل أن يتولى مارتن أمور الحكم، وبالتالي لم يكن هناك سوى ابن عمه ثيو وهو المسؤول بالوكالة عن العرش، كما أن ثيو هو الشخص الوحيد في كامل مدينة ستانيون الذي كان لديه الكثير من العلاقات والاتصالات الودية مع العديد من الشخصيات البارزة، ومنذ ذلك الوقت وقد مضى جيرفاس ليشق طريقه في ذلك المنزل، ولكن ليس بأسلوب التبجح، وإنما بالإصرار والإرادة الهادئة.

وفي يوم من الأيام تحدث جيرفاس عن فتاة شابة جذابة وفاتنة سقطت من جوادها واكتشف أنها تدعى ماريان وهي ابنة عضو آخر من طبقة النبلاء المحلية ويدعى السير توماس بولروود، وهو ما كان باروني ورث بشكل غير متوقع من شقيقه الأكبر ورثة كبيرة من الأموال والممتلكات، ومنذ أن نجح في زيادة ثروته وتوسعتها في واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة الهند ويطلق عليه بين أبناء المجتمع المحلي لقب نابوب، وفي تلك الأثناء أدرك جيرفاس جراء علاقته الجديدة مع ماريان أن السيدة سانت لا تعجبها ولا تروق لها تلك العلاقة الجديدة، بينما من جهته فهو بات مغرم بماريان وعلى وجه الخصوص بطريقتها المتمحورة حول الذات، وفي لحظة من اللحظات حاولت السيدة سانت أن تربط ماريان بعلاقة مع ابنها مارتن.

وبعد أن قام جيرفاس ذات يوم بعمل زيارة لوالدي ماريان، انتهى الأمر بجيرفاس في مبارزة مع مارتن، الذي لم يكن مناسبًا لها على الإطلاق، وأثناء المبارزة سقط الزر الموجود على غلاف سيف مارتن، ولكنه واصل الاشتباك مع جيرفاس والذي كان غير سعيد بما حصل، وبعد أن تعمق جيرفاس بمعرفة ماريان عن قرب، قرر أنه يجب أن تكون هناك حفل كبير يحضره الجميع، وهي فكرة تلقاها مارتن ورحب بها بحماس، وتم الإناطة إلى دورسيلا من أجل القيام بتنظيم ذلك الحفل.

وذات ليلة قبل الحفل استيقظ جيرفاس وبداخله شك أن هناك دخيل في غرفته، وبعد أن بحث بين مقتنياته وجد منديلًا يخص مارتن، وبعد ذلك بوقت قصير كاد جيرفاس يعبر أحد الجسور التي تم إحداث بها ضرر بشكل متعمد ومقصود، وبعد مرور أيام قليلة حضر إلى مدينة ستانيون واحد من أعز وأقرب أصدقاء جيوفاس ويدعى لوسي واسمه اختصار لاسم لكسوس أوستيل الملقب بالكونت ألفيرستون، ولوسي من الأصدقاء القدماء في الجيش لجيرفاس، كما كان لوسي وريث واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة إيرلدوم ويركسهام، وقد وصل لوسي إلى ستانيون بشكل غير متوقع، وأول ما وصل تمت دعوته للبقاء لحين الحفل المخطط له، كما وصل في ذات الوقت شقيقة مارتن وعائلتها أيضًا.

وفي ذلك الوقت حقق الحفل نجاحاً باهراً، وقد كان اللقاء بين لوسي اللورد أولفرستون وماريان ناجحًا بشكل خاص، وهذا الأمر أزعج مارتن، على الرغم من أن جيرفاس استقبل الأمر برباطة جأش، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى أصبحا اللورد أولفرستون وماريان مخطوبين.

وبعد انتهاء الحفل ازداد توتر الأحداث، وفي يوم من الأيام قام شخص غامض بإعداد سلك تعثر لحصان جيرفاس وقد صُعق بالسقوط، ويبدو أن الشخص الذي تدور حوله الشكوك ويشتبه في أن يكون وراء كل هذه الحوادث هو مارتن، والذي لا يستطيع إخفاء حسده من جيرفاس وبغضه له، والذي حاول كذلك محاربة جيرفاس بدون وجود زر على رقاقة المبارزة.

وفي وقت لاحق أطلق شخص غامض كذلك النار على جيرفاس، ولكن لم تكن الإصابة مميتة، ومع ذلك تم الزام جيرفاس لبعض الوقت في سريره جراء تلك الإصابة والتي كانت في منطقة الكتف، ومباشرة بعد ذلك الحادث اختفى مارتن والذي افترض أنه هرب لتجنب إلقاء اللوم عليه في إطلاق النار، وعندما ظهر مرة أخرى كان من خلال ادعائه بتعرضه للهجوم والتقييد والترك في حفرة رمل، وفي تلك الأثناء كان الجميع يشك في روايته تلك باستثناء جيرفاس.

وبمجرد أن تعافى جيرفاس بشكل جيد إلى حد ما، توجه لرؤية ثيو، لكن مارتن لم يتركه وشأنه ولاحقه على الفور، وحينما التقيا سوياً خلال الطريق أخبر مارتن جيرفاس أنه يعتقد أن ثيو وراء محاولات المساومة بينهما، وافقة جيرفاس الرأي وأخبره أن هذا هو ما كان يشك به دائمًا، وبدلاً من المخاطرة بفضيحة محاكمة بدون دليل، أرسل جيرفاس ثيو لإدارة مزرعة مارتن الواقعة في جزر الهند الغربية، وفي تلك الأثناء بعد أن تصالح الأخوة غير الأشقاء، اقترح جيرفاس أن يتولى مارتن الإدارة الناجحة للملكية مكان ثيو.

وفي النهاية شاركت دروسيلا وهي من كانت ابنة فيلسوف جمهوري وفازت على جيرفاس بعمليتها الهادئة حول شكوكه، إذ أنه حينما كان أفراد أسرتها الذكور بعيدًا عن المنزل، تعثرت على الدرج وكسرت ذراعها وقد كان ذلك في فصل الخريف، وعندما وصل والداها للاعتناء بها اتضحت مشاعر جيرفاس تجاهها، والذي بدوره منع والده ووالد دروسيلا من الدخول بمبارزة ذات يوم في الماضي، وانخرط هذان الشخصان في نزاع حول إرث العائلة القديم، وتوصلا جيرفاس ودروسيلا إلى فهم مرض تلك العائلة في تولي الحكم على المدينة.

مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير


شارك المقالة: