رواية الزعيم الأصفر The Yellow Chief Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الصادرة عن توماس ماين ريد، وتم العمل على نشرها عام 1869م، وقد تناولت في مضمونها الحديث عن العقوبات التي كان يتم ممارستها على العبيد في فترة من الفترات في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات

  • السيد بلونت بلاكادير
  • سكوير ابن السيد بلونت
  • الفتاة سيلفيا حبيبة سكوير
  • العبد بلو ديك
  • كلارا ابنة بلونت
  • إدوارد أونيل حبيب كلارا
  • السيد ليج أورتن صديق إدوارد
  • السيد سنيفيلي
  • السيد  أولد نان أحد كبار عبيد
  • السيد بلاك هاريس 

رواية الزعيم الأصفر

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه التحديد في واحدة من المناطق والتي تعرف بمنطقة فيكسبيرغ التابعة إلى واحدة من الولايات والتي تعرف باسم ولاية ميسيسيبي، ففي فترة من الفترات قبل انتهاء زمن العبودية في تلك المنطقة، كان هناك ابن أحد الزعماء والده يمتلك واحدة من المزارع في المنطقة وتعرف باسم مزرعة عائلة بلاكادر، ويدعى الأب السيد بلونت بلاكادر والابن يدعى سكوير بلاكادير، يبلغ سكوير من العمر في ذلك الوقت الثامنة عشر عامًا، وفي يوم من الأيام قام سكوير بمعاقبة أحد الرقيق والعبيد من الذين يعملون لديهم في تلك المزرعة ويدعى بلو ديك.

والسبب خلف قيام سكوير بمعاقبة العبد بلو هو من أجل الانتقام من إحدى الفتيات في المنطقة وتدعى سيلفيا، وفي تلك الفترة كان يتم تعذيب العبيد بالعديد من الطرق والأساليب الوحشية، والطريقة التي تلقى بها بلو عقابه كانت تعرف باسم عقاب المضخة، وهو من أكثر أنواع العقاب التي كانت تتم ممارستها على العبيد العاملين في مزرعة بلاكادر، ويتمثل ذلك العقاب في وضع رأس الضحية بشكل مباشر تحت التيار البارد المؤلم لمضخة المياه.

وفي تلك الأثناء كانت ابنة السيد بلاكادير وتدعى كلارا تقوم برؤية طريقة ذلك العقاب، وقد أشارت إلى أن عقاب العبيد هو أمر مخزي ولا تحب أن تنتمي لعائلتها بسبب تلك الأساليب التي يستخدمونها في التعامل مع عبيد المزرعة، وفي تلك الفترة كانت كلارا تسرح بأحلام اليقظة حول شخص يدعى إدوارد أونيل وهو من أصول إيرلندية، حيث أن إدوارد شاب لطيف ومهذب وتقدم لخطبتها منذ فترة وجيزة، ولكن والدها رفض زواجها منه، وفي يوم من الأيام حدثت واقعة في الغابة التي توجد على أطراف المنطقة ذعرت الجميع، وتلك الحادثة هي أن تم العثور على سيلفيا مقتولة، ومنذ تلك اللحظة التي شاع خبر مقتلها في القرية وقد شرع بلو ديك في الهروب من المزرعة، ولم يعود منذ ذلك الوقت أبدًا.

وبعد مرور ما يقارب على الخمس سنوات تعرضت عائلة بلاكادير إلى العديد من الخسائر والتي أوصلتها إلى مرحلة الإفلاس، وهذه الحالة التي آلت إليها العائلة قادتها إلى بيع مزارعهم والسفر إلى المناطق الغربية من البلاد واعتلوا عربات مغطاة لبدء حياة جديدة في واحدة من الولايات والتي تعرف باسم ولاية كاليفورنيا، وأثناء رحلتهم أرشدهم شخص من أصول هندية ينتمي إلى واحدة من القبائل والتي تعرف باسم قبيلة التشوكتو ويدعى ووبوجا طوال الرحلة.

وفي وقت لاحق تبين أنه جاسوس يعمل لصالح واحدة من المجموعات والتي تشتهر باسم مجموعة شايان الهندية، والتي كان يقودها شخص يتم الرمز إليه باسم مستعار وهو الزعيم الأصفر، كان لذلك الزعيم العديد من الأهداف ومن أبرزها الانتقام من عائلة بلاكادير دون أن يدرك أحد وجوده، ومن خلال ووبوجا علم الزعيم الأصفر ورجاله أن أعداد كبيرة من مزارعي ميسيسيبي السابقين محاصرون في ممر مغلق، ويقع ذلك الممر في جبال روكي والتي تقع بجانب صدع يعرف باسم بيجو ويوجد في المناطق الجنوبية لمنطقة نهربلات، وعلى الفور توجه الزعيم الأصفر مع رجاله وقاموا بالهجوم عليهم من إطلاق النار مما أسفر عن مقتل سكوير بلاكادير في هذه العملية، وأسروا بقية المجموعة كسجناء لديهم.

وفي تلك الأثناء كان إدوارد أونيل قد سافر وغادر مقاطعة مسيسيبي بالكامل واتجه نحو إحدى الجبال والتي تعرف باسم جبال كولورادو، وقد كان سبب سفره هو الهروب من الحزن الذي يقطنه جراء رفض طلبه بالزواج من كلارا بلاكادير، وفي منطقة الجبال بدأ يعمل كصياد فرو مع رفيقه الأكبر سنًا منه ويدعى ليج أورتن، وذات يوم سمع الصيادان عن هجوم الزعيم الأصفر على المهاجرين، وأنهم أصبحوا محتجزين لديه، وقرروا طلب المساعدة من رجال الجبال المقيمين في حصن يعرف باسم حصن سانت فرين، وفي لحظة من اللحظات حينما وصل أونيل برفقة مجموعة من رجال الجبل رأى كلارا بين المسجونين وصمم على إنقاذها.

وفي تلك الفترة قام رجال الزعيم الأصفر بصنع صليب خشبي من أجل صلب المهاجرين البيض عليه، وفي لحظة من اللحظات حينما قام الزعيم الأصفر بضخ كمية من الماء البارد لأول مرة على رأس السيد بلونت بلاكادر وهو ما كان أول المصلوبين، بدأ المهاجرين من المزارعين بالشعور بالريبة والذعر، وحتى ذلك الوقت لم يتم الكشف عن الهوية الحقيقية للأصفر الزعيم، إلا بعد أن رأى سيد يدعى سنيفيلي الزعيم الأصفر في تلك اللحظة التي كان يقوم بها الزعيم الأصفر بغسل طلاء الحرب عن ملامحه على أحد شلال، حيث أنه كشف عن جلده الخالي من اللون الأصفر.

وفي تلك الأثناء كشف الزعيم عن سر آخر عن نفسه عندما عندما قام بتهديد كلارا بلاكادير بأن يقوم بمعاقبتها بعقوبة المضخة، وفي تلك اللحظة جاء شخص يدعى أولد نان، وهو أحد كبار عبيد بلاكادير للحديث مع الزعيم، وهنا أبلغ الزعيم الأصفر كلارا بأنه هو بلو ديك، كما أشار في اللحظة التي وصل بها أولد نان أنه هو وكلارا أشقاء بالدم من خلال العلاقات بين السيد والعبد، ولكن علاقته مع سكوير بلاكادير كانت تزعجه كثيراً، وهنا من شدة غضبه من العقوبات التي مارسها سكوير عليه هدد بأن جعل كلارا عبده له.

وبعد فترة من التخطيط الاستراتيجي قام كل من ليجي أورتون وإدوارد أونيل ورجل من رجال الجبل ويدعى بلاك هاريس بتعقب الزعيم الأصفر وإحدى الفرق والتي كانت تعرف باسم فرقة شييين التابعة له، وتمكنوا من قتلهم جميعًا بصعوبة ولكن خلال فترة بسيطة، وفي النهاية واصل المهاجرون رحلتهم إلى ولاية كاليفورنيا، تاركين وراءهم كلارا لبدء حياة جديدة على الساحل الشرقي مع أونيل، وانخرطوا مع الوقت بتربية أطفالهما، وفي أغلب الأوقات كان يزورهم ليجي ليتم الحديث له عن الحياة الجبلية.

العبرة من الرواية هي أن العقاب هو من أسوأ ما قد يرسو بالنفس ويسبب الأذى لها، حتى ولو مرّ على ذلك العقاب عقود طويلة.

مؤلفات الكاتب توماس ماين ريد

  • رواية الزعيم الأبيض The White Chief Novel
  • رواية صائدي فروة الرأس The Scalp Hunters Novel
  • رواية الفارس مقطوع الرأس The Headless Horseman Novel

شارك المقالة: