تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1934م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل أقدم على الزواج من فتاة، ولكن اعترضت شقيقتها وتزوجت هي منه بدلاً من شقيقتها من أجل مصالحها الشخصية.
الشخصيات
- الرجل الثري إيرل رول
- الفتاة إليزابيث وينوود
- هوراتيا شقيقة إليزابيث
- السيدة كارولين ماسي عشيقة الإيرل
- الشاب بيلهام شقيق هوراتيا
- اللورد ليثبريدج
- لويزا شقيقة الإيرل
- السيد بوميروي صديق بيلهام
- السيد دريلينكورت ابن عم الإيرل
رواية الزواج الملائم
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إيرل يدعى رول وهو رجل ثري وعلى درجة عالية من الثقافة ويبلغ من العمر خمسة وثلاثون عامًا، حيث أنه في يوم من الأيام قرر الإيرل الإقدام على الزواج، ووقع اختياره على فتاة تدعى إليزابيث وينوود، والتي كانت رافضة للزواج من الإيرل، ولكنها وافقت رغماً عن إرادتها من أجل إنقاذ عائلتها من حالة الفقر التي تعيشها، كان لدى إليزابيث شقيقه صغرى تدعى هوراتيا وتبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، كانت هوراتيا تعاني من تأتأة في الكلام، وذات يوم قررت هوراتيا أن تتولى زمام أمور الإيرل بنفسها، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى رتبت لقاء معه وحاولت إقناعه بالزواج منها بدلاً من شقيقتها إليزابيث.
وحينما علمت إليزابيث بما قامت به هوراتيا تركت لها الحرية، ورأت أنها بذلك تريحها من هم يثقل على عاتقها، ولكن صفقة الزواج بين الإيرل وهوراتيا كان يتخللها عدة شروط، ومن أبرزها هو أن لا تتدخل في أنشطته بعد زواجهما، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تم حفل الزفاف كما تم الاتفاق عليه ضمنيًا، وبعد الزواج واصل الإيرل علاقته بعشيقته وتدعى السيدة كارولين ماسي.
وبعد مرور فترة قصيرة من الزواج أصبحت هوراتيا زوجة لها شعبية كبيرة بين أفراد الطبقة الراقية، وكما أنها تماشت مع العصرية في المجتمع، وحتى تسير مع متطلبات العصر كانت تنفق مبالغ طائلة على الملابس المثيرة ذات الماركات العالمية الشهيرة، وبعد الانخراط في المجتمع تعلمت على لعب الورق على مبدأ المراهنة، وفي تلك اللعبة كانت تخسر الكثير من الأموال، وفي تلك الفترة كان الإيرل ملزم بتقديم تبرعات مالية منتظمة لدعم شقيق هوراتيا، والذي كان شاب محبوب، ولكنه مثقل بالديون ويدعى بيلهام.
وفي يوم من الأيام جاء إلى المدينة رجل يدعى اللورد ليثبريدج، وأول ما وطأ اللورد في المدينة بحث عن هوراتيا وبدأ بالتقرب منها، وذلك لأنه كان يسعى للانتقام من الإيرل جراء دوره في إحباط محاولات ليثبريدج للهروب مع فتاة تدعى لويزا شقيقة الإيرل قبل عدة سنوات، ومن خلال صداقة ليثبريدج مع هوراتيا حظي بإعجابها، وعلى وجه الخصوص حينما قام ذات يوم بتفقد عربة هوراتيا لإنقاذها من الطرقات السريعة، وبعد فترة وجيزة حذر الإيرل هوراتيا من استمرار صداقتها مع ليثبريدج، ولكن عندما رفض توضيح السبب تجاهلت هواتيا تحذيره.
ومنذ ذلك الوقت عزمت هوراتيا على تلقين زوجها درسًا، وفي اليوم التالي ذهبت إلى حفل تنكري منعها إيرل من حضورها مع اللورد ليثبريدج كمرافق لها، وبعد أن سمعت أن ليثبريدج هو لاعب بطاقات ممتاز، حاولت إجبار ليثبريدج على اللعب معها وفي النهاية رضخ لطلبها واشترط أن يلعب مقابل الحصول على خصلة من شعرها، وقبل أن تبدأ اللعبة قام اللورد رول والذي تبع هوراتيا متنكراً بقناع بالضغط بحذائه على طرف ثوب هوراتيا حتى مزقه، وحينما حاولت أن تفك فستانها من أقدام الإيرل، قام بتعطيل ليثبريدج وأخذ قناعه ولبسه.
وفي تلك اللحظة توجهت هوراتيا إلى الحمام وحينما عادت لم تدرك أن زوجها قد أخذ مكان ليثبريدج وبدأوا في لعب الورق، وخلال اللعبة تعرضت هوراتيا للضرب المبرح، كما أنها في لحظة ما بدأت تدرك أن أفعالها لا تناسب سيدة متزوجة بعد أن تخلت عن خصلة شعرها، واندفعت للخارج وإذ بها تصطدم بالسيدة ماسي، والتي صادف أنها متواجدة في نفس الحفل، وفي اليوم التالي اعترفت هوراتيا بما حدث لزوجها رول؛ وما دفعها لذلك هو أنها لا تتحمل أن يسمعه من السيدة ماسي، وحينما أخبرها الإيرل عما قام به، قررت هوراتيا إنهاء صداقتها مع ليثبريدج.
وبعد مرور فتة وجيزة اكتشف الإيرل أنه قد وقع في حب زوجته، ولكن مع ذلك عاقبها على فعلتها، على الرغم من أنه قطع الإيرل علاقته بالسيدة ماسي، وأصبح رجل مهذب، وذات يوم غادر الإيرل المدينة لمتابعة الأعمال في منزله الريفي، وفي تلك الأثناء شعر بخيبة أمل من قرار هوراتيا جراء قرارها بالبقاء في مدينة لندن وعدم مرافقته، وأثناء غياب الإيرل أخذت هوراتيا تملأ أيامها بالترفيه لإغراق شعورها بالوحدة، وذات ليلة بعد مغادرتها من إحدى الحفلات وعند ركوبها عربتها للعودة إلى المنزل، تم اختطافها ونقلها إلى منزل اللورد ليثبريدج، حيث نوى اللورد تدميرها للانتقام من الإيرل، وفي لحظة ما تمكنت هوراتيا من الهرب، ولكن أثناء هروبها سقط منها بروش مميز للغاية من مجموعة مجوهرات إيرل المتوارثة.
وفي اليوم التالي استدعت هوراتيا شقيقها بيلهام وصديقه ويدعى السيد بوميروي من أجل إعادة البروش لها قبل عودة الإيرل من الريف، ولكن لم ينجحا في ذلك؛ وذلك لأن ابن عم الإيرل الغيور ويدعى السيد دريلينكورت وجد البروش في منزل ليثبريدج وانطلق على الفور لمقابلة الإيرل في الريف لإخباره بأمر البروش، ولكن ليثبريدج قطع الطريق على دريلينكورت وانتزع البروش منه، ومع ذلك واصل دريلينكورت طريقه، وأول ما وصل إلى هناك أخذ بالتلميح للإيرل أن هوراتيا وليثبريدج على علاقة غرامية.
وهنا شعر الإيرل بالغضب وانطلق عائداً إلى مدينة لندن، وفي منتصف الطريق التقى مع ليثبريدج ودار بينهما معركة كبيرة بالسيوف، وانتهت المعركة بفوز الإيرل، وفي تلك الأثناء كان بيلهام يخطط من أجل اعتراض عربة ليثبريدج وسرقة البروش منه، ولكن ما حدث ركب العربة الخطأ مع الإيرل بدلاً من ذلك، بينما ليثبريدج كان يتلقى العلاج على يد إحدى العائلات التي عثرت عليه مرتمياً على جانب الطريق.
وفي النهاية علمت هوراتيا أن بيلهام لم يسترد بروشها، ودخلت بحالة يأس واستوطنها القلق؛ وذلك لأنها أرادت أن تثبت صدق مشاعرها تجاه الإيرل زوجها، وتعتقد أن البروش لا زال بحوزة ليثبريدج، وفي لحظة ما تلقت رسالة من مجهول تفيد بأنه سوف يتم إعادة بروشها إليها إذا حضرت جناح يعرف باسم جناح فوكسهول في منتصف الليل، وهنا اعتقدت هوراتيا أن ليثبريدج من أرسل الرسالة، فطلبت من شقيقها بيلهام وصديقه السيد بوميروي أن يختبئا في مكان قريب من الجناح، ولكنها تفاجأت بوصول الإيرل الذي أعاد لها البروش واعترف بحقيقة مشاعره تجاهها وردت على اعترافه باعتراف مماثل له.
العبرة من الرواية هي أن في الكثير من حالات الزواج يأتي الحب العميق بعد مرور فترة على الزواج.