رواية السرو الحزين Sad Cypress Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية من أهم وأبرز الروايات التي صدرت عن الكاتبة والأديبة البريطانية أجاثا كريستي، حيث أنّها اعتبرت من الأديبات اللواتي أبدعن في مجال الأعمال الأدبية المميزة والمتقنة، وقد لاقت الرواية استحساناً كبيراً حال صدورها، وهذا ما ساهم في تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وفي الغالبية العظمى من الأعمال التي كانت تصدر عن كريستي كانت تُعرف بأنها رواية تحقيق أو رواية في الأدب البوليسي، وهذا النوع من الروايات تثير داخل القارئ عنصر الإثارة والتشويق.

نبذة عن الرواية

صنفت الرواية من قِبل الأدباء والنقاد على أنها تندرج تحت مسمى الأدب البوليسي، وقد تم العمل على إصدارها للمرة الأولى بواسطة نادي كولنز للجرائم في شهر مارس من سنة 1940، كما تم نشرها في وقت لاحق من العام ذاته في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة شركة دود وميد، وقد كانت من أولى الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية حال صدورها، على خلاف ما سبقها من أعمال أدبية.

وقد كانت الرواية من أولى الروايات التي ظهر بها المحقق من أصول بلجيكية والذي يدعى هيركيول بوارو، وقد كان ذلك المحقق من الشخصيات التي اعتمدتها الكاتبة في الغالبية العظمى من أعمالها الأدبية التي تصنف ضمن الأدب البوليسي أو أدب الجريمة، وقد تم اقتباس العنوان الرئيسي لها من إحدى الأغنيات التي صدرت عن في مسرحية شكسبير التي تحمل عنوان الليلة الثانية عشرة.

وقد شهدت الرواية استقبالًا جيدًا في أول صدور لها، حيث علق أحد المراجعين وأشار قائلًا: إنها مكتوبة بطريقة اقتصادية، والدلائل فيها موضوعة أمام القارئ بكل نزاهة وشفافية كاملة، كما أنها قدمت مجموعة من المضللات للرنجة الحمراء بشكل حاذق وبليغ ومحكم للغاية، بالإضافة إلى أن النهاية سوف تجعل القراء يرغبون بركل أنفسهم، كما وجد أحد المراجعين الآخرين أن القصة مسرودة بأسلوب محبك للغاية، لكن لم تروق له وقد تحول إلى الحديث حول النقاط القانونية التي تم إساءة فهمها، والتي وصفتها مراجعة أخرى بأنها أنيقة وعاطفية بشكل أكبر من المعتاد بالنسبة إلى كريستي، لكن وضعها من ناحية أسلوب التحقيق الموجود فيها فقد كان فائق التميز وهو ما كان يتم وصفه بأنه من أفضل الألقاب الكلاسيكية.

رواية السرو الحزين

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخصيتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في فتاة تدعى لينور كارل يسل، والأخرى خطيبها الذي يدعى رودي ويلمان، وقد كان على أرض الواقع من أحد أقربائها، حيث أنه في أحد الأيام تتلقى كل من لينور وخطيبها رسالة غامضة ومغفلة بشكل محكم للغاية، وقد كان عليها توقيع فقط من الخارج، بينما من الداخل مفادها أن هناك شخصاً يحاول ويعمل جاهداً باستمرار على استنزاف ثروة عمتها التي تدعى لورا ولمان، ومن هنا أول ما تتوجه أصابع الاتهام والتشكيك لدى لينور حول فتاة تدعى ماري جيرارد، وقد كانت تلك الفتاة هي ابنة الحارس الذي يعمل في منزل عمتها، والتي كانت عمتها تظهر اهتمام وعطف كبير اتجاه تلك الفتاة.

وفي ذلك الوقت قررت لينور أن تقوم بزيارة إلى عمتها بصحبة خطيبها، وأثناء تلك الزيارة كان قد وقع رودي في حب الفتاة ماري، وهذا الأمر قد تسبب في إثارة الغيرة والحقد لدى لينور، وبعد فترة وجيزة توفيت عمة لينور، وقد اتضح في وقت لاحق أنها تركت قسم كبير من ثروتها لكل من ماري ورودي، والذي قررت لينور هنا الانفصال عنه بشكل نهائي، وفي أحد الأيام عزمت لينور على إقامة حفلة، وفي تلك الحفلة تتوفى ماري؛ وقد كان ذلك بسبب تعرضها إلى حالة تسمم.

وعلى إثر ذلك يتم اعتقال لينور؛ وذلك لأنها أول ما توجهت أصابع الاتهام كانت حولها؛ لأنها تمتلك أقوى الدوافع لارتكاب تلك الجريمة، ولكن الطبيب الخاص بعمة لينور والذي يدعى بيتر لورد، كان هو الوحيد المقتنع ببراءة لينور، ولهذا تقدم بطلب إلى أحد المحققين المشهورين من أصدقائه القدامى والذي يدعى بوارو؛ وذلك من أجل البحث في مجريات الجريمة والتحقيق فيها وكشف الحقيقة، وفي نهاية الرواية تم التوصل إلى أن من قتل عمة لينور وماري جيرارد هي إحدى الممرضات التي تعرف باسم هوبكنز، حيث تم اكتشاف بعد التعمق والبحث في التحقيق أن اسمها الحقيقي هو ماري رايلي.


شارك المقالة: