تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب روبرت لويس ستيفنسون، وتم العمل على نشرها عام 1888م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مغامرة شاب حاول إنقاذ فتاة من تحت سيطرة قائد، بعد أن اكتشف أنه يسيطر عليها في محاولة منه حتى يكون وصي عليها ويستحوذ على الثروة الطائلة التي ورثتها عن والدها.
الشخصيات
- السير دانيال براكلي
- نيكولاس أبليارد شريك دانيال
- وبينيت هاتش شريك دانيال
- السير أوليفر أوتس القس شريك دانيال
- ريتشارد شيلتون (ديك)
- السير هاري شيلتون والد ديك
- الفتاة جوانا سيدلي حبية ديك (جون ماتشام)
- القائد ريتشارد كروكباك
- ريتشارد الثالث ملك إنجلترا المستقبلي
- اللورد فوكسهام
- اللورد شوربان
- روتر جاسوس اللورد شوربان
- إليس دكوورث قائد جماعة السهم الأسود
- لوليس رفيق ديك
- الإيرل جيمس
رواية السهم الأسود
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في عهد ملك قديم يدعى هنري السادس في فترة القرن الرابع عشر أثناء فترة من الفترات والتي كان يطلق عليها فترة حرب الورود، وقد بدأت الأحداث بدق جرس إنذار في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة نستال، حيث انه في تلك المنطقة يوجد منزل مشهور يطلق عليه اسم منزل خندق نستال، وقد كان السبب خلق دق الجرس استدعاء مجموعة من الشباب المجندين من أجل استقبال سير كان غائب منذ فترة ويدعى دانيال براكلي قدم من أجل الانضمام إلى معركة أطلق عليها اسم ريسينغهام.
وفي ذلك الوقت كان السير دانيال منظم إلى جماعة وعددهم أربعة يطلقون على أنفسهم جماعة الزمالة، وتلك الجماعة ما هو معروف عنها أنها خارجة عن القانون ولا تأبه بوجود أي شخص مهما كانت منزلته، ومن الجانب الآخر كانت هناك جماعة يطلق عليها لقب جماعة السهم الأسود، وجماعة السهم الأسود تخطط لضرب مجموعة من الأسهم السوداء للأربعة في مجموعة الزمالة وهم دانيال وثلاثة من خدمه الأول يدعى نيكولاس أبليارد والثاني يدعى وبينيت هاتش والثالث يدعى السير أوليفر أوتس القس، وباستمرار يصفونهم بأصحاب القلوب السوداء من كثرة أعمالهم السيئة.
وفي ذات الوقت كان هناك شخص يدعى ريتشارد شيلتون وهو جناح السير دانيال وتتم مناداته بالعادة باسم ديك، كان ديك في فترة من الفترات يقطنه الفضول والقلق بشأن وفاة والده ويدعى السير هاري شيلتون بطريقة غير مقنعة من وجهة نظره، وبعد أن تم إرساله إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كيتلي حيث تم إيواء السير دانيال في السابق قبل إرساله إلى خندق بيت تونستال في مهمة سرية، وأثناء عودة ديك التقى بفتاة هاربة تدعى جوانا سيدلي، كانت جوانا متنكرة في زي صبي تحت الاسم المستعار جون ماتشام، وفي تلك الأثناء كانت جوانا وريثة اختطفها السير دانيال للحصول على الوصاية عليها والاحتفاظ بسيطرته على ريتشارد للزواج منها في وقت لاحق حسب مخططاته.
وأثناء سفرهم عبر غابة منطقة تنستيل حاولت جوانا إقناع ديك بالانقلاب ضد السير دانيال والتعاطف مع مجموعة من الرجال يطلق وهم جماعة السهم الأسود، وفي ذلك الوقت كانت تقيم تلك الجماعة في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة أسود أرو والذين اكتشفوا معسكرهم بالقرب من إنقاض أحد القصور القديمة، وفي اليوم التالي التقيا ديك وجوانا في الغابة مع السير دانيال متنكراً في زي الجذام وقد عاد مع جماعته إلى منزل الخندق بعد هزيمة فريقه في معركة ريسينغام، ثم بعد ذلك تبع ديك وجوانا السير دانيال إلى المنزل، وأثناء الطريق تأكد ديك أن السير دانيال هو قاتل والده، وأنه حينما هرب والده مصابًا من بيت الخندق، تم إنقاذه من قبل جماعة السهم الأسود، ولكن لم يحالفه الحظ وتوفي.
وبعد معرفة ديك بكامل ما حصل لوالده تمكن من أخذ جوانا من تحت سيطرة السير دانيال بمساعدة كل من جماعة السهم الأسود وقوات جيش يعرف باسم جيش يوركست بقيادة رجل يدعى ريتشارد كروكباك ودوق يدعى ريتشارد الثالث وهو ملك إنجلترا المستقبلي، كان مركز عمل هؤلاء الأشخاص جميعاً هو إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة شوريبي الواقعة على ساحل بحر الشمال، حيث ترسخت قوات جيش يعرف باسم قوات لانكاستر، وأثناء ملاحقتهم للسير دانيال، واجه ديك وجماعة السهم الأسود مجموعة أخرى من الجواسيس المهتمين بأمر جوانا ووصيها الشرعي وهم قائد يدعى اللورد فوكسهام وخدمه.
وهنا رأى ديك أن من الأفضل أن يتحدث إلى اللورد فوكسهام والذي وافق وفقًا لعرف يعرف باسم شرف الفارس على تسليم نفسه إلى ديك في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة صليب سانت برايد خارج مدينة شوريبي في اليوم التالي، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى أصبح فوكسهام وديك أصدقاء مقربين، ووعد فوكسهام جوانا بالزواج من ديك ولكن بعد عملية قتالية سوف يتم تنفيذها على شاطئ البحر، وفي تلك العملية أصيب فوكسهام وأصبح غير قادر على مساعدة ديك في باقي العمليات القتالية وتم اختطاف جوانا من قبل دانيال، وفي تلك الأثناء كتب ديك رسالة توصية إلى زعيم يوركست ريتشارد كروكباك.
وفي يوم من الأيام تنكر ديك وأحد رفاقه ويدعى لوليس من جماعة السهم الأسود في زي رهبان من أجل الوصول إلى قصر السير دانيال لرؤية جوانا والاطمئنان عليها، اكتشفا أنه في صباح اليوم التالي سوف يقدم السير دانيال جوانا للزواج من زميل له يقيم في مدينة لانكاستر ويدعى اللورد شوربان، وهنا على الفور تم إرسال كلمة إلى شخص يدعى إليس دكوورث وهو رئيس جماعة السهم الأسود، وفي ذلك الوقت بدأت تنشأ التعقيدات عندما تجسس شخص يدعى روتر وهو جاسوس اللورد شوربان حول قصر السير دانيال، إذ كشف أدلة على اقتحام ديك ولوليس، وهنا قتل ديك روتر، مما جعل الطريق آمن من أجل دخول القصر.
ولكن حينما تم اكتشاف جثة الجاسوس انتهى الأمر بديك ولوليس بقبضة السير أوليفر، والذي أخبر ديك أنه حر في المغادرة بشرط أن يتم حفل زفاف اللورد شوربان وجوانا كما هو مخطط له، ولكن حينما قام جماعة السهم الأسود بتعطيل حفل الزفاف، والذي أسفر عن مقتل العريس وتسليم ديك ولوليس إلى السير دانيال، ولكن طالب ديك بالحماية من السير دانيال، لكنه في النهاية سلمه دانيال ولوليس إلى قاضي أكثر حيادية ويدعى الإيرل جيمس من مدينة لانكاستريا، وكسب ديك الحرية لنفسه ولوليس عندما قدم دليلاً للإيرل على أن السير دانيال هو خائن مزدوج.
وحينما غادر ديك مدينة شوربي، رأى كروباك بمفرده بمعركة قتالي ضد ثمانية مهاجمين من مدينة لانكاستر، وساعده في تلك العملية، كما ساعدت معرفة ديك الدقيقة بقوات لانكاستر في مدينة شوربي في الفوز بالمعركة التي شنها في وقت لاحق من ذلك اليوم، وبعد انتصاره عليهم منح ديك خمسين فارسًا لملاحقة السير دانيال، والذي في تلك الأثناء هرب من مدينة شوربي مع جوانا، وأخيراً نجح ديك في إنقاذ جوانا، وبعدها شقا ديك وجوانا طريقهما إلى مدينة هوليوود حيث تزوجا هناك وعادا وعاشا في منزل خندق تونستال بعد أن تم قتل السير دانيال على يد أحد رجال السهم الأسود.