رواية الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


تعرف رواية الشعر بأنها الفرد الذي يقوم بحفظ الكلام المنظوم ويحمله في صوره وينشُره أينما حلّ، وفي هذا المقال سنتحدث عن رواية الشعر الجاهلي ومراحله.

مراحل رواية الشعر الجاهلي

1- المرحلة الأولى تتعلق بالكلام المنظوم وحده وحفظه ونقله من مكان لآخر دون ضبط أو تمحيص.

2- المرحلة الثانية اعتمدت على أسس علمية فهي لا تعتمد على مجرد الحفظ والنقل إنما تعتمد على الضبط والتفسير والتحقق وكانت هذه المرحلة تقوم على  ركيزتين هما التدوين والسماع.

طوائف رواة الشعر الجاهلي

1- الطبقة الأولى: وهم أدباء يروون ويحفظون مقطوعات لشاعر معين، حيث تتلمذوا على يده ويقلدونه في بداية طريقهم وكأنهم يحترفون الرواية احترافًا فلا يتوجهون للنظم إلا بعد الالتزام بأدب معين، ويتعلم منه حتى تنمو عند قريحته ومثال عليهم رواية زهير بن أبي سلمى لأدب أوس التميمي، وكذلك رواية الحطيئة لشعر والده والتعلم منه، وعنه أخذ هدبة العذاري وغيرهم الكثير.

2- الطبقة الثانية: وهم من رواد الكلام المنظوم الذين رووا الشعر لمن سبقهم ومن أدباء عصرهم فلا يلتزمون بواحدٍ معين إنما ينهلون من منابع مختلفة وتتلمذوا لهم.

رواة الشعر الجاهلي وعلمائه

1- أبو عمرو بن العلاء البصري.

2- حماد الكوفي.

3- الخليل بن أحمد البصري.

4- المفضل الضبي الكوفي.

5- أبو عبيدة البصري.

6- الأصمعي البصري.

7- محمد بن سلام الجمحي.

8- النضر بن شميل.

9- الهيثم بن عدي.

10- أبو عبيد بن القاسم.

أدلة على رواية الشعر في العصر الجاهلي

إن الوسيلة المنتشرة في الجاهلية والأكثر استخدامًا هي رواية الكلام المنظوم وحفظه في أذهانهم ومن الأدلة على ذلك: 

1- ما نظمه عُميرة بن جعبل بعد ندمه على مقطوعات الهجاء التي وجهها إلى قبيلته، حيث انتشرت وذاعت بسبب الرواة بين القبائل حيث قال:

ندمت على العشيرة بعدما

مضت واستتبت للرواة مذاهبه

2- ما نظمه المسيب بن علس يُثني على القعقاع وكيف ذاعت هذه المقطوعة وانتشرت وكأن الرياح نقلتها في كل اتجاه دون عائق حيث يقول: 

فلأهدين مع الرياح قصيدةً

مني مُغلغلةً إلى القعقاع

تردُ المياه فما تزال غريبةً

في القوم بين تمثلٍ وسماع

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد العصر الجاهلي تأليف محمد شوقي


شارك المقالة: