تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أنتوني ترولوب، وتم العمل على نشرها عام 1875م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل استخدم كافة الأساليب المزيفة للوصول إلى غاياته، ولكن في النهاية حينما أكتشف أمره أقدم على الانتحار.
الشخصيات
- أوغسطس ميلموت
- المستثمر هاميلتون
- فيليكس كاربوري
- السيدة ماتيلدا والدة فيليكس
- ماري ابنة ميلموت
- روبي روجلز حبيبة فيليكس
- روجر كاربوري ابن عم فيليكس
- بول مونتاج شريك فيليكس
- وينيفريد هيرتل خطيبة بول السابقة
- هيتا ابنة ماتيلدا
- السيد برون
- جون كرامب
- السيدة بيكن خالة روبي
- لونغ ستيف
- المصرفي برغيرت
- كرول كاتب ميملوت
رواية الطريقة التي نعيش بها الآن
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى أوغسطس ميلموت، وما هو معروف عنه أنه ممول ذات ماضي غامض، ويشاع حوله أنه من أصول يهودية وعلى صلة ببعض الأعمال التجارية الفاشلة في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة فيينا، وذات يوم قرر الانتقال بأعماله وعائلته إلى مدينة لندن، وأول ما انتقل إلى هناك بدأت الطبقة العليا في المدينة بالضجيج عليه بسبب الشائعات السيئة عنه، وفي وقت حق تبين أن هناك مجموعة من الناس تغيرت حياتهم بسببه.
أول ما وصل ميلموت إلى مدينة لندن أنشأ مكتبه الخاص ببناء خطوط سكك الحديد، كما قام بشراء منزل فاخر في ميدان يعرف باسم ميدان جروسفينور، ومن هنا بدأ يخطط من أجل جذب المستثمرين الأثرياء والأقوياء من خلال استضافة في أحد الاحتفالات الفخمة، وذات مرة وجد وسيلة استثمار مجزية حينما تقترب منه أحد رجال الأعمال من أصول أمريكية ويدعى هاميلتون، في ذلك الوقت كان هدف ميلموت هو زيادة سعر السهم في الشركات دون دفع أي من أمواله الخاصة، وبالتالي إثراء نفسه، بغض النظر عما إذا كان قد تم بناء خط سكة الحديد أم لا.
وذات يوم كان من بين الأرستقراطيين المنظمين إلى مجلس إدارة الشركة شاب يدعى السير فيليكس كاربوري، وهو بارونيت شاب يتصف بالفساد ويسير بسرعة معتمداً على مدخرات والدته الأرملة، وفي محاولة منه لاستعادة ثرواتهم التي خسرتها عائلته في السابق، إذ أنه في تلك الفترة كانت عائلته محاصرة من قبل العديد من الدائنين، وفي غضون ذلك سعت والدته وتدعى ماتيلدا للعمل في مهنة الكتابة والتأليف، وخلال عملها تعرفت على فتاة تدعى ماري وهي من كانت ابنة ميلموت الوحيدة، وبالتالي وريثته.
تمكن السير فيليكس من الفوز بقلب ماري، لكن ميلموت أوقف مخططاته، الذي لا ينوي السماح لابنته بالزواج من مثل هذا الأرستقراطي الصغير المفلس، كما أن وضع فيليكس كان معقد بسبب علاقته السابقة مع فتاة تدعى روبي روجلز، وهي فتاة تعمل في مزرعة وذات جمال فائق تقيم مع جدها في ملكية سيد يدعى روجر كاربوري، وهو ابن عم فيليكس الميسور الحال، كان روجر كاربوري ما هو معروف عنه أنه رجل مستقيم وذو أخلاق عالية يقيم في ملكية عائلية صغيرة ولكنها جميلة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كاربوري هول التابعة إلى مقاطعة سوفولك.
وخلال العديد من الاجتماعات التي أقيمت بين المناطق الجنوبية والوسطى من المحيط الهادئ ومجلس السكك الحديدية المكسيكية، التي يرأسها ويديرها السيد ميلموت، أثار شريك فيليكس ويدعى بول مونتاج مجموعة من الأسئلة الصعبة، وقد كانت حياته الشخصية المعقدة، إلا أنه في تلك الفترة وقع في حب ابنة السيدة ماتيلدا وتدعى هيتا، وقد كان ذلك الأمر أثار استياء والدتها كثيرًا.
ولكن ما حدث ذات يوم هو أن تبع بول خطيبته الأمريكية السابقة وتدعى وينيفريد هورتل إلى إنجلترا؛ وذلك من أجل تسوية بعض الأمور المالية معها، ولكن هيرتل صممت على جعل بول يتزوج منها، وعرضت عليه مقابل زواجه منها إعفاءه من ديونه لها وتقديم له أموال طائلة، وقد كان ذلك العرض من تخطيط السيدة ماتيلدا والتي سمعت نصيحة أحد أصدقائها الأدباء ويدعى السيد برون بأن تتزوج ابنتها هيتا من ابن عمها روجر، وبعد عراك حدث بين بول وروجر حزمت هيتا الأمر في قرارها بالزواج من بول.
وفي تلك الأثناء بدأت الأحداث تتأرجح وتوصل بول أخيرًا على الموافقة على طلب السيدة هيرتل من أجل إعفائه من التزاماته المالية معها، وهنا اشترطت عليه هيرتل الموافقة على قضاء عطلة نهاية أسبوع أخيرة معها في إحدى البلدات والتي تعرف باسم بلدة لويست أوفت الساحلية، استسلم بول لطلبها، وذات يوم خلال مسيرهما التقيا مع روجر كاربوري، والذي قرر عند رؤيته بول مع امرأة أخرى قطع علاقته به، إذ اعتقد أن بول يلعب بمشاعر هيتا.
وفي غضون ذلك كان فيليكس متشتت بين انجذابه لروبي وحاجته المالية لملاحقة ماري ميلموت، ولكن روبي بعد تعرضها للضرب من قبل جدها لعدم قبولها بالزواج من سيد يدعى جون كرامب، هربت إلى مدينة لندن، وأول ما وصلت إلى هناك وجدت ملاذًا لها في المنزل الداخلي الذي تملكه خالتها وتدعى السيدة ببكن، وذات يوم علم فيليكس من روبي عن علاقة السيدة هيرتل مع بول، وبعد دخوله في صراع مع السيدة هيرتل أصبحت هيتا محطمة من الداخل وقطعت علاقتها مع بول، وفي تلك الأثناء من أجل إبعاد بول عن اجتماعات مجلس الإدارة حاول السيد ميلموت إرسال بول إلى دولة المكسيك من أجل القيام برحلة تفتيش لخط السكة الحديد، لكن بول رفض الذهاب.
وبعد أن اكتشف كل من فيليكس وماري أنهم ليس بإمكانهما الالتفاف حول السيد ميلموت قررا الهروب إلى أمريكا، وقبل ذلك قامت ماري بسرقة شيكًا على بياض من والدها ورتبت للقاء فيليكس على متن السفينة في مدينة ليفربول، ولكن بعد أن حصل فيليكس على الأموال من ماري قبل سفرهم على الفور ذهب إلى أحد المقاهي وقام بلعب الورق على مبدأ المراهنة وخسر كافة الأموال، ثم بعد ذلك عاد فيليكس إلى منزل والدته، وهو يشعر بأن حياته على وشك الانتهاء، وبعد أيام قليلة تم تنبيه ميلموت من قبل البنك الذي يتعامل معه حول الأموال المسحوبة من رصيده، وعلى الفور اعترضت عناصر الشرطة ماري وخادمتها، وعادت الشرطة بماري إلى لندن، بينما الخادمة أكملت طريقها إلى مدينة نيويورك.
وبعد فترة قصيرة أصبح ميلموت عضوًا في البرلمان عن مدينة وستمنستر وحينها قام ميلموت بشراء عقار ريفي كبير يخص سيد يدعى لونغ ستيف، ولكن لم يدفع له النقود بعد، وذات يوم عرف السيد لونغ أن رصيد ميلموت المالي للبطاقات على وشك الإفلاس، وعندما طالب لونغ ستيف بالمال مقابل شراء العقار من السيد ميلموت، قام ميلموت بتزوير اسم ابنته في وثيقة تسمح له بالحصول على أموالها، وقد كانت تلك الأموال التي وضعها ميلموت باسمها من أجل حماية نفسه من الدائنين في وقت سابق، ولكن ماري رفضت بعد ذلك ردها إليه.
وفي غضون ذلك حاول ميلموت إقناع كاتبه ويدعى كرول أن يشهد على التوقيع المزور، ولكن رفض كرول ذلك، مما دفع ميلموت إلى تزوير توقيع كرول كذلك، لكنه حينها ارتكب ميلموت خطأ بتركه للمستندات مع سيد يدعى برغيرت، وهو ما كان يعمل كمصرفي في أحد البنوك، وأول ما أخذ برغيرت المستندات إلى كرول للحصول على توقيع آخر، اكتشف كرول التزوير وترك خدمة ميلموت، ونظرًا لأن الدائنين يطرقون باب منزل ميملوت في كل لحظة، حيث أن خط السكة الحديد اشترك في تهمة التزوير كذلك، والتي باتت تلوح في الأفق، فساءت سمعته ميلموت وأصبحت في حالة يرثى لها، مما دفع به إلى الانتحار من خلال تسميمه لنفسه.
العبرة من الرواية هي أنه لا يمكن للفساد والتزييف أن يستمر، فحتماً سوف يأتي يوم وتتضح به كافة الحقائق.