تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب دانييل ستيل، وتم العمل على نشرها عام 1998م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة تلقت معاملة سيئة للغاية من قِبل والدتها، وتوفيت والدتها ولم تحصل على إجابة على سبب معاملتها بهذه الطريقة السيئة.
الشخصيات
- غابرييلا هاريسون
- والد غابرييلا
- السيد إلويز والدة غابرييلا
- جو كونورز زوج غابرييلا الأول
- البروفيسورة العجوز
- الشاب ستيف بروتر
- الطبيب بيتر زوج غابرييلا الثاني
رواية الطريق الطويل للمنزل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في إحدى المدن الأمريكية تقيم سيدة تدعى غابرييلا هاريسون ومنذ صغرها وهي تدعى باسم غابي ، وفي ذلك الوقت كانت غابرييلا في الخمسينات في العمر، ولكنها على الرغم إلى وصولها إلى ذلك العمر لم تقوى على نسيان معاملة والدتها وتدعى السيدة إلويز السيئة معها، حيث أن غابرييلا حينما كانت في سن مبكرة من عمرها كانت تتلقى أقسى أنواع المعاملة من قِبل والدتها وباستمرار تقوم بضربها بعنف ووحشية.
وفي كل يوم كانت تتلقى غابرييلا تلك المعاملة كانت لا تنزعج من ذلك الأمر وتفسر تلك الضربات على أنها تأديب غابرييلا لكونها فتاة سيئة للغاية حسب ما تعتقد، ولكن ما حدث كان أفظع من ذلك حيث أن الضرب المتكرر أفسد لها حياتها، ومن الأمور التي كانت أكثر إحباطاً ويأساً لغابرييلا هو أن والدها كان يخشى التدخل في الأمر والتسبب بالإزعاج لوالدتها، وهذا الأمر ما جعله يلعب دور المتفرج والشاهد على كافة تلك الأحداث الوحشية والشريرة.
وفي يوم من الأيام وقبل أن تبلغ غابي الثالثة عشرة من عمرها، قرر والدتها أن يترك المنزل والمدينة بأكملها؛ وقد كان ذلك بسبب أنه سئم من تلك الحياة التي يعيشها مع زوجته، ولم يكن ذلك اليأس بسبب نفسه فقط، وإنما أكثر ما كان يزعجه من زوجته هي معاملتها السيئة المستمرة تجاه ابنتهما، ولكن على الرغم من أن الزوجة كانت تعلم أن زوجها فر منها، إلا أنها ألقت اللوم على غابي في سبب سفر والدها إلى خارج المدينة.
وأشارت إليها إلى أنها ووالدها يكرهانها إلى حد كبير، وهذا ما يعود السبب فيه إلى أنها فتاة سيئة، وبعد مرور فترة وجيزة على سفر والدها فكرت والدتها أنه من الأفضل لها أن تتخلص من غابي بأي طريقة كانت، وذات يوم تقوم بإرسالها إلى دير للراهبات، وأشارت إلى أنها سوف تسمح لها بإنهاء تعليمها في ذلك الدير، ولكن في الحقيقة من جهة والدتها فقد كانت تسعى إلى التخلص من أكبر خيبة أمل في حياتها.
وأثناء وجود غابي في ذلك الدير قررت أنها تريد أن تصبح راهبة، وبينما ما زالت على مقاعد الدراسة وقعت في حب أحد القسيسين ويدعى جو كونورز، وبعد العديد من اللقاءات بينهما قررا ذات يوم أنهم يريدون الانتقال إلى العالم الخارجي؛ وذلك حتى يتمكنوا من الحفاظ على علاقتهما وتكليلها بالزواج، حيث أنه في الدير إقامة مثل تلك العلاقات هو أمر مرفوض للغاية، ولكن القس بسبب اطلاعه على العالم الماضي الذي عاشت به غابي، لم يكن واثق تمام الثقة من أن العالم الخارجي سوف يزرع الأمل بداخل غابي من جديد، وأنه سوف يتم زرع رمز حبهم المتزايد في رحم غابي.
وبعد مرور فترة وجيزة وافق الكاهن على خروجهما من الدير، ولكن اشترط عليه أن يسعى لخدمة المحتاجين في الخارج طوال حياته، وافق القس على ذلك وأول ما خرجا من الدير على الفور تزوجا وحملت غابي، وبعد مرور بضعة أشهر دخل القس جو في حالة اضطراب أودت به إلى الإقدام على الانتحار؛ وذلك لأنه لم يكن على قدر المسؤولية التي ألقيت على كاهله ولم يقوى على تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه في خدمة المحتاجين.
وبعد أن توفي دخلت غابي في حالة من الرعب للعامل الخارجي وكيف أنها سوف تقوم بتربية ابنها بينهم بعد أن فقدت حبها، وهذا الأمر قد أدخلها بحالة من التوتر والقلق والاضطراب والتي تسبب في فقدانها لطفلها بعد أن تعرضت لحالة إجهاض، وعلى الرغم من أنه بعد مرور فترة من الوقت طالبت بالعودة إلى الدير، ولكن طلبها قوبل بالرفض، وقد برر رفض القائمين على الدير بأنها ارتكبت خطيئة باتخاذها لقرار الخروج من الدير مع القس جو.
وأول ما خرجت غابي إلى المجتمع الخارجي كانت مصممة على المضي قدمًا والعثور على شقة تأوي به نفسها، وبالفعل لم يمضي الكثير حتى رحب بها المستأجرون بالشابة اللطيفة بكل حفاوة ومحبة، ولا سيما أستاذة عجوز، ومنذ أن استأجرت غابي لدى تلك السيدة وقد بدأت أمور حياتها تسير على ما يرام، وذات يوم بدأت تبحث عن عمل، وسرعان ما حصلت على عمل في محل حلويات، ولكن لم تستمر في ذلك العمل طويلاً وفقدته حينما قامت بالدفاع عن طفل، وعلاوة على خسرانها لعملها فقد خلعت والدة الطفل ذراعها في نوبة غضب، وبعد مرور عدة أيام عثرت على وظيفة أخرى في متجر لبيع الكتب، وقد حصلت على ذلك العمل أثناء قيامها بشرائها كتاب كهدية عيد الميلاد لصديقتها السيدة العجوز والتي كانت بروفيسورة.
وفي يوم من الأيام التقت غابي بشخص استأجر معها في ذات المنزل غرفة ويدعى ستيف بروتر، ويوماً بعد يوم بدأ ستيف يقع في حبها وحينما عرض الأمر عليها لم توافق عليه في البداية، لكنها في النهاية وقعت في حبه، وبعد أن أقامت معه علاقة طويلة، طرد ذات يوم من وظيفته، ومنذ ذلك الوقت ويقوم بمطاردة غابي من مكان إلى آخر لمنحه المال، إلا أن ذات يوم قام بسرقتها وتبين في النهاية أنه فنان محتال ومطالب بإلقاء القبض من قبل الشرطة؛ وذلك لأنه قام بسرقة أموال من عدة أشخاص.
وحينما علمت بذلك، لم يكن بعد يعلم بأن غابي علمت كل أمر عنه، وفي تلك الأثناء طلب منها أن تمنحه معظم الأموال التي يتركها الأستاذ العجوز لها عندما تموت، ولكنها رفضت أن تعطيه أي أموال بعد أن علمت بوجهه الحقيقي وعن كونه مسؤولاً عن وفاة البروفسورة العجوز، وحينما سمع رفضها قام بضربها، وكاد يقتلها، وعلى الفور تم نقل غابي إلى المستشفى، حيث أصبحت صديقة لطبيب يدعى بيتر وهو من كان يشرف على حالتها، نشأت بينهما علاقة عاطفية، ولكن قبل المضي قدمًا في حياتها مع بيتر، قررت غابرييلا مقابلة والديها وطرح عليهم السؤال الذي تم تجنبه منذ فترة طويلة، ألا وهو لماذا تخلوا عنها ولم يحبوها أبدًا.
في النهاية قامت غابي بزيارة والدها على أمل الحصول على بعض الإجابات حول سبب سماحه لوالدتها بمعاملتها بطريقة مروعة، لم يقدم والدها إجابة إلا أنه كان ضعيفًا، ثم بعد ذلك زارت غابي زوج والدتها وزوجته الجديدة حيث علم أن والدتها لم تغير طرقها المريرة حتى النهاية، حتى أنها ذهبت إلى حد الإساءة اللفظية لزوجها الجديد حتى ماتت بسبب إصابتها بمرض السرطان، وأخيرًا بعد أن أدركت أنه لم يكن خطأها أن والديها لم يحبهما أبدًا، تخلت عن الماضي وتمضي في حياتها بحبها الجديد والطبيب بجانبها.
العبرة من الرواية أن هناك العديد من الأسئلة يواجها الإنسان في حياته ولم يلقى عليها إجابة مدى حياته.
مؤلفات الكاتب دانيال ستيل
- رواية شارع تشارلز 44 Charles Street 44 Novel
- رواية أجنحة Wings Novel
- رواية أسرار Secrets