تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جي إم كوتزي، وتم العمل على نشرها عام 1999م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل مدرس في جامعة مصاب بهوس الارتباط مع أي سيدة بغض النظر عن عمرها أو حياتها انتقاماً من فشله في الزواج لمرتين، وهذا الهوس كان بمثابة عار عليه.
الشخصيات
- السيد ديفيد لوري
- لوسي ابنة ديفيد
- الفتاة ميلاني إيزاك
- السيد بيتروس شريك لوسي بالعمل
- الفتاة بيف شو صديقة لوسي
- الشاب بولوكس
رواية العار
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في واحدة من البلدات الواقعة في المناطق الجنوبية من القارة الإفريقية، حيث أنه في يوم من الأيام في تلك البلدة كان يقيم سيد يدعى ديفيد لوري وهو أستاذ في اللغة الإنجليزية من أصحاب البشرة البيضاء، وذات يوم فقد السيد ديفيد كل شيء سمعته، وظيفته، راحة البال، أحلامه بالنجاح الفني، وأخيراً قدرته على حماية ابنته، حيث أنه ذات يوم في الماضي كان مطلق لمرتين وغير راضي عن وظيفته كمحاضر في مجال الاتصالات، وانتقل ليقوم بتدريس الأدب الرومانسي في إحدى الجامعات التقنية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم كيب تاون حيث تسود العنصرية.
جميع الظروف التي كانت تحيط بديفيد محفوفة بالمخاطر بطبيعتها، وذات مرة عرض على عاملة في الجامعة إقامة علاقة عاطفية معها، ولكنها رفضت وأشارت إلى أنها لديها عائلة، بعدها حاول أن يبني علاقة عاطفية مع سكرتيرة في جامعته، ولكن بعد رفضها تجاهلها، وتوجه ليقيم علاقة مع إحدى طالباته وهي من الفتيات ذوات الشخصية الضعيفة تدعى ميلاني إيزاك، وبعد موافقة الفتاة على الارتباط به لفترة من الوقت رأت أنه يكبر والدها سناً ولا يناسبها على الإطلاق.
كما أن ميلاني سمعت أن لدى السيد ديفيد هوس بإقامة العلاقات الغرامية مع الفتيات بغض النظر عن عمرها أو مهنتها؛ وذلك انتقاماً من انفصال زوجتاه السابقتان عنه، ولذلك انفصلت عنه، وبعد مرور فترة من الوقت توقفت ميلاني عن حضور دروسه نتيجة لذلك، مما جعله يقوم بتزوير درجاتها.
وخلال تلك الفترة رفض ديفيد التوقف عن الاستمرار في تلك العلاقة، حتى بعد رفض ميلاني له، كما أنه هدده صديق ميلاني المقرب بمجموعة من الأوراق المزيفة التي حصل عليها من مكتب ديفيد، حتى أن والدها واجهه وحذره من الاقتراب من ابنته، ولكن ديفيد تهرب منهما ولم يأخذ بتهديداتهم.
وبعد مرور فترة وجيزة تم الكشف عن مرض الهوس المصاب به ديفيد بإقامة العلاقات مع النساء أمام طلاب المدرسة، وسط مناخ من الإدانة لمرض ديفيد النفسي، وتم تشكيل لجنة لإصدار حكم بطرده من التدريس، وأمام تلك اللجنة رفض ديفيد قراءة البيان الذي قدمته ميلاني والذي أشارت به أنه يعترض طريقها في كل مكان تسير إليه، كما أنه رفض حتى الدفاع عن نفسه، أو الاعتذار بأي شكل، وبالتالي وقع على الاستقالة من منصبه، بعد ذلك انتقل ديفيد لدولة إيطاليا وهناك عمل بأوبرا.
ولكن بعد فترة وجيزة عاد وتوجه نحو المزرعة التي تقيم بها ابنته وتدعى لوسي الواقعة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة إيسترن كيب، وبعد مرور بعض الوقت بدأ ينخرط بحياة ابنته ويتأثر بها، كما أصبحت الإيقاعات الطبيعية للمزرعة مواءمة لحياته المتنافرة، حيث أصبح يتردد على أسواق المزارعين حيث تبيع لوسي بضاعتها، والعمل مع رجل يدعى بيتروس وهو رجل أفريقي من أصحاب البشرة السوداء متزوج من عدة زوجات وتقع مزرعته على حدود المزرعة التي تقيم بها لوسي ويعمل اسميًا مع لوسي، لكن ميزان القوى في البلاد آخذ في التحول.
إذ بعد فترة وجيزة من ارتياحه للحياة الريفية اضطر للتصالح مع نفسه، وذات يوم هجموا على المزرعة ثلاثة رجال ادعوا أنهم بحاجة إلى هاتف لوسي من أجل طلب المساعدة لقريب مريض، وأول ما التقوا بلوسي قاموا بالسخرية والاستهزاء عليها ودمروا محاصيلها المزروعة وحاولوا قتل ديفيد بإشعال النار فيه، بالإضافة إلى ذلك أطلقوا النار على الكلاب المحبوسة التي تمتلكها لوسي، وهو تصرف كان ديفيد يفكر فيه باستمرار ويقوم بتعليم السود في جنوب إفريقيا الخوف من الكلاب ويصفهم بأنهم رموز للقوة البيضاء والقمع.
وبعد ذلك انطلق الرجال في سيارة ديفيد، ولم يتم استعادتها أبدًا ولم يتم حتى إلقاء القبض عليهم على الإطلاق، على الرغم من أن الشرطة اتصلت بديفيد ذات مرة ليأخذ سيارته، ولكن تبين أنها ليست سيارته، مما أراح ديفيد في تلك الأثناء أنه تمت كتابة اسمه في الصحف المحلية بشكل غير دقيق، مما يعني أنه لا يوجد شيء يربط شخصيته الأكاديمية المخزية وارتبط اسمه فقط بقصة إخبارية وصفت الهجوم على مزرعة ابنته.
ومنذ تلك الحادثة وأصبحت لوسي فتاة لا مبالية ويقطنها الخوف من الأماكن المكشوفة، وذات يوم ضغط عليها ديفيد لإبلاغ الشرطة بالملابسات الكاملة، لكنها لم تفعل ذلك، كما أنها لا تريد لوسي مناقشة الهجوم مع ديفيد، ومع مرور الوقت تعافت لوسي وبدأت تعيد زراعة كل ما تم تدميره من جديد، وذات يوم بدأ ديفيد بالعمل مع فتاة تدعى بيف شو وهي صديقة لوسي، وتحتفظ بمأوى للحيوانات، وهذا المأوى كانت بيف تخصصه من أجل جذب الحيوانات وقتلها، وأقام معها ديفيد شراكة عمل كونه يكره الكلاب، ولكن انفصل عنها بعد فترة وجيزة.
وفي غضون ذلك اشتبه ديفيد في أن الإفريقي بيتروس متواطئ في الهجوم على لوسي، وتتعزز هذه الشكوك عندما حضر أحد المهاجمين وهو شاب يدعى بولوكس إحدى حفلات بيتروس وادعى بيتروس أنه أحد أقاربه، وهنا حثها ديفيد اتخاذ إجراء ضده ولكنها رفضت ذلك، وغادرت مع ديفيد الحفل ببساطة، ويوماً بعد يوم بدأت تتدهور العلاقة بين لوسي وديفيد، وقرر ديفيد التوقف عن العيش مع ابنته والعودة إلى مدينة كيب تاون.
وعند عودته إلى منزله في كيب تاون، وجد ديفيد أن منزله قد تعرض للاقتحام أثناء غيابه لفترة طويلة، ولكنه لم يقدم بلاغ للشرطة، وفي اليوم التالي حاول حضور عرض مسرحي كان من بطولة ميلاني، لكنه تعرض للمضايقة من قبل نفس الصديق الذي هدده في وقت سابق، كما أنه حاول الاعتذار لوالد ميلاني، وبعد أن اعتذر ديفيد من والد ميلاني دعاه لتناول العشاء، ولكن أصر والد ميلاني على أن مسامحته لا تعني إقامة علاقة صداقة معه، وأوضح أنه يجب على ديفيد أن يتبع طريقه الخاص نحو الخلاص من هذا المرض النفسي حسب وصفه.
وفي نهاية الرواية عاد ديفيد إلى مزرعة ابنته لوسي، وأول ما وصل إلى هناك تفاجأ بأن بولوكس يعيش مع بيتروس، ومن وقتها أخذ في كل يوم يتجسس على لوسي من أجل تدمير مزرعتها مرة أخرى، وعندما قام ديفيد بإمساك ببولوكس وهو يفعل ذلك، أجبرت لوسي ديفيد على الكف عن أي عقاب له، وهنا اعتقد ديفيد أنه في النهاية سوف تضطر لوسي إلى الزواج من بيتروس ومنحه أرضها والتخلص منها، ويبدو أن لوسي قد استسلمت لهذا الاحتمال، وأخيراً عاد ديفيد للعمل مع الفتاة بيف، حيث كان ديفيد يبتعد بصعوبة عن محاولة قتل بولوكس، ولكن دفع ببيف لقتله.
العبرة من الرواية هي أن الفضيحة حينما تلتصق بإنسان لا يمكن محوها، مهما مرّ عليها من وقت.
مؤلفات الكاتب جي. إم. كوتزي
- رواية عصر الحديد Age of Iron Novel
- رواية رجل بطيء Slow Man Novel