تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1974م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رهان على سباق للخيول، ومن الغريب في الأمر هي أن قطة هي من تحدد نتيجة الرهان، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى نتيجة الرهان.
الشخصيات
- بيرتي
- جيفز صديق بيرتي
- السيدة داليا عمة بيرتي
- فانيسا كوك خطيبة بيرتي السابقة
- أورلو جي بورتر خطيب فانيسا
- السيد كوك والد فانيسا
- الرائد بلانك
- الطبيب مورغا ترويد
- العقيد جيمس بريسكو صديق داليا
- هربرت بيلي جراهام مساعد داليا
- السيدة بيجوت عمة جيفز
- توم ترافرز زوج داليا
رواية العمات ليسوا سادة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى بيرتي، حيث أنه في يوم من الأيام كان يسير بيرتي في الطرقات قلقًا بشأن بقع وردية ظهرت على صدره، وأثناء الطريق فكر في القيام بزيارة أحد الأطباء ومعرفة السبب خلف تلك البقع، وأثناء الطريق التقى بيرتي مع فتاة تدعى فانيسا كوك، وهي فتاة عنيدة كانت خطيبة له ذات مرة في السابق، وفي تلك اللحظة كانت فانيسا تقوم بقيادة مسيرة احتجاجية مع خطيبها ويدعى أورلو جي بروتر، هو أحد معارف بيرتي، في تلك الفترة كان كل من أورلو وفانيسا غير قادران على الزواج؛ وذلك لأن والد فانيسا وهو وصي ميراث أورلو رفض إعطاء أورلو ميراثه لأنه ينتمي إلى أحد الأحزاب المعارضة لحزبه.
وبعد ذلك أكمل بيرتي مسيره باتجاه عيادة الطبيب، وأول ما وصل إلى عيادة الطبيب في غرفة الانتظار التقى مع شخص يدعى بلانك وهو ما يحمل رتبة رائد في مركز الشرطة، لم يتعرف بلانك على بيرتي، مع العلم أنه كان يبحث عنه أكثر من مرة، وحينما دخل بيرتي إلى الطبيب ويدعى مورغا ترويد وكشف على البقع أخبره أن البقع سوف تختفي في وقت قريب، وأوصاه بالتعرض للهواء النقي وممارسة الرياضة، وفي ذلك الوقت كانت سوف تذهب عمة بيرتي وتدعى داليا إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة إيجيسفورد حيث يوجد منزل أحد أصدقائها ويدعى العقيد جيمس بريسكو وفي إحدى البلدات والتي تعرف باسم بلدة مايدن إيجيسفورد التابعة إلى مقاطعة سومرست بالقرب من منتجع يعرف باسم منتجع بردماوث الواقع على البحر.
وهناك حصلت السيد داليا على كوخ يطلق عليه اسم ويي نوك وطلبت من بيرتي الحضور خلفها والمكوث فيه من أجل التخلص من البقع، وخلال تلك الفترة كان هناك صديق مقرب من بيرتي يدعى جيفز، وحينما سمع بوجوب إقامة بيرتي في ذلك الكوخ شعر بخيبة أمل؛ وذلك لأنه أصبح يتعين عليهم إلغاء رحلتهما القادمة والتي كانت وجهتها إلى مدينة نيويورك، ولكن ما خفف عليه هو أنه سوف يرى عمته والتي تقيم في مدينة مايدن إيجيسفورد.
وفي مدينة مايدن إيجيسفورد سار بيرتي إلى أن وصل إلى قاعة إيجيسفورد، ومن هناك توجه نحو منطقة تعرف باسم كورت إيجيسفورد حيث منزل والد فانيسا ويدعى السيد كوك عن طريق الخطأ، وأول ما وصل إلى هناك شاهد قطة سوداء بفراء أبيض على صدرها وأنفها وأخذ يداعبها وفي تلك اللحظة رآه السيد كوك، فاعتقد أن بيرتي لص يحاول سرقة القطة، وبعد أن هدده السيد كوك نصح الرائد بلانك والذي كان ضيف كوك بيرتي بمغادرة المكان، وهو ما فعله بيرتي على عجل.
ثم بعد ذلك أبلغ جيفز بيرتي أن حصان السيد كوك والذي يطلق عليه اسم رقائق البطاطس وحصان العقيد بريسكو ويطلق عليه اسم سيملا سوف يتنافسان في وقت قريب في أحد السابقات المقامة في مدينة بريدماوث أون سي، ومن أجل الحصول على أداء جيد، يجب أن يكون حصان رقائق البطاطس بالقرب من هذا القطة الضالة الذي صادقته مؤخرًا.
وفي تلك الأثناء حثت فانيسا أورلو على مطالبة السيد كوك بميراثه، وعندما رفض أورلو أنهت الخطوبة معه، وقررت أنها سوف تتزوج من بيرتي، ولكن بيرتي لا يريد الزواج منها، لكنه مؤدب للغاية بحيث لا يمكنه رفضها، وفي ذلك الوقت راهنت العمة داليا على فوز حصان صديقها العقيد سيملا في السباق، ورتبت مع شخص يدعى هربرت بيلي جراهام من أجل العمل على خسران حصان رقائق البطاطس من خلال القيام بخطف القطة وثوران الحصان، وذات يوم جلب جراهام القط إلى الكوخ الذي يقيم به بيرتي، لكن بيرتي حينما شاهد ذلك دفع لجراهام مبلغ مالي من أجل إعادة القط وتجنب المتاعب.
بعد أن تم اقترحت فانيسا على أورلو أن يتوجه إلى كوك والحديث معه بشأن ميراثه، كان السيد كوك مدعو إلى مأدبة عشاء، حينها ذهب جيفز لزيارة عمته وتدعى السيدة بيجوت، وهنا تذكر الرائد بلانك أن بيرتي هو ذاته من أطلق عليه ذات مرة اسم ألبين جو وأنه لص محترف، وبدأ يشتبه هو والسيد كوك في أنه من المؤكد أنه سوف يقوم بسرقة القطة، وفي تلك الأثناء كان قد فشل جراهام في إعادة القطة لمنزل السيد كوك، لذلك حاول بيرتي إعادتها بنفسه، وعندما حمل القطة إلى منزل إيجيستفورد كورت، وأثناء الطريق فقد بيرتي القطة والتي عادت إلى كوخ بيرتي.
وفي ذلك الوقت كان أورلو غير قادر على إقناع السيد كوك بمنحه ميراثه، لكن فانيسا سعيدة لأن أورلو واجه والدها على أي حال، وبينما كانا في طريقهما للهرب من كوخ بيرتي اقتربا السيد كوك والرائد بلانك من كوخ بيرتي، واللذان اعتقدا أن فانيسا تريد الزواج من بيرتي، وهنا تسلم بيرتي رسالة من أورلو تثبت أن أورلو وفانيسا هربا سوياً، وحينما اطلع عليها كوك اعتذر من بيرتي وفي تلك اللحظة ظهرت قطة السيد كوك وأخذت تتجول في الكوخ.
وبدأ التفكير لدى السيد كوك بأن بيرتي سرق القطة، فقام كوك بمساعدة بلانك بربطه على الفور، وأعاد كوك القطة إلى حصانه رقاقة البطاطس، وعندما غادر بلانك من أجل إحضار الشرطة، ظهر جيفز وتمكن من تخليص بيرتي، وحينما عاد بلانك اعتقد في البداية أن جيفز هو شرطي يدعى المفتش ويذرسبون حسب ما ادعى ذات مرة في روايات سابقة، لكن جيفز نفى ذلك وتظاهر بأنه محامي بيرتي، وهنا اقتنع بلانك أنه مخطئ بشأن بيرتي؛ وذلك لأن بيرتي الذي يمتلك ثروة كبيرة ليس لديه سبب ليكون لصًا مثل ألبين جو.
فأدرك جيفز أن القط الضال ينتمي في الواقع إلى عمته، مما دفعه لأن يبرم صفقة هو وبيرتي مع كوك لإقراضه القطة حتى ينتهي السباق وعدم الإدلاء باتهامات من أجل سجن بيرتي، وفي مقابل أن يدفع كوك رسوم للسيدة بيجوت مقابل اقتراضه القط ومنح أورلو ميراثه.
وفي النهاية ذهب بيرتي وجيفز إلى مدينة نيويورك، والتي وجدها بيرتي أكثر هدوءً من مدينة مايدن إيجيسفورد، وفي رسالة كتبها توم ترافرز وهو زوج العمة داليا أشار بها إلى أن السباق قد مُنح إلى الحصان سيملا وصاحبه العقيد بريسكو بعد أن ركضت قطة كوك عبر مضمار السباق وأذهلت سيملا، وهنا أوعز بيرتي بالهدوء الذي يعيشه في مدينة نيويورك إلى بُعده عن عماته، ولا سيما العمة داليا، والتي على الرغم من كونها سيدة لطيفة، إلا أنها لديها قانون أخلاقي متساهل، وهنا قال بيرتي لجيفز: إن مشكلة العمات أنهن ليسن من السادة.
العبرة من الرواية هي أن الهدوء والتخلص من التفكير المزعج هما من أكثر الأمور التي يسعى إليها الفرد؛ وذلك لأن نقاء التفكير من الصعب الوصول إليه.
