تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1970م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رواية اعتقد الجميع أنه تم سرقتها، ولكن تبين في النهاية أنها تم إخفائها في مكان ونسيان ذلك المكان الذي تم إخفائها به.
الشخصيات
- السيد دوان ستوتليير
- المحامي هومر بايل
- برناديت كلايبورن (بارني) شقيقة هومر
- جيرالد ويست (جيري)
- فيرا أبشو خطيبة جيري
- السيد بيل سكروب عم جيري
- السيد كريسبين سكروب شقيق بيل
- فلورا فاي صديقة فيرا
- جين هونيكوت حبيبة جيري
- الضابط كونستابل إرنست
- ريجينالد شيبينديل خادم شخصي
رواية الفتاة ذات الرداء الأزرق
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مدينة نيويورك، حيث أنه في يوم من الأيام في تلك المدينة أخبر رجل يدعى دوان ستوتليير العامل في إحدى الشركات والتي تعرف باسم شركة متاجر غويلدن ستيرن محامي الشركة ويدعى السيد هومر بايل أن شقيقة هومر وتدعى برناديت كلايبورن وتتم مناداتها ببارني، قد تم إلقاء القبض عليها بتهمة السرقة من مجموعة من المتاجر، وبالنظر إلى أنها سيدة ثرية، لن ترفع الشركة عليها أي اتهامات، ولكن شرط أن تغادر المدينة.
وهنا اقترح دوان أن يُبقي هومر شقيقته بعيدًا عن المتاجر الكبرى من خلال إرسالها إلى واحد من المنازل الريفية الإنجليزية، واقترح عليه أن يوصلها إلى المنزل الذي يعرف باسم قاعة ملينغام الواقعة بالقرب من واحدة من القرى والتي تعرف باسم قرية ملينغام جنب الوادي، وافق هومر على طلبه؛ وذلك لأنه يعرف الرجل الذي يدير الشركة ويعمل لديهم، فيجلب هومر شقيقته إلى مدينة لندن من أجل اتخاذ الترتيبات اللازمة.
وفي مدينة لندن كان هناك رسام كاريكاتير كوميدي يدعى جيرالد ويست، وتتم مناداته بجيري وهو من تم استدعائه للقيام بواجبه في هيئة المحلفين كونه عضو بها، ولم يمضي الكثير حتى وقع جيري بحب زميله له وهي فتاة ذكية تقوم بقيادة مداولات هيئة المحلفين إلى التصويت بالإجماع، وبعد الانتهاء من هيئة المحلفين تحدث جيري معها وأطلعها على رسوماته وأعجبت بها، وأخبرتها أنها تعمل كمضيفة جوية وهي الآن في إجازة، خططا لتناول العشاء في الأسبوع المقبل في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريبولت.
وعلى الرغم من أن جيري نسي أن يسأل عن اسمها، إلا أنه سرعان ما تذكر أنه مخطوب من فتاة جميلة تدعى فيرا أبشو، وهي تعمل في مجال الكتابة والتأليف، كانت فيرا باستمرار تطلب من جيري المطالبة بميراثه، الذي من المفترض أن يكون في أمانة لمدة ثلاث سنوات من وصيه عمه ويدعى السيد بيل سكروب، وفي تلك الأثناء يكافح الشقيق الأكبر لبيل ويدعى كريسبين سكروب من أجل الحفاظ على القصر الذي ورثه وهو يعرف باسم قصر ميلينجهام هول، ومن أجل سداد السمسار التابع إلى إحدى شركات الإصلاح، يحصل على قرض بحوالي مائتي جنيه إسترليني من شقيقه بيل، والذي كان يعمل كمحامي إلى جانب جامع لصور مصغرة كتحف فنية، وقد حصل على منمنمات لروايته التي تحمل عنوان الفتاة ذات اللون الأزرق.
وفي ذلك الوقت كان هومر من المعجبين بمؤلفات وكتب فيرا وأسعده ذات يوم مقابلتها في أحد المتاجر لبيع الكتب، وقد كانت برفقتها فتاة تدعى فلورا فاي ووالدتها، كانت فلورا تعمل كممثلة، بتشجيع من والدتها تركت فلورا رفقة فيرا وجيري وتقوم بملاحقة هومر من خلال رؤيتها له بأنه رجل ثري، وخلال رحلة هومر مع شقيقته بارني أخبرته أن سرقتها كانت تجربة لمرة واحدة، لكن هومر خشي أن تسرق رواية الفتاة ذات الرداء الأزرق وحذر بيل، وفي وقت لاحق قام هومر بإخفاء الرواية في مكتب في منزل بيل، حينها حاول إبلاغ سكرتير بيل بهذا الأمر، لكنه نسي أين وضع الرواية.
وذات يوم صادف أن الفتاة المضيفة التي أحبها جيري اتصلت بها شركة بيل القانونية بشأن الميراث؛ وهنا أخبر بيل جيري أن اسمها جين هونيكوت وأنها الآن غنية بعد أن تلقت إرثًا مفاجئًا من شخص غامض، وهنا شعر جيري بالإحباط، إذ أنه ليس لديه ما يكفي من المال للزواج من وريثة ثرية، وفي تلك الأثناء كان كريسبين يقوم بلعب الورق على مبدأ المراهنة على حصان بمال اقترضه من بيل في مدينة ملينغام قرب الوادي.
وفي لحظة ما أبلغ ضابط شرطة يدعى كونستابل إرنست كريسبين أنه تعرض للازدراء والتهديد من قبل خادم شخصي غير المهذب ويدعى ريجينالد شيبينديل، لكن كريسبين لم يكن بإمكانه طرد تشيبينديل؛ وذلك لأن تشيبينديل هو في الواقع الرجل الوسيط، وخلال ذلك اكتشف بيل أن الرواية قد اختفت واعتقد أن بارني هي من سرقتها، وهنا عرض على كريبسين مائتي جنيه لاستعادتها منها، ولكن كريسبين واقع في حب بارني ورفض ذلك في البداية، ولكن بعد خسارة رهانه على الحصان وافق كريسبين على طلب بيل، وطرح الأمر على تشيبينديل من أجل القيام بالبحث في غرفة بارني مقابل أن يقتسم معه المكافأة.
ومن ناحية أخرى وافق بيل على السماح لجيري بتلقي ميراثه مبكرًا إذا قام جيري باستعادة الرواية، وفي ذلك اليوم ذهب هومر إلى قاعة ملينغام وتتبعه فيرا وقامت بدفع مبلغ مالي من أجل الحظي بالإقامة في ذلك المنزل، كما أن جين التي تحب جيري دفعت مقابل الإقامة أيضًا، وفي لحظة ما حاولت جين أن تخبر جيري أنه لا يحتاج إلى نقود لكي يتزوجها، لكنه لا يقتنع بذلك، ومن هنا بدأ يبحث كل من جيري وتشيبينديل في غرفة بارني، ولكن ما حدث هو أن بارني أمسكت بجيري وضربته على رأسه، بينما شيبينديل هرب.
وهنا تبرعت بارني بصورة مصغرة عن الرواية غير مُكلفة للبيع في محل جانب الكنيسة، لكن كريسبين اعتقد خطأ أنها تبرعت بالرواية وقام بشرائها تشيبنديل، وبالتالي سوف يعطي هذا المصغر لكريسبين في حال قام بدفع كونستابل في أحد جداول المياه في الوادي، وهنا أخبر كريسبين بارني بما فيه الكفاية عن المواقف المؤذية التي تسبب بها كونستابل حتى تتطوع لدفعه في الجدول، وبالفعل هذا ما حصل، ولكن الشرطي لا يرى من قام بدفعه، فاشتبه بتشيبينديل.
وفي لحظة من اللحظات علم بيل من هومر أنه تذكر أي وضع الرواية وهي موجودة في مكتبه، وبهذا ليس مضطر للدفع لكريسبين، ومع ذلك سمح بيل لجيري بالحصول على ميراثه، حتى يتمكن جيري من الزواج من جين، ولكن حزن كل من جيري وجين بسماع أن الإرث الذي تلقته جين سوف ينخفض بشكل كبير بسبب ضرائب المتوفي غير المدفوعة، وأخيراً تم منح الحصان الذي كان يتم عليه الرهان بعد أن تم استبعاد الفائز لكرسبين، وبهذا أصبح بإمكان كرسبين أن يدفع الديون التي تراكمت عليه، كما أراد هومر الزواج من فيرا، ولكن استبعد ذلك بعد أن أدرك أنها تسعى إليه من أجل ماله فقط، وتم حفل زواج مشترك لكل من بارني وكريسبين وجيري وجين.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التصرفات والسلوكيات التي تصدر عن الفرد في مرحلة من مراحل حياته يندم عليها في وقت لاحق.