تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب دان براون، وتم العمل على نشرها عام 1998م، وتناولت في مضمونها الحديث حول كود يعود لوكالة الأمن القومي تم اختراقه من قبل أحد الكمبيوترات العملاقة، وهذا الاختراق سهله أحد الموظفين السابقين في الوكالة؛ وذلك من أجل الحد من إطلاع الوكالة على خصوصيات المواطنين.
الشخصيات
- تريفور ستراثمور رئيس قسم التشفير في الوكالة
- السيدة سوزان فليتشر متخصصة في فك الشيفرات
- إنسي تانكادو موظف سابق في الوكالة
- السيد نورث داكوتا شريك تانكادو
- ديفيد بيكر خطيب سوزان
- هولوهوت قاتل مستأجر
- السيد توكوجين نوماتاكا
- جريج هيل زميل سوزان
- فيل شارتروكيان العامل الفني
- ليلاند فونتين مدير وكالة الأمن القومي
رواية القلعة الرقمية
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في منتصف التسعينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام كشف أحد الكمبيوترات العملاق ويطلق عليه اسم ترانسليتر عن تمكنه من كسر الشفرات التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية من خلال رمز جديد ثوري وهو ما يعرف بالحصن الرقمي والذي لا يمكن كسره من قِبل أي شخص، وعلى إثر ذلك قام شخص يدعى تريفور ستراثمور وهو رئيس قسم التشفير باستدعاء سيدة تدعى سوزان فليتشر من أجل القيام بفك الحصن الرقمي، وأبلغ ستراثمور السيدة سوزان أن هناك رسالة كتبها شخص يدعى إنسي تانكادو، وهو الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الذي أصبح غير راضي عن تدخل وكالة الأمن القومي في حياة الناس الخاصة.
كما اتضح أنه إذا لم تكشف وكالة الأمن القومي عن اكتشاف ترانستلتر للجمهور، فإن السيد تانكادو ينوي بيع خوارزمية الكود بالمزاد على موقعه على الإنترنت، وطلب من شريكه ويدعى السيد نورث داكوتا الكشف عنها مجانًا إذا مات، كما تبين أن السيد تانكادو بات محتجزًا في وكالة الأمن القومي كرهينة، وفي تلك الأثناء أخبر ستراثمور السيدة سوزان أن تانكادو بعد فترة وجيزة مات بالفعل في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة إشبيلية عن عمر يناهز اثنان وثلاثون عامًا، وكشفت التقارير أن سبب الوفاة هو إصابة تانكادو بنوبة قلبية، وفي ذلك الوقت قرر ستراثمور إبقاء خبر وفاة تانكادو سرًا؛ وذلك لأنه إذا اكتشف شريك تانكادو ذلك، فسوف يقوم بتحميل الكود مجاناً، وفي ذلك الوقت كانت الوكالة مصممة على منع كود القلعة الرقمية من أن تصبح تهديدًا للأمن القومي.
وبعد أيام قليلة طلب ستراثمور من خطيب السيدة سوزان ويدعى ديفيد بيكر السفر إلى مدينة إشبيلية واستعادة الخاتم الذي كان يرتديه تانكادو عندما توفي، إذ يشتبه في أن الخاتم يحتوي على رمز المرور الذي يفتح القلعة الرقمية، وحينما وصل بيكر إلى هناك اكتشف أن تانكادو تخلى عن الخاتم قبل وفاته، وما كان غير معروف لبيكر هو أن شخص غامض يدعى هولوهوت، يتبعه في كل خطوة ويقوم بقتل كل شخص يسأله عن سبب تتبعه لبيكر، وليس من المستغرب أن تكون محاولة هولوهوت الأخيرة على بيكر نفسه.
وفي غضون ذلك تم اكتشاف من خلال مكالمات هاتفية دارت بين السيد نورث داكوتا ومسؤول يدعى توكوجين نوماتاكا أن نورث داكوتا استأجر هولوهوت من أجل قتل تانكادو والوصول إلى رمز المرور الموجود على خاتمه وتسريع إطلاق الخوارزمية.
وفي وكالة الأمن القومي قاد تحقيق سوزان إلى الاعتقاد بأن شخص يدعى جريج هيل وهو زميلها في وكالة الأمن القومي هو ذاته نورث داكوتا، وفي تلك الأثناء قام شخص يدعى فيل شارتروكيان وهو عامل فني في وكالة الأمن القومي لم يكن يعلم بمسألة كسر كود القلعة الرقمية واعتقد أن القلعة الرقمية هو مجرد فيروس، فقام بإجراء تحقيقه الخاص فيما إذا كان المسؤول ستراثمور قد سمح للقلعة الرقمية بتجاوز ما يعرف بجنتليت، وهو مرشح الفيروسات على شكل دودة تابع لوكالة الأمن القومي.
ومن أجل القيام بإنقاذ الموقف، قرر فيل إيقاف تشغيله، ولكن ما حدث هو أنه تم قتله بعد أن تم دفعه بعيدًا في مكان المستويات الفرعية الخاصة بكمبيوتر تلانسيتر بواسطة مهاجم مجهول، وقد حدث ذلك حينما كان كل من هيل وستراثمور في المستويات الفرعية، وأول ما علمت السيدة سوزان بذلك افترضت أن هيل هو القاتل، ولكن مع ذلك ادعى هيل أنه شاهد ستراثمور قام بقتل فيل، كما أن وفاة فيل أحدثت ضرر بنظام التبريد الخاص في المكان الموجود فيه ترانسليتر.
وعلى إثر ذلك قام هيل باحتجاز كل من سوزان وستراثمور كرهائن؛ من أجل منع نفسه من الاعتقال بتهمة قتل فيل، وعندها شرح هيل لسوزان أن البريد الإلكتروني الذي من المفترض أنه استلمه من تانكادو كان أيضًا في صندوق بريد ستراثمور، حيث كان ستراثمور يتطفل على تانكادو في الكثير من الأحيان، وفي تلك الأثناء اكتشفت سوزان من خلال متتبع أن نورث داكوتا وإنسي تانكادو هما نفس الشخص، حيث أن نورث داكوتا هي عبارة عن الجناس الناجم عن تانكادو.
وبعد أيام قليلة تمكن ستراثمور من قتل هيل ورتب جريمته لتظهر على أنها انتحار، واكتشفت سوزان في وقت لاحق من خلال جهاز ستراثمور الخاص أنه هو الذي وظف هولوهوت لقتل بيكر، ولكن بيكر قتل هولوهوت أخيرًا عن غير قصد جراء تعثره على درج حلزوني، والذي تسبب في كسر رقبة هولوهوت، ثم تم اعتراضه واحتجازه من قبل عملاء ميدانيين تابعين لوكالة الأمن القومي أرسلهم شخص يدعى ليلاند فونتين وهو مدير وكالة الأمن القومي.
ثم بعد ذلك تم الكشف عن مخطط ستراثمور الرئيسي، إذ تبين أنه من خلال التعاقد مع هولوهوت لقتل تانكادو، وبعد عدم مقدرة بيكر على استعادة خاتم تانكادو في نفس الوقت رتب لهولوهوت قتل بيكر، وذلك كان سوف يسهل عليه أن يعرض حبه على السيدة سوزان، كما عمل ستراثمور دون انقطاع لعدة أشهر من أجل محاولة فتح القلعة الرقمية وتثبيت كود خاص به كحصن داخل البرنامج، ومن خلال إجراء مكالمات هاتفية مع نوماتاكا تظاهر بأنه نورث داكوتا، حيث اعتقد أنه يمكن أن يشترك مع نوماتاكا من أجل صنع شريحة للقلعة الرقمية مزودة بكود خاص به.
وأخيرًا قرر الكشف للعالم عن وجود تلانستر، متفاخرًا أنه سوف يكون قادرًا على كسر جميع الرموز باستثناء من تحمل رمز القلعة الرقمية، مما جعل الجميع يندفعون لاستخدام شريحة الكمبيوتر المجهزة بالقلعة الرقمية حتى لا تتمكن وكالة الأمن القومي من التجسس على كل جهاز كمبيوتر مجهز به هذه الرقائق.
ولكن مع ذلك لم يكن ستراثمور على دراية بأن الحصن الرقمي هو في الواقع دودة الكمبيوتر، وبمجرد فتحها فإنها تقضي على كل أمان البنك الخاص ببيانات وكالة الأمن القومي، كما أنه بذلك يسمح لأي طالب في الصف الثالث لديه الكود بالاطلاع على أسرار الحكومة، وذات يوم عندما ارتفعت درجة حرارة كمبيوتر ترانستر، مات ستراثمور جراء وقوفه بجوار الجهاز أثناء انفجاره، وهنا دخلت الدودة إلى قاعدة البيانات، لكن بيكر اكتشف في النهاية رمز المرور قبل ثوانٍ فقط من سقوط الدفاع الأخير، واستطاعت سوزان أخيراً إنهاء الدودة قبل أن يتمكن المتسللون من الحصول على أي بيانات مهمة، وبهذا سمحت وكالة الأمن القومي لبيكر بالعودة إلى الولايات المتحدة وجمع شمله مع سوزان.
وفي الخاتمة تم الكشف عن أن نوماتاكا كان والد تانكادو والذي غادر في اليوم الذي ولد فيه بسبب تشوه تانكادو، باعتباره آخر أقارب تانكادو على قيد الحياة، وورث نوماتاكا بقية ممتلكات تانكادو.
العبرة من الرواية هي أن التجسس والتنصت هو من أسوأ ما قد يتعرض له الإنسان.
مؤلفات الكاتب دان براون
- رواية ملائكة وشياطين Angels and Demons Novel