رواية الكوكتيل تايم Cocktail Time Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1958م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رواية قام بتأليفها إحدى الشخصيات ونشرها تحت اسم مستعار خشية على مكانته الاجتماعية، ولكن هذا الأمر جعله عرضهً للابتزاز من قِبل مجموعة من الأشخاص.

الشخصيات

  • العم فريد
  • السير ريموند باستابل
  • كوزمو ويزدوم ابن شقيقة ريموند
  • أويلي كارلايل صديق كوزمو
  • جيرتي زوجة أويلي
  • الشاب جودسون جوني بيرس
  • بيليندا فارينجدون حبيبة جودسون
  • فيبي ويدسون شقيقة ريموند
  • ألبرت بيسمارش خادم ريموند

رواية الكوكتيل تايم

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كان يقيم رجل يدعى العم فريد، كان السيد فريد في ذلك الوقت رجل متفرغ وليس لديه أي عمل يقوم به، ويقضي معظم وقته في التردد على النوادي في المدينة، ومن أكثر تلك النوادي التي كان يتردد عليها هو نادي يعرف باسم نادي الطائرات بدون طيار، وذات يوم التقى العم فريد مع إحدى الشخصيات ممن يترددون على ذلك النادي ويعرف باسم السير ريموند باستابل، وقد بدأ التعارف بين العم فريد والسير ديموند حينما قام العم فريد بالاصطدام بقبعته لحظة مروره من جانبه، كما كان من بين الأشخاص الذين يرتادون ذلك النادي هما اثنان من الرجال من أصول برازيلية.

وفي لحظة من اللحظات اخترق نافذة النادي اثنين من المنجنيق، وحينما سمع السير ديموند الصوت افترض أنه من المحتمل أن يكون صدر عن حركة طائرة صغيرة بدون طيار، وقد كان ذلك الشيء الذي سمعوه تسبب في العديد من الخسائر في النادي، وبما أن السير ديموند كان يترأس العمل في ذلك النادي وضع عدة طرق للبحث في السبب، وكيفية الرد على من تسبب بذلك، ولكن في ذلك الوقت لم يكن السير ديموند متأكد من قدرة الفريق العامل معه على الرد، كما أنه في تلك الفترة ليس بإمكانه أن يرسل بها رسالة إلى أحد المسؤولين في المدينة ويستشيره بالأمر؛ وذلك لأن ذلك الأمر سوف يفتح عليه باب السخرية والاستهزاء، وعلى وجه الخصوص أنه في تلك الفترة على وشك الترشح للبرلمان.

وبعد التفكير جلياً والتحدث مع العم فريد حول الأمر اقترح عليه العم فريد القيام بكتابة رواية يكشف من خلالها عن الخطايا التي يقدم عليها ويرتكبها جيل الشباب، وبالفعل انعزل السير ريموند لفترة وأخذ بتأليف الرواية، وعندما اقترب من نهاية الرواية قرر أن يضع لها عنوان الكوكتيل تايم، وبعد أن أتم السير ريموند أمور الرواية وأصبحت جاهزة فكر بأنه ليس بإمكانه أن يقوم بنشر الرواية باسمه واختار أن يتم نشرها تحت اسم مستعار وهو سكسس دي سكندالي، وبعد أن انطلقت الرواية تم إدانتها وانتقادها من قِبل العديد من النقاد والأدباء ومن بينهم كان أسقف المدينة.

وفي تلك الأثناء شعر السير ريموند برعب وخوف كبيرين؛ وذلك خوفًا من كشف النقاب عن المؤلف الحقيقي لها، ففكر السير في أن يجد طريقة لا يتمكن بها أحد من كشف أمر تأليفه لتلك الرواية، فسمح لابن شقيقته ويدعى كوزمو ويزدوم وهو معروف بصفاته السيئة أن تنشر الرواية تحت اسمه، كما سمح له بالحصول على الفضل والعائدات من الكتاب هو وأحد أصدقاء كوزمو ويدعى أويلي كارلايل وزوجته وتدعى جيرتي، وفي تلك الأثناء لم يكتفي كوزمو بالمعروف الذي قدمه له عمه السير ريموند وبدأ يخطط من أجل ابتزازه، وأول ما قام به حتى يدب الرهبة في قلب عمه هو أنه قام بكتابة رسالة كشف بها عن المؤلف الحقيقي لرواية كوكتيل تايم، ومن هذه النقطة بدأ العديد من الأشخاص يحاولون الحصول على الرسالة ومعرفة اسم المؤلف حتى ولو كان حرف واحد منه.

ومن هنا انتقلت الأحداث إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة دوفيتيل هامير التابعة إلى واحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة بيركز، حيث يقيم العم فريد في منزل يمتلكه شاب يدعى جودسون جوني بيرس، وفي ذلك الوقت كان جوني مغرم بإحدى الفتيات وتدعى بيليندا فارينجدون، لكن ليس بإمكانه التقدم لها للزواج منها؛ وذلك لأنه يحتاج إلى ما يقارب خمسمئة جنيه إسترليني من أجل ترتيبات الزواج، وحينما علم العم فريد بالمشكلة التي يعاني منها جوني قرر مساعدته، ومنذ تلك اللحظة وأخذ يركز اهتمامه على محاولة الوصول إلى الرسالة التي تحمل اسم المؤلف ومحاولة استرجاعها للسير ريموند مقابل الحصول على مبلغ مالي.

وبعد مرور بعض الوقت صادف أن انتقل السير ريموند باستابل أيضًا إلى مدينة دوفيتيل هامير مع شقيقته وتدعى فيبي ويدسون، وهي والدة كوزمو، بالإضافة إلى خادم السير ريموند ويدعى ألبرت بيسمارش الذي يحب السيدة فيبي ولكن دون علم أحد، وأصبحوا مستأجرين في منزل جوني.

وبعد أيام قليلة لحق أويلي السير ريموند إلى مدينة دوفيتيل هامير وحاول ابتزازه، لكن العم فريد تمكن من استخراج الرسالة من خلال انتحال شخصية مفتش يدعى جيرفس وقد كانت الرسالة موضوعة في الفناء، ثم بدأ العم فريد بابتزاز السير ريموند من أجل الحصول على النقود ومساعدة جوني، ولكن نظراً لإعجابه بشقيقة السير فيبي وتعاملها اللطيف معه كان شديد الحرص بالاحتفاظ بالرسالة لنفسه، ولم يفكر ولو للحظة أن يقوم بنشرها، وفي لحظة من اللحظات اكتشف كل من كوزمو والسير ريموند أن حقوق قصة الفيلم التي يتضمنها كتاب الرواية يمكن أن تساوي ثروة هائلة، وعلى إثر ذلك غير كوزمو رأيه، وقرر أن يكون مؤلف رواية كوكتيل تايم بعد كل شيء، فأصبح بحاجة إلى إعادة الرسالة، فانتقل كوزمو إلى مدينة دوفيتيل هامير كذلك.

وفي يوم من الأيام قرر العم فريد إعطاء الرسالة إلى الخادم ألبرت بشكل حذر دون أن يراه أحد؛ وذلك من أجل الاحتفاظ بها وعدم نشرها، ولكن ما حدث هو أنه في لحظة من اللحظات كان ألبرت متناول كمية من الكحول مما جعله يفقد وعيه وكشف عن موقع الرسالة لكوزمو، وحينما حاول كوزمو استعادة الرسالة، هاجمه صديقه أويلي وزوجته جيرتي، وقاما بطرده من المكان وسرقا الرسالة، ثم بعد ذلك أخفياها في خزانة مصنوعة من خشب الجوز المقلد.

وبعد أيام قليلة تم أخذ الخزانة للبيع بالمزاد العلني، ولكن في لحظة ما تمكن العم فريد من الوصول إلى الرسالة واستعادتها، مما سمح لأويلي وكوزمو بالمزايدة ضد بعضهما البعض بشدة للحصول على الرسالة، حصل العم فريد على خمسمئة جنيه إسترليني من السير ريموند مقابل الرسالة، وقدم العم فريد المبلغ لجوني، مما سمح لجوني بالزواج من بليندا، وأخيراً حصل السير ريموند على حقوق فيلم كوكتيل تايم، وتزوج من معجبته الفتاة الجميلة وتدعى باربرا كرو، بينما تزوج ألبرت من شقيقة السير فيبي.

العبرة من الرواية هي أن الطمع لا يمكن أن يجر صاحبه سوى للخسارة.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: