رواية المتنكرين The Masqueraders Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1928م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب وفتاة شقيقان قاما بالتنكر بشخصيات أخرى من أجل الهروب جراء انتمائهما إلى إحدى الأحزاب.

الشخصيات

  • الفتى روبن (كيت)
  • الفتاة برودنس شقيقة روبن (بيتر)
  • الشاب غريغوري ماركهام
  • الفتاة ليتيتيا جرايسون
  • السير أنتوني صديق والد ليتيتيا
  • السيد لويستوفت صديق والد روبن
  • الشاب موهوكس صديق ماركهام
  • الشاب رينسلي صديق ماركهام
  • السيد فيكونت بارهام
  • الرجل العجوز والد روبن

رواية المتنكرين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة لندن كان يقيم شاب يدعى روبن وشقيقته وتدعى برودنس، وذات يوم قررا كلاهما الهروب من المدينة خشية أن يتم الاكتشاف بأنهما ينتميان لأحد الأحزاب، ومن أجل أن يتمكنوا من الهروب بدون أي مشاكل أو عقبات تعترض طريقهما قاما باستبدال هواياتهما واختيار أسماء جديدة، وأول من استبدل الهوية كانت برودنس وه الأكبر واختارت أن تكون شاباً واسمه بيتر؛ وذلك لأنها فتاة طويلة وتبدو أنها أكبر من عمرها.

بينما روبن فقد اختار أن يمثل شخصية الشقيقة الصغرى لبيتر وتدعى كيت؛ وذلك نظراً لصغر حجمه وهيئته، كما أنه كان نحيل إلى درجة كبيرة، وبعد أن انتهى كلاهما من تجهيز وإعداد الهويات اختارا أن يشقا طريقهما نحو مدينة لندن، وأثناء طريقهما إلى تلك المدينة التقى الثنائي مع شخص يدعى غريغوري ماركهام، وقد كان غريغوري في تلك الأثناء هارب مع فتاة تدعى ليتيتيا جرايسون، وتتميز تلك الفتاة بجمال فائق، وإلى جانب ذلك هي وريثة لإحدى العائلات البارزة في مدينة لندن.

وبعد مرور وقت قصير وصل رجل يدعى السير أنتوني وهو صديق مقرب من والد ليتيتيا إلى ذات المكان الذي يوجد به غريغوري مع ليتيتيا، واكتشف أن هروبهما سوياً فشل جراء اعتراض كل من بيتر وكيت واكتشاف أمرهما، كما علم أنهما منعا ليتيتيا من اكمال مسيرها مع غريغوري، وهنا أمسك السير ليتيتيا من يدها وعاد بها إلى منزل والدها.

وأثناء الطريق التقيا كل من بيتر وكيت مع أحد أصدقاء والدهما المقرب ويدعى السيد لويستوفت، حيث أن والدهما كان من الأشخاص المغامرين وذات يوم كان السيد لويستوفت من أهم المعجبين بمغامرات والدهما، وما هو معروف عن السيد لويستوفت أنه له مكانة اجتماعية مهمة، واصطحابهما إلى مدينة لندن معه، وفي إحدى المرات التقى بيتر مرة أخرى مع السير أنتوني ومن أجل شكره على ما فعل من أجل ابنة صديقه أوضح إليه أنه تحت رعاية، ولكن سرعان ما تم التعرف عليه من قبل ماركهام، والذي كان في ذلك الوقت يخطط من أجل الانتقام من بيتر وشقيقته.

وأول ما التقى به أوعز موكهام إلى أحد أصدقائه ويدعى موهوكس من أجل أن يقوم بضربه، ولكنه موهوكس لم يقوى على إيذائه، وبعدها بفترة قصيرة تم استفزاز بيتر ليتحدى صديق ماركهام ويدعى رينسلي في مبارزة، وعند سماع السير أنتوني بذلك قام بإحباط قتالهم بإهانة رينسلي وإجباره على مبارزة سابقة وتعطيل عليه مبارزته مع بيتر، وهنا بدأ بيتر مندهش من هذا التدخل وتساؤل عما إذا كان السير أنتوني يشك في تنكره.

وبعد مرور فترة وجيزة على إقامة كل من بيتر وكيت في مدينة لندن وصل والدهم إلى المدينة، والذي تمت الإشارة إليه بالرجل العجوز، وأول ما وصل الرجل العجوز ادعى أنه الشقيق الأصغر والوريث القانوني لسيد يدعى فيكونت بارهام، وهو ما كان توفي منذ أيام قليلة، وهذا الادعاء أثار الذعر داخل رينسلي، إذ أنه كان يعتقد منذ فترة طويلة أنه هو الوريث الوحيد ونصب نفسه بالفعل كسيد جديد تحت اسم تريمين من برهام، كما لمح الرجل العجوز والذي سرعان ما أثبت وجوده بين شخصيات المجتمع الراقي أنه لا يعرف أبناءه بيتر وكيت، واللذان اعتادا منذ فترة طويلة على أوهامه بالعظمة واقتباس الهويات المتعددة، ولكنهما مع ذلك يشككون في ادعاءاته.

وذات ليلة كانت برودنس مدعوه لتناول وجبة العشاء مع السير أنتوني، والذي على الرغم من أنه معجب بتصرفات وسلوكيات بيتر، إلا أنه في لحظة من اللحظات بدأ يشكك في أن يكون بيتر هو في الواقع فتاة، وسرعان ما وقع بحبها، وحينما صرح بكل ما يجول بخاطره لبيتر، رفض بيتر الاعتراف بشي لحين يتم إثبات صحة أو كذب أقوال والده، والذي كانت تطلق عليه اسم الرجل العجوز ولم تعترف حتى تلك اللحظة أمام السير أنتوني أنه والدها، وافق السير أنتوني على طلبها، على الرغم من عزمه على الزواج منها مهما كانت النتيجة؛ وذلك لأنه أكثر شيء كان متأكد منه هو أنها فتاة.

وفي يوم من الأيام بعد أن حصل ماركهام على وثيقة يمكن أن تؤدي إلى إعدام الرجل العجوز باعتباره شخصية منتمية لأحد الأحزاب، حاول ماركهام ابتزازه، ولكن تم إقناعه بدلاً من ذلك بتبادل خطاب الإدانة بآخر يكشف عن والد ليتيتيا الثري أنه رجل خائن، ومن خلال استخدام ماركهام لتلك الوثيقة هدد بها ليتيتيا وأجبرها على الهروب معه مرة أخرى، ومن أجل مواجهة ما يقوم به ماركهام قام الرجل العجوز بإرسال روبن متنكراً في زي طيار بشكل سريع من أجل القيام بقتل ماركهام وسرقة تلك الوثيقة، وأشار الرجل العجوز لابنه روبن أنه بذلك يجعل ليتيتيا الرومانسية تقع في حبه كونه منقذها المجهول.

وبعد أن قام روبن بإتمام تلك المهمة التي أوكله بها والده والتي نفذها وقتل بها ماركهام، تم استدعاء لتيتيا واستجوابها من قِبل السلطات، وما قامت به لتيتيا هي أنها قدمت وصف خاطئ من أجل حماية حبيبها المجهول، ولكن لسوء الحظ وصفت عن غير قصد بيتر، وعلى إثر ذلك تم إلقاء القبض على برودنس، ولكن مرة أخرى أنقذها السير أنتوني المحترم من ضباط القانون عندما كانوا يركضون خلفها عبر المناطق الريفية وأوصلها السير إلى منزل شقيقته الواقع هناك دون أن يتمكن أحد من رؤيته، وفي ذلك المنزل ومن أجل الهروب من رجال القانون اضطرت برودنس للكشف عن نفسها وارتدت ثوب وأصبحت الآنسة برودنس المبهرة.

وبعد اختفاء بيتر، أثيرت العديد من الشكوك حول كيت، ولذلك هربت إلى دولة فرنسا، وفي تلك الأثناء شكى السيد لويستوفت من الخداع الذي تعرض لها من قبل العديد من رعاياه، مما فتح المجال أمام الرجل العجوز حتى يثبت بشكل قاطع أنه هو بالفعل تريمين من بارهام، وبعد أن سمعت كيت بذلك عادت من فرنسا، مما تسبب بضجة كبيرة بظهور السيد روبن الوريث الوسيم، وعند استدعاء والد ليتيتيا، تم قبول الوريث المستقبلي بسهولة كصهر محتمل، كما رحب تريمين من بارهام بالسير أنتوني كخطيب برودنس وقبوله كصهر.

العبرة من الرواية هي أن مهما كان سقف أحلامنا عالي، فلا بد أن يأتي يوم ويتحقق ولو جزء بسيط منها.

مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير


شارك المقالة: