رواية المخطوف Kidnapped Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية من عمل الكاتب والمؤلف روبرت لويس، والذي بدوره أبدع في مجال الكتابة والتأليف، وقد تم العمل على تجسيد الرواية في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد تم العمل على نشر الرواية سنة 1886م.

رواية المخطوف

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية وهو شاب في مقتبل العمر ويدعى ديفيد بلفور، حيث أنه من وقت قريب توفي والداه ومن هنا استعد لكي يشق طريقه في الحياة، وفي ذلك الوقت قدم له شخص يدعى كامبل وهو ما كان يعمل ككاهن وثيقة من أجل أن يسلمها إلى بيت عائلة تدعى شوز الواقع في مدينة كراموند، وفي ذلك المنزل كان يقيم السيد إبريز وهو عم ديفيد.

وفي اللحظة التي وصل بها ديفيد إلى ذلك المنزل التقى مع عمه إبريز والذي بدوره استقبله بالسلاح؛ وذلك لأنه كان رجل شكاك، بالإضافة إلى ذلك كان رجل بخيل وأمضى عمره بشرب حساء الشعير والكحوليات، وقد كان ذلك المنزل غير منتهي من ناحية البناء، كما أنه كان هناك بعض الأجزاء المهترئة به، وهناك سمح العم لديفيد بالإقامة معه، ومنذ ذلك الوقت بدأ ديفيد يكتشف الأدلة على أن والده هو في الحقيقة أكبر من عمه.

هذا ما دفع به إلى التأكد من أنه الوريث الشرعي للأملاك، وفي أحد الأيام طلب العم من ديفيد إحضار صندوق موجود على قمة برج البيت، وقد رفض أن يزوده بمصباح أو على الأقل شمعة، مما اضطر ديفيد لصعود الدرج في الظلام كما أدرك أن البرج بلا نهاية، وعلاوة على ذلك الدرج ينتهي فجأة ويقود به إلى الهاوية، وهنا تيقن ديفيد أن عمّه يدبر له حادث كي يتخلص منه ولا يعطيه الميراث.

وهنا بدأ ديفيد بمواجهة عمه بالحقائق والذي وعده بأن يروي له قصة أبيه كاملة في صباح اليوم التالي، وفي تلك الأثناء وصل شاب يعمل على متن إحدى السفن ويدعى رانسوم، وفي اليوم التالي أخبر رانسوم العم أن ربان السفينة يرغب بمقابلته من أجل مناقشة عمل مهم معه، ومن هنا أخذ العم ابن شقيقه معه لمقابلة الربان، وفي تلك اللحظة ترك ديفيد عمه برفقة الربان وقام بالسير على الشاطئ مع رانسوم، وبعد وقت قصير عرض عليهم الربان أن يركبوا سفينته لرحلة قصيرة، وهنا وافق ديفيد، وبعد ركوبه على السفينة شاهد عمه قد عاد إلى الشاطئ لوحده من خلال زورق صغير، وهنا سرعان ما تم ضرب ديفيد حتى أغمي عليه.

وبعد أن أفاق ديفيد من غيبوبته وجد نفسه مقيد داخل السفينة، وهنا أدرك أن القائد يرتب لبيعه كعبد في إحدى المدن التي تعرف باسم كارولاينا، ولكن السفينة اعترضتها عاصفة رياح معاكسة أعادتها إلى اسكتلندا، وهنا تاهت السفينة في وسط الضباب بالقرب من جزر هارديز كما اصطدمت بمركب صغير، وعلى إثر ذلك توفي كل من على المركب سوى قليل من الطاقم ورجل واحد من الركاب يدعى ألن والذي تم إنقاذه من قِبل مجموعة من رجال الطاقم.

وفي ذلك الوقت عرض ألن على الربان مبلغ كبير من المال من أجل إنزاله إلى البر الرئيسي، وهنا سمع ديفيد جميع خطط الطاقم من أجل قتل ألن والسيطرة كل أمواله، وبعد أن أخبر ألن عن مخططاتهم، فكر كل من ألن وديفيد في تحصين نفسهما في وسط السفينة، وقد قام ألن بقتل أحدهم، وبينما ديفيد جرح الربان وقتل خمسة من أفراد الطاقم ورفض البقية الاستمرار بالقتال.

وفي نهاية الشجار لم يكن لدى الربان خيار سوى وضع كل من ألن وديفيد على البر الرئيسي، وأثناء الرحلة سرد ديفيد حكايته لألن، والذي بدوره حكى أنه في مسقط رأسه في مدينة أبين كان واقع تحت سيطرة وكيل الملك الذي يشتهر باسم كولين، وقد أقسم ألن أنه إن عثر على كولين أو الوكيل وهو ما يشتهر بلقب الثعلب الأحمر سوف يقتله.

وفي تلك الأثناء حاول ربان السفينة تجاوز قناة وعرة، إلا أن السفينة تحطمت على صخور، وقد تسبب ذلك الارتطام في انفصال ديفيد عن ألن، كما انجرف ديفيد إلى اليابسة على إحدى الجزر التي تعرف باسم جزيرة إيريد القريبة من جزيرة أخرى تعرف باسم جيرة مول، وهنا سرعان ما جدف ألن ومن بقي معه من الطاقم إلى بر الأمان على ذات الجزيرة، وهناك قضى ديفيد عدة أيام لوحده في البرية قبل أن يستجمع قواه.

وبعد مدة قصيرة علم ديفيد أن صديقه الجديد قد نجا من تلك الحادثة، وأثناء سيره لملاقاة طريقه قابل في طريقه دليلين فقيرين وقد حاول الأول طعنه باستخدام أداة حادة، بينما الدليل الثاني كان أعمى، ولكنه مع ذلك كان بارع في التصويب على السلاح، وبعد وقت قصير وصل ديفيد إلى مدينة توروساي، حيث عبر النهر والتقى بمرشد يدعى نيل روي ماكروب، وقد كان الصديق المقرب من ألن، كما التقى في وقت لاحق بمعلم ديني أرشده إلى البر الرئيسي.

واصل ديفيد رحلته والتقى بالثعلب الأحمر والذي كان هو ذاته من يدعى كولن روي شخصياً، ولكن في ذلك الوقت دارت حول ديفيد العديد من الشكوك حول أنه من المحتمل أن يكون أحد المتآمرين، ولكن سرعان ما نفذ بجلده والصدفة جمعته من جديد مع ألن، ومن هنا يبدأ كل من ألن وديفيد بالهروب عبر منطقة تعرف باسم منطقة الخلنج، ولكن سرعان ما يختفيان عن أنظار الجنود الحكوميين في وضح النهار، بدأ ديفيد يشعر بالإرهاق والتعب من الرحلة كما تدهورت حالته الصحية بشكل سريع، ولكن ما تفاجئوا به هو أنهم في قبضة مجموعة من أتباع سيد يدعى كلوني وهو أحد الزعماء المقيمين في المرتفعات وهارب من القانون.

حاول ألن إقناع كلوني أن يأويهم، وبالفعل وافق وقدم الرعاية إلى ديفيد من خلال توفير طبيب له من أتباعه في المرتفعات، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تعافى ديفيد، إلا أن أغلب الأموال خسرها ألن في لعبة ورق مع السيد كلوني، ولكن بعد وقت قصير أعاد كلوني الأموال بعد أن ترجاه ديفيد.

وفي النهاية استأنف ديفيد وألن رحلتهم أثناء البرد والمطر، ولكن ما حدث أن ديفيد وقع ضحية المرض من جديد، وهنا حمله ألن على ظهره عبر الجدول ووصلا إلى أقرب منزل، وكان حظهم أنه منزل يعود إلى رجل يدعى دنكان وهو من أتباع ماكلارين، وفي تلك الأثناء بقى ديفيد طريح الفراش ويعتني به الطبيب، بينما يختفي ألن في مكان قريب ويزوره بعد الظلام.

ثم بعد ذلك تم نقل كل من ديفيد وألن عبر مضيق، وقد اجتمعا بعد ذلك مع محامي عمّ ديفيد والذي يدعى رانكيلور، والذي وافق على مساعدة ديفيد للحصول على ميراثه، كما أوضح المحامي أن أباه وعمه قد تخاصما في السابق على سيدة وهي والدة ديفيد، إذ تزوجها والده وقدم أملاكه بشكل غير رسمي إلى شقيقه، بينما عاش والده كمعلم فقير مع زوجته.


شارك المقالة: