تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة سوزان هيل، وتم العمل على نشرها 1983م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل كان يرى الكثير من الأشباح وقرر ذات يوم بسرد تلك الرؤى بعد أن طلبوا له أبناؤه رواية قصة لهم، فقد اعتقد بذلك أنه سوف يتخلص من التفكير فيها.
الشخصيات
- السيد آرثر كيبس
- السيدة إسميه زوجة آرثر الثانية
- السيد بنتلي صاحب عمل آرثر
- السيدة أليس درابلو
- السيدة جانيت همفري شقيقة أليس
- الطفل ناثانيال ابن جانيت
- الفتاة ستيلا زوجة آرثر الأولى
- السيد صموئيل ديلي
رواية المرأة ذات الرداء الأسود
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى في مدينة لندن يقيم رجل يدعى آرثر كيبس مع عائلته ويعمل السيد آرثر في مجال المحاماة وعمل في وقت سابق لدى رجل يدعى السيد بنتلي، وفي إحدى ليالي عيد الميلاد كان السيد آرثر جالس في المنزل مع زوجته الثانية وتدعى إسميه وأبناءه وعددهم أربعة وهم ما زالوا في أعمار مبكرة، وفي تلك الليلة شارك السيد آرثر مجموعة من قصص الأشباح مع عائلته.
في بداية الأمر عندما طلب منه أحد أبنائه أن يروي قصة غريبة، ثار بداخله الغضب وغادر الغرفة، ولكن كانت تلك اللحظة هي ما قادت السيد آرثر إلى التفكير في كتابة وسرد عليهم تجاربه المروعة والتي حدثت معه على مدار عدة سنوات في الماضي، على أمل أن يؤدي ذلك إلى طردهم تلك القصص المروعة من ذاكرته.
إذ أن قبل سنوات حينما كان آرثر محامي مبتدئ في واحدة من الشركات والتي تعرف باسم شركة بنتلي، ويمتلك تلك الشركة السيد بنتلي الذي سمي الشركة على اسمه، تم استدعاء آرثر للقدوم إلى واحدة من البلدات والتي تعرف باسم بلدة جريثن جيفورد، وهي بلدة سوق صغيرة تقع على واحدة من السواحل الموجود في المناطق الشمالية الشرقية من دولة إنجلترا، وقد كان سبب استدعاءه هو حضور جنازة سيدة تدعى أليس درابلو والعمل على تسوية جميع ممتلكاتها.
وفي تلك الفترة كان آرثر خاطب من فتاة تدعى ستيلا، وعلى الرغم من شدة حبه لها، إلا أنه عزم على الانفصال عنها حيث أراد الابتعاد عن ضباب مدينة لندن، والذي أدخله بحالة من الاكتئاب في ذلك الوقت، كانت السيدة الراحلة درابلو أرملة مسنة وتعيش حياة منعزلة بمفردها في واحد من المنازل والذي يعرف باسم منزل إيل مارش، كان ذلك المنزل مهجوراً ومعزولاً منذ فترة طويلة، وأثناء رحلة آرثر بالقطار التقى بمالك الأرض وهو رجل ثري يدعى صموئيل ديلي، وسمع منه بعض التلميحات حول وجود أشباح في ذلك المنزل.
كان يقع المنزل على واحدة من الطرق والذي يعرف باسم طريق التسع أرواح، وفي يوم من الأيام عند ارتفاع المد، كانت تلك الطريق معزولة تمامًا عن مناطق البر الرئيسي، وكل ما يحيط بها هي مجموعة من المستنقعات، وخلال الجنازة أدرك آرثر أن الراحلة أليس درابلو كانت أكثر مما كان يعتقد بالأصل، وخلال المراسم شاهد آرثر امرأة ترتدي ثياب ذات لون أسود، وتتميز بملامح وجه شاحبة وعيون داكنة، وتلك السيدة كان يراقبها مجموعة من الأطفال بصمت.
وأثناء قيامه بفرز أوراق السيدة درابلو في منزل إيل مارش على مدار عدة أيام، كان يعاني من سلسلة من الرؤى المرعبة بشكل متزايد من الضوضاء غير المبررة والأحداث والمظاهر التي تقشعر لها الأبدان والتي تظهر من خلال تلك الرؤى للمرأة ذات الرداء الأسود، وفي إحدى المرات سمع صوت حصان وعربة، ويبدو أن صاحبة العربة في محنة، وفي تلك اللحظة بدا له أنه يتبع العربة صرخات طفل صغير وخادمته تلحق به، وقد تبينت تلك الرؤية من اتجاه إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة الأهوار.
وفي تلك الفترة كان الغالبية العظمى من سكان مدينة جريثن جيفورد مترددون في الكشف عن مجموعة من المعلومات التي تخص السيدة درابلو وعلاقتها بالمرأة الغامضة ذات الرداء الأسود، وفي تلك الأثناء كانت أي محاولة يحاول أن يقوم بها المحامي آرثر من أجل معرفة الحقيقة، تتسبب تلك المحاولة بردود فعل مرعبة ومخيفة، ولكن في لحظة من اللحظات من مجموعة من المصادر المختلفة علم آرثر أن شقيقة السيدة درابلو وتدعى جانيت همفري، وقد أنجبت في يوم من الأيام في السابق طفل يطلق عليه ناثانيال.
وجراء أن جانيت كانت غير متزوجة، اضطرت إلى إعطاء الطفل لشقيقتها السيدة درابلو، وتبنت السيدة درابلو وزوجها الطفل، وأصروا على أن لا يعرف أحداً أبدًا أن جانيت هي والدته، وصرخات الطفل التي كان يسمعها آرثر كانت صرخات شبح الطفل ناثانيال، وخلال تلك الفترة ذهبت جانيت إلى مكان بعيد لمدة تقارب على العام، وعندما أدركت جانيت أنها لا يمكن أن تنفصل عن ابنها لفترة طويلة، اتفقت على البقاء في منزل إيل مارش معه طالما أنها لم تكشف له عن هويتها الحقيقية.
وفي يوم من الأيام خططت سراً للهروب من المنزل مع ابنها، وفي ذلك اليوم خلال هروب جانيت ضاع سرير ابنها التي كانت تحمله به جراء فخ نصب لهما ووقعت به، وحينما حاولت جانيت حمل الطفل والعبور به عبر الجسور من فوق المستنقعات، سقط الجسر وغرقا الاثنان في المستنقعات، وتوفيا هناك دون أن يتمكن أحد من إنقاذهما.
وبعد فترة قصيرة على وفاة جانيت، عادت روحها لتطارد منزل إيل مارش وبلدة جريثن جيفورد، بصفتها المرأة الحاقدة ذات الرداء الأسود، وفقًا للحكايات المحلية، فإن في كل مرة تتم رؤية امرأة بهذا الحد من السواد يكون بمثابة إنذار بموت طفل من تلك البلدة.
وبعد مرور فترة من الوقت علم آرثر بكامل القصة لتلك السيدة، وعاد بعد ذلك إلى مدينة لندن، وتزوج من خطيبته السابقة ستيلا، وأنجب منها طفلًا، وحاول وضع الأحداث في جريثن جيفورد خلفه، وفي أحد المعارض بينما كانت تستمتع زوجته وطفله بركوب أحد القوارب والتجول في البحر شاهد آرثر المرأة ذات الرداء الأسود، تخطو أمام القارب، ففزعت زوجته وطفله مما تسبب بانقلاب القارب وغرق زوجته وطفله.
وبعد فترة من الزمن تزوج من زوجته الثانية إسميه وأنجب أربعة من الأطفال وقرر عدم التفكير مطلقاً في تلك الأحداث المأساوية التي حدثت معه في الماضي، وأخيراً ختم آرثر الأحداث بقوله: لقد طلبوا أبنائي مني قصتي، وها أنا أخبرتهم بها وكفى، وأخذ عهد على نفسه على أن لا يفكر في تلك الأحداث الماضية، ورأى أنه من الأفضل له عوضاً عن العيش بحالة من الخوف والرعب الاعتناء بمنزله وزوجته وأبناءه.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الرؤى الغريبة التي نشاهدها في مرحلة من مراحل حياتنا، لا نقوى على نسيانها حتى ولو مرّ على تلك الرؤية عدة سنوات.
مؤلفات الكاتبة سوزان هيل
- رواية تغيير للأفضل A Change for the Better Novel
- رواية خدمة السحاب The Service of Clouds Novel
- رواية خراف سوداء Black Sheep Novel