رواية الملكة الإفريقية The African Queen Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب سي. إس. فورستر، وتم العمل على نشرها عام 1935م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب وشقيقته انتقلا بعيداً إلى واحدة من المدن من أجل الابتعاد عن الحروب، وكان يساعدهما مالك قارب، ولكن توفي الشاب وبقيت الفتاة لتحارب تلك المجابهات التي باتت تواجهها، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • الشاب صموئيل ساير
  • الفتاة روز شقيقة صموئيل
  • السيد تشارلي ألنوت مالك قارب
  • قبطان السفينة الألماني
  • الجنود الألمان

رواية الملكة الإفريقية

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في بداية القرن التاسع عشر في واحدة من المناطق الشرقية لقارة أفريقيا والتي كانت في ذلك الوقت تحت سيطرة قوات الجيش الألمانية، وفي يوم من الأيام في تلك المناطق كان يقيم شاب يدعى صموئيل ساير مع شقيقته وتدعى روز، قد هربا من مملكة بريطانيا العظمى من أجل الابتعاد عن الحروب والنجاة بنفسهما، وفي تلك الفترة كانا يقومان باستمرار بنشر منشورات تندد بالحرب المقامة.

وفي ذلك الوقت كان يتم إيصال إليهما الإمدادات بواسطة قارب بخاري صغير يطلق عليه اسم قارب الملكة الأفريقية، ويتولى قيادة ذلك القارب سيد يدعى تشارلي ألنوت وتعود أصوله إلى دولة كندا، ويعمل كميكانيكي قوارب في تلك المنطقة، بالإضافة إلى أنه يمتلك ذلك القارب، كانت تصرفات وسلوكيات تشارلي شديدة للغاية، كما أنه كان رجل صارم.

وفي يوم من الأيام عندما حذر تشارلي العديد من الأفراد ومن بينهما الشقيقان الساير من مخاطر قرب اندلاع الحرب بين دولة ألمانيا ومملكة بريطانيا العظمى، وهنا قررا الشقيقان الانتقال إلى واحدة من المناطق القريبة والأمنة والتي تعرف باسم منطقة كونغدو، ولكن مع ابتعادهما لم يسلما من الهجوم عليهما، إذ أنه في تلك المنطقة شاهدا بأم أعينهما القوات الاستعمارية الألمانية وهي تقوم بحرق سكان القرية وتأخذ القرويين بعيدًا ليتم الضغط عليهم في الخدمة ويعملوهم كعبيد لهم.

وعندما تم الهجوم على صموئيل احتج على تصرفات الجنود وسلوكياتهم، ولكن رد عليه أحد الضباط بأن قام بضربة بصدمه بقوة، وعلى إثر ذلك سرعان ما دخل صموئيل بحالة من الهذيان مما تسبب بإصابته بالحمى، ومات بعد ذلك بوقت قصير، وفي تلك الأثناء ساعد تشارلي الفتاة روز في دفن شقيقها والهروب على متن قارب الملكة الأفريقية.

وخلال تلك الرحلة أخبر تشارلي روز أن القوات البريطانية غير قادرة على مهاجمة القوات الألمانية؛ وذلك بسبب وجود زورق حربي ألماني كبير يطلق عليه اسم زورق كونيجين لويز، ويقوم باستمرار بدوريات في واحدة من البحيرات الكبيرة التي توجد أسفل النهر، وهنا خطرت ببال روز خطة تتمكن من خلالها تحويل زورق الملكة الأفريقية إلى زورق طوربيد وإغراق سفينة كونيجين لويز، وبعد أن تمكنت من إقناع تشارلي، مضى تشارلي للشروع في تنفيذ الخطة.

وفي تلك الفترة سمح تشارلي لروز بالتنقل في النهر بواسطة الدفة، بينما هو قام بتوجيه المحرك، وهذا ما زاد من شجاعة روز بعد أن استطاعت اجتياز المجموعة الأولى من المنحدرات مع الحد الأدنى من الفيضانات في القارب، وعندما اجتازا واحدة من القلاع التي تعود للقوات الألمانية، بدأ الجنود الألمان بإطلاق النار عليهما، مما أدى إلى إتلاف المرجل، ولكن على الفور تمكن تشارلي من إعادة تركيب خرطوم ضغط مناسب، وأكملا المسير.

وبعد أن كانا على وشك دخول المجموعة الثانية من المنحدرات، تدحرج القارب وانحرف عن مساره أثناء نزوله على المنحدرات، مما أدى إلى حدوث فيضانات قوية حتى وصل مستوى الفيضانات أعلى من مستوى سطح السفينة، ولكن مع ذلك تمكنا من اجتياح الفيضان، وأثناء الاحتفال بنجاحهما، للحظة قاما كلاهما بعناق الآخر، وبعدها تهيآ لاجتياز المجموعة الثالثة من المنحدرات، ولكن تلك المجموعة ألحقت الضرر بعمود المروحة للقارب، وهنا قام تشارلي بتجهيز عملية تشكيل بدائية على الشاطئ، وبعدها قام بتصويب العمود ولحم شفرة جديدة في المروحة، مما سمح للاثنين بالانطلاق مرة أخرى من جديد.

وبعد مسافة وجيزة بدا أن كل شيء أصبح ضائعًا عندما غرق القارب في كوم من الطين والقصب الكثيف بالقرب من مصب النهر، ومع عدم وجود إمدادات ونقص في مياه الشرب، أغمي على روز وأصيب تشارلي بالحمى، وكلاهما باتا متأكدان أنهما يشارفان على الموت قريبًا، وهنا قامت روز واستجمعت قواها وحاولت الصلاة بهدوء، وأثناء نومهم سقطت الأمطار الغزيرة ورفعت من مستوى النهر وطفى زورق الملكة الأفريقية في البحيرة.

وخلال اليومين المقبلين، استعدا تشارلي وروز لهجومهم التالي، وفي ذات الوقت عادت سفينة كونيجين لويز مرة أخرى من جديد، لم يدركا كل من تشارلي وروز ضخم تلك السفينة؛ وذلك بسبب الظلام الدامس في تلك الليلة وحينما قررا تشارلي وروز إخراج زورق الملكة الأفريقية إلى البحيرة في ظل ذلك الظلام عزما على وضعها في مسار تصادم مع سفينة كونيجين لويز، وهنا ضربت البحيرة عاصفة قوية، مما تسبب في تدفق المياه إلى زورق الملكة الأفريقية من خلال فتحات الطوربيد، وفي النهاية انقلب القارب وألقى بكل من تشارلي وروز في الماء، ومنذ ذلك الوقت وقد سار كل منهما في اتجاه مختلف، ولم يعلم أحدهما عن الآخر، كما ابتعد تشارلي عن روز بسبب العاصفة دون أن يشعر بذلك.

وبعد فترة وجيزة تم إلقاء القبض على تشارلي واقتياده على متن سفينة كونيجين لويز، وبعد أن استراح لبعض الوقت تم استجوابه من قبل الضباط الألمان، وفي تلك الأثناء كان تشارلي يعتقد أن روز قد غرقت، وهذا ما جعله لا يحاول الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات التي ألقيت عليه بالتجسس وحكم عليه القبطان الألماني بالإعدام شنقًا، وفي لحظة من اللحظات تم إحضار روز على متن السفينة بعد النطق بالحكم على تشارلي، وأخذ القبطان يستجوبها، وهنا اعترفت روز بكل فخر بمؤامرة إغراق سفينة كونيجين لويز، وصرحت بأنه ليس لديها ما تخسره.

وهنا حكم عليها القبطان كذلك بالإعدام مع تشارلي، وتم إنساب إليهما تهمة جواسيس بريطانيين، وفي النهاية طلب تشارلي من القبطان الألماني أن يزوجهما قبل إعدامهما، وافق القبطان وبعد إجراء أقصر مراسم زواج، وعلى وشك تنفيذ الإعدام هزت سلسلة من الانفجارات سفينة كونيجين لويز، وسرعان ما انقلبت السفينة، إذ اصطدمت بهيكل زورق الملكة الأفريقية المغمور والمقلوب وفجرت الطوربيدات، وبهذا تمكنا الزوجان المتزوجان حديثًا من الهروب من السفينة الغارقة والسباحة معًا حتى وصلا إلى بر الأمان.

مؤلفات الكاتب سي. إس. فورستر

  • رواية عودة سعيدة The Happy Return Novel
  • رواية العميد البحري The Commodore Novel
  • رواية ألوان متطايرة Flying Colours Novel

المصدر: The African Queen Novel - سي. إس. فورستر - 1935م


شارك المقالة: