رواية المنبع The Fountainhead Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية من الروايات التي صدرت عن الكاتبة والمؤلفة الروسية الأمريكية آين راند، وقد كانت من الأعمال الأدبية التي حظيت بانتشار واسع وشهرة كبيرة حول العالم، وهذا ما ساهم في حصولها على أعلى نسبة مبيعات حال صدورها سنة 1943م، كما تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

نبذة عن الرواية

اعتقدت جموع أخرى أن الرواية أطول مما ينبغي، كما أنها تفتقد إلى الخصائص العاطفية، وبسبب تلك الاتجاهات المختلفة بالآراء كانت المبيعات الأولية للرواية منخفضة، ولكن حين تم إلقاء الكتاب الذي يتضمن الرواية بشكل شفوي، كان قد اكتسب وحقق شهرة واسعة، وقد كان ذلك الأمر قد زاد من نسبة مبيعات الكتاب، ليحقق في تلك الفترة أكثر الكتب تحقيقاً لنسبة مبيعات، وقد بيعت منه أكثر من 6.5 مليون نسخة، كما تمت ترجمته إلى أكثر من عشرين لغة حول العالم، وقد كانت الرواية قد جذبت شهرة جديدة وكبيرة وواسعة إلى الكاتبة، والتي بدورها تمتعت بتأثير دائم، وعلى وجه الخصوص بين جموع المهندسين المعماريين، بالإضافة إلى الفئة المحافظة من الأمريكيين واليمينيين التحرريين.

تم التنوع في اقتباس عنوان الرواية في العديد من وسائل الإعلام، وتم نشر نسخة مصورة من الرواية في الصحف اليومية في عام 1945، أنتجت شركة وارنر برذرز فيلمًا عنها في عام 1949؛ انتقد النقاد الفيلم بشدة، والذي لم يتمكن الفيلم من استرداد الأموال التي أُنفقت على الميزانية التي دفعت على إنتاجه، وقد أخذ العديد من الكتاب والمخرجين بنظر الاعتبار عمل فيلم مقتبس جديد في عام 2014، كما صنع المخرج المسرحي البلجيكي اقتباسا مسرحيًا، والذي تلقى مراجعات إيجابية على وجه العموم.

رواية المنبع

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصي الرئيسية وهو شاب يدعى كولت راواك، حيث كان ذلك الشاب يعمل في مجال الهندسة المعمارية، وقد كان له العديد من المعتقدات التي يؤمن بها والتي كان من أهمها الفردانية، وهي ما يقصد بها القيمة المعنوية للفرد، بحيث تدعو الفرد باستمرار إلى ممارسة الفرد لأهدافه والسعي إلى تحقيق رغباته الشخصية؛ وذلك لتكون قيمة مستقلة بحد ذاتها وتسند الفرد بالاعتماد على ذاته.

وبناءً على ذلك كان المهندس باستمرار يسعى إلى تصميم المباني المتطورة والحديثة ويرفض تماماً أي تسوية مع أي مؤسسة معمارية خارجية، وعلى وجه الخصوص تلك التي تكون معارضة ورافضه أي ابتكار جديد وحديث، كما كان المهندس يُجسد ما كانت ترغب به الكاتبة في أن يكون إنسان مثالي، كما كان الصراع الذي يعيشه يعكس معتقدات الكاتبة والتي تؤمن كذلك بمبدأ الفردانية، وتتحدث حولها بأنها أسمى بكثير من الجماعية.

وفي أحد الأيام تظهر مجموعة من الأشخاص وقد كانوا من المعارضين للمهندس، والذي كان يطلق عليهم مصطلح إمّعة، والذين بدورهم كانوا على الدوام يعطون قيمة للامتثال للآخرين أكثر من الاستقلالية الفردية والنزاهة، وقد كانت تلك المجموعة يتضمنون زملاء الدراسة له في السابق، وهم شخص يدعى بيتر، والذي بدوره كان قد نجح بإتباع الأساليب الشهيرة والشائعة وباستمرار يقتضي تقليدها، على الرغم من أنه في الكثير من الأحيان كان يلجأ إلى المهندس من أجل تقديم المساعدة في المشاكل التي كان يواجها في التصميم.

وشخص آخر يدعى توهي وهو ما كان يعمل كناقد للهندسة المعمارية الاشتراكية، كما كان يستخدم أسلوب خاص من أجل التأثير والترويج إلى أجندته السياسية والاجتماعية، كما كان مرات عدة حاول تدمير حياة المهندس العملية والمهنية، والشخص الثالث كان يدعى غايل، وهو ما كان يعمل في مجال النشر في إحدى الجرائد اليومية والتي تعرف باسم جريدة تابلويد، ويسعى باستمرار إلى تكوين الرأي العام.

والذي بدوره كان في كثير من الأوقات يصادق المهندس، وفي أوقات أخرى يخونه، ويبدأ في التخطيط للخيانة حينما يتحول الرأي العام إلى اتجاه لا يمكنه التحكم فيه والسيطرة عليه، ومن أكثر الشخصيات كانت إثارة للجدل ويدور حولها الكثير من الحوار في الرواية هي حبيبة المهندس والتي تدعى دومينيك فرانكون؛ حيث أنها كانت على الدوام تؤمن بمعتقدات أن الامتثالية في أي مجال ليس لديها أي فرصة في الفوز، ولذلك كانت تدور بينها وبين مساعدة المهندس مناوبة في العمل على إضعاف مكانته الاجتماعية والعملية والمهنية.

ولكن في الحديث حول علاقتها معه كانت هناك جموع من النقاد يدينون الكاتبة في هذا الجانب من الرواية؛ وذلك لأنه في إحدى المرات يقوم المهندس بالاعتداء على دومنيك، وهنا اتهمت الكاتبة في أنها تصادق على مبدأ الاعتداء على الفتيات، وحين انتهت الكاتبة من تأليف الرواية امتنع ما يقارب اثني عشر ناشر عن نشر المخطوطة التي تتضمن الرواية، وقد كان ذلك قبل أن يخاطر أحد المحررين المشهورين في إحدى الشركات والتي تعرف باسم شركة بوبس ميريل بمهنته ويقوم بنشرها على عاتقه، حيث أنه كانت العديد من آراء المراجعين المعاصرين مستقطبة إلى حد ما، بينما أشاد البعض الآخر بالرواية واعتبروها أنها بمثابة نشيد نصر للفردانية.

المصدر: The Fountainhead Novel


شارك المقالة: