تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدغار رايس بوروز، وتم العمل على نشرها عام 1921م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل شرير قام باختطاف فتاة، غيرت مجرى حياته بالكامل.
الشخصيات
- السيد بيلي بيرن
- الفتاة باربرا هاردينغ
- السيد هاردينغ والد باربرا
- السيد تيريير
- مالوري خطيب باربرا
- بريدج صديق بيلي
- الشاب جوزيه
رواية الموكر
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة شيكاغو كان يقيم سيد يدعى بيلي بيرن، ولد بيلي في الحي اليهودي وهو من الطبقة الفقيرة، كبر لصًا ومجرم سفاح وصاحب أخلاق هزيلة اختار حياة العنف ولديه كراهية كبيرة للمجتمع الغني.
وذات يوم اتهم زوراً بالقتل، فهرب إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سان فرانسيسكو، ومن هناك تم نقله على متن سفينة، وعلى تلك السفينة كانت الرصانة القسرية والانضباط الوحشي للسفينة والعمل المنتج قد زاد من سوء تصرفاته، إذ سرعان ما تمت مهمة سرية للسفينة تتضمن اختطاف يخت لأخذ ابنة المليونير وتدعى باربرا هاردينغ؛ وذلك من أجل الحصول على فدية.
وبعد أن تم اختطاف باربرا وصفته بالجبان، وهذه الكلمة غيرت بيلي جذرياً، وأول ما قام به هو أنه أنقذ حياة أحد الخاطفين ويدعى تيريير، وذات يوم ضربت السفينة عاصفة تسببت بحدوث أضرار وعلى الفور حمل بيلي باربرا وأخذها إلى الشاطئ، وهناك تم اختطاف باربرا من قبل مجموعة من اليابانيين، وهنا علم بيري أنهم وضعوها في كوخ في وسط القرية، وعلى الرغم من أنه أصيب بجروح بالغة، إلا أنه تمكن من إعادتها وخبأها في مكان آمن في الغابة لعدة أسابيع، وخلال تلك الأسابيع أدرك أنه يحبها، وهي كذلك اعترفت بحبها له.
وبعد مرور فترة من الوقت سلم بيلي باربرا إلى والدها دون أخذ مقابل مادي وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك حصل على وظيفة كمقاتل، وذات يوم بينما كان يقرأ عن فوزه في واحدة من المعارك القتالية في الصحف، لاحظ ملاحظة صغيرة مفادها خطوبة باربرا على شاب يدعى مالوري، ومن محض الصدفة قرأت باربرا الأخبار حول فوز بيلي، وعلى الفور قامت بمراسلته وطلبت منه القدوم إلى منزل والدها، وعندما جاء بيلي ودخل منزل والدها الفاخر، أدرك أنه لا يمكن أن يكون له مكانًا به، وتبين أن الهوة بينهما لا يمكن سدها، ويجب عليها هي ومالوري الزواج.
وبعدها عاد بيلي إلى مكان إقامته القديمة في مدينة شيكاغو بهدف تبرئة اسمه من التصرفات السيئة التي كان يقوم بها سابقاً، إذ أن وقته مع باربرا أشعره بالإيمان بالقانون والعدالة، ومع ذلك أدرك أن النظام يهتم بالعثور على شخص مذنب أكثر من اهتمامه بالعثور على الطرف المذنب، وفي تلك المدينة تم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن قفز بيلي من القطار الذي كان يقله إلى السجن، وأثناء هروبه التقى مع شخص يدعى بريدج وهو رجل متشرد توجه معه نحو المناطق الجنوبية من البلاد، وبعدها قرر بيلي العبور إلى دولة المكسيك.
وهناك أخذ بريدج بالبحث عن عمل في مزرعة أمريكية قريبة، وتلك المزرعة مملوكة للسيد هاردينغ، إذ أحضر ابنته باربرا إلى هذا البلد من أجل الهروب من الأسئلة حول زواجها الذي تم إلغاؤه، وفي غضون ذلك التحق بيلي بإحدى جماعات السطو، وذات يوم تم إرسال لاقتحام بلدة محصنة للتخطيط لقوة جنرال يدعى بيسيتا من أجل اقتحام بنك وسرقته، ومن باب الصدفة تم إرسال بريدج إلى نفس المدينة لتحصيل كشوف مرتبات العمال من البنك، وحينما التقيا بيلي وبريدج تبادلا الاثنان إطلاق النار وحينما تعرفا على بعضهما البعض كان دون قصد قتل بريدج حصان بيلي، لذلك أصر بريدج على أن يأخذ حصان المزرعة ويهرب قبل أن تمسكه الشرطة.
وعند عودة بيلي ذات يوم لمنطقة المزرعة الأمريكية، لاحظ بعض المارة أنه يركب الحصان والذي يطلق عليه اسم برازوس أثناء غارة قاموا بها جماعة بيسيتا، وفي تلك الأثناء طلب رئيس العمال أن يشرح بريدج كيف وصل الحصان له، ولكنه بذلك يخون بيلي، فلم يرد بأي كلمة وهنا افترض الجميع أن بريدج هو من سرق البنك، لذلك قرر رئيس العمال تسليمه إلى صاحب المزرعة والد بابرا، ولكن ساعدته باربرا على الهروب، ولكن تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى، وهنا دفعت باربرا لشخص يدعى جوزيه من أجل توصيل رسالة إلى بيلي لإنقاذ بريدج.
ولم يتأنى بيلي إذ سرعان ما حضر وأنقذ صديقه، وعاد به إلى مقر بيسيتا، وعندما علم بيلي أن الحصان ينتمي إلى فتاة معجب بها بريدج، قرر إعادة الحصان بغض النظر عن ما سوف يحدث له، وحينما ذهب لتسليمه تم إلقاء القبض عليه وعندما جاءت باربرا لتتحدث معه اكتشفت أنه بيلي، فساعدته على الهروب، وبعد أيام قليلة تم اختطافها.
وحينما علم بيلي عن اختطافها على الفور عاد إلى المزرعة وأخذ بالبحث عنها، وتبعها إلى قرية محلية وأنقذها وعاد بها إلى المزرعة ومن هناك سافرت باربرا مع والدها وبريدج وبيلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأول ما وصلوا إلى هناك تم العفو عنه بسبب أن الآخرين هم من دفعوا به للقيام بمثل تلك التصرفات.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص الذين نلتقي بهم من محض الصدفة، ولكن يحدثون تغيير جذري في حياتنا.