تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب ويلكي كولينز، وتم العمل على نشرها عام 1862م، وقد تناولت في مضمونها الحديث عن فتاتين تم حرمانها من ميراثهما، وقد سعت إحداهن بشتى الطرق لاستعادته، ولكن في النهاية حصلت عليه الأخرى من محض الصدفة دون أي جهد منها.
الشخصيات
- السيد أندرو فانستون
- الابنة نورا
- الابنة مجدلين
- المربية غارث
- فرانك كلير عشيق مجدلين
- المحامي بندريل
- مايكل فانستون
- الكابتن وراج
- ماتيلدا زوجة وراج
- نويل ابن مايكل
- فيرجيني ليكونت مربية نويل
- قبطان البحر كيرك
- الأدميرال بارترام
- جورج بارترام
- الخادمة لويزا
رواية بدون اسم
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى البلدات الريفية والتي تعرف باسم بلدة كومب رافين والتي تقع في المناطق الغربية في واحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة سومرست، وقد كانت تلك البلدة هي المقر الريفي لإحدى العائلات والتي تعرف بعائلة فانستون الثرية، وتلك العائلة مكونة من سيد يدعى أندرو فانستون وزوجته وابنتيهما الأولى تدعى نورا وتبلغ من العمر ستة وعشرون عاماً، وهي فتاة مرحه وهادئة، والثانية تدعى مجدلين وتبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وهي فتاة جميلة، ولكنها في بعض الأحيان متقلبة وعنيدة، تعيش تلك العائلة بسلام ورضا مع مربية الفتيات السابقة وتدعى الآنسة غارث.
وفي يوم من الأيام من خلال إقامة العديد من مسرحيات الهواة في البلدة اكتشفت مجدلين أنها تمتلك موهوبة في مجال التمثيل، وبدأت تقوم بالعديد من الأدوار المسرحية إلى جانب واحد من الشبان ويدعى فرانك كلير، وبعد مرور فترة قصيرة وقعت مجدلين في حب فرانك، وفي تلك الأثناء كان فرانك ذلك الشاب الوسيم عاطل عن العمل ويقوم بالعديد من المحاولات من أجل اكتساب مهنة، حيث أنه والده ليس من الرجال الأثرياء وحاله فقيرة، كانت كافة محاولات فرانك قد باءت بالفشل، ولكن هذا الأمر لم يقف أمامه وأمام مجدلين، إذ عزما ذات يوم على الزواج، وكل منهما أشار إلى أن الثروة التي تمتلكها مجدلين هي من سوف تدعم زواجهما.
وبعد أن تم عرض قرارهم على كلا العائلتين وافق آباؤهما على الزواج، ولكن ما حدث قبل اليوم المقرر للزواج هو أن قُتل السيد فانستون في حادث قطار كما توفيت السيدة فانستون أثناء ولادتها الأخيرة، وبعد وفاتهما أخبر محامي الأسرة ويدعى السيد بندريل كل من نورا ومجدلين أنه على الرغم من المظاهر، فإن في الحقيقة والديهما لم يتزوجا سوى لبضعة أشهر، وأن انتهاء زواجهما أبطل الوصية التي تركت كل شيء للفتيات.
وبما أنه تبين أن الفتاتان غير شرعيات، فقد أصبح ليس لديهن اسم ولا حقوق ولا حتى ممتلكات، وفي مدينة كومب رافين ذهبت كل ثروة الأسرة بأكملها لشقيق السيد أندرو الأكبر ويدعى مايكل فانستون، والذي كان بعيدًا لفترة طويلة عن العائلة، وأول ما وصل مايكل وحصل على الثروة رفض تقديم أي دعم للشابات اليتيمات، وبمساعدة مربيتهن الآنسة غارث فقط شرعوا في شق طريقهم في الحياة.
وبعد مرور فترة من الوقت تم نقل الأحداث إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة يورك، حيث أنه في يوم من الأيام التقت مجدلين بكابتن يدعى وراج، وفي ذلك اللقاء اعترف وراج لها بأنه محتال محترف، وذات مرة قام بمساعدتها في الصعود على المسرح مقابل أن يحصل على نصيب من العائدات من المسرحية، كان وراج متزوج من سيدة تدعى ماتيلدا، وقد اختار تلك الفتاة دوناً عن غيرها من أجل الحصول على ميراثها المتوقع في ذلك الوقت، كانت ماتيلدا سيدة ضخمة جسديًا ولطيفة ولكنها بطيئة عقليًا، إذ أنها باستمرار كانت ينبغي عليها أن تخضع للإشراف مثل الطفلة.
وبعد مرور سنوات قليلة بعد أن حصّلت مجدلين على بعض المال من المسرحيات، تخلت عن موهبتها بالمسرح وبدأت تخطط من أجل استعادة ميراثها، وفي ذلك الوقت كان مايكل فانستون توفي وأصبح الميراث من حق ابنه الوحيد ويدعى نويل، وفي تلك الفترة كان نويل مريض وتعتني به مدبرة منزله وتدعى فيرجيني ليكونت، وهي امرأة ذكية تأمل في أن ترث أمواله، وذات يوم ذهبت مجدلين إلى مدينة لامبيث متنكرة بزي الخادمة غارث وحينما وصلت إلى هناك قامت بزيارة لنويل، وقد كانت غايتها من تلك الزيارة هي رؤيتها كيف أصبحت الحال بعدهن، ولكن السيدة فيرجيني تمكنت من كشف تنكر مجدلين وقامت بقطع قطعة من القماش من طرف ثوبها كدليل على خداع مجدلين.
وبعد مرور فترة من الوقت انتقلت مجدلين إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ألدبوروف التابعة إلى مقاطعة سوفولك، حيث هناك تحاول مجدلين تنفيذ مخططها لاستعادة ميراثها من خلال الزواج من نويل تحت اسم مستعار، مع تظاهر الكابتن وراج وزوجته ماتيلدا عمها وخالتها، ولكن في تلك الأثناء لاحظ الكابتن سيد يدعى كيرك وهو يعمل كقبطان البحر معجب بمجدلين، ويبدو أنه مغرمًا بها؛ وهذا الأمر كان يزعجها، وما يزيد من إزعاجها اهتمامه الزائد بها.
وفي غضون ذلك تآمر كل من وراج والمربية فيرجيني ضد بعضهما البعض وحاول كل منهما التفوق على الآخر؛ وفي النهاية يتم إرسال فيرجيني في مهمة عن طريق الخطأ إلى مدينة زيوريخ، ومن هنا بدأ الكابتن وراج على الفور بترتيب أمور زواج كل من نويل ومجدلين على أساس أنه سوف يتلقى دفعة وعدت بها مجدلين ولن يكون له أي اتصال آخر بها بعد ذلك، وبالفعل تم الزواج.
وذات يوم في أحد الأكواخ في مدينة باليول دومفريز كان نويل وحيداً، حيث غادرت زوجته مجدلين لزيارة الأصدقاء في مدينة لندن، وحينما عادت السيدة فيرجيني من مدينة زيوريخ أخبرته من هي زوجته حقًا بمساعدة قطعة القماش من فستانها ذو اللون البني الذي كانت ترتديه حينما جاءت متخفية لزيارة نويل في المرة الأولى، وفي تلك الأثناء قام نويل بتوجيه منها بإعادة كتابة إرادته وحرمان زوجته من الميراث وترك إرثًا محترمًا لخادمته فيرجيني والباقي لأدميرال ويدعى بارترام وهو ما كان ابن عمه.
وهنا دفعت فيرجيني نويل لكتابة رسالة إلى الأدميرال بارترام، ويوجهه بأن يقوم بعد وفاته بتمرير الأموال إلى شاب يدعى جورج بارترام، ولكن بشرط أن يتزوج من سيدة ليست أرملة في غضون ستة أشهر، وهذه الرسالة السرية منعت مجدلين من الزواج من جورج لاستعادة الميراث، وعلى إثر الضغط الناجم عن كتابة الرسالة بغضب توفي نويل.
وفي مدينة سانت جون وود حيث أصبح مكان سكن مجدلين بعيدًا عن شقيقتها نورا، علمت مجدلين أنه هناك احتمال أن الآنسة غارث هي من أخبرت فرجيني بمكان وجود زوجها في ذلك الكوخ، ومن هنا قررت البدء بمؤامرة لإخفاء نفسها كخادمة صالون والتسلل إلى منزل الأدميرال بارترام من أجل البحث عن وثيقة الرسالة السرية، وخلال تدريبها على ذلك الدور استعانت بخادمتها الجديدة وتدعى لويزا لتدريبها مقابل أن منحها مجدلين المال وتحقق حلمها بالزواج من خطيبها والهجرة إلى أستراليا.
وفي مدينة سانت كروكس حيث يقيم بارترام تعمل مجدلين كخادمة تحت اسم لويزا لبارترام، وهناك تبحث في المنزل عن الرسالة السرية، وفي النهاية تمكنت من تحديد مكانها باتباع الأدميرال بارترام وهو يمشي نائمًا، لكن تم اكتشاف أمرها وغادرت المنزل سراً قبل أن يتم تصريفها لكونها لصًا.
وفي أواخر الأحداث كانت مجدلين تقيم في أحد المباني القديمة وتبدو مريضة ومعدمة على وشك إرسالها إلى المستشفى، وفجأة ظهر رجل وسيم وأنتشلها من تلك الحالة التي كانت بها، وقد تبين أنه الكابتن كيرك القبطان البحار، والذي أصبح مغرمًا بها بعد رؤيتها مرة واحدة في ألدبوروف، وفي النهاية تزوجت شقيقتها نورا من جورج بارترام، وبالتالي استعادت نصف ميراث والدها فانستون عن غير قصد، وأخيراً أعادت النصف الآخر إلى مجدلين؛ وعلى الرغم من إعجاب مجدلين بنزاهة نورا والكابتن كيرك، إلا أنها اعترفت بأنها سوف تعيش حياة تليق بها من الآن فصاعدًا وأعلنت حبها لكيرك.
العبرة من الرواية هو أن الأمر المقسم للإنسان هو ما سوف يحصل عليه، مهما سعى للحصول على أكثر منه.
مؤلفات الكاتب ويلكي كولينز
- رواية باسل Basil Novel