رواية بشائر طيبة - Good Omens Novel

اقرأ في هذا المقال


تميز تلك الرواية عن غيرها بأنه تم تأليفها من قِبل اثنين من الكتاب الأول هو الأديب الإنجليزي تيري براتشيت وهو من الكُتاب الذين اشتهروا في كتابة الروايات ذات طابع الخيال العلمي، والكاتب الثاني هو الأديب الإنجليزي نيل غيمان، وقد كان من الكُتاب الذين اشتهروا في كتابة الأعمال الأدبية المصورة، وقد تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد رشحت للعديد من الجوائز العالمية باعتبارها من أفضل القصص الخيالية العالمية.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول إحدى القصص بطابع كوميدي، إذ يتحدث عن ظهور ابن الشيطان وأن ذلك الحديث كان يشير حسب المعتقدات البشرية أنه اقترب نهاية الزمان، وعلى أثر ذلك قام كل من الملاك والأفعى هناك بمحاولات عديدة من أجل منع حدوث نهاية العالم، وقد كان ذلك بسبب الاعتداء على مكانهم المريح في دولة إنجلترا، ويظهر من خلال إحدى حبكات القصة الفرعية في أحد المستشفيات الريفية الصغيرة اليوم الذي يولد به المسيح الدجال والذي يشار إليه باسم آدم، والذي بدوره يعيش مع الأسرة الخطأ وفي المكان الخطأ كذلك، وفي حبكة فرعية أخرى يقتضي الأمر استدعاء أربعة من الفرسان إلى نهاية العالم، وقد تم إدراج الرواية في المرتبة الثامنة والستين كأفضل رواية في الاستطلاع من بين الروايات، وقد كان ذلك من خلال دراسات استقصائية أجرتها قنوات عالمية.

رواية بشائر طيبة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية بالحديث عن أخبار بأن نهاية الزمان قد اقتربت، وأن العالم قد شارفت على الانتهاء، وكما أن الحساب الإلهي لم يلبث سوى القليل عنه وينزل على الجنس البشري، وقد وصفت تلك الأخبار بأنها سيئة وأنها تم التوصل إليها من خلال ملاك يدعى أزرافيل، وقد كان يشار إليه على أنه حارس البوابة الشرقية إلى عدن، وكذلك بواسطة الشيطان الذي يعرف باسم كراولي وقد كان يشار إليه بأنه الثعبان الذي قام بإغواء حواء من أجل أن تقوم بالتقاط حبة من التفاح وتناولها، وقد كان قد حدث كذلك في السابق حينما كان اسمه في الأصل كراولي، وقد كان يشار بالملاك على أنه الجنة ونعيمها والثعبان على أنه الجحيم الموجود على الأرض، وقد كانا قد اعتادا على العيش حياة هنية.

وفي أحد الأيام وبطريقة سلبية بدأوا يعجبون بالجنس البشري، وبقوا فترة من الوقت على هذا النحو، ونظرًا إلى أنهم صديقان مقرّبان من بعضهم البعض على الرغم من أنهم يمثلان بالشكل الظاهري الضدين القطبيين المتعاكسين للخير والشر، فقد قررا أن يقوما بالتحري والعمل سوياً من أجل مراقبة وضع المسيح الدجال، والذي تمت الإشارة إلى أنه سوف يكون نجل لأحد الدبلوماسيين الأمريكيين المرموقين ويقيم في دولة بريطانيا، وبالتالي يتم التحقق من أنه حين يكبر يصعب عليه الاختيار بين الخير والشر، ومن خلال تلك الطريقة يتمكنان من تأجيل نهاية العالم من وجهة نظرهم.

في الحقيقة أن الطفل الذي يدعى ورلوك، والذي كان يعتقد الجميع أنه هو المسيح الدجال، هو عبارة عن مجرد فتى عادي ما زال في الحادي عشر من عمره، بينما في الحقيقة من كان المسيح الدجال هو شخص يعرف باسم آدم يونغ، وقد كان من الأشخاص الذين يتمتعون  بشخصية لامعه وجذابة ويبلغ من العمر كذلك الحادي عشر عامًا، وقد كان يقيم في مدينة لور تادفيلد الواقعة في أوكسفورد شير، وهي من إحدى المدن الريفية التابعة إلى دولة بريطانيا، وبالرغم من أنه كان بمثابة نذير لنهاية العالم، إلا أنه كان يعيش حياة طبيعية تمامًا، وينحدر من أصول عائلة إنجليزية تقليدية، وبالتالي لم يكن لديه أي فكرة عن القوى الحقيقية التي يمتلكها، وقد كان لديه ثلاثة من الأصدقاء المقربين وهم الأول يدعى بيبر والثاني يدعى وينسليدل والأخير يدعى بريان، وقد كانوا جميعهم يشكلون عصابة معروفة باسم (هم) من قِبل الشباب البالغين.

ومع السماع بقرب انتهاء العالم، يقوم آدم باستعمال قواه بكل هدوء وسذاجة وسخرية، حيث أن يسعى من خلال ذلك إلى إحداث تغيير أحداث العالم؛ وذلك حتى يتناسب مع الأمور التي يقوم بقراءتها في إحدى المجلات والتي تحمل عنوان نظرية المؤامرة، وقد قام بإرسال مجموعة من الرجال صغار القامة ومتلونون باللون الأخضر الأول يدعى ليتل والثاني غرين والثالث مين إلى مركز الأرض؛ وذلك من أجل تقديم رسالة حسن النية والسلام، وفي ذلك الوقت يجتمع كل من الفرسان الأربعة من أجل نهاية العالم وهم على التوالي الفارس الأول الحرب وهو ما يشار إليه بمراسل حرب، والفارس الثاني يدعى الموت وقد كان يركب على دراجة نارية، والفارس الثالث وهو المجاعة وهو ما كان متخصص في تقديم التغذية والوجبات السريعة، والفارس الرابع هو التلوث وقد كان الفارس الأصغر فيما بينهم.

وفي ذلك الوقت كان قد تم إحالة الوباء على التقاعد؛ وقد كان ذلك بعد اكتشاف دواء البنسلين، ومن هنا بدأ الجميع يتحقق من تنبؤات العرافة التي تدعى آغنيس نوتر، وقد كانت من العرافات اللواتي ظهرن في القرن السابع عشر، حيث تتحقق بسرعة كبيرة وبشكل لا يصدق ولكن على الرغم من دقتها، إلا أن كانت بالنسبة للجميع عديمة الفائدة.

وقد كان يشار إلى العرافة على أنها الكائن الوحيد الذي عاش من بين الجميع، وقد كانت قد ألفت كتاب يحمل عنوان نبوءات لطيفة ودقيقة للساحرة آغنيس نوتر، حيث كان يتضمن مجموعة من التنبؤات، لكنه لم يلقى مردود جيد، إذ وصفت بأنها غير جذابة وتفقد إلى عنصر التشوق، بالإضافة إلى أنها لم تحدث جميعها والبعض منها كان عاري عن الصحة.

وفي النهاية تعمّ الفوضى حول العالم، يحاول آدم أن يقوم بتقسيم العالم، ولكن يدرك بعد ذلك أنه من خلال سيطرته على القوة المطلقة لن يتمكن من الاستمرار في النمو والبلوغ حاله كحال باقي الأطفال العاديين في مدينة لور تادفيلد، ومن هنا لم يستطع منع حدوث نهاية العالم.

وعندما يقوم بتجميع الجميع حوله بهدف منع الفرسان الأربعة من التسبب بإشعال حرب نووية والعمل على إنهاء العالم، وهنا يقبض أصدقاء آدم على ثلاثة من الفرسان وهم الحرب والتلوث والمجاعة، ولكن ما حدث أنه ظهر والد آدم الحقيقي ألا وهو الشيطان؛ وذلك من أجل أن يقوم بفرض نهاية العالم، لكن سرعان ما قام آدم بتحريف اتجاهات كل شيء؛ وذلك حتى يظهر والده البشري عوضاً عن ذلك، ويعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق.


شارك المقالة: