رواية مدينة مثل أليس A Town Like Alice Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها عام 1950م، وتناولت في مضمونها حول فتاة بعد أن حصلت على ميراثها رغبت في مساعدة أبناء المناطق النائية ومحاولة النهوض بها، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • المحامية نويل ستراشان
  • الفتاة جان باجيه
  • الجندي جو هارمان
  • السيد ستراكان
  • الطفلة نويل ابنة جان

رواية مدينة مثل أليس

في البداية تنقسم أحداث ووقائع الرواية إلى ثلاثة أجزاء، وفي الجزء الأول منها كان ما بعد الحرب العالمية الثانية في مملكة بريطانيا العظمى وعلى وجه التحديد في مدينة لندن، حيث أنه في يوم من الأيام أبلغت محامية تدعى نويل ستراشان فتاة تدعى جان باجيه وهي تعمل كسكرتيرة في واحد من المصانع التي تصنع المستحضرات الجلدية أنها ورثت مبلغًا كبيرًا من المال من عم لم تعرفه من قبل، ولكن المحامية تبقى وصية على المبلغ المالي وليس بإمكان جان استخدام أي جزء منه حتى ترث تمامًا، أي عندما تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين.

وفي ذلك الوقت كان قد بقي على جان حتى تصل لهذا العمر عدة سنوات، وهذا الشرط وضعه عمها إذ رأى أنه من مصلحة الشركة، ولكن جراء الاهتمام الشخصي من جان بنويل بشكل متزايد، سمحت لها نويل باستخدام المال وعملت معها كموجه ومستشارة لها، وأول ما تمكنت جان من الحصول على المال قررت أن من الأولويات بالنسبة لها بناء بئر في واحدة من القرى والتي تعرف باسم قرية مالايا.

وفي الجزء الثاني من الرواية تم الانتقال بالأحداث للتجارب التي خاضتها جان أثناء الحرب، إذ عندما كانت تعمل في قرية مالايا وقت الغزو الياباني عليها تم أسرها مع مجموعة من النساء والأطفال، ونظرًا لأنها تتحدث لغة الملايو بطلاقة، لعبت جان دورًا رائدًا في قيادة مجموعات السجناء، ولكن ذات يوم رفض اليابانيون مسؤوليتهم على المجموعات وأوكلوا الأمور لجان وأخذوا يتنقلون بها من قرية إلى أخرى حتى تترجم لهم اللغة، ولكن كثير من هؤلاء اليابانيون لم يعتادوا على الجهد والمعاناة الجسدية في التنقل بين القرى مما جعل أغلبهم يموتون.

وفي يوم من الأيام التقت جان بأحد الجنود من أصول أسترالية ويدعى جو هارمان ويحمل رتبة رقيب، وهو أيضًا سجين ولكن أوكلوا إليه اليابانيين مهمة قيادة الشاحنة بهم، مما جعله يكون صداقات معهم، وفي الكثير من الأحيان كان يقوم بسرقة الطعام والأدوية ويقدمها لمساعدة السكان المحليين، وذات مرة كانت جان تحمل طفلًا صغيرًا ماتت والدته بسبب الحرب، وهذا ما قاد هارمان يعتقد بأن جان متزوجة، ولم يفكر ولو للحظة أن يسأل حول ذلك الأمر.

وفي إحدى المرات قام هارمان بسرقة خمس دجاجات من القائد الياباني الذي يعمل معه، وحينما تم اكتشاف السرقة والتحقيق حول الأمر اعترف هارمان بالسرقة وتحمل اللوم من أجل إنقاذ جان وبقية المجموعة من العقاب، وعلى إثر ذلك تعرض للضرب والصلب وتركه الجنود اليابانيون ليموت، وفي لحظة ما تم دفع النساء بعيدًا، حيث اعتقدوا اليابانيون أنه مات، وذات يوم عندما مات الحارس على مجموعة النساء الياباني الوحيد، أصبحت النساء جزءًا من مجتمع قرية مالايا، وبقن وعملن هناك لمدة ثلاث سنوات، حتى تنتهي الحرب ويتم إعادتهم إلى أوطانهم.

وفي ذلك الوقت كانت جان فتاة ثرية، وقررت بناء بئر للقرية حتى لا تضطر النساء إلى المشي لمسافات طويلة لجلب الماء، كهدية من النساء للنساء، ورتبت لها نوبل حركة التنقل بين المدينة وقرية مالايا، وبعد أن أطلق سراحها أقنعت رئيسها بالعمل بالسماح لها ببناء البئر، وبعد موافقته وبدء العمل ببنائه، سمعت أن جو هارمان نجا وعاد إلى أستراليا بصدفة غريبة، فقررت البحث عنه، وأثناء أسفارها في البحث عنه، زارت بلدة تعرف باسم بلدة أليس سبرينغز، حيث عاش جو قبل الحرب، وقد تأثرت كثيرًا بنوعية الحياة هناك.

ثم سافرت بعد ذلك إلى بلدة أخرى تعرف باسم بلدة ويلستاون البدائية وهي بلدة الخيالية تم وصفها على أنها تقع في المناطق النائية التابعة إلى إحدى المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة كوينزلاند، حيث أصبح جو مديرًا لإحدى المحطات التي تُعنى بتجارة الماشية، وفي تلك البلدة سرعان ما اكتشفت أن طبيعة الحياة في أليس هي حالة نادرة، وأن حياة المرأة في المناطق النائية صعبة للغاية.

وفي ذلك الوقت التقى جو بطيار ساعد في إعادة النساء إلى بلادهن، وعلم منه أن جان نجت من الحرب وأنها لم تتزوج أبدًا، وعلى الفور سافر إلى مدينة لندن للبحث عنها بالأموال التي ربحها في ورقة يانصيب، وأول ما وصل إلى هناك وصل إلى مكتب نويل، لكن قيل له إنها سافرت إلى المناطق الشرقية من البلاد، وهنا أصيب جو بخيبة أمل، وعلاوة على ذلك تم اعتقاله على الفور، ولكن سرعان ما تم إنقاذه من قبل شخص يدعى ستراكان، ولكن دون الكشف له عن مكان وجود جان الحقيقي، وبعدها أقنع ستراكان جو بالعودة إلى المنزل عن طريق السفن وأشار إلى أنه قد يلقى مفاجأة كبيرة هناك.

وأثناء إقامة جان في مدينة ويلستاون، في انتظار عودة جو، علمت أنه يتعين على معظم الفتيات الصغيرات مغادرة البلدة للعثور على عمل في المدن الكبرى، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى عاد جو والتقت به، وبعدها بفترة وجيزة عملت جان مع شركة في بريطانيا تعمل في إنتاج سلع فاخرة من جلد التمساح، وفي لحظة من اللحظات خطرت لها فكرة تأسيس ورشة محلية لصنع الأحذية من جلود التماسيح التي يتم اصطيادها في المناطق النائية، وبمساعدة كل من جو ونويل والتي أطلقت لها المال من ميراثها، وبدأت ورشة العمل تليها سلسلة من الشركات الأخرى، مثل شركة صالة آيس كريم ومسبح عام ومتاجر متنوعة.

وفي الجزء الثالث من الرواية ظهر بشكل واضح كيف قدمت ريادة جان أثرًا اقتصاديًا حاسمًا في تطوير مدينة ويلستاون، وبدأ جو بمساعدة الناس في العمل وتعليمهم أصوله وتدريبهم عليه، مما زاد من إعجاب جان به وكسر العديد من الحواجز فيما بينهما.

وبعد مرور بضع سنوات زار السيد ستراكان والذي أصبح رجل كبير في السن مدينة ويلستاون ليرى نتائج جهود جان فيها ويتأكد مما سمع عن ما قامت به، وحينما وصل إلى هناك كشف أن الأموال التي ورثتها جان كانت في الأصل حصل عليها عمها من اندفاع الذهب الأسترالي في وقت سابق، وهو راضٍ عن عودة الأموال إلى موقع صنعها، وفي النهاية تزوجا جو وجان وأسميا ابنتهما نويل وطلبا من ستراكان أن يكون الأب الروحي له، وقاموا بدعوة ستراكان ليقيم معهما في المنزل في أستراليا، لكنه رفض الدعوة وعاد إلى بريطانيا.

العبرة من الرواية هي أن المناطق النائية من الأجد أن يستثمر بها الإنسان أمواله، فعوضاً عن توفير حياة كريمة لسكانها من خلال توفير فرص العمل لهم، إلا أنها كذلك تنهض من تلك المجتمعات.

مؤلفات الكاتب نيفيل شوت

  • رواية لا يوجد طريق سريع No Highway Novel 

شارك المقالة: