رواية بندول فوكو Foucault's Pendulum Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أمبرتو إيكو، وتم العمل على نشرها عام 1988م، تناولت في مضمونها الحديث عن شاب انخرط في العمل بالمؤامرات وتأسيس المنظمات.

الشخصيات

  • كازاوبون
  • بيلبو زميل كازاوبون
  • ديوتاليفي زميل كازاوبون
  • العقيد أردينتي صاحب المخطوطة
  • السيدة أمبارو 
  • أغلي رئيس فريق مؤامرة
  • الكونت دي سانت جيرمان 
  • السيد جاراموند رئيس الصحيفة
  • السيد مانوتيوس الناشر المغرور
  • لورينزا عشيقة بيلبو السابقة
  • بندول فوكو رئيس منظمة
  • تمبلو صاحب خطة التيارات البلورية

رواية بندول فوكو

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في السبعينات من القرن التاسع عشر في دولة إيطاليا، في مدينة ميلانو كان يقيم شاب يدعى كازاوبون، ذات يوم بينما كان كازابون على مقاعد الدراسة الجامعية يشارك في انتفاضات دارت في المدينة في أواخر الستينات من القرن التاسع عشر، وبينما كان يقوم بدراسة كتاب حول فرسان الهيكل التقى مع شاب يدعى بيلبو وزميل آخر له يدعى ديوتاليفي، وقد كان بيبلو يعمل كمحرر في واحدة من دور النشر.

وفي تلك الأثناء قام بيلبو بدعوة كازاوبون من أجل القيام بمراجعة لإحدى المخطوطات حول فرسان الهيكل، وتعود كتابة تلك المخطوطة إلى شخص يدعى أردينتي، وهو ما يحمل رتبة عقيد، وفي تلك المخطوطة يدعي العقيد أنه اكتشف خطة سرية لفرسان الهيكل قاموا بتشكيلها في محاولة منهم للسيطرة على العالم، وما كان غريب في الأمر هو أن العقيد أردينتي اختفى في ظروف غامضة بعد أن حدث لقاء بينه وبين بيلبو وكازاوبون، وبعد مرور أيام قليلة سافر كازاوبون إلى دولة البرازيل، وقد كان الهدف من ذلك السفر هو متابعة علاقة مع سيدة تدعى أمبارو، وهناك كذلك التقى كازاوبون بشخص يدعى أغلي، وهو ما كان رجل كبير في السن، وفي ذلك اللقاء أخبر أغلي كازاوبون إلى أن هناك كونت يدعى الكونت دي سانت جيرمان اختفى منذ فترة وجيزة.

وبعد مرور أيام قليلة قام كازابون بقطع علاقته مع السيدة أمبارو؛ وذلك لأنه شك في أنها لها يد بحادثة اختفاء الكونت، وقد حدث ذلك بعد أن قام كازاوبون بحضور مجموعة من الطقوس التي تعرف بطقوس أمباندا، ومن هناك عاد إلى مدينة ميلانو، وأول ما وصل إلى المدينة تم تعيينه من قبل صاحب العمل الذي يعمل لديه بيلبو ويدعى السيد جاراموند، وقد أوكل إليه منصب باحث، وبعد مكوث كازاوبون في العمل أيام قليلة علم أنه على الرغم من أن دار النشر تلك ذات سمعه طيبة، إلى أنه يعمل بها شخص يدعى مانوتيوس وهو ما يشغل منصب ناشر يتصف بالغرور، إذ يقوم بصرف للمؤلفين غير الأكفاء مبالغ كبيرة لطباعة أعمالهم.

وفي تلك الأثناء كان لدى جاراموند فكرة تتمحور حول أن يبدأ بسطرين من كتب السحر، أحدهما للنشر الجاد والآخر أن يقوم بنشره مانوتيوس من أجل جذب المزيد من المؤلفين المغرورين مثله، وفي تلك الفترة حصل أغلي على وظيفة بمنصب مستشارًا في صحيفة جاراموند، وهنا شعر بيلبو بالغيرة من قدرة أغلي على سحر فتاة تدعى لورينزا وهي من كانت عشيقة بيبلو السابقة.

وفي تلك الفترة أصبح كل من بيلبو وديوتاليفي وكازاوبون مغمورين في البحث حول مخطوطات غامضة تساهم في رسم روابط جيدة بين الأحداث التاريخية، كما أنه كانوا ثلاثتهم لديهم فكرة من أجل العمل على تطوير ألعابهم الخاصة والقيام بلعبة في تلك الأحداث، وذلك من خلال الاعتماد على كمبيوتر تعود ملكيته لبيلبو وهو ما كان كذلك مدون عليه كل شيء يخص بيلبو، كما تم الاعتماد على مخطوطة السيد أردينتي كأساس.

كما قاموا الثلاثة بابتكار ما أطلق عليه اسم الخطة وقد اعتمدوا على استخدام أحد البرامج الذي يقوم بإعادة ترتيب النص عشوائيًا؛ وذلك حتى تصبح الخطة شبكة معقدة لنظريات المؤامرة حول فرسان الهيكل والذين هدفهم السامي هو إعادة تشكيل العالم باستخدام ما يعرف بالتيارات التيلورية، والتي بدورها تركز على واحدة من المنظمات والتي ويرأسها شخص يدعى بندول فوكو، بالإضافة إلى العديد من المنظمات التاريخية الأخرى المشاركة على ما يبدو في الخطة.

ومنذ ذلك الوقت اخترعوا ثلاثتهم جمعية سرية خيالية وأطلقوا عليها اسم جمعية تريس فرسان المعبد، ومنذ تأسيس تلك الجمعية أصبح الثلاثة مهووسين بتلك الخطة بشكل متزايد ويتساءلون عما إذا كان يمكن أن يتوسعوا في نشاطات تلك الجمعية، وذات يوم تعرض ديوتاليفي لوعكة صحية، وقد تم تشخيص حالته بأنه مصاب بأحد أنواع الأمراض الخطيرة والذي يعرف باسم مرض السرطان، وفي تلك الأثناء قام بيلبو، والذي تغلبت عليه غيرته من أغلي تجاه لورينزا بمناقشة الخطة مع أغلي، وهنا ادعي أغلي أنه يمتلك خريطة سيد يدعى تمبلر للتيارات التيلورية.

وبعد أيام قليلة طالب أغلي برؤية تمبلر، ولكن تم رفض طلبه، وهنا قام كل من أغلي وجراموند وأردنتي والعديد من مؤلفي المخطوطات بإقناع أنفسهم بأنهم من مجموعة تريس وأن أغلي هو في الأصل زعيمهم، وهو من يجبر بيلبو على القدوم إلى مدينة باريس معه، ومن هنا على الفور توجه كازاوبون إلى شقة بيلبو وهناك تمكن من الوصول إلى ملفاته الشخصية وقراءتها، ومن هناك توجه نحو باريس برفقة فوكو بندول من أجل رؤية أغلي ورفاقه.

وبعد مرور فترة من الوقت تجمع مجموعة بقيادة أغلي حول البندول من أجل القيام بطقوس غامضة، وخلال مشاهدة كازابون لتلك الطقوس تظهر أمامه العديد من الأشكال الخارجية، أحدهما يدعي أنه الكونت دي سانت جيرمان الحقيقي ويقوم بإدانة أغلي أمام أتباعه، كما تم استجواب بيلبو، ولكنه رفض الكشف عما يعرفه، مما أثار أعمال شغب خلال شنق بيلبو من قِبل بندول فوكو، وهنا هرب كازاوبون وتوجه نحو فيلا في واحدة من المدن الريفية حيث نشأ بيلبو، وهناك سرعان ما علم كازاوبون أن ديوتاليفي قد استسلم لمرض السرطان في منتصف الليل عشية القديس يوحنا، بالصدفة في ذات الوقت الذي توفي به بيلبو.

وفي نهاية الأحداث استسلم وتم إصدار قرار بإلقاء القبض عليه من قبل منظمة تريس، وفي تلك اللحظة قرر أنه سوف يتبع ذات الشيء كما فعل بيلبو ولن يخبرهم بأي شيء، وأثناء انتظاره في الفيلا عثر كازاوبون على مخطوطة قديمة لبيلبو تتعلق بتجربة صوفية مر بها عندما كان في الثانية عشرة من عمره، والتي أدرك فيها المعنى النهائي وراء العلامات والسيميائية، لقد أدرك أن الكثير من سلوك بيلبو وربما وضعه للخطة وحتى وفاته كان مستوحى من رغبة بيلبو في استعادة هذا المعنى المفقود.

العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من التجارب التي يخوضها الإنسان والذي لا يصل إلى نتائج بها إلّا بعد مرور من الوقت.

مؤلفات الكاتب إميرتو إيكو

  • رواية اسم الوردة The Name of the Rose Novel
  • رواية باودولينو Baudolino Novel
  • رواية جزيرة اليوم السابق The Island of the Day Before

شارك المقالة: