تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة أليكس فلين، وتم العمل على نشرها عام 2007م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب كان باستمرار يقوم بالسخرية والاستهزاء من زملائه، وذات يوم قام بالاستهزاء من فتاة كانت شريرة متنكرة بجسد فتاة، قامت بإطلاق لعنتها عليه، ووضعت له شرط يتمكن من خلاله فك التعويذة بعد عامين.
الشخصيات
- الشاب كايل كينجسبري (أدريان)
- الفتاة كندرا الساحرة (الخادمة ماغي)
- السارق
- ليندا ابنة السارق
- السيد ويل معلم كايل
رواية بوحشية
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كان يقيم فتى يدعى كايل كينجسبري، كان كايل في تلك الفترة يرتاد المدرسة الثانوية، وما هو معروف عنه بين زملاءه في الفصل هو أنه شاب من الطبقة الأرستقراطية يمتلك الكثير من الأموال ويعيش حياة ثراء فاحشة، وعلاوة على ذلك فهو شاب وسيم وله شعبية كبيرة جداً بين زملائه في المدرسة.
ولكن من جهة أخرى كان يمتلك شخصية أنانية وضحل وذو قلب قاسي لا يرحم أحد من شره، وذات يوم قرر كايل أن يقوم بلعب واحدة من الألعاب العملية في ساحة المدرسة، وجاءت فكرة تلك اللعبة من نكته لئيمة أطلقها على فتاة زميلة له في الفصل كانت منبوذة من قِبل جميع زملائها في المدرسة، وفي الحقيقية كانت تلك الفتاة ساحرة وتطلق على نفسها اسم كندرا، ولكنها متنكرة بشخصية فتاة.
ومن شدة غضبها من سخرية كايل وزملاءه عليها طوال الوقت قررت ذات يوم أن تلقي بلعنتها عليه، وبالفعل بعد أيام قليلة رميت عليه لعنتها بقسوة دون رحمة على الاطلاق، مما جعله يتحول إلى وحش ضخم، ولكن بعد مرور فترة رأت كندرا أن كايل الوحش بدأت تتحسن صفاته وتعامله مع من هم حوله، وقد لاحظت ذلك من خلال رؤيتها له حينما قام بعمل لطيف صغير قبل فترة وجيزة من تحوله حيث أعطى باقة من الورد لفتاة تعمل في كشك التذاكر، ومن أجل ذلك العمل البسيط أعطته كندرا ما مدته عامين من أجل كسر التعويذة، أو البقاء وحشاً إلى الأبد، وقد كانت الطريقة الوحيدة التي يمكنه بها العودة إلى طبيعته هي إذا كان قد وقع بحب فتاة بشكل جدّي وجعلها تحبه في المقابل، وأن يثبت ذلك الحب بأي طريقة كانت.
وخلال تلك الفترة كانت كندرا تعرض على كايل العديد من المساعدات التي تساهم في العثور على ذلك الحب الصادق، حيث أنها في إحدى المرات قدمت له مرآة سحرية تظهر له من يرغب في رؤيته على الفور، وفي تلك الأثناء كان كايل محبوس في شقة شبيهة بقصر والده الضحل المهووس بجمع الصور، ومن كان يعلم بحاله هي مدبرة منزله وتدعى ماغي، وذات يوم بناءً على طلب كايل رغب في رؤية مدرس أعمى يدعى ويل، وهو من كان الشخص الوحيد الذي طلب من المرآة أن يراه،؛ وذلك لأنه كان يحبه كثيراً وأراد أن يطمئن على حاله.
وفي ذلك الوقت كان يقضي كايل معظم وقته في دفيئة للورود التي يعتني بها بنفسه، وبقي كايل على تلك الحالة ما يقارب على العام ولم يكن بعد قد توصل إلى ذلك الحب الحقيقي، وفشل في العديد من المحاولات للعثور على ذلك الحب، ولكن دون جدوى، وذات يوم قرر كايل أن بقوم بتغيير اسمه حتى يصبح أدريان بمعنى (دارك وان)؛ وقد كان الهدف من ذلك من أجل أن يعكس مشاعره بكونه شخص مختلف تمامًا عن الشاب المادي المغرور الذي اعتاد أن يكون.
وفي أحد الأيام عندما تعثر سارق في حديقته، وهذا السارق كان يعرفه أدريان ويعرف عائلته، وهنا عرض عليه أدريان صفقة؛ وتلك الصفقة تفيد بأن لا يبلغ أدريان عنه الشرطة مقابل أن يحضر السارق له ابنته وتدعى ليندا، فقد كانت الفرصة الأخيرة لأدريان لكسر التعويذة قبل انتهاء عامين من عمره.
وبعد مرور فترة وجيزة تم إحضار ليندا، ومن أول ما رآها أدريان أدرك انها ذات الفتاة التي قدم لها في يوم من الأيام في الماضي صدار الورد في كشك التذاكر، ومن هنا قرر أن يكون لطيف معها إلى أكبر حد ممكن؛ وذلك لأن تلك هي فرصته الأخيرة للتخلص من التعويذة، ومن هنا على الفور قام بتجهيز لها أجمل الغرف الموجودة في القصر المحتجز به، وزين تلك الغرفة بأجمل وأروع أنواع الورود، وبالإضافة إلى ذلك قام بوضع لها مجموعة من الكتب لتسلية نفسها بها، وعلاوة على ذلك وضع لها العديد من الأمور التي تفضلها الفتيات.
وأول ما وصلت ليندا قام بإلقاء التحية عليها ورحب بها على أكمل وجه، إذ لم يكن يريد إزعاجها في البداية بأي شيء؛ وذلك حتى لا تشعر بأنه قام باختطافها، ومع مرور الوقت وجد نفسه وقع في حبها، وذات يوم قررا الاثنان الحصول على دروس خصوصية معًا من أجل تعلم إحدى اللغات الغريبة، وعند حلول فصل الشتاء قررا الذهاب برحلة إلى إحدى الغابات، وأول ما وصلا إلى الغابة وجدا كوخ ومكثا به، وقبل وقت قصير من انتهاء العام الأول أخبرت ليندا أدريان أنها ترغب في رؤية والدها.
وهنا أخبرها أدريان أنه سوف يسمح لها برؤيته من خلال المرآة السحرية، ومن أول ما شاهدته رأت أنه مريض ويرقد على سرير الشفاء، وهنا توسلت إلى أدريان بأن يسمح لها بالذهاب إليه بسرعة، ولكن أدريان أخبرها أنها بإمكانها السفر إليه عند حلول فصل الربيع إذا رغبت، وأوضح أنه عند حلول فصل الربيع سوف تكون حرة طليقة وتصبح بمثابة صديقة له وليس سجينة.
وفي اليوم الأخير من العام الثاني فقد أدريان ليندا، وخلال بحثه عنها رأى في المرآة أن رجلًا قد قام بسحبها إلى مبنى آخر، وهنا على الفور اندفع لإنقاذها، وخلال محاولة حمايتها تعرض لإطلاق نار عليه، وهنا مثّل على ليندا أنه يحتضر وطلب منها أن تقوم بتقبيله، وهنا على الفور كسرت التعويذة وأعادته إلى طبيعته.
وفي النهاية شرح أدريان لليندا كل شيء وعادا الاثنان واستمر بالعيش بالقصر سوياً، وبعد مرور أيام قليلة أبرم أدريان صفقة مع الساحرة كندرا، وبسبب تلك الصفقة استعاد السيد ويل بصره، وسمح لماغي بالعودة إلى عائلتها، وأخيراً كشفت كندرا أنها في الحقيقة كانت ماغي، وعلى إثر ذلك تمت معاقبتها لتظل خادمة إلى الأبد بسبب تعويذتها المتهورة، ولكن مع ذلك تم السماح لها بأن تعود إلى المنزل الخدمة به مدى العمر.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأحداث الصغيرة التي تحدث تغيير كبير جداً في حياتنا.
مؤلفات الكاتب أليكس فلين
- رواية خلاب Bewitching Novel
- رواية مغطى Cloaked Novel
