تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني برايان ألديس، وتم العمل على نشرها عام 1962م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول زعيم إحدى القبائل أراد أن يتخلص من كبار السن في قبيلته، وبعد أن أرسلهم إلى كوكب سطح القمر وجدوا أنهم تحولوا إلى طيارين فضائيين، وبدأوا بجلب الأطفال من كوكب الأرض لضمان استمرارية الحياة على ذلك الكوكب.
الشخصيات
- ليليليو زعيم القبيلة
- توي زعيم القبيلة الجديد
- جرين المنافس لتوي على زعامة القبيلة
- بويلي صديقة جرين
- باتمور زعيمة قبيلة هيردير
- سوداليا من حاول انتزاع النباتات من رأس جرين
- فراء تعرف عليه جرين عليه أثناء رحلتهم
رواية بيت الدفيئة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى ليليليو، حيث أنه في يوم من الأيام قرر ليليليو وهو من كان يتولى مكانة الزعيم لإحدى القبائل البشرية الأمومية الصغيرة أن هناك مجموعة من تلك القبيلة ينبغي أن تنفصل عن باقي أفرادها، وقد كان يقصد بحديثه حول الرجال الكبار في السن؛ وذلك لأنه من وجهة نظره أن المتقدمين في السن والذين يتمثل دورهم في القبيلة فقط في تقديم النصائح يجب أن يتم نقلهم إلى المستويات العليا الخطرة في واحدة من الغابات التي تحيط بأطراف المنطقة التي يقيمون بها.
ومن أجل أن يتم إرسالهم إلى تلك الغابة يتم جمع مادة البرنرز، وهي ما يقصد بها أغلفة البذور الشفافة، ويتم إغلاق البالغون على أنفسهم بداخلها، وبعد ذلك يتم ربطهم من قِبل مجموعة من الفتية الصغار بشبكات من النباتات تلك التي تشبه إلى حد كبير العناكب العملاقة والتي يطلق عليها اسم ترافسرز، والتي بإمكانها السفر إلى الفضاء، وقد أشار إليهم زعيم القبيلة أن في تلك الغابة سوف يتلقون المزيد من أشعة الشمس الشديدة، ولكن في الحقيقة كان الزعيم يشعر بالفرحة لمغادرة الكبار القبيلة ويطلق عليهم اسم النمور الطفيلية، وقد حدث ترحيلهم كما هو مخطط له، إذ تم إيصالهم إلى القمر والذي كان ما هو معروف عنه أن يتمتع بجو سهل للتنفس.
وبعد لحظات قليلة فقد البالغون الوعي تماماً، وبعد التأكد من قِبل أفراد القبيلة من ذلك تم توجيههم نحو الطريق المراد أن يسيروا بها، وبعد فترة من الوقت استعادوا وعيهم واكتشفوا أنهم تحولوا إلى رجال طيران، حيث أنهم تحوروا بفعل إشعاع الفضاء إلى أشكال قادرة على الطيران، وهناك التقوا بآخرين وبعد أن تم التعارف فيما بينهم اتفقوا البالغين مع المجموعة الأخرى أن يقوموا برحلة استكشافية إلى كوكب الأرض؛ وذلك من أجل القيام باختطاف الأطفال البشريين؛ حتى يتم العمل على زيادة عدد سكان الكوكب الذي وصلوا إليه وضمان استمرارية العيش عليه، والذي أطلقوا عليه اسم كوكب فلاي مين، وفي لحظة من اللحظات اختبئوا داخل عابر سبيل للقيام برحلة والعودة إلى الأرض.
وعند العودة بالأحداث إلى الغابة أصبح شخص يدعى توي في الوقت الحالي الزعيم الجديد للقبيلة، وفي يوم من الأيام أثناء محاولة الزعيم قتل أحد أنواع الطيور والذي يعرف باسم طائر مصاص، وهو ما كان ذو حجم كبير على شكل بذرة، أصبحت القبيلة عن طريق الخطأ ركابًا على طائر المصاص، وبعد رحلة طويلة تحطم بهم الطائر على الساحل عند إحدى القواعد التابعة إلى واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة تيرميت الواقعة في شبه الجزيرة.
وعند محاولة أفراد القبيلة العودة إلى الغابة عبر الأرض القاحلة وهي ما كانت المنطقة الواجهة المميتة بين الأرض والبحر، سقط فرد من القبيلة يدعى جرين في طريق مملوءة بأحد أنواع الفطر الحساس من ذلك الذي يلتصق برأسه، وذلك الالتصاق تسبب في تشكيل علاقة تكافلية، ومن هنا بدأ الصراع على السلطة بين كل من توي وجرين، وعلى إثر ذلك الصراع ترك جرين القبيلة مع صديقته وتدعى بويلي، والتي بدورها كانت قد سيطرت عليها أيضًا نباتات تعرف باسم نبات موريل.
وخلال رحلة أفراد القبيلة التقوا بفتاة تدعى ياتمور وهي من كانت زعيمة إحدى القبائل والتي تعرف باسم قبيلة هيردير، وهي قبيلة يعيش أفرادها في كهوف في قاع حمم متجمدة ويطلق عليها اسم تنورة الفم الأسود، وفي لحظة من اللحظات كاد مخلوق مجهول له قدرات تشبه صفارات الإنذار يقودهم إلى الموت، وأثناء هروبهم قابلوا مجموعة من الرجال والذين يطلق عليهم لقب رجال البطن، وهم من تم إطلاق سراحهم عن طريق قطع الحبال السرية التي تربطهم بشجرة طفيلية، فيصعدون جميعًا إلى قارب تعود ملكيته إلى رجال البطون.
ولكن أثناء الهروب يتم قتل بويلي، إذ أن القارب كان غير منضبط، كما أنه بعد لحظات قليلة غرق في أسفل النهر في البحر ودمر القارب بالكامل، وبعد عدة مغامرات وجد الطاقم أنفسهم على واحد من الجبال الجليدية، ومن ذلك الجبل الجليدي غادروا عن طريق الركوب في بعض الأحيان على مجموعة من النبات من ذلك الذي كان يتكاثر باستخدام بذور ذاتية الدفع، وفي أحيان أخرى من خلال المشي على ركائز، والتي تسير بهم بشكل غريزي إلى البر الرئيسي.
وبعد مرور فترة من الوقت وجدوا أنفسهم عند الفاصل، وهو ما كان ذلك الحد الذي يفصل بين جانبي النهار والليل، وبسبب رعبهم من ذلك الحد أدركوا أنهم يتم حملهم فوق مجموعة من البذور، وبعد رحلة طويلة توقفت البذرة بالقرب من قمة جبل، وهو مرتفع بما يكفي ليظل مضاءً بأشعة الشمس المنخفضة، وهناك في تلك المنطقة وضعت ياتمور طفلها الأول، وبعد لحظات قليلة قابلوا شخص يدعى سوداليا إلى جانب مساعديه الثلاثة، وفي تلك الأثناء أراد جرين والذي كان قد استحوذ عليه موريل بشكل متزايد أن يستضيف الطفل ويهتم به مقابل الحصول على الطعام من باتمور؛ إذ نفذ كل الطعام الذي معه، وهنا بدأ يفكر سوداليا جلياً في طريقة يتمكن بها إزالة موريل من رأس جرين عن طريق إغراقه في وعاء.
وفي تلك الأثناء قرروا جميع المجموعات مرافقة سوداليا إلى حوض وافر، وهو ما كان يقع بالقرب من البحر، وأثناء الطريق شاهدوا توهجًا شمسيًا، وهنا شرح لهم سوداليا أن العالم على وشك الانتهاء مع سطوع الشمس، وأن الأعمدة الخضراء الغريبة التي بدأوا في رؤيتها سوف تنطلق في الفضاء وهي ما سوف تكون الحياة نفسها والتي تنقلهم إلى نجوم جديدة.
وفي النهاية تبعهم شخص يدعى فراء وآخرون، وبعد لحظات أدركوا أن هناك مسافر قد هبط وسد الممر إلى وجهتهم، وهذا هو المسافر الذي كان يحمل ليليليو ورفاقه، وفي تلك الأثناء تمكنت أعشاب الموريل من الاستيلاء على عقل سوداليا، وعندما وصلوا إلى العنكبوت العملاق التقى جرين مع ليليليو مرة أخرى، وركبوا عابرًا كان بطريقه إلى النجوم، وبعد أن استولت عليهم موريل كلهم باستثناء ياتمور والطفل، قرروا جميعهم العودة إلى الغابة المألوفة حتى نهاية العالم.
العبرة من الرواية أن كل إنسان في هذه الحياة يعبر في الكثير من المغامرات ويتعرف على العديد من الاستكشافات، ولكن إلى أين توصل به تلك المغامرات لا يعلم.
مؤلفات الكاتب برايان ألديس
- رواية أوبرا الفضاء Space Opera
- رواية أوديسيات الفضاء Space Odysseys
- رواية الأرض الشريرة Evil Earths