رواية بيت الرجل الميت - Dead Man's Folly Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الروائية والكاتبة أجاثا كريستي من أهم رائدات الأدب على مستوى مملكة بريطانيا العظمى والعالم أجمع، حيث أنها نالت أعمالها الأدبية جوائز تكريمية عديدة في مجال الأدب، وقد وصفها الأدباء والنقاد بأنها من أبرز من كتب ضمن الأدب البوليسي، ومن أكثر الروايات التي حققت بها شهرة واسعة هي رواية بيت الرجل الميت، والتي جسدت إلى الغالبية العظمى من الأفلام السينمائية العالمية، كما ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد تم العمل على إصدارها سنة 1956م.

رواية بيت الرجل الميت

في البداية تدور وقائع وأحداث الرواية حول أحد المنازل المشهورة في مدينة ديفون، حيث أن هذا المنزل كان يعرف باسم منزل ناس، وقد كان ذلك البيت كبير جداً وضخم ويقيم به مجموعة لا بأس بها من الأشخاص، إذ كانت تقيم في ذلك المنزل فتاة تدعى أردياني أوليفر، حيث أن تلك الفتاة كانت في مقتبل العمر وتحب ألعاب التسلية والمغامرة، وفي أحد الأيام قدمت دعوة إلى أحد الأشخاص والذي يدعى بوارو من أجل القدوم إلى المنزل.

كانت في تلك الفترة تقوم بالتنظيم لإحدى الألعاب الشهيرة بين جيل الشباب والتي تعرف باسم لعبة القتل العمد، وقد كانت تلك اللعبة طقس من طقوس الاحتفالات الصيفية التي يقوم بها غالبية الأشخاص في تلك المنطقة، وفي صباح اليوم التالي أشارت أردياني إلى أن هناك بعض الجوانب الصغيرة من الخطة الخاصة في لعبة القتل العمد قد أجري عليها بعض التعديلات؛ وقد كان ذلك تلبية إلى رغبة وطلبات الناس في ذلك المنزل.

كانت في الأصل تعود ملكية ذلك المنزل إلى أحد الأشخاص من المدينة وهو رجل يدعى جورج ستوبس، وقد كان ذلك الرجل ثري جداً ولديه من الأملاك والأموال ما لا تعد ولا تحصى، وقد كان جورج من الأشخاص المقيمين في المنزل برفقة زوجته والتي كانت يتضح عليها أنه تصغره بعدد ليس بقليل من السنوات وفي العادة ما ينادونها باسم هاتي الجميلة، لكنها في الحقيقة تدعى السيدة ستوبس، وقد كانت تلك السيدة حالها كحال الفتيات اللواتي في مقتبل العمر، إذ يتركز اهتمامها وتفسح مجال كبير من حياتها إلى الاهتمام بالملابس الراقية والماركات العالمية والمجوهرات النفيسة والثمينة.

كما أنها كانت تبدو للجميع بأنها فتاة بسيطة ولطيفة ما عدا سكرتيرة زوجها والتي تدعى الآنسة برويس. والتي بدورها كانت تشاهد ما يضمره هذا المظهر الخارجي إلى هاتي، ولكنها كانت باستمرار تناقض رأيها بها ووجهة نظرها عنها؛ وذلك من أجل الاحترام والتقدير الذي تكنه إلى رئيس عملها السيد جورج، وهنا بدأ الراوي يعود إلى الماضي، وعلى وجه الخصوص الفترة التي تعرف بها جورج على هاتي، حيث استقبلت المدينة كل من هاتي وسيدة تدعى أيمي فاليات، وقد كانت تلك السيدة من آخر من تبقى من أفراد العائلة، والتي كانت تمتلك العديد من العقارات لقرون عدة، وعلاوة على أنها كانت أرملة، فقد فقدت ابنيها أثناء الحرب كذلك، ولم يتبقى لها شيء في تلك البلاد التي كانت تقيم بها؛ وفي تلك الأثناء اضطرت إلى بيع منزل الأجداد والأراضي؛ ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع الذي حصل في الضرائب وانتقال الملكية، حيث أن الارتفاع كان بشكل جنوني في الفترة التي تبعت الحرب.

ومن هنا أخذت السيدة هاتي والتي كانت في ذلك الوقت يتيمة الأبوين، وقامت بتقديمها إلى المجتمع في ديفون، ثم بعد ذلك قامت السيدة فاليات باستئجار عقار، وبينما كانت تجري بعض التعديلات على ذلك العقار كان هناك رجل يدعى مايكل وايمان، وقد كان ذلك الشاب يعمل في مهنة الهندسة المعمارية، وسبب تواجده في العقار هو من أجل عمل تصميم إلى ملعب تنس؛ لكنه ينتقد الموقع ويشير إلى أنه مكان غير مناسب، وفي ذلك الوقت كان جورج قريب من ذلك المكان وفجأة يصرخ على ثلاثة من السياح وهو امرأة من دولة هولندا وسيدة من دولة إيطاليا ورجل لم تعرف هويته بل يعرف أنه يرتدي قميص مزين بمجموعة من السلاحف؛ وذلك بسبب تعديهم على ممتلكاته الخاصة.

وفي يوم الاحتفال تتلقى هاتي رسالة من ابن عمها والذي يدعى ايتيان دي سوزا، إذ أخبرها أنه قادم في ذلك اليوم؛ وحينما قرأت هاتي ذلك الخبر استاءت للغاية؛ إذ أشارت إلى أن زيارته كانت زيارة مفاجئة، حيث أنها في تلك الأثناء كانت تنتظر من إحدى الجمعيات التابعة إلى مرشدات المملكة المتحدة المحلية والتي كانت برئاسة سيدة تدعى مارلين تاكر، إذ تنتظر دورها في القاعة الصغيرة من أجل أن تقوم بتمثيل دور الضحية المتوفية حينما يعثر اللاعب على المفتاح من أجل الدخول، وفي ذلك الوقت كانت من أول الزائرين الذين قدموا من أجل حضور المسرحية هي الآنسة برويس، وقد كانت تحمل معها صينية مليئة بالمرطبات في وقت الشاي، وقد كان ذلك من أجل تلبيتها طلب هاتي، وفي تلك الأثناء يتم العثور على جثة السيدة إيمي متوفية في أحد المعابد، وهنا طلبت أردياني من أحد أصدقاء والدها المقربين والذي يدعى بوارو من أجل التحقيق في القضية.

حيث اكتشف المحقق أنهم لم يتمكنوا كذلك من العثور على هاتي، وهنا قدمت أرياني العديد من النظريات والتي توضح من خلالها شرح إلى طريقة القتل للسيدة إيمي واختفاء هاتي، وهنا حاصرت عناصر الشرطة المحلية مع المحقق جميع الذين حضروا الاحتفال، بالإضافة إلى أولئك الذين اطلعوا على اللعبة، وأكثر ما تم التركيز عليه وتوجيه أصابع الاتهام حوله هو ايتيان دي وبرويس، وهنا كان المحقق قد غادر المدينة؛ لأمر خاص به، ولم يمكث طويلاً إلى أن بعد ذلك عاد إلى المدينة مرة أخرى من جديد، وقد كان ذلك بعد عدة أسابيع من عدم التقدم في القضية، وعند وصوله وسؤاله عن هاتي تم إخباره أنه لا تزال مفقودة، كما أنه كان هناك رجل يدعى ميرديل، حيث أنه رجل كبير في السن ويعمل كبحار، وفي غضون ذلك وضع المحقق العديد من الأدلة المتفرقة حول العديد من الشخصيات.

وفي النهاية توصل المحقق إلى أن جورج هو في حقيقة الأمر يدعى جيمس، وقد كان من الأشخاص الذين هربوا من الحرب، وقد عرفته والدته على هاتي، والتي كانت فتاة تمتلك الكثير من الثراء، على الرغم من أنها كانت تراها من وجهة نظرها فتاة ساذجة؛ وذلك على أمل أن يكون ذلك الزواج مفيد للطرفين، لكن جيمس قام في الواقع بسلب مال هاتي؛ وذلك من أجل العمل على إثبات هويته الجديدة وشراء منزل العائلة القديم، وما لم تدركه جدة هاتي قبل وفاتها هو أن جيمس في الحقيقة أول ما هرب من الحرب كان قد تزوج من سيدة إيطالية شابة، كما أنه قام بقتل هاتي بعد وقت قصير من زواجهم، ثم انتحلت زوجته الإيطالية شخصية هاتي بعد ذلك.


شارك المقالة: