تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أنتوني باول، وتم العمل على نشرها عام 1962م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شخص كان يستغل عدد كبير من الأشخاص في ظل ظروف الحرب السيئة السائدة في البلاد، وبعد أن استغل طيبتهم وضعهم في فندق وبدأ بقتلهم واحداً تلو الآخر .
الشخصيات
- السيد نيكولاس جنكينز
- الجنرال كونيرز
- العاملة كاتي
- السيد ألبرت كبير الخدم
- السيد تريلاوني
- السيد غلبلس عم نيكولاس
- إيزوبيل زوجة نيكولاس
- السيد مورلاند صديق نيكولاس
- ماتيلدا زوجة مورلاند
- السير ماغنيس دونرز
- السيد بيتر تمبلر صديق نيكولاس
- كينيث ودميربول
- جين شقيقة بيتر
- بوب دوبورت زوج جين
- ستانلي جيفونز شقيق زوجة نيكولاس
رواية الطيبة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، وقد قَسّم الكاتب الرواية إلى أربعة أقسام، حيث أنه في القسم الأول من الرواية في فترة من الفترات دخلت دولة بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، وخلال تلك الفترة في واحدة من المدن الخيالية والتي أطلق عليها الكاتب اسم مدينة ستونهورست كان يعيش فتى يدعى نيكولاس جنكينز، وقد أقام نيكولاس في تلك المدينة منذ أيام الطفولة، ومع تقدم نيكولاس بالعمر تعرف على العديد من الشخصيات وأكثر ما كان يجتمع مع تلك الشخصيات أثناء قيام الحرب العالمية الأولى.
ومن بين هؤلاء الشخصيات رجل يدعى كونيرز وهو يحمل رتبة جنرال وتقاعد قبل فترة قصيرة من قوات الجيش، كان ما هو معروف عن الجنرال كونيرز أنه يتعامل بشكل لبق ولطيف مع الجميع مهما كانت مكانته الاجتماعية، وفي يوم من الأيام كانت تعمل في الصالون الذي يقع أسفل المنزل الذي يقيم به الجنرال عاملة تدعى كاتي، وتلك العاملة كانت ترتبط بعلاقة حب وطيدة مع كبير الخدم في منزل الجنرال ويدعى السيد ألبرت، وذات مرة سمعت العاملة أن السيد ألبرت قد تزوج من فتاة أخرى، وهذا الأمر قد ثار بداخلها الغيرة ولم تعد تعرف كيف تتصرف، وحاولت استشار الجنرال إلا أنه أشار لها أنه لا يمكنه فعل شيء، وأن كل ما عليها هي أن ترضخ لأمر الواقع.
وفي ذلك الوقت كان من الأمور التي اعتاد الجنرال عليها هو أنه بعد تناول وجبة الغداء يخرج من المدينة بأكملها ويتفرغ للعبادة، وهذه العادة سمحت بالفرصة لشخص يدعى السيد تريلاوني وهو يعمل في مجال الطب ويتم وصفه بأنه رجل غريب الأطوار ونيكولاس وعم نيكولاس ويدعى السيد غلبلس من أجل الاختلاء به والحديث حول أمور مهمة تخص كيفية إيقاف الحرب.
وبعد أن أجروا ثلاثتهم العديد من النقاشات حول الحرب التي حلت ببلادهم، توصلوا إلى وجوب عمل أي شيء من أجل لإيقاف الحرب، وفي صباح اليوم التالي كان كل من نيكولاس وزوجته وتدعى إيزوبيل قد تلقيا دعوة من صديق نيكولاس لزيارته ويدعى السيد مورلاند ويعمل في مجال الألحان والموسيقى، وبعد أن رأى الملحن الحالة التي آل إليها نيكولاس وزوجته بسبب الحرب دعاهما لتناول وجبة طعام مع رجل يدعى السير ماغنيس دونرز والذي يقيم في واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة ستروواتر، ومن أجل ضمان الوصول إلى تلك القلعة تم إيعاز تلك المهمة إلى واحد من الزملاء القدامى لنيكولاس في المدرسة ويدعى بيتر تمبلر، كان نيكولاس لم يلتقي به منذ فترة طويلة.
وفي تلك الأثناء كان السير ماغنيس قد بدأ منذ فترة وجيزة بالانخراط في موهبته والتي تتجسد في التصوير الفوتوغرافي وبعد أن استدعى أشهر وأبرز الأشخاص الماهرين في ذلك المجال طلب إليهم أن يقوموا بتجسيد مجموعة من الخطايا المميتة وعددها سبعة والتي كانت مرسومة على أقمشة غرفة الرسم الخاصة به، ولكن في لحظة من اللحظات ما حدث هو أن حينما بلغ العمل ذروته حدث انهيار عقلي لزوجة بيتر الثانية، وقد كان السبب خلف ذلك الانهيار هي غيرتها على زوجها من زوجة السيد نيكولاس، وبعد مرور فترة وجيزة اتصل رجل يدعى كينيث ودميربول ببيتر وهو شقيق زوجته الثانية وطلب منه إيصال الزوار إلى القلعة واللقاء به على الفور.
وفي تلك الفترة توفي عم نيكولاس السيد غلبلس، مما استدعى نيكولاس للسفر من أجل القيام بترتيبات وتحضيرات الجنازة، وأول ما وصل نيكولاس إلى المدينة وانتهى من حرق الجثة قضى الليلة كاملة في واحد من الفنادق والذي يعرف باسم فندق بيليفيو، وهو فندق قذر على الرغم من أنه مطل على البحر، وهو ذاته الفندق الذي كان يقيم به العم غليلس ويقيم به في الوقت الحالي كبير الخدم ألبرت، بالإضافة إلى شخص يدعى بوب دوبورت وهو الزوج السابق لفتاة تدعى جين وهي شقيقة بيتر تمبلر، وقبل عدة سنوات كان نيكولاس يقيم معها علاقة عاطفية بشكل سري دون أن يعلم أحد أي شيء عن تلك العلاقة.
وفي تلك الفترة كان السيد دوبورت هو مجرد ضحية من الضحايا الناتجة عن قسوة الأعمال التي كان يقوم بها كينيث، وفي ذلك الفندق يختبئ دوبورت من دائنيه، وفي ليلة من الليالي بعد أن عاد مع نيكولاس من ليلة صاخبة تضمنت تناول الكحول من أحد المقاهي في المدينة إلى الفندق تم الإيعاز إليه بمهمة إنقاذ الطبيب تريلاوني وهو من أصبح بتلك الفترة من سكان ذات الفندق، إذ أغلق عليه باب الحمام ولم يقوى أحد ولا بأي وسيلة فتح باب الحمام عليه وبقي هناك إلى أن انقطعت أنفاسه وتوفي.
وفي تلك اللحظات تنبأ دوبورت أن سيف الموت سوف يبقى طويلاً خارج غمده ويحصد معه العديد من أرواح الأشخاص القريبين منه، وبعد مرور أيام قليلة قرر نيكولاس العودة إلى القلعة والمكوث إلى جانب زوجته، فودّع بروتروت وانطلق، وفي تلك الأثناء كانت الحرب العالمية الأولى قد انتهت.
وفي يوم عودة نيكولاس ظهرت أنباء مفادها أن الميثاق الذي يعرف باسم ميثاق مولوتوف ريبنتروب قد تم توقيعه، ولم يمضي الكثير من الوقت على بدء الحرب العالمية الثانية، وفي تلك الأثناء حاول نيكولاس وقد أصبح في الثلاثينيات من عمره العثور على فوج من قوات الجيش سوف يتخذه ضابطًا له، ولكنه لم ينجح في القيادة وكانت مسيرته في القيادة فاشلة كمسيرة للجنرال كونيرز، وفي النهاية عاد كينيث وهو ما كان ضابط احتياطي في الجيش الإقليمي أثناء دعوته من الحرب وقد عزم على الزواج من فتاة تدعى ليندا، والتي حاولت تغيير الجانب الوحشي الذي يقطن داخله.
وأخيراً ظهر مورلاند بعد الحرب والذي أصبح في ذلك الوقت دون مأوى وانفصلت زوجته عنه وتدعى ماتيلدا وأصبحت عشيقة السير ماغنوس دونرز وعلى وشك الزواج منه، وحينما وصل نيكولاس إلى منزله كان مصاباً بالعديد من الجروح وتم استدعاء شاب يدعى ستانلي جيفونز وهو شقيق زوجته ويعمل في مجال الطب بالأعشاب الطبيعية وأخذ بعلاج نيكولاس حتى شفي تماماً.
العبرة من الرواية هي أن الحروب خلف ورائها العديد من الكوارث الطبيعية والنفسية أيضاً.
مؤلفات الكاتب أنتوني باول
- رواية سؤال عن التربية A Question of Upbringing Novel
- رواية الليدي مولي Lady Molly’s Novel
- رواية وادي من العظام The Valley of Bones Novel