رواية جالاهالد في القلعة Galahad at Blandings Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1964م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل عاد إلى القلعة المتوارثة عن سلالة العائلة للمساعدة في حل المشاكل التي يواجها شقيقه حاكم القلعة.

الشخصيات

  • اللورد إمسوورث
  • جالاهالد ثريبوود شقيق اللورد
  • السيدة هيرميون ويدج
  • ساندي كالندر سكرتيرة اللورد
  • السيدة دافني وينكورث
  • فيرونيكا ابنة هيرميون
  • تيبتون بليمسول خطيب فيرونيكا
  • ويلفريد ألسوب ابن شقيق زوج هيرميون
  • مونيكا سيمونز حبيبة ويلفريد
  • سام باجشوت خطيب ساندي
  • السيد بوكو باجشوت والد سام
  • السيد أووفي بروسير
  • السيد شيت تيبتون عم تيبتون
  • الضابط كونستابل إيفانز
  • الخادم سيباستيان بيتش
  • هكسليابن دافني

رواية جالاهالد في القلعة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة بلاندينجز، حيث جاء إلى تلك القلعة ذات يوم شخص يدعى جالاهالد ثريبوود وهو شقيق حاكم القلعة ويدعى اللورد إمسوورث، ومن أول ما وصل جالاهالد إلى القلعة ووجد شقيقه محاطًا بمجموعة من المشاكل، ومن بين تلك المشاكل هي أن شقيقة اللورد وتدعى السيدة هيرميون ويدج لم تقم بتعيين سكرتيرة تدعى ساندي كالندر فقط للاهتمام بشؤون اللورد، وإنما كذلك دعت سيدة تدعى دافني وينكورث من أجل البقاء إلى جانبه، ومن أول ما وصل جالاهالد وصرح بأنه سوف تكون إقامته دائمة في تلك القلعة.

وفي أحد الأيام كانت هناك حفلة مقامة بالقلعة وحضر إلى الحفل الشاب المليونير ويدعى تيبتون بليمسول، وفي تلك الفترة كان تيبتون خاطب من فتاة تدعى فيرونيكا وهي ابنة السيدة هيرميون، وابن شقيق زوج السيدة هيرميون ويدعى ويلفريد ألسوب، يعمل ويلفريد كعازف على آلة البيانو ويعاني من حالة حب من طرف واحد يعيشها تجاه فتاة تدعى مونيكا سيمونز، وفي السابق التقى كل من ويلفريد وتيبتون ذات يوم في مدينة نيويورك، وقد كان ذلك قبل ذلك الحفل بعدة أيام وقضيا أمسية وتناولا العشاء والمشروبات، وذات يوم تم دعوة ويلفريد من قبل السيدة دافني للمشاركة في تعليم الموسيقى في مدرسة بناتها التي تمتلكها، وهذا الأمر قد أثار قلق ويلفريد؛ وذلك لأنه يعلم أن السيدة دافني لا تسمح بالشرب لموظفيها.

كانت تتمثل مهمة جالاهاد الرئيسية في قلعة بلاندينجز في التعامل مع القلوب المنهارة والمكسورة، وبالتحديد قلب السكرتيرة ساندي وخطيبها السابق ويدعى سام باجشوت، وفي ذلك الوقت كان كبير الخدم في القلعة ويدعى غاللي يعرف ساندي منذ سنوات، كما كان صديق مقرب من والد سام ويدعى السيد بوكو باجشوت، شعر غاللي بالانزعاج من الخلاف الذي حدث بين العاشقان، والذي حدث بسبب رهان تم الاتفاق عليه في واحدة من مسابقات اليانصيب في أحد النوادي والذي يعرف باسم نادي الطائرات بدون طيار.

وبسبب ذلك الرهان بات سام بحاجة إلى 700 جنيه إسترليني؛ وذلك من أجل إصلاح مقعد عائلته الموروث وبيعه إلى شخص يدعى أووفي بروسير، وفي ذلك الرهان كان مشترك تيبتون، ولكنه انسحب كما انسحب متسابقون آخرون، وبهذا اعتقد سام أن فوزه محقق، كان تيبتون يعرف سام من العمل مع عمه ويدعى شيت تيبتون في مدينة نيويورك، كان تيبتون مستاء من سام بسبب عدم بيع حصته إلى نقابة شركة عرضت عليه مبلغ مالي بقيمة 100 جنيه إسترليني.

وفي تلك الأثناء اعتقد غاللي أنه إذا حضر سام إلى قلعة بلاندينجز، وتحدث في قضيته مع ساندي، فسوف يتم حل كل شيء، ولكن عندما فعل سام ذلك، فإن أول لقاء عرضي له مع ساندي أثبت أنه إنسان ليس لديه وعي، إذ أخذ بمطاردتها مما دفعها لطلب الشرطة له، وبعد لحظات قليلة ألقي القبض عليه من قِبل ضابط يدعى كونستابل إيفانز والذي بدوره أخبره أنه لا يستطيع مغادرة السجن؛ وذلك لأنه قام بسرقة ساعة الجيب الذهبية التي تعود ملكيتها لشخص يدعى سيباستيان بيتش، كان سام غاضب من تصرف ساندي معه مما جعله يرد على ذلك الاتهام بلكم كونستابل على عينه والفرار على دراجته.

وعندما سمع غاللي بذلك أصر على إحضار سام إلى القلعة، وقرر أنه يجب أن يتدخل تحت اسم مستعار وهو أوغسطس ويبل، وهو مؤلف مشهور لرواية تحمل اسم رعاية الخنازير، وهو عمل مرجعي للورد إمسوورث لرعايته واهتمامه بالخنازير وعلى وجه التحديد واحدة من الخنازير كان يطلق عليها اللورد اسم خنزيرة إمبراطورة بلاندينجز، وعند إطلاع سام على جسد الإمبراطورة، قام بتشخيص مرضها على أنه ليس حمى الخنازير وأنه تسمم من محتويات القارورة التي يمتلكها ويلفريد، والتي قام بإضافة مادة إليها من أجل سحر مونيكا وموافقتها على خطبتها منه، ولكن تلك القارورة سقطت عندما اكتشفها نجل السيدة دافيني ويدعى هكسلي، وكالامتنان من اللورد إمسوورث لسام دعاه للبقاء في قلعة بلاندينجز.

وفي تلك الأثناء علمت السيدة هيرميون من إمسوورث أن تيبتون فقد كل أمواله في انهيار سوق الأسهم وهو الآن في حالة فقر شديد، وكتبت له هيرميون رسالة فصلت بها خطوبته من ابنتها، ولكن سرعان ما استعاد تيبتون ثروته، وهنا على الفور توجهت هيرميون إلى مدينة لندن لتطلب من فيرونيكا الوصول إلى رسالة كانت قد أرسلتها قبل أيام قليلة لتيبتون ومحاولة استعادتها، وحينما سمع غاللي بذلك على الفور عثر على الرسالة وقدمها لسام.

وعند عودة هيرميون أخبرها بيتش أن الرجل الذي سرق ساعته في القلعة ينتحل شخصية أوغسطس ويبل، وحينما علم غاللي بذلك هددهما بتسليم الرسالة إلى تيبتون ما لم تسمح هيرميون لسام بالبقاء، حاولت هيرميون البحث في غرفة سام عن الرسالة، ولكنها فشلت في الوصول إليها.

وفي ذلك الوقت واجه جلاهاد ساندي وتحدث معها حول خطبتها من سام، وانتهى الحديث بإقناعها باستعادة سام، وحينما ذهبت للبحث عنه عثرت عليه محبوس في السقيفة، وتبين أنه تم سجنه من قبل كونستابل مرة أخرى، وعلى الفور حررته ساندي وتصالحا، ولكن لم تستمر سعادتهما كثيراً، فقد عثر إمسوورث على الرسالة في مكتبه، حيث أخفاها غاللي، وقام بتسليمها إلى تيبتون، وهنا غاللي حاول إقناع تيبتون أن فيرونيكا لم تكن تعني كلمة من تلك الرسالة، وتمت المصالحة بين تيبتون وفيرونيكا ويتم إصلاح الصدع بالسرعة التي صنعت به، ومن هنا أخذ تيبتون كل من ويلفريد ومونيكا إلى مدينة لندن؛ وذلك من أجل التوجه إلى المسجل للزواج وعمل حفل زفاف مزدوج.

وفي النهاية سمعت ساندي أن هناك عضوًا آخر في نادي الطائرات بدون طيار قد فاز في اليانصيب، وأن حصة سام أصبحت لا قيمة لها، وهنا أعلنت السيدة هيرميون عن نيتها في فضح سام، ولكن قادها غاللي إلى المكتبة وجعلها تجتمع مع سام دون علمها من أجل الصلح بينهما.

وبعد أن أغلق غاللي باب المكتبة عليهما اندفع إلى إمسوورث، وإذ به يجده مهزوزًا ومفرغًا من غياب مونيكا سيمونز، وفي تلك الأثناء حاول ابن دافني هكسلي إطلاق سراح الخنزيرة الإمبراطورة ولكنها تقوم بقضم إصبعه، وهنا اعتبرتها دافني أنها خنزيرة خطيرة وطالبت بالقضاء عليها، وحينما سمع إمسوورث وصفها بأنها مغفلة واتصل بالطبيب البيطري لمعرفة ما إذا كان هناك أي خطر من إصابة الإمبراطورة بالحمى، في ذلك الوقت غادرت السيدة دافني القلعة، وأخيراً اكتشفت هيرميون أن إمسوورث قد طرد دافني وفضح سام، فأعلنت أنها من المستحيل البقاء تحت حكم وإدارة إمسوورث وغادرت القلعة كذلك.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص حينما يرون المكان غير مناسب لهم، لا يقوون على الاستمرار بالعيش به ولا حتى يحاولون التأقلم عليه، وسرعان ما يغادرون إلى مكان آخر يبحثون به عن راحتهم واستقرارهم.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: