رواية جحيم Inferno Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب دان براون، وتم العمل على نشرها عام 2013م، وتناولت في مضمونها الحديث حول خريطة تدل على وجود فيروس وباء اخترعه أحد الأطباء وأراد نشره بين البشرية للتقليل من نسبة الزيادة السكانية.

الشخصيات

  • السيد روبرت لانغدون
  • الطبيبة سيينا بروكس
  • القاتل فاينثا
  • مارتا ألفاريز مرشد المتحف
  • إغناسيو بوسوني مدير مجموعة دومو
  • برتراند زوبريست عالم الوراثة
  • فيريس عميل لروبرت
  • الطبيبة إليزابيث سينسكي مديرة منظمة الصحة العالمية

رواية جحيم

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ذلك اليوم الذي استيقظ سيد يدعى روبرت لانغدون وهو أستاذ في واحدة من الجامعات والتي تعرف باسم جامعة هارفارد في مستشفى في واحدة من المدن وتعرف باسم مدينة فلورنسا في دولة إيطاليا مصابًا بجرح في الرأس ولا يتذكر الأيام القليلة الماضية، وهنا كشفت الطبيبة وتدعى سيينا بروكس وهي من بين الأطباء المشرفين على حالته أنه يعاني من فقدان الذاكرة ويسمع صوت امرأة في عقله مرارًا وتكرارًا تقول له: ابحث، ابحث، وذات يوم عندما ظهر قاتل يدعى فاينثا في المستشفى، قتل أحد الأطباء أثناء محاولته قتل لانغدون، وهنا ساعدت الطبيبة سيينا لانغدون على الهروب، وهربا سوياً إلى شقتها، وفي الشقة قامت سيينا بتشغيل شريط تسجيل يكرر فيه لانغدون كلمة “آسف جدا”.

وفي تلك الأثناء عثر لانغدون على أسطوانة عليها علامة خطر بيولوجي في سترته، فقرر الاتصال بالقنصلية الأمريكية، فعلم من خلال الاتصال أنهم يبحثون عنه، ولكنه عمل بنصيحة الطبيبة وادعى أنه يتصل من كبينة هاتف في الشارع الذي تقع بها شقتها؛ وذلك من أجل تجنب إشراكها بشكل أكبر في قضيته، وبعد وقت قصير رأى لانغدون أن فاينثا يتسلل إلى المكان الذي أعطاه للقنصلية، فاستنتج أن الحكومة الأمريكية تريد قتله.

وذات مرة بسبب شكوك دارت في ذهن لانغدون فتح الحاوية الموجودة في الشارع، فوجد أسطوانة صغيرة من العصور الوسطى مزودة بجهاز عرض عالي التقنية وهو ما يعرف بمؤشر فاراداي، وتلك الأسطوانة تعرض نسخة معدلة من إحدى الخرائط والتي تعرف باسم خريطة جحيم بوتيتشيلي، والتي تستند إلى جحيم دانتي، قادت مجموعة من الرموز الموجودة على الخريطة كل من الطبيبة ولانغدون نحو إحدى المدن القديمة.

وفي تلك المدينة شاهدا أن فريقًا من الجنود ومجموعة من إحدى الجماعات والتي تعرف باسم جماعة فلورنتين كارابينييري يبحثان عنهما، فهربا سريعاً، وفي لحظة ما أخذ لانغدون بتفحص خريطة الجحيم مرة أخرى، فلاحظ عدة تغييرات في الطبقات، كما اكتشف لانغدون الجناس الناقص ويدعى كاترو فايس، وتمكنا من الهروب من الجنود والدخول إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بالازو فيتشو باستخدام أحد الممرات والذي يعرف باسم ممر فاساري، وفي نهاية الخريطة اكتشفا عبارة تقول: معركة مارسيانو بواسطة ممر فاساري قاعة الخمسمائة.

وفي مدينة بالازو التقى لانغدون بمرشد المتحف ويدعى مارتا ألفاريز والذي تعرف عليه بعد أن قابله مع شخص يدعى إغناسيو بوسوني وهو المدير الثاني لواحدة من المجموعات والتي تعرف باسم مجموعة دومو في الليلة السابقة، وعندما جعل مارتا لانغدون يشاهد قناع الموت لدانتي في الليلة الماضية، طلب لانغدون رؤية القناع مرة أخرى؛ وذلك من أجل محاولة تتبع خطواته، لكن مارتا لا يجد القناع، إذ اختفى فجأة، وبعد لحظات قليلة تمكن لانغدون والطبيبة من سرقة القناع والذي عثروا عليه في أغراض المدير الثاني بوسوني، وأثناء فرارهم سمعا كل من لانغدون وسيينا رسالة تركها بوسوني، تشير إلى مكان يطلق عليه اسم الفردوس 25.

ثم بعد ذلك هربا كل من لانغدون والطبيبة من حراس المدينة، ولكن الجنود شاهدوهم وأخذوا بمطاردتهم، وفي لحظة ما وصل فاينثا وحينما حاول إطلاق النار على لانغدون، دفعته الطبيبة مما أدى إلى وفاته، وهنا ربط لانغدون عبارة الفردوس 25 بمعمودية مدينة فلورنسا، حيث وجدا بها قناع دانتي يحتوي على لغز مخفي من مالكه الحالي وهو عالم الوراثة الملياردير المسمى برتراند زوبريست، وهنا وضحت الطبيبة أن العالم زوبريست كان عالِمًا في علم الوراثة دعا إلى وقف نمو البشرية، وأنه تردد أن يعمل على مرض مُعدّل للقيام بذلك.

وفي لحظة من اللحظات تبعهم شخص يدعى فيريس وهو عميل يتتبع لانغدون، وساعد لانغدون والطبيبة على الهروب من الجنود، ومن هناك تبعا حل اللغز حتى وصلا إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة البندقية، وفي لحظة ما ثقبت الطبيبة فيريس في ضلوعه المتضررة، حيث زعمت أنها قامت بذلك بشكل لا إرادي جراء معاناتها من نزيف داخلي حاد، مما جعل لانغدون يشتبه في إصابة فيريس بالطاعون الذي عمل عليه عالم الوراثة، وبعد فترة وجيزة تم  إلقاء القبض على لانغدون من قبل مجموعة من الجنود بينما الطبيبة هربت.

ثم بعد ذلك تم نقل لانغدون من أجل اللقاء مع طبيبة تدعى إليزابيث سينسكي، وهي المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والتي بدورها أوضحت أن زوبريست والذي انتحر في الأسبوع الماضي، قد طور وباءًا بيولوجيًا جديدًا من شأنه أن يسبب العقم لدى ثلث سكان العالم، من أجل حلّ مشكلة الزيادة السكانية الوشيكة في العالم، وهذا ما دفع إليزابيث إلى الاستيلاء على صندوق ودائع زوبرست، وفي ذلك الصندوق عثر لانغدون على أسطوانة وطار بها إلى فلورنسا؛ وذلك من أجل اتباع القرائن ومعرفة مكان الوباء.

ومنذ ذلك الوقت توقف لانغدون عن التواصل مع إليزابيث بعد لقائه مع مارتا وبوسوني مرة أخرى، وخشية اعتقاد منظمة الصحة العالمية من أنه خانهم وكان يعمل مع زوبريست، كان فريق من الجنود وهم فريق الاستجابة للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية بتتبعه دون القصد قتله.

وهناك توصل لانغدون أن زوبريست في السابق قد دفع لمجموعة استشارية غامضة تسمى “الكونسورتيوم” من أجل حماية الأسطوانة حتى تاريخ معين، كما أنه ترك مقطع فيديو مليئًا بصور مزعجة، ثم عرض صورة للطاعون وهي محفوظة في مكان مخفي تحت الماء بحقيبة تذوب ببطء، ويدعي في الفيديو أن العالم سوف يتغير في صباح اليوم التالي، وعندما عاد لانغدون إلى إليزابيث اختطفته المجموعة الاستشارية الكونسورتيوم.

وفي النهاية تبين أن الطبيبة سيينا كانت مؤيدة سرية وعاشقة لزوبريست، وهي تعلم أين كان الطاعون، وبعد أن استخرج لانغدون نص من رسم بشكل دوري على الخريطة يشير إلى عبارة “داندولو يكرز بالحملة الصليبية” وهو مكان يوجد بالقرب من إحدى الكنائس والتي تعرف باسم كنيسة القديس مرقس، على الفور حصل على طائرة خاصة للوصول إلى الطاعون لانغدون بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية وفريق الاتحاد لوقف الطاعون من الانتشار، وبعد مشاهدة فيديو زوبرست استنتجوا أن الحقيبة التي تحتوي على الطاعون ستحل بالكامل بحلول التاريخ الذي يحدده الفيديو وأن أدلة زوبرست تشير إلى موقعها، وحينما وصلوا إلى هناك كانت الحقيبة التي حملت الطاعون قد تحطمت بالفعل، وانتشر إلى العالم من خلال زيارة السياح.

وعلى الرغم من هروب الطبيبة سيينا، فقد كشفت في وقت لاحق أن الحقيبة قد تلاشت بالفعل قبل أسبوع واحد، وهو ما كان التاريخ المحدد في فيديو زوبرست حسب الحساب الرياضي لوقت إصابة العالم بأسره، وهو ما حدث بالفعل، كما تم الكشف عن أن الطاعون الذي أنشأه زوبريست هو فيروس ناقل ينشط عشوائيًا لتوظيف وتعديل الحمض النووي لإحداث العقم في ثلث البشر، كما كشفت الطبيبة سيينا أنها كانت تحاول إيقاف الفيروس بنفسها؛ وذلك لأنها لا تثق بمنظمة الصحة العالمية، وخوفًا من أن يتم تحويل الفيروس إلى سلاح إذا وجدوه، وأخيراً تلقت الطبيبة سيينا عفواً مقابل العمل مع منظمة الصحة العالمية لمعالجة الأزمة، حيث إنها تتمتع بمعرفة واسعة بأبحاث وعمل زوبريست.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأوبئة والفيروسات التي من شأنها أن تصيب الإنسان وتسبب له العديد من المشاكل الصحية، ولهذا ينبغي على الإنسان أن يكون أكثر حرصاً وحفاظاً على صحته.

مؤلفات الكاتب دان براون

  • رواية ملائكة وشياطين Angels and Demons Novel

شارك المقالة: