رواية The Garden of Allah Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب روبرت هيتشنز، وتم العمل على نشرها عام 1904م، وتناولت في مضمونها الحديث حول سيدة رغبت في التجوال في مجموعة من الدول العربية، وهناك التقت بنصفها الثاني، وبعد أن تزوجت منه اكتشف أنه راهب ولا يجوز له الزواج، مما جعلها تنفصل عنه.

الشخصيات

  • السيدة دوميني إنفيلدن
  • اللورد رينز والد دوميني
  • السيدة رينز والدة دوميني
  • بوريس أندروفسكي (الرجل الغامض)
  • باتوش المرشد السياحي
  • القس روبيير
  • الكونت أنتيوني
  • السيد سماين حارس الحديقة
  • السيد طاهر صاحب المقهى
  • ابن عم باتوش
  •  الراقصة إيرينا
  • المرشد مصطفى 
  • السيد زرزور إمام المسجد
  • العراف ساند ديفينر
  • الكابتن دي تريفينياك
  • القس ماكس بيريت
  • الشاب أواردي 

رواية جنة الله

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول سيدة تدعى دوميني إنفيلدن، وهي سيدة من أصول إنجليزية وثرية سافر ذات يوم إلى دولة الجزائر والتي كانت في تلك الفترة مستعمرة من قِبل دولة فرنسا برفقة خادمتها فقط، وفي تلك الأثناء سعت السيدة دوميني الكاثوليكية المتدينة من أجل إيجاد السلام الداخلي لها بعد سنوات عديدة من تحمل ارتداد والدها الراحل ويدعى اللورد رينز، وفي ذلك الوقت تحولت السيدة رينز إلى الكاثوليكية بعد أن تخلت عن زوجها.

وأثناء رحلة السيدة دوميني في القطار متجه إلى المناطق الجنوبية نحو واحة تعرف باسم بني مورا قابلت رجل غامض قليل الكلام ومنغمس في ذاته، وعند الطرف الجنوبي للواحة، استعانت بمرشد من أصول عربية يدعى باتوش وهو شاب وسيم وشاعر، وفي لحظة من اللحظات رأت دوميني أن الرجل الغامض تجنب عمداً القس الكاثوليكي للكنيسة المحلية والذي كان على متن الرحلة ذاتها.

وأول ما وصلت دوميني إلى الواحة قامت بمفردها بزيارة الكنيسة الصغيرة في المدينة، وهناك التقت مع قس يدعى روبيير، وفي وقت لاحق اصطحبها باتوش لزيارة واحدة من الحدائق وتعرف باسم حديقة الكونت أنتيوني، وأثناء الطريق مرا من جانب فندق كبير كان مغلق في تلك الفترة، وحينما وصلا إلى الحديقة سمح لهما حارس الحديقة ويدعى سماين بالدخول إليها، وتلك الحديقة كانت تحيط بفيلا ضخمة.

وبينما أخذت تستمتع بالأجواء الهادئة التقت هناك مع الكونت أنتيوني مالك الحديقة، وبعد الحديث معه أوضح أنه يمتلك الفندق الكبير أيضًا، ودار بينهما نقاش حول جاذبية الصحراء، فأشار الكونت أن بعض العرب يسمونها جنة الله، وبعد ذلك سمح لها بزيارة برج الفندق الكبير، وقامت بذلك في اليوم التالي، وأثناء الإعجاب بالمنظر الكبير للصحراء من أعلى البرج، التقت هناك مع الشخص الغريب الذي كان على متن رحلة القطار معها، تحدث معها لأول مرة مستخدمًا الفرنسية، وعندما أشارت إلى أنها ترى في الصحراء السلام الداخلي، أعرب الغريب عن دهشته، وأوضح أن يرى بها الاضطراب فقط.

وعند المساء اصطحب باتوش دوميني إلى أحد المقاهي وتعود ملكيته لشخص يدعى طاهر، وفي لحظة ما أمسك بهما الحاج ابن عم باتوش في محاولة منه لتحويلهما إلى مقهى تروى به قصص؛ وذلك لأنه في تلك الفترة كان يهرب من رؤية راقصة تأتي في بعض الأحيان للعمل في ذلك المقهى، ولكن باتوش رفض وبعد دخوله بلحظات قدم رشوة لطاهر من أجل إحضار الراقصة وتدعى إيرينا من مقهى آخر، وفي تلك الأثناء لاحظت دوميني أن المسافر الغريب موجود كذلك في المقهى.

وعندما أتت إيرينا للرقص تعرفت على الحاج قريب باتوش وحاولت طعنه؛ وذلك لأنه نصب عليها بمبلغ مالي في السابق، واندلعت في المقهى حالة ذعر، وهنا أنقذ الغريب دوميني، وعرض عليها مرافقته إلى الفندق الذي يقيمون فيه ويعرف باسم فندق ديزرت، وعند الضغط عليه بالكلام، اعترف بأنه يعرف اللغة الإنجليزية، وأخبر دوميني أن اسمه بوريس أندروفسكي.

وفي تلك الأثناء طلبت دوميني من باتوش أن يجلب لها حصان لركوبه، وأشارت أنها ترغب في الركوب بمفردها في الصحراء، لكن بوريس لم يسمح بذلك، ولكنه لم يركب حصان من قبل مطلقًا، ومع ذلك ركب معها وتوجها إلى واحة صغيرة قريبة يوجد بها مسجد يتولى أموره شيخ يدعى السيد زرزور، ومن هناك ساروا إلى جانب مرشد يدعى مصطفى، وفي تلك الأثناء أبدت دوميني إعجابها بتفاني الحجاج في المسجد المقام في المدينة، وبالعودة إلى مدينة بني مورا، حاول بوريس ممارسة ركوب الخيل سرًا كل صباح قبل حلول النهار، مما أسعد دوميني الذي لاحظت ذلك دون أن يدرك، تجولوا في الريف الصحراوي حول الواحة.

وأول ما وصلا إلى الواحة أخذت دوميني بوريس لمقابلة الكونت أنتيوني، وفي تلك الأثناء كان الكونت داعي الأب الكاهن للغداء، من الواضح أن بوريس لا يشعر بالراحة مع وجود الكاهن، وفي لحظة ما أخبرت الكونت دوميني أنها سيف تغادر إلى بلدة بني حسين الصحراوية، مما يعني أنها قد لا تعود، فأقنعها بالسماح لشخص يدعى ساند ديفينر بقراءة مصيرها، وبعد موافقتها تنبأ لها ديفينر بمغادرة بني مورا باتجاه الجنوب خلال عاصفة شرسة، وهنا رفضت دوميني سماع المزيد، لكن الكونت استمع إلى البقية وبدا أنه شعر بالاضطراب، وبعد أن غادرت مدينة بني مورا، تجولت دوميني لفترة بسيطة بمفردها في حديقة الكونت، وحينما لحق بها بوريس وجدها هناك، وعلى الفور سقط على ركبتيه واعترف بحبه لها، شغفه والجهد الذي تحدث به أثار إعجاب دوميني.

وبعد مرور أيام تزوجت دوميني من بوريس في الكنيسة الصغيرة، على الرغم من مخاوف الأب روبيير بشأن العريس، وبعدها نظم باتوش رحلة استكشافية كبيرة على الجمال والخيول للعرسان والحاضرين، وتوجهوا باتجاه المناطق الجنوبية على الطريق واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة تومبوكتو، وفي تلك الأثناء هبت عاصفة شديدة، ولكن الزوجين ركبا على ظهر الجمل وانطلقا بالرحلة، وحينما بدأت تتلاشى العاصفة تدريجياً، سافر الزوجان لزيارة المدن والواحات البعيدة، وفي مدينة بني حسين التقت دوميني بالكونت، والذي كشف أنه لن يعود إلى بني مورا، وبدا أنه منزعج من زواجها، لكنه لا يتدخل.

وأثناء زيارة دوميني لبلدة تعرف باسم بلدة موغور الفرنسية، وقع حادث مقلق مع كابتن يدعى دي تريفينياك، والذي رحب بالزوجين في البداية وبعدها حدث بينه وبين بوريس شيء استعصى على دوميني فهمه، ومن هناك انتقلوا إلى بلدة تعرف باسم العمارة، وهي بلدة صحراوية أخرى، وفي تلك البلدة أصبح بوريس كئيب وتجنب الحديث مع دوميني، وفي ذلك الوقت زارها قس يدعى ماكس بيريت، والذي انعشها بطرقه المبهجة.

ولكن عند إحضار شاب يدعى أواردي زجاجة من الكحول، ورأى القس العلامة التجارية التي عليها، أشار أنه يتم إنتاجها فقط في دير يعرف باسم دير ترابست في مدينة إللارقاني الواقعة بالقرب من مدينة تونس العاصمة، كما أخبر القس دوميني أن الرهبان لم ينتجوا منه بعد ذلك، فواحد منهم والذي عرف سر صنعه هرب قبل عام، بعد أن عمل بتلك المهنة لمدة عشرين عامًا.

وحينما سمع بوريس بذلك اعترف لدوميني بأنه الراهب الهارب، وروى لها قصة نشأته وابتعاده عن العالم ليصبح راهباً، وأوضح أنه في يوم من الأيام سمع صوتًا يغريه بحياة مليئة بالثراء والراحة، فهرب من بلاد العرب ليشق طريقه نحو الثراء، وأن شقيقه أعطاه في تونس ملابس ومبلغ كبير ليتمكن من السفر، وأشار إلى أنه لم يرتكب أي جريمة، ولا أحد يلاحقه، ومع ذلك لا يجد السلام في العالم.

وهنا أدركت دوميني أنه لا يزال راهبًا في جوهره، ولن يكون سعيدًا أبدًا في زواجهما، فقررت عدم إخباره بأنها حامل، وبعدها أوصلته إلى بوابة الدير، ثم غادرت في حافلة، وأجبرته قبل مغادرتها على التعبير عن حبه لها من خلال الوفاء بوعوده مدى الحياة، وافترقا إلى الأبد، وظهرت في ختام الأحداث بعد ست سنوات وهي جالسة في الحديقة التي اشترتها من الكونت مع ابنها الصغير والذي أطلقت عليه اسم بوريس.

العبرة من الرواية هي أن لا شيء يبقى على حاله، فالسعادة تزول والحزن يزول، ودوام الحال من المحال.

مؤلفات الكاتب روبرت هيتشنز

  • رواية عودة الروح The Return of the Soul Novel
  • رواية بيلا دونا Bella Donna Novel
  • رواية حب ديسمبر  December Love Novel

شارك المقالة: