تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب كينجسلي أميس، وتم العمل على نشرها عام 1954م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل يعمل كمحاضر في إحدى الجامعات ولكن بعقد غير موثق بعد، وكنتيجة لهوسه في الحصول على وظيفة دائمة وثابتة حاول الوصول إلى رجل صاحب العلاقات الجيدة؛ وذلك من أجل الحصول على وظيفة ثابتة.
الشخصيات
- جيم ديكسون
- البروفسور ويلش
- مارغريت بيل
- برتراند ابن البروفسور
- كريستين كالاهان صديقة برتراند
رواية لاكي جيم
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ميدلاندز الإنجليزية توجد جامعة تعرف باسم جامعة ريد بريك، وفي تلك الجامعة يوجد العديد من المحاضرين ومن بينهم محاضر يدعى جيم ديكسون، كان جيم في تلك الفترة يعمل في إلقاء محاضرات حول تاريخ العصور الوسطى، ولكن لم يكن جيم محاضر قديم في تلك الجامعة، إذ وقع عقده معهم منذ فترة قصيرة، ولكن هذا العقد غير مثبت لدى لجنة التحكيم في الجامعة، ولم يكونوا قد وضعت لجنة الحكام ختمها بعد عليه.
ومع اقتراب نهاية العام الدراسي شعر جيم بالقلق من فقدان منصبه في الجامعة؛ وذلك بسبب أنه تم تحديد موعد اختبار من قِبل لجنة الحكام في الجامعة لمجموعة من المحاضرين الجدد، وجراء أن جيم في تلك الفترة كان قد حاول مرات عدة من أجل الحصول على وظيفة دائمة وثابتة، ومن أجل تثبيت نفسه في الجامعة حاول الحفاظ على علاقة جيدة مع رئيس قسمه ويدعى البروفسور ويلش، والذي كان باستمرار يتم وصفه بأنه يبقى فترات طويلة شارد الذهن.
ومن أجل إثبات أوراق اعتماده لدى الجامعة، كان ينبغي على جيم التأكد من نشر مقالته العلمية الأولى والتي بقي يعمل عليها فترة طويلة من الوقت ووضع كامل خبرته بها؛ وذلك من أجل أن يقدمها إلى لجنة التحكيم ودعمه من أجل التوقيع على عقده وتثبيته، لكنه اكتشف في النهاية أن أحد المحررين الذي أرسلها إليه، بدلاً من نشرها تحت اسم ديكسون قام بترجمتها إلى اللغة الإيطالية وبعد ذلك قام بتمريرها إلى أحد الناشرين وهو ما كان صديق مقرب منه وتم نشرها على أنها مقالة المحرر الخاصة.
وفي ذلك الوقت بينما يكافح المحاضر ديكسون من أجل محاولة استعادة مقالته العلمية عادت إلى الجامعة من جديد سيدة تدعى مارغريت بيل، وقد كانت مارغريت هي زميلة محاضرة تعافت للتو من محاولة انتحار على أعقاب انتهاء علاقتها الغرامية وخطوبتها من شاب يقيم معها في ذات المدينة، وفي تلك الفترة كانت تحاول مارغريت الاقتراب من ديكسون من خلال شرح الحالة النفسية التي تمر بها في تلك الفترة حتى تثير شفقة ديكسون عليها؛ وذلك من أجل محاولة استقطاب إحساسه بالواجب نحوها.
وفي يوم من الأيام قرر جميع العاملين في الجامعة قضاء إحدى عطلات نهاية الأسبوع في أحد المنتجعات؛ وذلك من أجل أخذ قسطاً من الراحة، وتم استدعاء الجميع إلى ذلك المجتمع، وكون مارغريت تربطها علاقة أقدم من علاقة ديكسون معهم قرر تعريف ديكسون عليهم واحد تلو الآخر، حيث كانت أمنية مارغريت في تثبيت عقد ديكسون من أجل الزواج منه وعيش حياة كريمة معه، وأول ما قدمته للبروفسور ويلش أثناء إقامة حفلة موسيقية في ذلك المنجع، وحينما رأى جميع العاملين في الجامعة ديكسون وهو يتحدث مع البروفسور ويلش عزيز مكانة ديكسون بينهم، ولكن في لحظة من اللحظات يبدو أنه فشلت كافة محاولات كل من مارغريت وديكسون، حيث أن ديكسون من شدة ارتباكه في لحظة حديثه مع البروفسور ألقى بسيجارته المشتعلة على الأرض في الحفل مما أدى إلى إحداث حريق في ستائر المسرح.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع نفسها وفي المنتجع نفسه التقى ديكسون بفتاة تدعى كريستين كالاهان، وهي شابة قدمت من إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن منذ فترة قريبة وصديقة حديثة لابن البروفيسور ويلش ويدعى برتراند ويعمل في مجال الرسم وهو من دعاها إلى ذلك المنتجع من أجل قضاء عطلة سعيدة، وقد كان برتراند يثير غضب ديكسون بشكل مستمر، وبعد ذلك اللقاء والذي تم وصفه على أنه لقاء سيء بينهما أدرك ديكسون أنه ينجذب إلى كريستين، والتي ظهرت مع الوقت بأنها أقل طموحًا بكثير مما بدت عليه في بداية اللقاء.
ويوماً بعد يوم بدأ برتراند ينزعج من اقتراب ديكسون المتزايد من كريستين، إذ أدرك برتراند أنه ديكسون يستخدم كريستين للوصول إلى عمها وهو من أصول أسكتلندية وتربطه علاقات جيدة مع العديد من الشخصيات البارزة والثرية في المدينة، وكان هدف ديكسون من التقرب منها هو من أجل الحصول على وظيفة دائمة وثابتة عن طريقه، وفي يوم من الأيام أثناء إقامة الحفل السنوي المعتاد في الجامعة أنقذ ديكسون كريستين من موقف مخجل بعد أن وبخها برتراند على نحو غير لائق أمام الجميع، وفي تلك اللحظة أمسك ديكسون بيدها وأعادها إلى منزلها في واحدة من سيارات الأجرة.
وأثناء طريقهما إلى منزل كريستين اتفقت مع ديكسون على موعد في وقت لاحق، ولكن كريستين في لحظة ما اعترفت بأنها تشعر بالذنب حيال مواعدة ديكسون دون علم بيرتراند، كما أنها في تلك الأثناء كانت تدور في ذهنها شكوك حول أن ديسكون تربطه علاقة مع مارغريت، ومن أجل ذلك عادت كريستين في ذات اللحظة واعتذرت عن الموعد وقررا كلاهما عدم رؤية بعضهما البعض مرة أخرى، ولكن في وقت لاحق عندما دعا برتراند ديكسون وحذره من الاقتراب من كريستين، لم يحتمل ديكسون الصمت أمام ابتزاز برتراند له ودار بينهما شجار كبير.
وصلت الأحداث إلى ذروتها ذات يوم خلال محاضرة عامة ألقاها ديكسون حول موضوع عام، وبعد محاولته تهدئة أعصابه بسبب الإفراط في شرب الكحول، ختم أدائه في تلك المحاضرة من خلال إدانة ثقافة الجامعة المتمثلة في الطغيان والغطرسة، وبعد الانتهاء من إلقاء تلك المحاضرة استدعى البروفسور ويلش المحاضر ديكسون وأخبره أن عقد العمل الخاص به لن يتم تمديده.
ولكن من حسن حظ ديكسون في تلك اللحظة وصل عرض من عم كريستين بوظيفة لطالما حلم ديكسون بها، وتلك الوظيفة تضفي إلى مساعدة عم كريستين في مجموعة من أعماله الموجودة في مدينة لندن، وبعد مرور بعض الوقت تفاجأ ديكسون بلقائه لخطيب مارغريت السابق، والذي بدوره كشف أنه لم يكن خطيبها كما زعمت، وبدراسة الأحداث التي حصلت مع مارغريت في فترة الانتحار من قِبل ديكسون وخطيبها السابق، أدركا الاثنان أن محاولة الانتحار كانت مزيفة؛ وذلك من أجل أن تستقطب عواطف الآخرين وشفقتهم عليها، وأنها بذلك تعاني من حالة مرضية نفسية.
وفي النهاية بعد أن شعر ديسكون بالتحرر من الشعور بالشفقة تجاه مارغريت أخيرًا، استجاب لطلب كريستين بتوديع مارغريت عبر الهاتف وعدم اللقاء بها مرة أخرى قبل مغادرته إلى مدينة لندن، وفي تلك الأثناء علمت كريستين أن برتراند كان على علاقة مع زوجة أحد زملاء ديكسون السابقين، وعلى إثر ذلك قررت الانفصال عنه والمغادرة ورفقة ديكسون إلى مدينة لندن، وأخيراً خرجا كلاهما ذراع كل منهم مرتبطة بذراع الآخر، مما أثار غضب البروفسور ويلش عندما رآهم أثناء مسيرهم في الشارع بتلك الطريقة.
العبرة من الرواية هي أن الطموح والسعي من أجل تحقيق الطموح هو أمر مهم جداً في حياتنا العملية، ولكن ينبغي أن يكون ذلك بدون استغلال أحد أو التعدي على حقوق الآخرين أو إيذائهم.
مؤلفات الكاتب كينجسلي أميس
- رابطة مناهضة الموت The Anti-Death League Novel
- رواية خذ فتاة مثلك Take a Girl Like You Novel